هل تنقذ الوزيرة الجديدة الاقتصاد الألماني؟

أشخاص يسيرون في شارع كورفورستيندام للتسوق في برلين (رويترز)
أشخاص يسيرون في شارع كورفورستيندام للتسوق في برلين (رويترز)
TT

هل تنقذ الوزيرة الجديدة الاقتصاد الألماني؟

أشخاص يسيرون في شارع كورفورستيندام للتسوق في برلين (رويترز)
أشخاص يسيرون في شارع كورفورستيندام للتسوق في برلين (رويترز)

تعقد اتحادات اقتصادية في ألمانيا آمالاً كبيرة على وزيرة الاقتصاد الألمانية المرتقبة، كاترينا رايشه، لتحقيق تحول اقتصادي في ظل الركود الحالي.

وقال رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، بيتر أدريان، في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الألمانية»: «يجب على وزارة الاقتصاد أن تضطلع بدور رئيسي في الائتلاف الحاكم الجديد... ألمانيا تمر بعام ثالث من الركود الاقتصادي، ونحن في حاجة ماسة إلى استعادة مزيد من الحراك».

وقالت ماري-كريستينه أوسترمان، رئيسة اتحاد الشركات العائلية: «تواجه كاترينا رايشه مهمة جسيمة. فرغم أنها تتولى وزارة اقتصاد محدودة، فإن عليها أن تحدد أولوياتها بنفسها. بوصفنا شركات عائلية لا نتوقع من كاترينا رايشه أقل من التحول الاقتصادي الموعود».

ومن المقرر أن تحل رايشه المنتمية للحزب «المسيحي الديمقراطي» محل الوزير الحالي المنتمي لحزب «الخضر» روبرت هابيك. وفقدت الوزارة بعض اختصاصاتها بعد نقل مجال حماية المناخ إلى وزارة البيئة.

تجدر الإشارة إلى أن رايشه (51 عاماً) كانت عضوة لسنوات طويلة في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ)، وتشغل حالياً منصب رئيسة شركة «فيستن إنيرجي» للطاقة.

وتتوقع الحكومة الألمانية المنتهية ولايتها أن يكون عام 2025 هو العام الثالث على التوالي من دون نمو اقتصادي. ويرى كثير من الاتحادات الاقتصادية أن ألمانيا تعاني من أزمة هيكلية: أسعار الطاقة مرتفعة مقارنة بالمعايير الدولية، وأعباء ضريبية، ورسوم عالية، وبيروقراطية مفرطة، ونقص في العمالة، وإجراءات تخطيط وموافقة طويلة.

وقال رئيس الاتحاد الألماني لأرباب العمل، راينر دولغر، في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية: «كاترينا رايشه تفكر على نحو اقتصادي وسياسي بمهارة. إنها ميزة كبيرة، نحن بحاجة إلى مزيد من الأفراد الذين يتحولون من عالم الأعمال إلى عالم السياسة».

ودعت أوسترمان إلى إصلاحات هيكلية، وقالت: «يجب على كاترينا رايشه اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية. البيروقراطية هي العائق الأول أمام استثمار الشركات».

وقال أدريان إن توقعات الشركات مرتفعة، موضحاً أنه يتعين على الحكومة الجديدة كلها تقديم حوافز سريعة وملموسة، بما في ذلك الحد من البيروقراطية والضرائب وتسريع إجراءات التخطيط والموافقة.

وقالت تانيا جونر، الرئيسة التنفيذية لاتحاد الصناعات الألمانية: «نتوقع من الحكومة الجديدة أن تتخذ خطوات إصلاحية ملموسة منذ اليوم الأول».

وقال شتيفان كورتسل، عضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للنقابات العمالية، إن الحكومة الألمانية الجديدة يجب أن تعمل الآن على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأمين الوظائف بسرعة، وأضاف: «لتحقيق هذه الغاية، يتعين خفض أسعار الكهرباء في أسرع وقت ممكن. خفض ضريبة الكهرباء المعلن عنه في اتفاق الائتلاف، وتحديد سقف لرسوم الشبكات، يجب أن يكونا أيضاً على رأس أجندة السيدة رايشه».


مقالات ذات صلة

جدها أُعدم في العراق... ريم العبلي من لاجئة إلى وزيرة ألمانية

أوروبا ريم العبلي - رادوفان (إ.ب.أ)

جدها أُعدم في العراق... ريم العبلي من لاجئة إلى وزيرة ألمانية

وقع الاختيار على ريم العبلي - رادوفان، المفوضة الحالية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، لتصبح وزيرة التنمية في الحكومة الألمانية الجديدة. فماذا نعرف عنها؟

ماري وجدي (القاهرة)
الاقتصاد ازدحام السيارات في ساعة الذروة على الطريق السريعة بالعاصمة الألمانية برلين (رويترز)

تراجع أهمية السيارات في المدن الألمانية

تظل السيارات هي الوسيلة الأكثر أهمية للتنقل في المناطق الريفية، لكن أهميتها تتراجع في المدن في ألمانيا، حسبما أظهر مسح شامل حول التنقل في المدن.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد متسوقة تشتري مستلزمات البقالة في سوبر ماركت ببرلين (رويترز)

مبيعات التجزئة الألمانية ترتفع بأكثر من المتوقع في فبراير

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي أن مبيعات التجزئة الألمانية في فبراير تجاوزت التوقعات، لكن صعود أسعار الواردات أشار إلى ارتفاع وشيك بالتضخم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (د.ب.أ) play-circle

ألمانيا تناشد ترمب عدم تقديم تنازلات لبوتين على حساب أوكرانيا

ناشدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عدم تقديم أي تنازلات غير منسَّقة على حساب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
أوروبا مجموعة من العاملين بالمجال الصحي في برلين (أرشيفية- رويترز)

وزيرة بولاية ألمانية تدعو إلى إعداد النظام الصحي لحرب محتملة

دعت وزيرة الصحة المحلية في ولاية بافاريا الألمانية، يوديت غيرلاخ، إلى إعداد النظام الصحي الألماني لحرب محتملة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

تدفقات صناديق الأسهم العالمية تهبط لأدنى مستوى في 4 أسابيع

متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

تدفقات صناديق الأسهم العالمية تهبط لأدنى مستوى في 4 أسابيع

متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول يراقب شاشة تعرض الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

شهدت صناديق الأسهم العالمية أضعفَ تدفقات أسبوعية لها منذ 4 أسابيع خلال الفترة المنتهية في 7 مايو (أيار)، في ظل تنامي المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي، وترقّب المستثمرين نتائج المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين بحثاً عن مؤشرات أوضح لمسار الأسواق.

وحسب بيانات «إل إس إي جي»، بلغت صافي مشتريات المستثمرين من صناديق الأسهم العالمية 856 مليون دولار فقط خلال الأسبوع، مقارنة بـ6.13 مليار دولار في الأسبوع السابق، وفق «رويترز».

في المقابل، واصلت صناديق الأسهم الأوروبية جذب استثمارات قوية للأسبوع الرابع على التوالي، بصافي تدفقات بلغ 12.81 مليار دولار. كما استقطبت صناديق الأسهم الآسيوية تدفقات صافية قدرها 3.32 مليار دولار، في حين واصلت صناديق الأسهم الأميركية تسجيل خسائر للأسبوع الرابع توالياً، بصافي تدفقات خارجة بلغ 16.22 مليار دولار.

وسجّلت الصناديق القطاعية صافي مبيعات للأسبوع التاسع على التوالي بإجمالي بلغ نحو 2.6 مليار دولار. وتصدر قطاع الخدمات المالية التدفقات الخارجة بمبيعات صافية بلغت 1.19 مليار دولار، تلاه قطاع المعادن والتعدين بخروج 478 مليون دولار.

في المقابل، شهدت صناديق السندات العالمية انتعاشاً ملحوظاً، جذبت تدفقات صافية بلغت 11.4 مليار دولار خلال الأسبوع، وهو أعلى مستوى في تسعة أسابيع. وبرزت صناديق السندات المقومة بالدولار الأميركي بتدفقات صافية قدرها 4.33 مليار دولار، الأعلى في 8 أسابيع، كما سجلت صناديق السندات قصيرة الأجل والعالية العائد تدفقات بقيمة 1.91 مليار دولار و1.29 مليار دولار على التوالي.

أما صناديق أسواق النقد، فشهدت تدفقات أسبوعية ضخمة بلغت 66.3 مليار دولار، في أكبر تدفق منذ 5 فبراير (شباط).

وفي قطاع المعادن الثمينة، سجّلت صناديق الذهب ثاني أكبر تدفقات خارجة لها في 13 أسبوعاً، بصافي خسائر بلغت 655 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت بيانات شملت 29.582 صندوق أن صناديق الأسهم جذبت تدفقات صافية بقيمة 1.48 مليار دولار، في حين استقطبت صناديق السندات 1.56 مليار دولار، لتسجل كلا الفئتين ثاني أسبوع على التوالي من التدفقات الإيجابية.

OSZAR »