انخفاض مفاجئ في وظائف القطاع الخاص الأميركي خلال يونيو

رغم استمرار تسريح العمال

لافتة «نحن نوظف» على نافذة أحد المتاجر بمدينة نيويورك (أرشيفية-رويترز)
لافتة «نحن نوظف» على نافذة أحد المتاجر بمدينة نيويورك (أرشيفية-رويترز)
TT

انخفاض مفاجئ في وظائف القطاع الخاص الأميركي خلال يونيو

لافتة «نحن نوظف» على نافذة أحد المتاجر بمدينة نيويورك (أرشيفية-رويترز)
لافتة «نحن نوظف» على نافذة أحد المتاجر بمدينة نيويورك (أرشيفية-رويترز)

أظهر تقرير التوظيف الوطني، الصادر عن مؤسسة «إيه دي بي»، بالتعاون مع مختبر ستانفورد للاقتصاد الرقمي، انخفاضاً مفاجئاً في عدد الوظائف بالقطاع الخاص الأميركي خلال يونيو (حزيران) الماضي؛ في إشارة إلى ضعف زخم سوق العمل، رغم استمرار معدلات تسريح العمال.

وانخفض عدد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 33 ألف وظيفة، الشهر الماضي، مقابل تعديل بالخفض لبيانات مايو (أيار) التي سجلت مكاسب بـ29 ألف وظيفة فقط، مقارنةً بتقدير سابق بلغ 37 ألفاً. وجاءت أرقام يونيو دون التوقعات، إذ رجّح استطلاعٌ أجرته «رويترز» أن يسجل القطاع الخاص نمواً بمقدار 95 ألف وظيفة.

يأتي هذا التقرير عشية صدور بيانات التوظيف الرسمية لشهر يونيو عن مكتب إحصاءات العمل، التي جرى تقديم موعدها إلى يوم الخميس، بسبب عطلة عيد الاستقلال يوم الجمعة. وعلى الرغم من تباطؤ التوظيف، فإن البيانات تُظهر أن الشركات لا تزال مترددة في تنفيذ عمليات تسريح واسعة، مما حافظ على حدٍّ أدنى من الاستقرار في سوق العمل.

في السياق نفسه، أشار تقرير منفصل صادر عن شركة «تشالنجر غراي آند كريسماس»، المتخصصة في خدمات التوظيف، إلى أن عمليات تسريح العمال المعلنة في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 49 في المائة خلال يونيو، لتصل إلى 47999 وظيفة فقط.

وبلغ إجمالي عمليات التسريح المخطَّط لها في الربع الثاني 247256 وظيفة، بتراجعٍ نسبته 50 في المائة، مقارنةً بالربع السابق، في حين تراجعت خطط التوظيف إلى 3191 وظيفة فقط في يونيو، مقارنةً بـ9683 في مايو.

وأظهرت بيانات «مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة» الحكومي (جولتس)، الصادر الثلاثاء، انخفاضاً في عدد التعيينات بنحو 112 ألفاً خلال مايو، ليصل إلى 5.503 مليون. كما أظهر التقرير تحسناً طفيفاً في فرص العمل، بواقع 1.07 وظيفة شاغرة لكل عاطل عن العمل، مقابل 1.03 في أبريل (نيسان).

وقال أندرو تشالنجر، نائب رئيس الشركة، إن «غياب الدوافع الاقتصادية القوية قد يُبقي وتيرة التوظيف محدودة، خلال ما تبقّى من العام».

ويتوقع اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، أن تُظهر بيانات التوظيف الرسمية إضافة 105 آلاف وظيفة للقطاع الخاص في يونيو، بعد ارتفاعه بمقدار 140 ألفاً في مايو، وأن يسجل إجمالي الوظائف غير الزراعية زيادة قدرها 110 آلاف وظيفة، مقارنةً بـ139 ألفاً في الشهر السابق، مع ارتفاع متوقع في معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، من 4.2 في المائة.


مقالات ذات صلة

محضر «الفيدرالي» يكشف عن دعم محدود لخفض الفائدة في يوليو

الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

محضر «الفيدرالي» يكشف عن دعم محدود لخفض الفائدة في يوليو

كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المنعقد يومي 17 و18 يونيو، عن أن عدداً محدوداً فقط من صانعي السياسات أبدوا تأييدهم لخفض أسعار الفائدة في يوليو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض بحضور وزير الخارجية ماركو روبيو، 8 يوليو 2025 (أ ف ب)

ترمب يطالب بخفض الفائدة 3 نقاط مئوية لتخفيف كلفة الدين

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ثلاث نقاط مئوية على الأقل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» ترتفع مع استمرار محادثات التجارة

شهدت «وول ستريت» ارتفاعاً في بداية تعاملات يوم الأربعاء مع استمرار محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين حول العالم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يظهر شعار شركة «إنفيديا» في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

«إنفيديا»... من شريحة إلكترونية إلى إمبراطورية بقيمة 4 تريليونات دولار

بلغت القيمة السوقية لشركة «إنفيديا» 4 تريليونات دولار يوم الأربعاء، لتصبح أول شركة عامة في العالم تحقق هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أشخاص يتجولون قرب بورصة نيويورك (رويترز)

أرباح الشركات الأميركية للربع الثاني تواجه تحديات حرب الرسوم

تستعد الشركات الأميركية لفتح دفاتر أرباحها للربع الثاني، حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات على تأثير حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

محضر «الفيدرالي» يكشف عن دعم محدود لخفض الفائدة في يوليو

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

محضر «الفيدرالي» يكشف عن دعم محدود لخفض الفائدة في يوليو

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المنعقد يومي 17 و18 يونيو (حزيران)، عن أن عدداً محدوداً فقط من صانعي السياسات أبدوا تأييدهم لخفض أسعار الفائدة خلال يوليو (تموز)، في وقت لا يزال فيه معظم الأعضاء قلقين بشأن الضغوط التضخمية، لا سيما تلك الناتجة عن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس دونالد ترمب فرضها في إطار إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي.

ورغم دعوات ترمب المتكررة لخفض فوري في أسعار الفائدة، ومطالبته رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالاستقالة، فإن المحضر أظهر أن الدعم لتخفيف تكاليف الاقتراض لا يزال محدوداً بين الأعضاء التسعة عشر في اللجنة، وفق «رويترز».

وجاء في المحضر: «توقّع معظم المشاركين أن يكون خفض الفائدة مناسباً في وقت لاحق من هذا العام، مع اعتبار التأثيرات التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية مؤقتة أو محدودة».

وكان مسؤولو اللجنة قد قرروا بالإجماع الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الفائدة عند 4.25 في المائة إلى 4.50 في المائة، وهو المستوى الذي تم تثبيته منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأضاف المحضر: «اتفق المشاركون عموماً على أن استمرار قوة النمو الاقتصادي وسوق العمل، إلى جانب السياسة النقدية التي لا تزال في منطقة التقييد المعتدل، يسمح للجنة باتباع نهج الترقب وانتظار مزيد من الوضوح بشأن توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي».

ورغم وجود توافق واسع حول أن خفض الفائدة قد يصبح مناسباً لاحقاً هذا العام، فإن التباين في الرؤى كان واضحاً، حيث رأى بعض الأعضاء أن مخاطر التضخم لا تزال تمثل التحدي الأكبر، بينما عبّر آخرون عن قلقهم من ازدياد المخاطر على سوق العمل.

وأشار المحضر إلى أن سبعة من صانعي السياسات توقعوا في تقديراتهم عقب الاجتماع عدم خفض الفائدة إطلاقاً خلال 2025.

كما أكد المسؤولون في البنك المركزي أنهم سيواصلون اتباع نهج حذر في تعديل السياسة النقدية، وسط حالة من الغموض بشأن مستوى الرسوم الجمركية النهائي وتأثيرها على سلوك المستهلكين والشركات.

وتعكس التوقعات الصادرة بعد الاجتماع تبني نهج تدريجي، حيث أشار متوسط التوقعات إلى خفضين للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منهما قبل نهاية عام 2025. ويتوقع المستثمرون أن يبدأ الخفض الأول في سبتمبر (أيلول)، يليه خفض آخر في ديسمبر.

وكان كل من كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، ونائبته ميشيل بومان، قد أشارا في تصريحات لاحقة إلى أن خفض الفائدة قد يكون ممكناً في اجتماع 29-30 يوليو. غير أن تقرير الوظائف الأخير، الذي جاء أقوى من المتوقع، دفع الأسواق لتقليص رهاناتها على خفض وشيك، حيث بات يُنظر إلى هذا السيناريو على أنه غير مرجح في الوقت الحالي.

يُذكر أن ولاية جيروم باول في رئاسة الاحتياطي الفيدرالي تستمر حتى 15 مايو (أيار) المقبل.

OSZAR »