رئيسة «تداول» السعودية: السوق المحلية تحتضن أكثر من 4 آلاف مستثمر أجنبي

رئيسة مجلس إدارة مجموعة «تداول» السعودية متحدثةً في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)
رئيسة مجلس إدارة مجموعة «تداول» السعودية متحدثةً في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)
TT

رئيسة «تداول» السعودية: السوق المحلية تحتضن أكثر من 4 آلاف مستثمر أجنبي

رئيسة مجلس إدارة مجموعة «تداول» السعودية متحدثةً في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)
رئيسة مجلس إدارة مجموعة «تداول» السعودية متحدثةً في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة مجلس إدارة السوق المالية السعودية (تداول)، سارة السحيمي، إن السوق المحلية أصبحت لديها اليوم أكثر من 4 آلاف مستثمر أجنبي. وأشارت إلى أن «نحو 55 في المائة من الاستثمارات الأجنبية تأتي من الولايات المتحدة الأميركية»، مؤكدةً بذلك عمق العلاقة الاستثمارية بين الرياض وواشنطن.

كلام السحيمي جاء خلال مشاركتها في جلسة حوارية، ضمن «منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي» المنعقد، يوم الثلاثاء، في الرياض، بالتزامن مع الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية.

وأكدت السحيمي أنه في عام 2025، وبعد مضيّ 8 سنوات على إطلاق «رؤية 2030»، تحولت المملكة إلى وجهة موثوقة وجاذبة للاستثمار. وأكدت أن «هذا ما تثبته الأرقام، وأعتقد أن ما نراه اليوم ما هو إلا البداية».

وأضافت السحيمي أن هذا التحول تحقق بفضل الجهود التي بُذلت تحت قيادة المملكة، من خلال الرؤية وبرنامج تطوير القطاع المالي، ومن خلال عمل جميع العاملين في السوق المالية على خلق سوق مندمجة عالمياً، منفتحة وموثوقة، مشيرةً إلى أن ذلك لم يكن ليحدث لولا الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأوضحت أن «جميع الإصلاحات والتنظيمات قوبلت بابتكار جاد، سواء من المشاركين السعوديين أو من كثير من المشاركين الدوليين، خصوصاً البنوك الأمريكية».

وقالت: «نعمل مع (ناسداك) في الوقت الحالي على تطوير أنظمة العمل والبنية التحتية للسوق المحلية».

وفيما يتعلق بسوق الأسهم السعودية، قالت: «لدينا سوق أسهم متقدمة جداً، نجحت في إدراج (أرامكو) في أكبر عملية طرح عام في عام 2019، وهو ما أثبت جدية سوقنا المالية، وأننا نعمل على قدم المساواة مع باقي الأسواق العالمية». وأضافت أن هذا النجاح جعل السعودية من بين أكبر 10 بورصات في العالم.

وأشارت السحيمي إلى أن ملكية الأجانب في السوق بدأت رحلتها في عام 2015، لكنها تسارعت فعلياً في 2017. وأضافت: «كثير من الشركاء هنا، بمن فيهم من معي على المنصة، كانوا جزءاً من هذا التطور. عملنا عن قرب مع المستثمرين -بلاك روك من بينهم- للتعاون مع مؤشرات الأسواق والعمل على إقناع المجتمع الدولي بإدراج السوق السعودية ضمن المؤشرات العالمية مثل (MSCI)، و(S&P)، و(FTSE) وغيرها، وأن نكون جزءاً من الأسواق العالمية».


مقالات ذات صلة

دي غيندوس: الحرب التجارية وتقلبات الأسواق والديون تهدد استقرار منطقة اليورو

الاقتصاد نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس (أرشيفية - رويترز)

دي غيندوس: الحرب التجارية وتقلبات الأسواق والديون تهدد استقرار منطقة اليورو

حذر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، من أن الحرب التجارية وتقلبات السوق والديون هي التهديدات الأكثر أهمية لاقتصاد منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت )
الاقتصاد جبل فوجي الشهير جنوب غربي العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

مستثمرو اليابان يواصلون شراء الأسهم الأجنبية للأسبوع الثامن

أقبل المستثمرون اليابانيون على الاستحواذ على الأسهم الأجنبية للأسبوع الثامن على التوالي، مع انحسار مخاوف الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تلاميذ خلال رحلة مدرسية قرب ميناء فيكتوريا في هونغ كونغ... ويظهر الساحل الصيني على الجانب الآخر (أ.ف.ب)

بكين منفتحة على حل الأزمة مع واشنطن «عبر التواصل المباشر»

أوضحت الصين، الخميس، أنها منفتحة دائماً على حل مشكلات العلاقات الاقتصادية والتجارية بالولايات المتحدة عبر التواصل المباشر.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

تراجع عوائد سندات منطقة اليورو وسط ترقب بيانات أميركية حاسمة

تراجعت عوائد سندات منطقة اليورو، الخميس، مع ترقب المستثمرين بيانات أميركية حاسمة ستصدر لاحقاً؛ لتحديد اتجاه أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد مقر بنك الشعب الصيني في وسط العاصمة بكين (رويترز)

بكين ترحب بمزيد من إصدارات سندات الباندا في أميركا اللاتينية

رحبت بكين بمزيد من الجهات الفاعلة في سوق أميركا اللاتينية لإصدار سندات سيادية مقومة باليوان المعروفة باسم «سندات الباندا» بالصين

«الشرق الأوسط» (بكين)

«يونيكوين» للعملات المشفرة: السعودية تعزز موقعها العالمي في التمويل الرقمي

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«يونيكوين» للعملات المشفرة: السعودية تعزز موقعها العالمي في التمويل الرقمي

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها السعودية، يبرز التمويل الرقمي بوصفه إحدى الركائز الأساسية في مساعي تنويع الاقتصاد خلال السنوات المقبلة. وتعزز جهود المملكة في استقطاب المواهب والاستثمارات العالمية، إلى جانب التزامها ببناء اقتصاد معرفي، من حضورها القيادي في مشهد التمويل الرقمي العالمي، واضعةً الأسس لدور مؤثر في تشكيل مستقبل الأسواق المالية على مستوى العالم، وذلك حسب الشريكة المؤسِّسة والرئيسة الاستراتيجية لـ«يونيكوين»، سيلفينا موسكيني.

تصريحات موسكيني لـ«الشرق الأوسط» تقاطعت مع مواقف كثيرة أُطلقت من العاصمة الرياض، حول أهمية التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، في ظل الاتفاقات الكثيرة التي جرى توقيعها في هذا المجال، وذلك خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي، الذي احتضنته الرياض تزامناً مع الزيارة الرسمية للرئيس دونالد ترمب.

هذا المنتدى شكّل، وفق موسكيني التي تدير شركة أميركية هي بين الأبرز المختصة بالعملات الرقمية، لحظةً محورية في المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، وعكسَ الالتزام المشترك بدفع تحوّلات كبرى على مستوى العالم. إذ تأتي هذه التطورات في انسجام تام مع «رؤية 2030» التي تركز على تنويع الاقتصاد والابتكار. و«تدرك المملكة بوضوح أهمية الشراكات العالمية، لا سيما مع المستثمرين والمبتكرين الأميركيين، في تسريع تنفيذ أجندتها الوطنية.

الشريكة المؤسِّسة والرئيسة الاستراتيجية لـ«يونيكوين» سيلفينا موسكيني (الشرق الأوسط)

ورأت أن هذا المستوى من الانخراط يوجِّه رسالةً قويةً إلى منظومة ريادة الأعمال العالمية مفادها: «الشرق الأوسط يرسّخ مكانته مركزاً محورياً لرأس المال، والابتكار، والمشاريع التي ستُعيد رسم ملامح المستقبل. وتُهيّئ البيئة اليوم لتوسّع أنشطة رأس المال الجريء، وظهور شركات ذات قدرة تنافسية عالمية من قلب المنطقة».

كانت الرياض قد احتضنت، الثلاثاء، منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي، تزامناً مع زيارة ترمب الذي دشّن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «عصراً ذهبياً جديداً» في العلاقات بين البلدين، وفق تعبير البيت الأبيض. وخلال المنتدى، أُعلن عن توقيع اتفاقيات تفوق قيمتها 300 مليار دولار، وسط مشاركة واسعة من الوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين من الجانبين، فيما بلغت قيمة الشراكة بين السعودية وأميركا نحو 600 مليار دولار.

وجهة صاعدة

وفي قراءتها لجاذبية السوق السعودية، تشير موسكيني إلى أن المملكة تنفذ أحد أكثر التحولات الاقتصادية شمولاً في عصرنا، عبر استثمارات استراتيجية في التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية. وأكدت أن الإصلاحات التنظيمية، وتسهيل عمليات الترخيص، وبرامج التمويل المدعومة من الحكومة، والالتزام العميق بالتعاون الدولي، جعلت من البلاد وجهة صاعدة للمؤسسين والمستثمرين.

أما من حيث البنية السكانية، فتصف موسكيني السعودية بأنها تملك شريحة شابة متصلة رقمياً، ومستعدة لتبني نماذج استهلاك متقدمة، وهو ما يجعل مشاريع مثل «نيوم» ليست مجرد بنية تحتية، بل منصات للابتكار الصناعي وتوسيع نطاق التقنيات الجديدة، ونماذج الأعمال، والأطر التنظيمية، وجذب المواهب العالمية ورؤوس الأموال، وتبنِّي نظم بيئية جديدة بالكامل من الصفر.

وقالت موسكيني إن مستقبل التمويل الرقمي في المملكة واعد ومفصلي في الوقت نفسه. حيث تؤسس «رؤية 2030»، بنية تحتية قوية لمنظومة مالية رقمية قادرة على دعم النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى العالمي. وأكملت: «الأصول الرقمية، والبلوك تشين، ونماذج التمويل البديلة، ستلعب دوراً محورياً في التحول الاقتصادي للسعودية».

OSZAR »