السعودية ستشهد إطلاق سيارات ذاتية القيادة من «أوبر» هذا العام

الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر» في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر» في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ستشهد إطلاق سيارات ذاتية القيادة من «أوبر» هذا العام

الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر» في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر» في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي (الشرق الأوسط)

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر»، دارا خسروشاهي، أن الشركة تعتزم إطلاق مركبات ذاتية القيادة في السعودية خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن «أوبر» تُجري حالياً محادثات مع شركاء في مجال القيادة الذاتية، بالإضافة إلى عدد من الوزارات في المملكة.

وقال في جلسة حوارية ضمن منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي، الثلاثاء، إن المملكة تنفذ مشاريعها دوماً بطموح وزخم كبيرَيْن، معرباً عن حماسه لرؤية هذه التقنيات قريباً على أرض الواقع.

وأضاف أن السعودية تمثل إحدى أسرع الأسواق نمواً بالنسبة للشركة، مشيراً إلى أن عدد السائقين السعوديين على المنصة تجاوز 140 ألف سائق، بينما بلغ عدد الركاب 4 ملايين مستخدم. وأضاف أن «أوبر» تعمل حالياً في 20 مدينة داخل المملكة، مع نمو ملحوظ يتجاوز 70 في المائة، متوقعاً استمرار هذا النمو مع التوسع العمراني الكبير الذي تشهده البلاد.

وعن مشروع مترو الرياض، وصفه خسروشاهي بأنه «رائع ومذهل»، كاشفاً عن تقديم «أوبر» أسعاراً مخفضة لرحلات المرحلة الأولى والأخيرة المرتبطة بالمترو. وأكد أن الهدف هو بناء أسلوب حياة يتكامل مع النقل العام، حيث تلعب سيارات «أوبر» دوراً تكميلياً في نظام نقل أكثر كفاءة، يسهم في تقليل الحاجة لمواقف السيارات، ويتيح استخدام المساحات لأغراض معيشية.

وفيما يتعلق بمستقبل التنقل، تحدث خسروشاهي عن المركبات ذاتية القيادة، واصفاً إياها بأنها «تمثل مستقبلاً واعداً»، لما توفره من سلامة أكبر على الطرق؛ إذ إنها غير معرضة للتشتت أو الإهمال، وتتعلم باستمرار من البيانات والملايين من الأميال التي تقطعها حول العالم.

وأضاف أن تقنيات القيادة الذاتية ستُحدث ثورة في مجالات تنقل الركاب، والتوصيل، والنقل التجاري؛ كونها توفر وسيلة أكثر أماناً وأقل تكلفة، ما يجعل خدمات التنقل عند الطلب متاحة لشريحة أوسع من المستخدمين.

وأكد أن «أوبر» تعمل حالياً مع 18 شريكاً في مجال المركبات ذاتية القيادة، وتهدف لأن تكون منصة تتكامل مع المدن والجهات التنظيمية لضمان إدخال هذه التقنية بشكل آمن.


مقالات ذات صلة

الدولار يتراجع قبيل بيانات التجزئة الأميركية

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يتراجع قبيل بيانات التجزئة الأميركية

تراجع الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية يوم الخميس، قبيل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المرتقبة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة في إحدى الأسواق القديمة بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

اليابان تسعى لعقد جولة ثالثة من محادثات التجارة مع أميركا الأسبوع المقبل

أفاد مصدران مطلعان بأن كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين قد يسافر إلى واشنطن الأسبوع المقبل؛ لعقد جولة ثالثة من محادثات التجارة مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مُتداولو العملات يُراقبون شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» في بنك «كي إي بي هانا» في سيول (أ.ب)

الأسواق الآسيوية تتراجع مع استمرار القلق من الرسوم

تراجعت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة الأميركية، يوم الخميس، في أعقاب جلسة متباينة في «وول ستريت»، وسط حذر ساد الأسواق بفعل استمرار حالة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد دونالد ترمب خلال اجتماع مائدة مستديرة للأعمال بالدوحة في 15 مايو 2025 (أ.ب)

ترمب: الهند عرضت اتفاقية تجارية دون رسوم على أميركا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، إن الهند عرضت على الولايات المتحدة اتفاقية تجارية خالية من الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد صورة لبيغ بن وعين لندن (رويترز)

نمو الاقتصاد البريطاني يتجاوز التوقعات في الربع الأول

سجل الاقتصاد البريطاني نمواً أسرع من المتوقع خلال الربع الأول من عام 2025، في دفعة قوية لوزيرة المالية راشيل ريفز، رغم أن التحديات المستقبلية لا تزال قائمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدولار يتراجع قبيل بيانات التجزئة الأميركية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يتراجع قبيل بيانات التجزئة الأميركية

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية يوم الخميس، قبيل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المرتقبة، التي قد تُلقي الضوء على مدى صلابة إنفاق المستهلكين في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه الزخم الإيجابي المحيط باتفاق التهدئة التجاري بين واشنطن وبكين بالتلاشي.

وكانت العملة الأميركية قد تخلّت عن معظم مكاسبها التي حققتها في وقت سابق من الأسبوع، عقب إعلان الولايات المتحدة والصين عن هدنة مؤقتة مدتها 90 يوماً لتعليق معظم الرسوم المفروضة منذ أوائل أبريل (نيسان)، في خطوة خففت حينها من مخاوف حدوث ركود عالمي، وفق «رويترز».

وقال بنجامين فورد، الخبير الاستراتيجي لدى «ماكرو هايف» في لندن: «الأسواق استنفدت مكاسبها السريعة الناتجة عن انفراج محادثات التجارة الأميركية الصينية».

وفي المقابل، تعزز أداء عملات الملاذ الآمن، حيث ارتفع الين الياباني بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 145.88 ين للدولار، بعدما لامس أدنى مستوياته في شهر عند 148.65 ين في وقت سابق من الأسبوع. كما صعد الفرنك السويسري بنسبة مماثلة إلى 0.8376 مقابل الدولار.

وارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.12 دولار.

وفي آسيا، حققت معظم العملات الإقليمية مكاسب أمام الدولار، مدفوعة بارتفاع الوون الكوري الجنوبي لليوم الثاني على التوالي، عقب تقارير أفادت بعقد اجتماع بين مسؤولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي لمناقشة سعر صرف الدولار مقابل الوون، مما أدى إلى موجة بيع على العملة الأميركية.

وقفز الوون بنسبة 0.7 في المائة إلى 1.397.68 للدولار، في تحرك يُذكر بالقفزة القوية التي سجلها الدولار التايواني مطلع مايو (أيار)، بالتزامن مع اختتام محادثات التجارة بين واشنطن وتايبيه.

وارتفعت العملة التايوانية بنسبة 0.5 في المائة أمام الدولار، غير أن تقريراً لـ«بلومبرغ» نُشر الأربعاء أفاد بأن الولايات المتحدة لا تسعى لإضعاف الدولار كجزء من محادثات الرسوم الجمركية، مما ساهم في تهدئة بعض المخاوف في الأسواق.

وانخفض مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية - بنسبة 0.2 في المائة إلى 100.81، لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.4 في المائة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى تراجع المؤشر بنسبة تقترب من 7 في المائة خلال عام 2025.

وقد تراجعت ثقة المستثمرين في الدولار نتيجة السياسات التجارية العدوانية وغير المتوقعة التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأصول الأميركية، رغم أن أسواق الأسهم استعادت معظم خسائرها الأخيرة.

وتركز الأسواق أنظارها اليوم على بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، مع توقعات بأن تلقي مزيداً من الضوء على مدى قوة الاستهلاك، كما يترقب المستثمرون تفاصيل إضافية بشأن الاتفاقات التجارية المحتملة بعد هدنة الرسوم الأخيرة مع الصين.

وقال توماس ستروبل، الخبير الاستراتيجي في «يونيكريديت»، في مذكرة بحثية: «رغم تراجع ثقة المستهلكين، فإن بيانات الإنفاق الشخصي الأميركي أظهرت حتى الآن قدراً من الصمود»، مشيراً إلى أن بيانات اليوم ستُظهر ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر في ظل الرسوم الأميركية الشاملة التي فُرضت الشهر الماضي.

وفي سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، وبلغ العائد على السندات لأجل عشر سنوات أعلى مستوياته في شهر، مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من حزمة موازنة ترمب، التي من المتوقع أن تضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأميركي.

أما الجنيه الإسترليني، فقد صعد بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.329 دولار، بعد بيانات أظهرت نمواً غير متوقع في الاقتصاد البريطاني خلال مارس (آذار)، وهو ما شكّل دفعة إيجابية للحكومة ووزيرة المالية راشيل ريفز.

OSZAR »