موازنة قطر تسجل عجزاً في الربع الأول للمرة الأولى منذ 2020

صورة من العاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)
صورة من العاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)
TT

موازنة قطر تسجل عجزاً في الربع الأول للمرة الأولى منذ 2020

صورة من العاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)
صورة من العاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)

سجلت الموازنة العامة في قطر عجزاً بقيمة 529 مليون ريال (145.3 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو الأول لها منذ عام 2020، مقابل فائض بقيمة ملياري ريال (ما يعادل 549 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي، و930 مليون ريال في نهاية 2024.

وذكرت وزارة المالية في حسابها على منصة «إكس» أنه تمت تغطية هذا العجز من خلال أدوات الدين.

وقدّرت الموازنة العامة لقطر لعام 2025 تسجيل عجز بقيمة 13.2 مليار ريال، من خلال إجمالي إيرادات متوقعة بقيمة 197 مليار ريال، باعتماد متوسط سعر نفط عند 60 دولارا للبرميل.

وأشارت وزارة المالية يوم الثلاثاء إلى أن إجمالي الإيرادات للربع الأول من عام 2025 بلغ نحو 49.4 مليار ريال (13.57 مليار دولار)، بانخفاض نسبته 7.5 في المائة، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مبينة أن هذه الإيرادات توزعت بين 42.5 مليار ريال إيرادات نفطية و6.9 مليار ريال إيرادات غير نفطية.

وأضاف البيان أن إجمالي الإنفاق العام خلال الربع الأول من هذا العام بلغ نحو 49.9 مليار ريال (13.70 مليار دولار)، ما يمثل انخفاضا بنسبة 2.8 في المائة، مقارنة بالربع الأول من عام 2024، وتوزع بواقع 16.9 مليار ريال للرواتب والأجور، و18.5 مليار ريال للمصروفات الجارية، و13.1 مليار ريال للمصروفات الرأسمالية الكبرى، و1.2 مليار ريال للمصروفات الرأسمالية الثانوية.

وأكد البيان أن قيمة التعاقدات الحكومية من خلال المناقصات والمزايدات التي نفذتها الجهات الحكومية خلال الربع الأول من عام 2025 بلغت نحو 6.4 مليار ريال.

وسجلت قيمة التعاقدات مع الشركات الأجنبية نحو 1.5 مليار ريال، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 50 في المائة، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.

وذكرت وزارة المالية أن القطاعات الأربع الأولى، حسب مؤشر أعمال القطاعات خلال الربع الأول من العام الجاري، هي: البلدية والبيئة، والصحة، والطاقة، والأمانة العامة لمجلس الوزراء.


مقالات ذات صلة

إسرائيل وإيران... إلى أي مدى يستطيع اقتصاد تل أبيب الاحتمال؟

الاقتصاد موقع متضرر بعد هجوم صاروخي من إيران على إسرائيل (رويترز)

إسرائيل وإيران... إلى أي مدى يستطيع اقتصاد تل أبيب الاحتمال؟

في خضم التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران وتبادل الضربات، يواجه اقتصاد تل أبيب اختباراً حاسماً لقدرته على الصمود والتكيّف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد امرأة تمسك أوراقاً نقدية من الليرة التركية (رويترز)

تركيا تحقق فائضاً في الموازنة بنحو 6 مليارات دولار خلال مايو

أعلنت وزارة الخزانة التركية، يوم الاثنين، أن الموازنة التركية حققت فائضاً بلغ 235.2 مليار ليرة (ما يعادل 5.97 مليار دولار) خلال شهر مايو.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد ريفز تغادر داونينغ ستريت للإعلان عن مراجعة الإنفاق الحكومي في البرلمان (أ.ب)

ريفز تعلن خطة إنفاق تاريخية لإعادة بناء الخدمات العامة في بريطانيا

أعلنت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز أن موازنات الوزارات الحكومية ستنمو بنسبة 2.3 في المائة سنوياً بالقيمة الحقيقية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد طفل يمشي أمام كشك لتبديل العملات على رصيف مزين بصور الأوراق النقدية في كراتشي (رويترز)

باكستان تخفّض الإنفاق الكلي... وترفع موازنة الدفاع 20 % بعد مواجهة الهند

كشفت باكستان، الثلاثاء، موازنتها الفيدرالية للسنة المالية 2025 - 2026، التي تضمَّنت خفضاً في الإنفاق الإجمالي بنسبة 7 في المائة، لتبلغ 17.57 تريليون روبية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الاقتصاد وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين (رويترز)

وزيرة الموازنة تُحذر: فرنسا أمام خطر إشراف دولي بسبب تدهور ماليتها

حذرت وزيرة الموازنة الفرنسية، أميلي دي مونتشالين، من أن فرنسا بحاجة ماسة إلى تنظيم وإعادة ترتيب شؤونها المالية، وإلا فإنها قد تواجه خطر الخضوع لإشراف دولي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سعر النفط الأميركي يهوي بعد انفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل

عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)
عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)
TT

سعر النفط الأميركي يهوي بعد انفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل

عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)
عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)

هوى الخام الأميركي، خلال تعاملات النصف الثاني من جلسة الاثنين، بنسبة 4 في المائة، فاقداً نحو 3 دولارات بعد تقارير أفادت بانفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.05 في المائة لتصل إلى 70.44 دولار، بحلول الساعة 04:03 بتوقيت غرينيتش، كما انخفض خام القياس العالمي برنت 3.60 في المائة ليصل إلى 73.52 دولار للبرميل.

كان الخامان قد قفزا بأكثر من 4 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية قبل أن يتراجعا عن مكاسبهما. واستقرت أسعار النفط على ارتفاع بنسبة 7 في المائة يوم الجمعة، بعد أن قفزت بأكثر من 13 في المائة خلال الجلسة لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ يناير (كانون الثاني).

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن إيران أبلغت وسطاء من دول عربية بأنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني إذا بقيت أميركا بعيدة عن الصراع.

وأضافت «وول ستريت جورنال» أن طهران بعثت برسائل إلى إسرائيل عبر وسطاء تفيد بأن من مصلحة الجانبين احتواء العنف، لكنها حذرت في الوقت نفسه، عبر وسطاء، أنها قد تُسرّع برنامجها النووي، وتوسّع نطاق الحرب إذا لم تكن هناك آفاق لاستئناف المحادثات مع أميركا.

وأفادت «وول ستريت جورنال» نقلا عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إسرائيل ليس لديها سياسة واضحة للخروج من الوضع الحالي، مشيرة إلى أن إيران تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل تداعيات حرب استنزاف، وستضطر في النهاية إلى البحث عن حل دبلوماسي.

ونقلت «رويترز» عن مصدرين إيرانيين و3 مصادر إقليمية قولهم، إن «إيران ناشدت السعودية وقطر وسلطنة عُمان، التوسط لدى ترمب للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار».

يرى هاري تشيلينجيريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «أونيكس كابيتال» أن «الأمر كله يتعلق بكيفية تصاعد الصراع حول تدفقات الطاقة». وأضاف وفقاً لـ«رويترز»: «حتى الآن، تم الحفاظ على الطاقة الإنتاجية والتصديرية، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز».

وضربت صواريخ إيرانية تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية، الاثنين، مما أدى إلى تدمير منازل وإثارة مخاوف قادة العالم في اجتماع «مجموعة السبع»، من احتمال اتساع نطاق الصراع.

وتعرضت بعض البنية التحتية للغاز للقصف، وعلّقت إيران إنتاج الغاز جزئياً في حقل جنوب فارس بعد هجوم إسرائيلي يوم السبت. وفي الأسبوع الماضي، أغلقت إسرائيل حقل ليفياثان البحري للغاز استباقياً.

التركيز على مضيق هرمز

السؤال الأهم هو ما إذا كان الصراع سيؤدي إلى اضطرابات في مضيق هرمز؟

يمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو نحو 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود.

وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في «فوجيتومي» للأوراق المالية، إن الأسواق تراقب احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الإيراني بسبب قصف إسرائيل لمنشآت الطاقة، وقد تؤدي زيادة المخاوف من غلق مضيق هرمز إلى ارتفاع حاد في الأسعار.

وتنتج إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، حالياً نحو 3.3 مليون برميل يومياً، وتصدر أكثر من مليوني برميل يومياً من النفط والوقود.

ويقول محللون ومراقبون في أوبك إن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على ضخ مزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريباً إنتاج إيران.

وقال ريتشارد جوسويك المحلل المتخصص في شؤون النفط لدى «ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس» في مذكرة: «إذا تعطلت صادرات الخام الإيراني، فسوف تحتاج المصافي الصينية، وهي المشتري الوحيد للبراميل الإيرانية، إلى البحث عن بدائل في خامات من دول أخرى في الشرق الأوسط والخام الروسي».

وأضاف: «قد يؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة أسعار الشحن وأقساط التأمين على الناقلات، وتضييق الفارق بين خامي (برنت) و(دبي)، والإضرار بهوامش ربح المصافي خاصة في آسيا».

وأظهرت بيانات رسمية، الاثنين، أن استهلاك مصافي الصين من النفط الخام انخفض 1.8 في المائة في مايو (أيار) عنه قبل عام، ليصل إلى أدنى مستوى منذ أغسطس (آب)، حيث أدت أعمال الصيانة في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة إلى كبح العمليات.

OSZAR »