«نتائج الشركات» و«تخفيف التوترات» يرفعان بورصات الخليج... والسوق السعودية تتراجع

يتابع مستثمرون في قطر أسعار الأسهم على شاشة التداول ببورصة الدوحة (رويترز)
يتابع مستثمرون في قطر أسعار الأسهم على شاشة التداول ببورصة الدوحة (رويترز)
TT

«نتائج الشركات» و«تخفيف التوترات» يرفعان بورصات الخليج... والسوق السعودية تتراجع

يتابع مستثمرون في قطر أسعار الأسهم على شاشة التداول ببورصة الدوحة (رويترز)
يتابع مستثمرون في قطر أسعار الأسهم على شاشة التداول ببورصة الدوحة (رويترز)

شهدت غالبية أسواق الأسهم الخليجية الرئيسية ارتفاعاً خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بـ«نتائج قوية» لعدد من الشركات و«تراجع حدة التوترات التجارية» بين الولايات المتحدة وشركائها، في حين تراجع «مؤشر السوق السعودية (تاسي)» متأثراً بخسائر بعض الأسهم القيادية.

وقال مسؤولون إن واشنطن تتحرك لتقليل أثر الرسوم الجمركية المفروضة على قطع غيار السيارات، في حين أفادت تقارير بأن الصين أعفت بعض الواردات الأميركية من رسوم جمركية. وذكرت شركات تلقت إخطارات أن الصين أعفت بعض الواردات الأميركية من رسوم جمركية فرضتها عليها بنسبة 125 في المائة، وأنها تطلب من الشركات تحديد السلع الأساسية التي تريد إعفاءها من الرسوم، في مؤشر على سعي بكين لتخفيف تداعيات الحرب التجارية، وفق «رويترز».

السوق السعودية

وأنهى «مؤشر السوق السعودية» جلسة الثلاثاء منخفضاً بنسبة 0.3 في المائة عند 11746 نقطة، وسط تداولات بلغت 6.9 مليار ريال. وتراجع سهم «أكوا باور» بنسبة اثنين في المائة إلى 321.60 ريال، فيما هبط سهم «كيان السعودية» بنسبة 3 في المائة بعد إعلان خسائر بقيمة 775.8 مليون ريال في الربع الأول من 2025. كما تراجعت أسهم «أرامكو»، و«مصرف الراجحي»، و«مصرف الإنماء» بنسب طفيفة.

في المقابل، تصدر سهم «العربية» ارتفاعات السوق بنسبة 10 في المائة إلى 131.20 ريال بعد إعلان نتائج إيجابية، كما ارتفع سهم «الخزف السعودي» بنسبة 3 في المائة بدعم من نمو أرباح الشركة بنسبة 35 في المائة على أساس سنوي.

ارتفاع جماعي لبورصات الخليج

وارتفع «مؤشر سوق دبي المالية» بنسبة 0.5 في المائة بدعم من صعود «العربية للطيران» بنسبة 2.1 في المائة، بينما صعد «مؤشر أبوظبي» بنسبة 0.6 في المائة، مسجلاً أعلى إغلاق منذ 6 مارس (آذار) الماضي، مدعوماً بمكاسب «بنك أبوظبي الأول» بنسبة 3.1 في المائة، و«أبوظبي التجاري» بنسبة 4.6 في المائة.

كما أغلق «مؤشر بورصة قطر» مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة للجلسة السادسة على التوالي بدعم من صعود سهم «مصرف قطر الإسلامي» بنسبة 2.2 في المائة. وارتفع «مؤشر السوق الأول» في الكويت بنسبة 0.3 في المائة، فيما صعد «مؤشر بورصة مسقط» بنسبة 0.14 في المائة، و«مؤشر البحرين العام» بمقدار 10.4 نقاط، بدعم من أداء قوي في قطاعات الاتصالات والعقارات والمواد الأساسية.


مقالات ذات صلة

الاتفاق الأميركي الصيني يقلب موازين أسواق العملات

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو في فرنكفورت (رويترز)

الاتفاق الأميركي الصيني يقلب موازين أسواق العملات

في خطوة بعثت الطمأنينة بأسواق العملات المالية وخفّفت من قلق المستثمرين توصّلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مستثمران يراقبان أداء أسهم «الأهلي» في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية ترتفع 1.3 % مدعومة بتهدئة التوترات التجارية

أنهى مؤشر السوق المالية السعودية (تداول) جلسة يوم الاثنين، على ارتفاع بنسبة 1.3 %، بدعم من تحسّن المعنويات العالمية وصعود أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

الهدنة الأميركية - الصينية تعزِّز الأسواق وسط مخاوف من مفاوضات طويلة

أدّى التقدم المُحرَز في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين إلى ارتفاع في أسواق الأسهم العالمية وقوة في أداء الدولار.

«الشرق الأوسط» (لندن - شنغهاي )
الاقتصاد إحدى طائرات تحلّق «طيران ناس» في سماء المملكة (واس)

اكتتاب «طيران ناس» السعودية يُغطى بالكامل خلال دقائق من بدء الطرح

حدَّدت «طيران ناس» النطاق السعري لطرح أسهمها للاكتتاب العام في «تداول»، بين 76 و80 ريالاً. وتلقى الطرح العام الأولي البالغ حجمه4.1 مليار ريال طلباً قوياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المساهمين يراقب أداء سهم «أرامكو» بالسوق المالية السعودية 2019 (رويترز)

السوق السعودية ترتفع 1.5 % بدعم من نتائج الشركات وارتفاع سهم «أرامكو»

ارتفعت السوق السعودية 1.5 % بدعم من صعود «أرامكو» ونتائج الشركات. وحققت «أرامكو» 26 مليار دولار أرباحاً وأقرّت توزيعات بـ21.3 مليار دولار للمساهمين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية والصين توقعان 57 اتفاقية تتجاوز 3.7 مليار دولار

المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته في المنتدى السعودي الصيني (وزارة البيئة والمياه والزراعة)
المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته في المنتدى السعودي الصيني (وزارة البيئة والمياه والزراعة)
TT

السعودية والصين توقعان 57 اتفاقية تتجاوز 3.7 مليار دولار

المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته في المنتدى السعودي الصيني (وزارة البيئة والمياه والزراعة)
المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته في المنتدى السعودي الصيني (وزارة البيئة والمياه والزراعة)

شهد المنتدى السعودي الصيني لتصدير المنتجات واستدامة القطاع الزراعي، يوم الثلاثاء، توقيع 57 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين 36 جهة وشركة سعودية ونظيراتها الصينية، باستثمارات تتجاوز 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار)، منها 26 اتفاقية تصدير إلى الصين، في خطوة تؤسس لتحالف استراتيجي غير مسبوق في القطاعات الزراعية والمائية والبيئية.

وعُقدت أعمال المنتدى السعودي الصيني لتصدير المنتجات السعودية واستدامة القطاع الزراعي في العاصمة الصينية بكين، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبد الرحمن الفضلي، على رأس وفد رفيع المستوى يضم محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي السعودي، المهندس أحمد الفارس، وسفير المملكة لدى الصين، عبد الرحمن الحربي، وعدد من المختصين في قطاعات منظومة البيئة بالمملكة، وبمشاركة واسعة من المسؤولين والمستثمرين في القطاع الزراعي والغذائي من البلدين.

وأشار الفضلي خلال كلمته في افتتاح أعمال المنتدى -وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو (أيار) الجاري- إلى وصول حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين إلى أكثر من 107 مليارات دولار، مؤكداً أنها تشكل 18 في المائة من إجمالي تجارة المملكة الخارجية، ما يعكس حقيقة متانة العلاقات بين البلدين وأهميتها الاقتصادية.

وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبر بيان للوزارة، أن «رؤية 2030» تستهدف تعزيز الميزان التجاري وزيادة الصادرات غير النفطية؛ مشيراً إلى أن السوق الصينية كانت ولا تزال من أهم الأسواق التي حرصت المملكة على بناء شراكات استراتيجية فيها؛ حيث توسع نطاق الصادرات ليشمل اليوم أكثر من 20 منتجاً غذائياً سعودياً يدخل الأسواق الصينية.

خلال توقيع الاتفاقية ويبدو المهندس عبد الرحمن الفضلي مع وزير البيئة والإيكولوجيا الصيني (وزارة البيئة والمياه والزراعة)

وأضاف: «هناك مزيد من المنتجات والفرص تشمل قطاعات المياه والسدود، وتربية الثروة الحيوانية المكثفة، والدواجن ومشتقاتها، والثروة السمكية، وبخاصة الاستزراع السمكي، إلى جانب الصناعات التحويلية، والتدوير الزراعي، والمخلفات، وتنمية الغطاء النباتي، متطلعاً إلى أن يزور المستثمرون الصينيون المملكة، خصوصاً المهتمين بالقطاعات الزراعية والبيئية والمائية، للاطلاع من كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة».

ونوه الفضلي بدور سفارة المملكة لدى الصين، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها؛ حيث أسهمت في بناء جسور تواصل فعَّالة مع القطاع الخاص، وقدمت كافة التسهيلات والبيانات التي يحتاج إليها المستثمرون، مما ساعد في تسريع الخطوات العملية للتعاون والشراكة، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الزراعية بين البلدين، مشيداً بالتعاون القائم، متطلعاً لتوسيع الشراكات بما يخدم التنمية المستدامة، ويعود بالنفع على القطاع الزراعي في كلا البلدين.

واستعرض في حفل برنامج المنتدى فرص التعاون المشترك بين البلدين، والجهود التي تبذلها المملكة في تطوير منظومة الزراعة الذكية، وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال التوسع في الأسواق الدولية، ولا سيما السوق الصينية التي تُعد من أهم الشركاء التجاريين للسعودية؛ حيث يُعد المنتدى منصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والتجارة، من خلال دعم تصدير المنتجات الزراعية السعودية، وبحث آفاق استدامة هذا القطاع الحيوي في ظل التحديات البيئية والاقتصادية.

وشهد المنتدى تشديد ممثل مجلس تنمية التجارة الدولية الصينية، وانغ هانه، وممثل اتحاد الغرف السعودية، على رغبة الجانبين في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، مؤكدين أهمية بناء علاقات طويلة المدى، تخدم مصالح القطاع الخاص. كما شمل المنتدى معرضاً سعودياً للمنتجات المعتمدة للدخول إلى الأسواق الصينية.

ووفقاً للبيان، تشمل الاتفاقيات الموقعة عدداً من المشاريع النوعية في مجالات البيئة والمياه والزراعة وقطاع الثروة السمكية والحيوانية، أبرزها: تبادل المعرفة في تدوير المياه، وتطوير برامج تنمية القدرات البشرية، وإنشاء محطات استزراع الطحالب البحرية، وإنتاج الوقود والأسمدة الحيوية، إلى جانب استخدام التقنيات المتقدمة، مثل الحوسبة السحابية، في تحسين معالجة المياه. كما شملت الاتفاقيات بين عدد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين تطوير مدينة ذكية للأمن الغذائي بالمملكة، تضم مصانع ومعامل وخدمات لوجستية متكاملة، بالإضافة إلى العمل المشترك في إنشاء مدينة متكاملة للصناعات الأساسية والتحويلية في منطقة جازان جنوب المملكة، بما يعزز سلاسل الإمداد، ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الصناعي المرتبط بالزراعة.

الفضلي مع رئيس الهيئة العامة للجمارك الصينية سون ميغون (وزارة البيئة والمياه والزراعة)

وفي قطاع الإنتاج الحيواني، اتفق عدد من شركات القطاع الخاص بالبلدين على مشاريع لإنشاء مزارع دواجن حديثة، وتطوير قطاع الأغنام، والتوسع في التدوير البيئي، من خلال استخدام مخلفات النحل والصوف، إضافة إلى مشاريع تطوير جيني متقدم لسلالات الروبيان والزراعة العمودية.

ومن أبرز المحاور التي حظيت باهتمام كبير بين الجانبين، تم التوافق على تعزيز مجال تصدير المنتجات السعودية للأسواق الصينية، وعلى رأسها التمور، والخضراوات والفواكه، والمياه المعبأة؛ حيث جرى توقيع عدد من العقود بين عدد من شركات القطاع الخاص بالبلدين، لتوريد وتوزيع هذه المنتجات داخل السوق الصينية.

يشار إلى أن هذا الزخم غير المسبوق في حجم ونوع الاتفاقيات يعكس عمق الشراكة بين المملكة والصين، وحرص الجانبين على بناء نموذج للتعاون الذكي في مجالات الأمن الغذائي واستدامة الموارد، بما يخدم مصالح البلدين، ويدعم أهداف «رؤية 2030».

OSZAR »