جنوب أفريقيا تعرض شراء الغاز الأميركي والسماح باستغلال المعادن لإلغاء رسوم ترمب

محطة حاويات في ميناء ديربان بجنوب أفريقيا (رويترز)
محطة حاويات في ميناء ديربان بجنوب أفريقيا (رويترز)
TT

جنوب أفريقيا تعرض شراء الغاز الأميركي والسماح باستغلال المعادن لإلغاء رسوم ترمب

محطة حاويات في ميناء ديربان بجنوب أفريقيا (رويترز)
محطة حاويات في ميناء ديربان بجنوب أفريقيا (رويترز)

قدمت جنوب أفريقيا مقترحات إلى الجانب الأميركي، لحل مشكلة الرسوم الجمركية، وذلك قبل انتهاء موعدها في 9 يوليو (تموز) المقبل، ودعت إلى تعليق زيادة الرسوم مع استمرار المحادثات الثنائية.

ووفق قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعلنه 2 أبريل (نيسان) الماضي، والذي أطلق عليه اسم «يوم التحرير» ستخضع صادرات جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة لرسوم بنسبة 30 في المائة بعد يوم 9 يوليو.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن مقترحات جنوب أفريقيا تتضمن معالجة المخاوف الأميركية بشأن العجز التجاري مع جنوب أفريقيا، وشراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وفتح الباب أمام الاستثمار الأميركي في البنية التحتية المحلية للغاز الطبيعي في جنوب أفريقيا.

ترمب خلال استقباله رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في البيت الأبيض (رويترز)

كما تتضمن تحسين التعاون الثنائي في مجال استغلال المعادن الحيوية في جنوب أفريقيا، وفتح سوق المنتجات الزراعية بين البلدين.

ودعت حكومة جنوب أفريقيا، الإدارة الأميركية إلى تأجيل تطبيق زيادة الرسوم الجمركية حال عدم توصل المحادثات الثنائية إلى اتفاق تجاري بين البلدين قبل انتهاء فترة تعليق الرسوم الأميركية يوم 9 يوليو المقبل.

وذكر موقع «إنغنييرنغ نيوز» الإخباري، أن وزارة التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب أفريقية، طالبت الولايات المتحدة باستمرار الرسوم الجمركية عند مستوى 10 في المائة الحالي، حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء مهلة ترمب الشهر المقبل.

وقال شوليلوا ملومبي، نائب المدير العام لوزارة التجارة والصناعة والمنافسة، إن جنوب أفريقيا تطالب أيضاً باستمرار العمل بقانون الفرص والنمو الأميركي الذي يعطي المنتجات الجنوب أفريقية معاملة تفضيلية في السوق الأميركية والذي هددت إدارة ترمب بإلغائه ضمن إعادة النظر في سياسات التجارة الخارجية الأميركية بشكل عام.


مقالات ذات صلة

الصادرات البريطانية إلى أميركا تتراجع 33 % في أبريل بفعل الرسوم

الاقتصاد حاويات الشحن في ميناء فيليكسستو بريطانيا (رويترز)

الصادرات البريطانية إلى أميركا تتراجع 33 % في أبريل بفعل الرسوم

أظهرت بيانات رسمية صدرت يوم الخميس انخفاضاً قياسياً في صادرات السلع البريطانية إلى الولايات المتحدة خلال أبريل (نيسان)، بعد أن فرضت واشنطن رسوماً جمركية جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يقف بجانب علمي الولايات المتحدة والصين في لانكستر هاوس (رويترز)

الصين تضع مهلة 6 أشهر لتسهيل تراخيص تصدير المعادن النادرة

تُلقي الصين بورقة جديدة وثقيلة على طاولة المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، بفرضها قيداً زمنياً مدته ستة أشهر على تراخيص تصدير المعادن النادرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

توتر الشرق الأوسط وتراجع سهم «بوينغ» يدفعان العقود الآجلة الأميركية للهبوط

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، الخميس، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط؛ ما أثّر سلباً على شهية المخاطرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

اليورو يقفز لأعلى مستوياته منذ 2021

سجّل اليورو أعلى مستوى له منذ نحو 4 سنوات مقابل الدولار الأميركي، يوم الخميس، مدفوعاً بموجة إقبال واسعة من المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار واليورو (رويترز)

الدولار الأميركي يهبط لأدنى مستوى منذ 3 سنوات

انخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.6 في المائة يوم الخميس، ليصل إلى 97.86، مسجلاً أدنى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2022.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«وول ستريت» تتراجع وسط تباطؤ الزخم وحادث «بوينغ»

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تتراجع وسط تباطؤ الزخم وحادث «بوينغ»

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً يوم الخميس وسط تباطؤ الزخم بعد ارتفاعات كبيرة أوصلتها إلى مشارف تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة في التداولات المبكرة، فيما فقد مؤشر «داو جونز» الصناعي 246 نقطة، أي ما يعادل 0.6 في المائة، بحلول الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، كما تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكان سهم «بوينغ» من أبرز المحركات السلبية لمؤشر «داو جونز»، حيث تراجع بنسبة 5.5 في المائة عقب إعلان شركة «طيران الهند» عن تحطم طائرة متجهة إلى لندن بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد آباد، وعلى متنها 242 راكباً وطاقماً. وتحطمت طائرة «بوينغ 787 دريملاينر» في منطقة سكنية قريبة من المطار بعد خمس دقائق من الإقلاع، ولم يُعرف سبب الحادث على الفور.

وفي سوق السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور بيانات إيجابية نسبياً عن التضخم. أظهر تقرير الخميس أن التضخم على مستوى الجملة كان أقل سوءاً مما توقعه الاقتصاديون الشهر الماضي، بعد تقرير سابق صدر الأربعاء أشار إلى تباطؤ مماثل في التضخم الذي يشعر به المستهلكون الأميركيون.

ورأى المستثمرون في «وول ستريت» أن هذه المؤشرات تمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي هامشاً أوسع لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، بهدف دعم الاقتصاد.

يُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي ظل متردداً في خفض أسعار الفائدة حتى الآن هذا العام، بعد التخفيض الذي أجري في نهاية العام الماضي، في انتظار تقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد والتضخم. فبينما قد يحفز خفض الفائدة الاقتصاد من خلال تشجيع الشركات والأسر على الاقتراض، قد يسرّع ذلك في الوقت نفسه وتيرة التضخم.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.36 في المائة مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية يوم الأربعاء، ومن نحو 4.80 في المائة في بداية العام.

إلى جانب بيانات التضخم، ساهم تقرير منفصل حول طلبات إعانة البطالة في التأثير على عوائد السندات، حيث أظهرت الأرقام أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي تجاوز توقعات الاقتصاديين، وبقي عند أعلى مستوى له خلال ثمانية أشهر.

وعلى صعيد الأسهم، ارتفع سهم «أوراكل» بنسبة 9.6 في المائة بعد أن أعلنت الشركة التكنولوجية العملاقة عن أرباح وإيرادات للربع الأخير فاقت توقعات المحللين.

وفي الأسواق العالمية، تباين أداء مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا مع تحركات محدودة في الغالب، باستثناء مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ الذي تراجع بنسبة 1.4 في المائة، متخلياً عن جزء من مكاسبه القوية الأخيرة، لكنه لا يزال مرتفعاً بنحو 20 في المائة منذ بداية العام حتى الآن.

OSZAR »