صناديق الأسهم العالمية تجتذب أكبر تدفقات في 7 أسابيع

لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)
لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)
TT

صناديق الأسهم العالمية تجتذب أكبر تدفقات في 7 أسابيع

لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)
لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)

استقطبت صناديق الأسهم العالمية أكبر تدفقات أسبوعية لها منذ سبعة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو (أيار)، مدعومةً بهدنة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، التي خفّضت بشكل كبير من احتمالات الركود العالمي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إيه جي» التابعة لبورصة لندن، جذبت صناديق الأسهم العالمية تدفقات صافية بلغت 19.57 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ 26 مارس (آذار).

ويُعزى هذا الزخم الإيجابي إلى المفاوضات التجارية الجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك هدنة مدتها 90 يوماً في الرسوم الجمركية مع الصين، ما عدَّه المحللون انفراجة مؤقتة في نزاع تجاري كان يُنذر بالتصاعد إلى حرب مدمّرة قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود، وفق «رويترز».

في الوقت ذاته، قدّم تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال أبريل (نيسان) دعماً نفسياً للمستثمرين القلقين من التأثير التضخمي للسياسات الجمركية الأميركية، وساهم في خفض توقعات الأسواق بشأن تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة من «الاحتياطي الفيدرالي».

واشترى المستثمرون أسهماً أميركية بقيمة 12.86 مليار دولار، منهين بذلك موجة بيع دامت أربعة أسابيع. كما جذبت صناديق الأسهم الأوروبية والآسيوية تدفقات صافية بقيمة 3.29 مليار دولار و2.89 مليار دولار على التوالي.

أما على صعيد القطاعات، فقد سجلت صناديق الأسهم العالمية المتخصصة تدفقات صافية بلغت 3.77 مليار دولار، لتنهي سلسلة من الخسائر استمرت خمسة أسابيع. وتركّزت مشتريات المستثمرين في قطاعات التكنولوجيا والصناعة والمالية، حيث تجاوزت التدفقات المليار دولار في كل منها.

كذلك، شهدت صناديق السندات العالمية صافي تدفقات داخلة بلغت 15.81 مليار دولار، وهو أقوى أداء أسبوعي منذ 5 مارس. وسجّلت صناديق السندات عالية العائد تدفقات استثنائية بقيمة 3.56 مليار دولار، وهي الأكبر خلال سبعة أشهر، بينما جذبت صناديق السندات الحكومية وصناديق القروض 2.28 مليار دولار و1.15 مليار دولار على التوالي.

في المقابل، سجلت صناديق أسواق النقد تدفقات خارجة قدرها 32.22 مليار دولار، وهو انعكاس جزئي لتدفقات داخلة ضخمة بلغت 66.97 مليار دولار في الأسبوع السابق.

وعلى صعيد السلع، سجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات خارجة للأسبوع الثالث على التوالي، بقيمة إجمالية بلغت 198 مليون دولار، منهية سلسلة مكاسب استمرت 11 أسبوعاً.

أما في الأسواق الناشئة، فأظهرت بيانات من 29660 صندوقاً أن صناديق السندات جذبت نحو 1.52 مليار دولار، فيما استقطبت صناديق الأسهم 508 ملايين دولار، مسجلة بذلك ثالث أسبوع على التوالي من التدفقات الداخلة لكلا الفئتين.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تخسر 33 نقطة وسط تراجع لمعظم القطاعات

الاقتصاد مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تخسر 33 نقطة وسط تراجع لمعظم القطاعات

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، في جلسة الاثنين، بمقدار 33.66 نقطة، وبنسبة 0.29 في المائة، ليصل إلى مستويات 11405.28 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تُنهي سلسلة مكاسبها متأثرةً بخفض التصنيف الأميركي

تراجعت الأسهم الأوروبية، الاثنين، منهيةً سلسلة مكاسب استمرت 5 أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يوم الأربعاء الماضي (أ.ب)

تراجع العقود الآجلة في وول ستريت والدولار بسبب خفض تصنيف الولايات المتحدة

انخفضت العقود الآجلة لأسهم وول ستريت مع تراجع الدولار يوم الاثنين، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد خفض تصنيف أميركا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية تتراجع 0.4 % مع انتهاء موسم إعلان النتائج

تراجع مؤشر «تاسي» 0.4 في المائة مع انتهاء فترة إعلان النتائج، بضغط من «الراجحي» و«سابك»، في حين ارتفع سهم «البحر الأحمر العالمية» رغم خسائرها المتراكمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يراقبان أداء سهم بنك «الأهلي السعودي» في السوق المالية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

هبوط طفيف للسوق السعودية في التعاملات المبكرة بعد اكتمال موسم النتائج

تراجعت السوق السعودية بشكل طفيف بعد انتهاء موسم النتائج، متأثرة بانخفاض أسهم المصارف، بينما تسجل قطاعات التأمين والطاقة أداءً إيجابياً في الجلسة الصباحية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع إنتاج كازاخستان من النفط 2 % في مايو

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
TT

ارتفاع إنتاج كازاخستان من النفط 2 % في مايو

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

ارتفع إنتاج النفط في كازاخستان بنسبة 2 في المائة، خلال مايو (أيار)، وفقاً لوكالة «رويترز»، نقلاً عن مصدر مطلع بقطاع النفط والغاز في البلاد، في تحدٍّ لضغوط تحالف «أوبك بلس» على الدولة الواقعة في وسط آسيا لخفض الإنتاج.

وخرقت كازاخستان مراراً حصص إنتاجها المقررة من «أوبك بلس»، وعزت ذلك وقتها إلى صعوبة إجبار شركات النفط الغربية الكبرى، مثل «شيفرون» و«إكسون موبيل»، على تقليص خططها.

وكازاخستان عضو في مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم دول أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ومنتجين مستقلين، أبرزهم روسيا.

وتنفذ «أوبك بلس» تخفيضات في الإنتاج بهدف استقرار أسواق النفط، لكن بعض الدول وأبرزهم كازاخستان لم تلتزم بحصصها المقررة.

وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط بنسبة 3 في المائة في أبريل، على الرغم من أنه لا يزال يتجاوز حصتها في اتفاق «أوبك بلس».

وأفادت وزارة الطاقة في كازاخستان، في تعليقات مُرسلة عبر البريد الإلكتروني، بأن إنتاج حقل «تنجيز»، أكبر حقول البلاد، قد وصل إلى مستواه المخطط له، ما يعني أن إنتاج البلاد لن يرتفع أكثر هذا العام.

وأضافت: «تتخذ كازاخستان جميع الإجراءات اللازمة للامتثال لالتزامات (أوبك بلس) وتعويض فائض الإنتاج».

ووفقاً لـ«رويترز»، نقلاً عن مصدر في قطاع النفط، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الوضع، بلغ متوسط ​​إنتاج كازاخستان من النفط الخام، باستثناء مكثفات الغاز، 1.86 مليون برميل يومياً في الفترة من 1 إلى 19 مايو، بما في ذلك 932 ألف برميل يومياً في تنجيز.

ويمثل هذا ارتفاعاً من 1.82 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان)، عندما خفّضت كازاخستان إنتاجها من 1.88 مليون برميل يومياً في مارس (آذار).

وبموجب أحدث اتفاقية «أوبك بلس»، ارتفعت حصة كازاخستان من «أوبك بلس» لشهر مايو إلى 1.486 مليون برميل يومياً، مقارنةً بـ1.473 مليون برميل يومياً في أبريل.

وأكّدت وزارة الطاقة الكازاخستانية مراراً التزامها باتفاقية «أوبك بلس»، وأنها ستعوّض فائض الإنتاج بخفض إنتاجها التراكمي بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً بحلول أبريل 2026، مؤكدةً في الوقت نفسه أنها ستُعطي الأولوية للمصالح الوطنية على مصالح «أوبك بلس» عند تحديد مستويات الإنتاج.

OSZAR »