شراكة استراتيجية بين «إي إم دي» الأميركية و«هيوماين» السعودية بـ10 مليارات دولار

تهدف إلى تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم

TT

شراكة استراتيجية بين «إي إم دي» الأميركية و«هيوماين» السعودية بـ10 مليارات دولار

منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي المقام حالياً في الرياض (الشرق الأوسط)
منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي المقام حالياً في الرياض (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «إي إم دي» الأميركية، الثلاثاء، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع «هيوماين»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، بقيمة 10 مليارات دولار بهدف إنشاء بنية تحتية مفتوحة المصدر للذكاء الاصطناعي تكون الأفضل على مستوى العالم من حيث قابلية التوسع والمرونة وكفاءة التكلفة.

ومن المتوقع لهذا المشروع أن يساهم في تعزيز مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي من خلال إنشاء شبكةٍ من مراكز الحوسبة للذكاء الاصطناعي مدعومةٍ بتقنيات «إي إم دي» تمتد من المملكة وصولاً الولايات المتحدة.

وفي إطار هذه الاتفاقية، ستستثمر الشركتان ما يصل إلى 10 مليارات دولار لبناء قدرة حوسبية ضخمة للذكاء الاصطناعي تبلغ 500 ميجاواط على مدار السنوات الخمس المقبلة.

وستكون البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي سيتم إنشاؤها بموجب هذه الشراكة مفتوحة من حيث التصميم مع إمكانية الوصول إليها على نطاق واسع وتحسينها لدعم عمليات الذكاء الاصطناعي في الشركات والمشاريع الناشئة وحتى الأسواق السيادية.

وستتولى «هيوماين» الإشراف على التنفيذ الكامل لهذا المشروع، بما في ذلك إنشاء مراكز بيانات ضخمة تعتمد على أنظمة الطاقة المستدامة وربطها بشبكات الألياف العالمية، بينما ستوفر «إي إم دي» مجموعتها الكاملة من حلول الحوسبة المخصصة للذكاء الاصطناعي، إلى جانب منظومة برمجيات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر AMD ROCm™️.

وقالت الدكتورة ليزا سو، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة «إي إم دي»، إن الشركة تمتلك رؤية طموحة لتمكين مستقبل الذكاء الاصطناعي عبر توفير قدرات حوسبة مفتوحة وعالية الأداء للمطورين والشركات الناشئة ومشاريع الذكاء الاصطناعي حول العالم.

وتابعت: «يشكّل استثمارنا مع (هيوماين) إنجازاً مهماً في تطوير البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي. وسنتعاون معاً لبناء منصة ذكاء اصطناعي عالمية المستوى توفر الأداء والانفتاح والوصول بمستويات غير مسبوقة».

من جانبه، أوضح طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة «هيوماين»: «هذا ليس مجرد مشروع جديد للبنية التحتية، وإنما يشكّل دعوة مفتوحة إلى المبتكرين في جميع أنحاء العالم للارتقاء بإمكانات الذكاء الاصطناعي، ونسعى من خلاله إلى نشر قدرات حوسبة الذكاء الاصطناعي على أوسع نطاق ممكن، وضمان وصول الجميع إلى بنيته التحتية بما يفتح آفاق الخيال والابتكار».

ومع بدء عمليات النشر الأولية في مناطق رئيسية حول العالم، سيمضي التحالف قدماً نحو تفعيل قدرة حوسبية فائقة بأداء يعادل العديد من حواسيب الإكسافلوب العملاقة بحلول أوائل عام 2026، وذلك بدعم من الجيل الجديد لرقائق السيليكون المصممة لمعالجة الذكاء الاصطناعي، ومناطق مراكز البيانات المعيارية، إلى جانب مجموعة منصات برمجية لتمكين المطورين مبنية على معايير مفتوحة وقابلية تشغيل بيني.


مقالات ذات صلة

«فُلك» البحرية تُوسّع أسطولها بثلاث سفن جديدة لدعم مسارات البحر الأحمر والخليج

عالم الاعمال «فُلك» البحرية تُوسّع أسطولها بثلاث سفن جديدة لدعم مسارات البحر الأحمر والخليج

«فُلك» البحرية تُوسّع أسطولها بثلاث سفن جديدة لدعم مسارات البحر الأحمر والخليج

أعلنت شركة «فُلك» للخدمات البحرية، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن توسّع جديد في أسطولها التشغيلي بإضافة 3 سفن حاويات جديدة تحمل العلم السعودي.

الاقتصاد مشاريع سكنية تابعة لوزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

تباطؤ نمو إيجارات المساكن يُبقي معدل التضخم في السعودية مستقراً

أظهرَ تباطؤ نمو الإيجارات المدفوعة للسكن تأثيره على معدل التضخم في السعودية ليبقى مستقراً عند 2.3 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«يونيكوين» للعملات المشفرة: السعودية تعزز موقعها العالمي في التمويل الرقمي

في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها السعودية، يبرز التمويل الرقمي بوصفه إحدى الركائز الأساسية في مساعي تنويع الاقتصاد خلال السنوات المقبلة.

زينب علي («الشرق الأوسط»)
الاقتصاد أحد متاجر المواد الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

معدل التضخم في السعودية يستقر عند 2.3 %

كشفت الهيئة العامة للإحصاء، الخميس، أنّ معدل التضخم السنوي في السعودية بلغ 2.3 % خلال شهر أبريل (نيسان) 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «ترينديول» و«زد» تتعاونان لدعم نمو الشركات الصغيرة في السعودية والإمارات

«ترينديول» و«زد» تتعاونان لدعم نمو الشركات الصغيرة في السعودية والإمارات

أعلنت «ترينديول» ومنصة «زد» عن توقيعهما شراكةً تهدف إلى تعزيز فرص نمو التجار في كل من السعودية والإمارات.


الذهب يتراجع 10 %... هل انتهى صعود المعدن النفيس؟

صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)
صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 10 %... هل انتهى صعود المعدن النفيس؟

صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)
صائغ في إسطنبول يرتب أساور ذهبية في متجر مجوهرات داخل البازار الكبير (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 10 في المائة من ذروتها القياسية عند 3500 دولار للأونصة، التي سجّلتها في أبريل (نيسان)، جراء تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما قلّص الزخم الصعودي. مع ذلك، لا يزال المحللون يحتفظون بتوقعات إيجابية مدعومة بأسس قوية للمعدن الأصفر.

وتداول الذهب في السوق الفورية حول مستوى 3180 دولاراً للأونصة، يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي خلال 6 أشهر، وفق «رويترز».

وجاء تراجع الذهب عقب اتفاق واشنطن وبكين على هدنة بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضت في أبريل، ما عزّز شهية المخاطرة وإضعاف الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، ما قلّص جاذبية المعدن النفيس.

على الصعيد الجيوسياسي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقتراب بلاده من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وقال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في شركة الوساطة «أكتيف تريدز»: «نشهد تراجعاً في اضطراب البيئة الجيوسياسية عالمياً، وانخفاضاً في حدة العدوان التجاري الأميركي، ما يدفع المستثمرين بعيداً عن الذهب كملاذ آمن، ويعزز شهية المخاطرة في الأسواق».

ومع ذلك، يبقى عدم اليقين مرتفعاً للغاية، ولا يمكن الجزم بأن الذهب وصل إلى ذروته. فقد ارتفع المعدن، الذي يُعدّ مخزناً للقيمة في أوقات الاضطرابات السياسية والمالية، إلى أعلى مستوى في تاريخه عند 3500.05 دولار للأونصة في 22 أبريل، محققاً ارتفاعاً بنسبة 21 في المائة هذا العام، بعد زيادة 27 في المائة على مدار عام 2024 كاملاً.

وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع الأساسية في «ويزدوم تري»: «من المرجح أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع بدلاً من الانخفاض من هذه النقطة، نظراً لعوامل مثل استمرار الطلب من البنوك المركزية والطلب القوي من المستثمرين الصينيين، التي لن تتلاشى في الأمد القريب».

وسجّلت التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة، المدعومة بالذهب في أبريل، أكبر حجم منذ مارس (آذار) 2022، وقادت الصناديق الصينية هذا الاتجاه، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.

وأظهرت بيانات بنك الشعب الصيني أن البنك المركزي أضاف الذهب إلى احتياطياته في أبريل للشهر السادس على التوالي. وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: «لن أتفاجأ إذا أشارت البيانات إلى أن هذا التصحيح الحالي في أسعار الذهب قد تم تلطيفه بالطلب الجديد والمستمر من البنوك المركزية».

وأضاف هانسن: «نحتاج لمراقبة البيانات الاقتصادية التي قد تؤكد تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد، ما سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وهو أمر إيجابي للذهب، كما قد يرفع الطلب على المعدن كملاذ آمن».

وأظهرت بيانات الخميس تباطؤاً في الاقتصاد الأميركي، الأكبر عالمياً، خلال أبريل، شمل انخفاضاً في أسعار المنتجين، وإنتاج الصناعات التحويلية، وتراجع مبيعات التجزئة.

وتتوقع الأسواق حالياً خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، بدءاً من سبتمبر (أيلول). وفي بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، يزدهر الذهب غير المُدر للعائد.

وعلى المدى الطويل، يظل الذهب محطّ اهتمام التحوط، إذ من غير المتوقع أن تختفي التوترات الجيوسياسية تماماً، كما يُتوقع انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية، وضعف الدولار الأميركي، واستمرار مشتريات البنوك المركزية، وفقاً لجيوفاني ستونوفو، محلل بنك «يو بي إس».

OSZAR »