باول في الكابيتول اليوم... وترمب: آمل أن يقنعه الكونغرس بخفض الفائدة

صورة مركبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (أ.ف.ب)
صورة مركبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (أ.ف.ب)
TT

باول في الكابيتول اليوم... وترمب: آمل أن يقنعه الكونغرس بخفض الفائدة

صورة مركبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (أ.ف.ب)
صورة مركبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (أ.ف.ب)

يتوجه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى مبنى الكابيتول يوم الثلاثاء، مواجهاً ضغوطاً متزايدة من داخل وخارج البنك المركزي لبدء حملة لخفض أسعار الفائدة.

وقبل توجه باول، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على حسابه الخاص على «تروث سوشيال»: «آمل أن يقنع الكونغرس رئيس الفيدرالي اليوم بخفض الفائدة كي لا ندفع ثمن عدم كفاءته لسنوات طويلة قادمة». أضاف: «إن خفض الفائدة سيحدث فرقاً كبيراً ويمكن رفعها لاحقاً إذا تغيرت الأمور للأسوأ».

تنطلق شهادة باول نصف السنوية أمام الكونغرس صباح الثلاثاء، حيث يقدم رئيس البنك المركزي تقرير السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، ثم يتوجه إلى لجنة البنوك بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء.

بشكل عام، تتيح الجلسات التي يفرضها الكونغرس لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإدلاء ببعض التعليقات الأساسية حول حالة الاقتصاد والسياسة النقدية. ثم تُتاح للمشرعين فرصة طرح الأسئلة، التي قد تتحول أحياناً إلى أسئلة عدائية، ولكنها نادراً ما تكون حادة.

لكن خلفية هذا الظهور مختلفة: لم يقتصر الضغط على الرئيس دونالد ترمب فحسب، بل تزايد أيضاً الضغط على باول من قبل العديد من مسؤولي البيت الأبيض لبدء خفض أسعار الفائدة، وهو الآن يواجه مسؤولين رئيسيين في الاحتياطي الفيدرالي، صرحا في الأيام الأخيرة بأنهما على الأرجح سيؤيدان خفض أسعار الفائدة في يوليو (تموز).

وصرحت ميشيل بومان، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال خطاب ألقته في براغ، بأنها قد ترى مبرراً لبدء تخفيف السياسة النقدية الشهر المقبل طالما بقيت بيانات التضخم متوافقة.

فيما قال المحافظ كريستوفر والر لقناة «سي إن بي سي»: «يبدو أن هناك على الأقل بعض المعارضة لتصريحات باول المتكررة الأسبوع الماضي بأن السياسة النقدية مهيأة لاتباع نهج أكثر صبراً مع تفاقم آثار الرسوم الجمركية».

في الواقع، رفع المتداولون احتمالات خفض أسعار الفائدة في يوليو إلى نحو 23 في المائة، ونحو 82 في المائة أكثر دقة وراء التحرك في سبتمبر (أيلول)، وفقاً لمقياس «فيد ووتش» التابع لمجموعة «سي إم إي» لتسعير العقود الآجلة.


مقالات ذات صلة

الذهب يستقر ترقباً لبيانات الوظائف الأميركية

الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة داخل غرفة صناديق الودائع في «برو أوروم» بميونيخ بألمانيا (رويترز)

الذهب يستقر ترقباً لبيانات الوظائف الأميركية

استقرت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، مع ترقّب المستثمرين بيانات التوظيف الأميركية المقبلة، في وقت تواصل السوق تقييم الموقف الحذِر لرئيس مجلس «الفيدرالي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مطعم يعلن عن وظائف في محاولة لجذب العمال في أوشنسايد (أرشيفية - رويترز)

الوظائف الشاغرة الأميركية ترتفع بشكل غير متوقع في مايو

سجلت الوظائف الشاغرة ارتفاعاً غير متوقع في مايو (أيار)، ما يشير إلى أن سوق العمل الأميركية لا تزال صامداً في مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شاشة تعرض شعار شركة «غولدمان ساكس» في بورصة نيويورك (رويترز)

«غولدمان ساكس» يتوقع 3 تخفيضات للفائدة الأميركية في 2025

عدّل بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» توقعاته للسياسة النقدية الأميركية، يوم الاثنين، مرجّحاً أن يُقدِم «الاحتياطي الفيدرالي» على 3 تخفيضات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث إلى الصحافيين في مبنى «الكابيتول» الأميركي يوم 27 يونيو 2025 (رويترز)

بيسنت: زيادات جمركية محتملة في يوليو وترشيح وشيك لبديل باول

حذّر وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الاثنين، من أن دولاً عدّة قد تواجه زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية بدءاً من 9 يوليو (تموز) 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سفينة حاويات راسية بجوار رافعات في فيليكستو- بريطانيا (رويترز)

بنك التسويات الدولية: رسوم ترمب تنهك النظام الاقتصادي العالمي

قال بنك التسويات الدولية، في أحدث تقييم لحالة الاقتصاد العالمي، إن التوتر التجاري والقضايا الجيوسياسية تهدد بكشف انقسامات عميقة في النظام المالي العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتفاق سعودي - إندونيسي لتعزيز التعاون في القطاعات الأولوية

ولي العهد السعودي خلال استقباله الرئيس الإندونيسي بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله الرئيس الإندونيسي بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)
TT

اتفاق سعودي - إندونيسي لتعزيز التعاون في القطاعات الأولوية

ولي العهد السعودي خلال استقباله الرئيس الإندونيسي بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله الرئيس الإندونيسي بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)

اتفقت السعودية وإندونيسيا، الأربعاء، على أهمية تعزيز تعاونهما خاصة في القطاعات ذات الأولوية المشتركة، ودعم بناء الشراكة بين القطاع الخاص بالبلدين، واستثمار الفرص التي تقدمها رؤيتيهما.

وأقرّ الجانبان حوكمة «مجلس التنسيق الأعلى» خلال اجتماعه الأول في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، وتوصيات تُعزِّز سبل التعاون بين البلدين بالمجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يلبي طموحات وتطلعات قيادتيهما وشعبيهما.

ورحَّبا في بيان مشترك بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال زيارة الرئيس سوبيانتو للسعودية يومي 2 و3 يوليو (تموز) الحالي بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين بلغت قيمتها نحو 27 مليار دولار في عدة مجالات بما فيها الطاقة النظيفة، والصناعات البتروكيماوية، وخدمات وقود الطائرات، بما يجسد تطلعات الجانبين نحو شراكة اقتصادية متقدمة.

وأشادا بمتانة روابطهما الاقتصادية، وبمستوى التجارة الثنائية، التي بلغت خلال الأعوام الخمسة الماضية نحو 31.5 مليار دولار، مما يجعل السعودية الشريك التجاري الأول لإندونيسيا في المنطقة، مؤكدين أهمية استمرار العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، وعقد فعاليات عبر «مجلس الأعمال» لبحث الفرص الواعدة، وتحويلها إلى شراكات ملموسة.

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الإندونيسي بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)

وأكدا أهمية تعزيز التعاون الاستثماري، وتكثيف الجهود لتمكين الشراكات الاستراتيجية في القطاعات ذات الأولوية، وبمقدمتها الطاقة، والخدمات المالية، والتعدين، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجيستية، والسياحة، والصناعات التحويلية، والزراعة، والتقنيات الخضراء، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030»، و«رؤية إندونيسيا الذهبية 2045».

واتفق البلدان على أهمية تعزيز التعاون في توريد النفط الخام ومشتقاته والبتروكيماويات، وتطوير سلاسل التوريد واستدامتها في قطاعات الطاقة، وكذلك التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وتخزين الطاقة وكفاءتها، وسياسات المناخ الدولية، والموارد المعدنية، وتحفيز الابتكار.

وأشاد الجانبان بالدور الحيوي الذي تلعبه الاستثمارات المشتركة في دعم التكامل الاقتصادي وخلق الفرص النوعية للقطاع الخاص في البلدين، معبرين عن تطلعهما إلى تطوير بيئة محفزة للاستثمار، وتبني آليات فاعلة، تعزز من مواءمة السياسات التنموية والاستثمارية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية.

واتفقا على أهمية تفعيل قنوات التواصل المؤسسي في المجال الاستثماري، وتبادل الخبرات، وتكثيف الزيارات المتبادلة، وتنظيم المنتديات الدورية التي تجمع المسؤولين التنفيذيين ورجال الأعمال من الجانبين، والعمل على صياغة خريطة طريق مشتركة لتسهيل تدفق الاستثمارات، وتوفير الحوافز الممكنة، ومواجهة التحديات التنظيمية والإجرائية.

مراسم استقبال رسمية للرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بقصر السلام في جدة الأربعاء (واس)

ونوَّهت إندونيسيا بدور السعودية الريادي وجهودها في تعزيز موثوقية أسواق النفط العالمية واستقرارها وتوازنها، مؤكدة أهمية ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق.

وعبَّر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال الصحي، ولا سيما ما يتعلق بتطبيق اشتراطات الحج والعمرة، ودعم الاستثمار في القطاع من خلال التعاون في مجال صناعة الأدوية واللقاحات والتكنولوجيا، وتطوير الكوادر البشرية.

وأكدا أهمية تعزيز التعاون والشراكة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار، والقضاء والعدل، والعمل والموارد البشرية، والثقافة، والسياحة، والرياضة والشباب، والتعليم والبحث العلمي، والصناعة والتعدين، والزراعة والثروة السمكية والأمن الغذائي، والربط الجوي بين البلدين، وتوفير التسهيلات والاستثناءات اللازمة لناقلاتهما.

واتفق البلدان على أهمية تطوير تعاونهما الدفاعي، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، مؤكدين سعيهما إلى تعزيز التعاون الأمني والسيبراني، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام الواحد، بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها.

وأكدا أهمية تعزيز التعاون بينهما في المنظمات الدولية بما فيها صندوق النقد والبنك الدوليين، والبنك الإسلامي للتنمية، بما يحقق التعاون الدولي متعدد الأطراف لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين والعالم.

ولي العهد السعودي والرئيس الإندونيسي ترأسا الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى الأربعاء (واس)

وعبَّر الجانبان عن التزامهما بتعزيز التنسيق بينهما تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، و«مجموعة العشرين» و«حركة عدم الانحياز».

ورحَّب البلدان بالنتائج الإيجابية لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا، التي عقدت في سبتمبر (أيلول) 2024 وفبراير (شباط) 2025، وعبرا عن تطلعهما إلى إبرامها خلال المدة القريبة القادمة.

وثمَّنت إندونيسيا جهود السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مشيدة بمستوى التنسيق بين البلدين لتحقيق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار الإندونيسيين. وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لتقديم أفضل الخدمات المتاحة لهم.

ووجَّه الرئيس سوبيانتو الدعوة للأمير محمد بن سلمان، للقيام بزيارة رسمية لإندونيسيا، يتم تحديد موعدها من خلال القنوات الدبلوماسية.

OSZAR »