ارتفاع طاقة تكرير النفط الخاملة في روسيا 5 % خلال يونيو

حقل فانكورسكوي النفطي المملوك لشركة روسنفت شمال مدينة كراسنويارسك بسيبيريا الروسية (رويترز)
حقل فانكورسكوي النفطي المملوك لشركة روسنفت شمال مدينة كراسنويارسك بسيبيريا الروسية (رويترز)
TT

ارتفاع طاقة تكرير النفط الخاملة في روسيا 5 % خلال يونيو

حقل فانكورسكوي النفطي المملوك لشركة روسنفت شمال مدينة كراسنويارسك بسيبيريا الروسية (رويترز)
حقل فانكورسكوي النفطي المملوك لشركة روسنفت شمال مدينة كراسنويارسك بسيبيريا الروسية (رويترز)

زادت طاقة تكرير النفط الخام الأولية، الخاملة أو غير المستغَلة، في روسيا، خلال يونيو (حزيران) الحالي، بنسبة 5 في المائة عن المخطط السابق، لتصل إلى 3.22 مليون طن؛ نتيجة تعديلات في خطط الصيانة، وذلك وفقاً لحسابات «رويترز» المستندة إلى بيانات من مصادر بالقطاع.

ويتوافق هذا مع التوقعات في يوليو (تموز) المقبل.

وتعني زيادة الطاقة الخاملة أو غير المستغَلة أن المصافي تستخدم كميات أقل من المواد الخام لإنتاج الوقود، مما قد يُتيح مزيداً من النفط الخام للتصدير.

وقد ترتفع طاقة التكرير الخام الأولية الشهرية غير المستغَلة في روسيا، هذا الشهر، إلى 3.7 مليون طن، في حال تمديد أعمال الصيانة، كما هو متوقَّع، في عدد من المصافي.

وامتنعت موسكو عن تقديم أي معلومات عن بيانات إنتاج النفط والغاز لديها في أعقاب العقوبات الأميركية والأوروبية، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مخزونات النفط والبنزين الأميركية بأكبر من المتوقع

الاقتصاد خزانات في مصفاة لوس أنجليس التي تعالج النفط الخام المحلي والمستورد في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفاع مخزونات النفط والبنزين الأميركية بأكبر من المتوقع

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات النفط والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سفينة شحن تمر عبر ممر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لقناة السويس)

بعد غرق حفار نفط بالبحر الأحمر… قناة السويس تؤكد انتظام حركة الملاحة

أكدت مصر انتظام ممر قناة السويس الملاحي أمام السفن التجارية، وعدم تأثره بغرق حفار نفط بالبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد قوارب صيد أمام ناقلات نفط جنوب مضيق هرمز قبالة سواحل الإمارات (أ.ب)

النفط يتحرك في نطاق ضيق ترقباً لبيانات اقتصادية

شهدت أسعار النفط تغيراً طفيفاً، خلال تعاملات الأربعاء، مع تقييم الأسواق التوقعات بزيادة الإمدادات وضعف الدولار ومجموعة متنوعة من مؤشرات الاقتصاد من أميركا.

الاقتصاد حفارة نفط تعمل في حوض بيرميان خارج أوديسا بتكساس (رويترز)

النفط يتحرك حول 67 دولاراً للبرميل وسط ترقب اجتماع «أوبك بلس»

استقرت أسعار النفط، في تعاملات الثلاثاء، بعد انخفاضها في وقت سابق من الجلسة مع ترقب السوق اجتماع «أوبك بلس»، وسط توقعات بإقراره زيادة الإنتاج خلال أغسطس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر «أدنوك» في أبوظبي (الموقع الإلكتروني للشركة)

«أدنوك للحفر» تفوز بعقد بـ80 مليون دولار لمدة 5 سنوات

فازت شركة أدنوك للحفر بعقد بقيمة إجمالية تصل إلى 2.94 مليار درهم (0.80 مليار دولار) لتقديم خدمات الحقول النفطية إلى شركة «أدنوك البرية» على مدى خمس سنوات.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

السياسات المتقلبة تضرب الجنيه الإسترليني والسندات البريطانية

شاشات التداول في بهو بورصة لندن (رويترز)
شاشات التداول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

السياسات المتقلبة تضرب الجنيه الإسترليني والسندات البريطانية

شاشات التداول في بهو بورصة لندن (رويترز)
شاشات التداول في بهو بورصة لندن (رويترز)

تسببت سلسلة من التراجعات في السياسات في خلخلة خطط موازنة الحكومة البريطانية، ما أنهى الارتفاع القوي للجنيه الإسترليني مقابل الدولار وفترة من الاستقرار في أسواق السندات البريطانية، ودفع المحللين للتنبؤ بمزيد من الضعف في الفترة المقبلة.

وشهدت السندات الحكومية البريطانية يوم الأربعاء أسوأ موجة بيع في يوم واحد منذ أزمة الرسوم الجمركية الأميركية في أبريل (نيسان)، كما هبط الجنيه الإسترليني، وسط تكهنات بشأن احتمال استقالة وزيرة المالية راشيل ريفز، ما زاد من حالة عدم اليقين بشأن السياسة المالية في البلاد، وفق «رويترز».

وتُظهر هذه الخلفية أن أفضل أيام الإسترليني، الذي كان يتداول عند أعلى مستوياته منذ 3 سنوات ونصف السنة مقابل الدولار، قد أصبحت وراءه، حتى مع عودة الأسواق إلى بعض الاستقرار يوم الخميس.

أما بالنسبة للسندات، التي شهدت الأربعاء عمليات بيع واسعة شُبّهت بأزمة موازنة عام 2022 خلال فترة رئاسة ليز تراس القصيرة، فقد كشفت بوضوح عن هشاشتها أمام التوترات المالية.

وقال نِك ريس، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في «مونيكس يوروب»: «من بين جميع توقعاتنا المحدّثة هذا الشهر، كانت أكثرها جذرية هي مراجعتنا لتوقعات الإسترليني».

وأضاف ريس أنه يتوقع تراجع الجنيه إلى 1.33 دولار خلال 6 أشهر، مقارنةً بنحو 1.37 دولار حالياً، موضحاً أن «هذا التحول يعكس تغيراً أساسياً في النظرة إلى آفاق المالية العامة في المملكة المتحدة».

ورغم أن الجنيه الإسترليني سجّل مكاسب بنحو 9 في المائة مقابل الدولار منذ بداية العام، مدعوماً بتزايد حالة عدم اليقين السياسي، في ظل رئاسة دونالد ترمب، التي دفعت المستثمرين العالميين إلى تقليص انكشافهم على الأصول الأميركية، فإنه تراجع بنحو 4 في المائة أمام اليورو، و5 في المائة أمام الفرنك السويسري، وسط قلق متزايد لدى المستثمرين من تباطؤ النمو، واستمرار الضبابية المالية، بعد عام من فوز حزب «العمال» الساحق في الانتخابات.

وقال مارك داودينغ، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «آر بي سي بلوباي» لإدارة الأصول: «في نهاية المطاف، قد يضطر رئيس الوزراء كير ستارمر إلى الالتزام بزيادات ضريبية في موازنة الخريف المقبل».

وتوقَّع أن يتراجع الإسترليني بنسبة تقترب من 10 في المائة مقابل اليورو خلال الاثني عشر شهراً المقبلة؛ حيث كان اليورو يُتداول آخر مرة عند نحو 86.35 بنس.

وتدهورت آفاق المالية العامة البريطانية بعد أن رضخ ستارمر لضغوط من داخل حزبه، ومن حزب «ريفرم يو كيه» الصاعد في الاستطلاعات، لتخفيف التخفيضات في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية.

وأدّى التراجع الجزئي عن قواعد أكثر صرامة لمخصصات العجز والمرض طويل الأمد إلى تقليص الوفورات الحكومية بنحو 3 مليارات جنيه سنوياً، في حين أدّى قرار إعادة دعم الطاقة الشتوي لبعض المتقاعدين إلى تكلفة إضافية تبلغ نحو 1.5 مليار جنيه، وفق تقديرات مراكز بحثية.

وكانت راشيل ريفز قد أشارت في مارس (آذار) إلى أن لديها هامشاً مالياً لا يتجاوز 10 مليارات جنيه للالتزام بقواعدها المالية. ويقول الاقتصاديون إن زيادات ضريبية إضافية قد تكون ضرورية للبقاء على المسار.

ويزيد التراجع الأخير في السندات الحكومية من هذه الضغوط، من خلال رفع تكلفة الاقتراض الحكومي. ولا تزال عائدات السندات البريطانية لأجل 30 عاماً مرتفعة نسبياً؛ حيث بلغت 5.34 في المائة، بعد أن تراجعت من ذروتها يوم الأربعاء.

وقال كريغ إنشز، رئيس قسم أسعار الفائدة والنقد في شركة «رويال لندن لإدارة الأصول»: «الخوف من تعيين وزير مالية جديد قد يتجاهل قواعد راشيل ريفز المالية الصارمة، دفع بالكثيرين إلى الخروج من مراكزهم في السندات طويلة الأجل»، لكنه أضاف أنه رأى في موجة البيع يوم الخميس فرصة للشراء.

وكان ستارمر قد نفى يوم الأربعاء وجود أي نية لدى راشيل ريفز للاستقالة.

تصاعد الضغوط

ورغم أن الإسترليني تراجع بنسبة وصلت إلى 1 في المائة يوم الأربعاء، فإنه كان قد استفاد من ضعف واسع للدولار، لكن التداول في خيارات العملات الأجنبية يُشير إلى أن المعنويات تجاه الإسترليني بدأت تتغير.

فمنذ 2 أبريل (نيسان)، كانت خيارات الشراء للإسترليني مقابل الدولار تُتداول بعلاوة، لكن هذا الاتجاه انقلب بشكل حاد يوم الأربعاء، حسب بيانات التسعير.

وقال نيك كينيدي، محلل استراتيجيات الصرف الأجنبي لدى «لويدز»، إن من المرجح أن يرتفع اليورو إلى ما بين 87.40 و87.60 بنس خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن الوصول إلى مستوى 90 بنساً -أي مزيد من تراجع الإسترليني- قد يمنح الاقتصاد البريطاني بعض المتنفس من الضغوط العالمية والمحلية.

وتمنح العملة الضعيفة الصادرات ميزة تنافسية، لكن في الوقت الذي تستفيد فيه منطقة اليورو من تحفيزات تُعزز آفاق النمو طويلة الأجل، خصوصاً في ألمانيا، يتدهور التوقع الاقتصادي في المملكة المتحدة؛ حيث بلغ معدل البطالة أعلى مستوى له منذ نحو 4 سنوات.

وقال كينيدي: «الفرق الأساسي بين ألمانيا وبريطانيا أن كليهما يزيد من الاقتراض، لكن ألمانيا تفعل ذلك لتعزيز النمو، في حين أن بريطانيا تفعل ذلك لأنها تواجه صعوبة في النمو أصلاً».

وتابع: «ما لم يجرِ نقاش عقلاني في بريطانيا حول كيفية معالجة هذه المشكلات بدلاً من تجاهلها، فإن منطق تفوق أداء اليورو مقابل الإسترليني سيبقى سارياً».

وأضاف ريس أنه لم يشهد هذا القدر من القلق بشأن المالية العامة البريطانية منذ «لحظة ليز تراس»، عندما انهارت حكومتها بسبب موجة بيع ضخمة في سوق السندات.

واختتم قائلاً: «ما يشغل أذهان المتعاملين الآن هو الضغوط المتزايدة التي تدفع الجنيه نحو الهبوط».

OSZAR »