مذكرة تفاهم بشأن القواعد المالية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت ومفوضة الاتحاد الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية وأسواق المال مايريد ماكغوينس يتصافحان بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن التعاون التنظيمي للخدمات المالية في 27 يونيو 2023 في بروكسل (إ.ب.أ)
وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت ومفوضة الاتحاد الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية وأسواق المال مايريد ماكغوينس يتصافحان بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن التعاون التنظيمي للخدمات المالية في 27 يونيو 2023 في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

مذكرة تفاهم بشأن القواعد المالية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت ومفوضة الاتحاد الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية وأسواق المال مايريد ماكغوينس يتصافحان بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن التعاون التنظيمي للخدمات المالية في 27 يونيو 2023 في بروكسل (إ.ب.أ)
وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت ومفوضة الاتحاد الأوروبي للاستقرار المالي والخدمات المالية وأسواق المال مايريد ماكغوينس يتصافحان بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن التعاون التنظيمي للخدمات المالية في 27 يونيو 2023 في بروكسل (إ.ب.أ)

وقّعت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، مذكرة التفاهم التي طال انتظارها بشأن الخدمات المالية، لتمثل لحظة اتفاق بعد سنوات من الخلافات بين لندن وبروكسل حول تنظيم العلاقات بين الطرفين عقب خروج بريطانيا من الاتحاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت وقع المذكرة مع المفوضة مايريد ماكغوينس في أول زيارة يقوم بها وزير خزانة بريطاني للمفوضية الأوروبية في بروكسل منذ أكثر من ثلاث سنوات. ووصف هانت هذه الخطوة بأنها نقطة تحول مهمة إذ «أصبح لدينا أهداف مشتركة والتعاون بيننا ضروري».

وأضاف أن «أسواق المال في بريطانيا والاتحاد الأوروبي مترابطة بشكل وثيق، وإقامة علاقة بناء وطوعية تحقق فائدة مشتركة لكل منا».

يذكر أن قيمة سوق الخدمات المالية والخدمات المهنية المرتبطة بها في بريطانيا بلغت خلال العام الماضي 275 مليار جنيه إسترليني (350 مليار دولار) بما يعادل 12 في المائة من حجم الاقتصاد البريطاني، بحسب وزارة الخزانة.

وأصبحت المذكرة التي كان من المتوقع إقرارها في 2021 عالقة في دائرة النسيان بسبب الخلافات بين لندن وبروكسل بشأن تراخيص الصيد ثم اتهام الاتحاد الأوروبي لرئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، بوريس جونسون، بانتهاك القانون الدولي.

وتحدد المذكرة التي تم توقيعها اليوم سبل تواصل أجهزة الرقابة المالية على الجانبين بشكل منتظم؛ علماً أنه من المقرر عقد أول اجتماع لها في الخريف المقبل. ولا تضمن المذكرة للشركات الوصول الحر إلى الأسواق لدى الجانبين.


مقالات ذات صلة

الصادرات البريطانية إلى أميركا تتراجع 33 % في أبريل بفعل الرسوم

الاقتصاد حاويات الشحن في ميناء فيليكسستو بريطانيا (رويترز)

الصادرات البريطانية إلى أميركا تتراجع 33 % في أبريل بفعل الرسوم

أظهرت بيانات رسمية صدرت يوم الخميس انخفاضاً قياسياً في صادرات السلع البريطانية إلى الولايات المتحدة خلال أبريل (نيسان)، بعد أن فرضت واشنطن رسوماً جمركية جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاة في العاصمة اليابانية طوكيو يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم (أ.ب)

تباينات حادة في الأسواق اليابانية وسط عدم اليقين

تشهد الأسواق المالية اليابانية حالة من التباين في الأداء مدفوعة بمزيج معقد من تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية وتقلبات بأسعار الصرف وضعف شهية المستثمرين

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة في شارع مزدحم وقت الذروة في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ ف ب)

الرسوم الأميركية تجهض دورة رفع الفائدة اليابانية

قالت صانعة سياسة سابقة في «بنك اليابان» إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ربما أنهت دورة رفع أسعار الفائدة في «بنك اليابان المركزي»

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يمرّ بجانب لوحة إلكترونية تعرض بيانات السوق في بورصة تل أبيب (رويترز)

التوترات الإقليمية تهوي بسندات إسرائيل وترفع تكلفة التأمين على ديونها

تراجعت أسعار السندات الدولارية الإسرائيلية وارتفعت تكلفة التأمين على ديونها السيادية الخميس في ظل تصاعد التوترات الأمنية الإقليمية وازدياد الاضطرابات

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لافتة مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت (رويترز)

عضو بـ«المركزي الأوروبي»: التريث مطلوب في قرارات أسعار الفائدة

دعا عضو «مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي»، جيديميناس سيمكوس، إلى التريث مؤقتاً في قرارات أسعار الفائدة، وسط «حالة من عدم اليقين الكبيرة».

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس )

«وول ستريت» تتراجع وسط تباطؤ الزخم وحادث «بوينغ»

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تتراجع وسط تباطؤ الزخم وحادث «بوينغ»

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً يوم الخميس وسط تباطؤ الزخم بعد ارتفاعات كبيرة أوصلتها إلى مشارف تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة في التداولات المبكرة، فيما فقد مؤشر «داو جونز» الصناعي 246 نقطة، أي ما يعادل 0.6 في المائة، بحلول الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، كما تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكان سهم «بوينغ» من أبرز المحركات السلبية لمؤشر «داو جونز»، حيث تراجع بنسبة 5.5 في المائة عقب إعلان شركة «طيران الهند» عن تحطم طائرة متجهة إلى لندن بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد آباد، وعلى متنها 242 راكباً وطاقماً. وتحطمت طائرة «بوينغ 787 دريملاينر» في منطقة سكنية قريبة من المطار بعد خمس دقائق من الإقلاع، ولم يُعرف سبب الحادث على الفور.

وفي سوق السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور بيانات إيجابية نسبياً عن التضخم. أظهر تقرير الخميس أن التضخم على مستوى الجملة كان أقل سوءاً مما توقعه الاقتصاديون الشهر الماضي، بعد تقرير سابق صدر الأربعاء أشار إلى تباطؤ مماثل في التضخم الذي يشعر به المستهلكون الأميركيون.

ورأى المستثمرون في «وول ستريت» أن هذه المؤشرات تمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي هامشاً أوسع لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، بهدف دعم الاقتصاد.

يُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي ظل متردداً في خفض أسعار الفائدة حتى الآن هذا العام، بعد التخفيض الذي أجري في نهاية العام الماضي، في انتظار تقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد والتضخم. فبينما قد يحفز خفض الفائدة الاقتصاد من خلال تشجيع الشركات والأسر على الاقتراض، قد يسرّع ذلك في الوقت نفسه وتيرة التضخم.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.36 في المائة مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية يوم الأربعاء، ومن نحو 4.80 في المائة في بداية العام.

إلى جانب بيانات التضخم، ساهم تقرير منفصل حول طلبات إعانة البطالة في التأثير على عوائد السندات، حيث أظهرت الأرقام أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي تجاوز توقعات الاقتصاديين، وبقي عند أعلى مستوى له خلال ثمانية أشهر.

وعلى صعيد الأسهم، ارتفع سهم «أوراكل» بنسبة 9.6 في المائة بعد أن أعلنت الشركة التكنولوجية العملاقة عن أرباح وإيرادات للربع الأخير فاقت توقعات المحللين.

وفي الأسواق العالمية، تباين أداء مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا مع تحركات محدودة في الغالب، باستثناء مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ الذي تراجع بنسبة 1.4 في المائة، متخلياً عن جزء من مكاسبه القوية الأخيرة، لكنه لا يزال مرتفعاً بنحو 20 في المائة منذ بداية العام حتى الآن.

OSZAR »