هل تستضيف السعودية مجموعة «الملحق الآسيوي المونديالي»؟

في حال خسارة الأخضر فرصة التأهل المباشر لكأس العالم

جانب من وصول منتخب الأردن إلى مسقط (الاتحاد الأردني)
جانب من وصول منتخب الأردن إلى مسقط (الاتحاد الأردني)
TT

هل تستضيف السعودية مجموعة «الملحق الآسيوي المونديالي»؟

جانب من وصول منتخب الأردن إلى مسقط (الاتحاد الأردني)
جانب من وصول منتخب الأردن إلى مسقط (الاتحاد الأردني)

أبلغت مصادر مطلعة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «الشرق الأوسط»، الثلاثاء، أن لجنة المسابقات ستمنح استضافة مجموعتَي الملحق الآسيوي المؤهِّلة لكأس العالم 2026 للسعودية وقطر، حيث من المقرر أن تقام في 8 و11 و14 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وستكون استضافة السعودية في حال خسر الأخضر فرصة التأهل المباشر لكأس العالم، بينما ستكون قطر مستضيفة بصفتها خسرت رسمياً التأهل المباشر.

ومع ختام الدور الثالث، سيتأهل منتخبان من كل مجموعة بصورة مباشرة نحو كأس العالم 2026 بواقع ست منتخبات آسيوية، وبالتالي يتبقى لقارة آسيا مقعدان إضافيان سيحسمان عن طريق الدور الرابع.

حسمت اليابان موقعها في المونديال المقبل مع نهاية الجولة السابعة من المجموعة الثالثة في حين لا يزال الصراع دائراً بين أستراليا (13 نقطة) والسعودية (10 نقاط) وإندونيسيا (9 نقاط) على البطاقة المباشرة الثانية، حيث يمتلك الكنغر الأسترالي 13 نقطة، ويحتاج إلى فوز فقط لضمان البطاقة المباشرة الثانية، في حين يحتاج الأخضر إلى فوزين صريحين مع تعثر أستراليا بالتعادل أو الخسارة أمام اليابان والخسارة من المنتخب السعودي، بينما تأمل إندونيسيا في فوزين متتاليين مع خسارة الأخضر وتعادل، وكذلك خسارتان لأستراليا.

وفي المجموعة السابعة، تأهل منتخب إيران بعد نهاية الجولة السابعة، ويحتاج منتخب أوزبكستان (17 نقطة) إلى فوز ثانٍ لضمان المقعد المباشر، بينما سيكون صراع الإمارات (13 نقطة) وقطر (10 نقاط) قوياً لبلوغ الملحق الآسيوي.

أما المجموعة الثانية؛ فالسباق قوي جداً بين كوريا الجنوبية (16 نقطة)، والأردن (13 نقطة)، والعراق (12 نقطة) وعمان (10 نقاط)؛ إذ إن فوز كوريا الجنوبية على العراق أو التعادل في بغداد سيمنحها بطاقة مباشرة للتأهل، بينما يحتاج الأردن إلى فوز على عمان لخطف بطاقة مباشرة، في حين أن التعادل سيُدخلها في دوامة الحسابات، أما العراق فيتعين عليه الفوز على كوريا الجنوبية لانتظار جولة الحسم الأخيرة.

وحسب النظام، يتأهل المنتخبان الحاصلان على المركز الأول في كل مجموعة مباشرةً إلى كأس العالم 2026، في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في مباراة ملحق من أجل تحديد الفريق الذي يمثل قارة آسيا في الملحق القارّي الذي سيقام بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بينما سيذهب الفائز منهما إلى ملحق دولي للعب يومَي 26 و31 مارس (آذار) من عام 2026 المقبل، والفائز فيه سيذهب مباشرةً إلى كأس العالم.

جانب من تدريبات الإمارات التحضيرية للجولة التاسعة (منتخب الإمارات)

وللمرة الأولى، ستحصل قارة آسيا على ثمانية مقاعد مباشرة في كأس العالم، بالإضافة إلى مشاركة دولة إضافية في بطولة الملحق العالمي؛ ما قد يرفع عدد المتأهلين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى 9 متأهلين.

وكانت رحلة ممثلي العرب الذين يخوضون الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026» عاصفةً على صعيد القيادة الفنية، مع تغييرات طالت المنتخبات التسعة، التي تدخل جميعها الجولة التاسعة قبل الأخيرة وهي لا تزال في دائرة المنافسة على التأهل؛ إن كان مباشرة أو عبر دور رابع.

في المجموعة الأولى، التي حُسمت بطاقتها الأولى المؤهلة مباشرة إلى النهائيات لمصلحة إيران، تحتل الإمارات المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن أوزبكستان الثانية، وضمنت أقله خوض الدور الرابع، في حين تأتي قطر في المركز الرابع وانحصرت حظوظها في منافسة قيرغيزستان على إكمال التصفيات في الدور الرابع.

وستكون الجولة التاسعة، المقررة الخميس، الظهور الأول للمنتخب الإماراتي بقيادة مدربه الجديد الروماني كوزمين أولاريو الذي يجب عليه حسم المواجهة المصيرية، في أبوظبي، ضد أوزبكستان التي يكفيها التعادل للتأهل إلى النهائيات لأول مرة.

ولجأ الاتحاد الإماراتي إلى كوزمين بعدما أنهى تعاقده مع المدرب البرتغالي باولو بينتو عقب الجولة الثامنة والفوز على كوريا الشمالية 2 - 1 بأيام قليلة.

ويعرف ابن الـ55 عاماً الكرة الإماراتية جيداً عبر تدريبه العين، وشباب الأهلي والشارقة منذ 2021 حتى قيادته في 18 مايو (أيار) الماضي إلى لقب «دوري أبطال آسيا - 2».

وقال أولاريو، المدرب الأكثر تتويجاً في تاريخ الكرة الإماراتية (14 لقباً بينها 4 في الدوري)، إن «لديّ مهمة صعبة للغاية. أعلم حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقي».

أما المنتخب القطري، فستكون مباراته، الخميس، ضد ضيفه الإيراني على درجة كبيرة من الصعوبة أيضاً بالنسبة إلى مدربه الجديد الإسباني، خولن لوبيتيغي، الذي خلف مواطنه لويس غارسيا بعد إنهاء عقد الأخير بالتراضي، لينتهي المشوار الذي بدأه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي خلفاً للإسباني أيضاً ماركيز لوبيز (تينتين)، بطل تتويج قطر بـ«كأس آسيا 2023».

وهذا التغيير يعني أن قطر خاضت التصفيات الآسيوية بثلاثة مدربين مختلفين؛ وجميعهم إسبان، على أمل أن ينجح لوبيتيغي في قيادة منتخبها لخوض الدور الرابع والإبقاء على أملها في خوض النهائيات لثاني مرة، بعد أولى في النسخة الماضية حين استضافتها على أرضها.

بالنسبة إلى أهدافه مع «العنابي»، قال لوبيتيغي إن «الرؤية بعيدة المدى، وفي الوقت الحالي، تقتصر على 5 يونيو (حزيران) الحالي، (ضد إيران)، وبعدها سيكون التركيز على 10 يونيو (ضد أوزبكستان في الجولة الأخيرة)».

في المجموعة الثانية، ما زال باب الصراع مفتوحاً على مصراعيه بالنسبة إلى المنتخبات العربية الخمسة الموجودة فيها بصحبة العملاق الكوري الجنوبي الذي يحتاج، الخميس، إلى التعادل مع مضيفه العراقي كي يضمن تأهله.

وسيكون الأردن على موعد مع التاريخ حال فوزه على سلطنة عُمان في مسقط وخسارة العراق أمام كوريا الجنوبية.

المنتخبات العربية الخمسة شهدت تغييراً في منصب المدرب بمراحل مختلفة من التصفيات، بدءاً من الأردن ثاني المجموعة، الذي عيّن المغربي جمال السلامي في يونيو 2024 بدلاً من مواطنه الحسين عموتة المستقيل بعد قيادة «النشامى» إلى الدور الثالث من التصفيات، وبالتالي «كأس آسيا 2027».

بالنسبة إلى المنتخب العراقي الحالم بخوض النهائيات العالمية لثاني مرة، بعد أولى عام 1986، فيخوض الخميس ضد كوريا الجنوبية مباراته الأولى بقيادة الأسترالي غراهام آرنولد الذي يتولى المهمة خلفاً للإسباني خيسوس كاساس المقال في منتصف أبريل (نيسان) الماضي مع مساعديه؛ بسبب «إخلالهم الجسيم بالالتزامات التعاقدية».

وبقيادة كاساس، الذي تسلم المهمة في عام 2022 وقادهم إلى الظفر بـ«كأس الخليج 2023» على أرضهم، خسر «أسود الرافدين» مباراتهم الأخيرة في التصفيات ضد فلسطين 1 - 2؛ ما قلّص من فرصهم في التأهل المباشر.

ورأى آرنولد، الذي قاد منتخب أستراليا إلى «مونديال قطر 2022»، أن الإيمان بالنفس سيكون عاملاً حاسماً خلال مشوار العراق المُقبل، مضيفاً: «إنها فرصة رائعة، والسبب الوحيد لوجودي هنا، هو أنني أريد أن أجعل العراق فخوراً، وأن أسعد جماهيره. الأهم هو أن نؤمن جميعاً بقدرتنا على تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين».

وعلى غرار العراق، لا تزال الفرصة قائمة أمام عُمان للتأهل المباشر أول مرة في تاريخ السلطنة التي اختبرت تغييراً بمنصب المدرب في خضم حملتها خلال التصفيات، حين اختارت المحلي رشيد جابر لتولي المهمة في سبتمبر (أيلول) الماضي خلفاً للتشيكي ياروسلاف شيلهافي الذي تسلم المنصب في فبراير (شباط) 2024، وكان من المفترض أن يبقى حتى صيف 2026، لكنه لم يقُد المنتخب سوى في 6 مباريات، بينها 4 في الدور الثاني من التصفيات، إضافة إلى اثنتين في الدور الثالث خسرهما أمام العراق 0 - 1 وكوريا الجنوبية 1 - 3.

وبشأن منتخبَي فلسطين والكويت، اللذين لا يزالان حسابياً في دائرة الصراع على خوض الدور الرابع، فقد أعفى الأول مدربه التونسي مكرم دبوب من منصبه في أوائل ديسمبر الماضي واستعان بالمحلي إيهاب أبو جزر، بعد الإخفاق في تحقيق أي فوز في الجولات الست الأولى من الدور الثالث، في حين خاض الآخر التصفيات بمدربين، هما البرتغالي روي بينتو، ثم الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي استغنى عنه.

في المجموعة الثالثة التي تأهلت عنها اليابان، يوجد منتخبان عربيان، هما: السعودي الذي ما زال في دائرة الصراع مع أستراليا وإندونيسيا على البطاقة الثانية، والبحريني الذي انحصرت آماله في خوض الدور الرابع.

ولجأ «الأخضر» السعودي مجدداً إلى المدرب الفرنسي هيرفيه رينار الذي عاد إلى مهمته السابقة في أواخر أكتوبر الماضي بعد إقالة الإيطالي روبرتو مانشيني، لكنه بدأ مشواره بتعادل أمام أستراليا 0 - 0، ثم خسارة أمام إندونيسيا 0 - 2، قبل الاستفاقة على حساب الصين (1 - 0)، ثم التعادل في اليابان (0 - 0).

وقد بدأت البحرين التصفيات بقيادة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي غادر بعد جولتين من بداية الدور الثاني بإنهاء العقد بالتراضي، وتسلم المهمة الكرواتي دراغان تالاييتش منذ ذلك.


مقالات ذات صلة

ميسي في كأس العالم للأندية: ما المخاطرة التكتيكية في الاعتماد عليه؟

رياضة عالمية الاعتماد الكلِّي عليه يترك ميامي عرضة للارتباك والمرتدات (د.ب.أ)

ميسي في كأس العالم للأندية: ما المخاطرة التكتيكية في الاعتماد عليه؟

القول إن ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في فريق إنتر ميامي ليس دقيقاً تماماً... هو أشبه بإعصار بشري وردي.

The Athletic (ميامي (الولايات المتحدة))
رياضة عالمية كارلوس ألكاراس (إ.ب.أ)

ألكاراس لا يزال لا يصدق فوزه ببطولة رولان غاروس

قال كارلوس ألكاراس إنه لا يزال يتذكر انتصاره الاستثنائي في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس على المصنف الأول عالمياً يانيك سينر بشعور من عدم التصديق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أوموريم يرى أن المهاجم المثالي يجب أن يجمع بين القوة البدنية والقدرة على التحرك خلف الدفاع (أ.ب)

مانشستر يونايتد وأوموريم... البحث عن الرقم «9» في صيف بلا بطولات

مع تغيُّر القيادة الفنية في مانشستر يونايتد، وتسلُّم البرتغالي روبن أوموريم دفة الفريق خلفاً لإريك تن هاغ، تعود الأسئلة الكبرى إلى الواجهة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أنتونيلي يصعد لمنصة التتويج لأول مرة (أ.ف.ب)

أنتونيلي يصعد إلى منصة التتويج لأول مرة... ولن تكون الأخيرة

شعر كيمي أنتونيلي بقشعريرة في كندا الأحد بعد أن أصبح أول سائق إيطالي منذ 16 عاماً يصعد إلى منصة التتويج في أحد سباقات بطولة العالم لـ«فورمولا 1» للسيارات.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
رياضة عالمية أوسكار بياستري (أ.ف.ب)

جائزة كندا الكبرى: بياستري يقبل اعتذار نوريس بعد حادث التصادم بينهما

تقبل الأسترالي أوسكار بياستري اعتذار زميله في ماكلارين البريطاني لاندو نوريس على اصطدام الأخير به خلال تنافسهما على المركز الرابع الأحد في جائزة كندا الكبرى.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

صالح الشهري: نقاط هاييتي مفتاح التأهل

الشهري وضع بصمته بهدف وحيد في المباراة (المنتخب السعودي)
الشهري وضع بصمته بهدف وحيد في المباراة (المنتخب السعودي)
TT

صالح الشهري: نقاط هاييتي مفتاح التأهل

الشهري وضع بصمته بهدف وحيد في المباراة (المنتخب السعودي)
الشهري وضع بصمته بهدف وحيد في المباراة (المنتخب السعودي)

أكد صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي وصاحب هدف الفوز على منتخب هايتي، أن الحصول على النقاط الثلاث في افتتاح مشوار «الأخضر» ببطولة الكأس الذهبية 2025 كان ضرورياً ومفتاحاً للتأهل، مشيراً إلى أن مثل هذه المباريات الافتتاحية غالباً ما تكون صعبة.

وقال الشهري في حديثه لوسائل الإعلام عقب المباراة «الحمد لله، كانت مباراة صعبة، كما هو حال كل مباراة أولى في البطولات الكبرى. الثلاث نقاط اليوم كانت في غاية الأهمية، وهي مفتاح التأهل بإذن الله».

وحول أسلوب اللعب البدني الذي طغى على المباراة، أشار الشهري إلى أن كل منتخب يلعب وفق نقاط قوته، موضحاً

«منتخب هايتي اعتمد على الكرات الطويلة والكرة الثانية، وهذه من نقاط قوتهم. نحن نتميز باللعب السريع والانتقال بالكرة. أي منتخب يصل إلى النهائيات القارية هو فريق قوي ويجب احترامه».

وعن المواجهة المقبلة أمام منتخب الولايات المتحدة الأميركية، قال الشهري «المنتخب الأميركي معروف، ويلعب على أرضه وبين جماهيره، لكننا سنكون مستعدين له جيداً. نملك مجموعة شابة مميزة، وإن شاء الله يظهرون قدراتهم في هذه البطولة، ونحن كلاعبين ذوي خبرة سنقدم لهم الدعم اللازم».

وتطرق الشهري إلى الأثر المعنوي للمدرب هيرفي رينارد على أداء اللاعبين، قائلاً «المدرب رينارد معروف منذ فترته الأولى معنا، هو مميز جداً في الجوانب النفسية والتحفيزية، وهذا ينعكس علينا في أرض الملعب. نأمل أن نكون عند حسن ظنه ونحقق بطاقة التأهل بإذن الله».

OSZAR »