مدرب سان جيرمان: نسعى لكتابة التاريخ الفرنسي في «دوري الأبطال»

لويس إنريكي (إ.ب.أ)
لويس إنريكي (إ.ب.أ)
TT

مدرب سان جيرمان: نسعى لكتابة التاريخ الفرنسي في «دوري الأبطال»

لويس إنريكي (إ.ب.أ)
لويس إنريكي (إ.ب.أ)

حدَّد المدرب الإسباني لويس إنريكي لفريقه باريس سان جيرمان هدف كتابة التاريخ من خلال تدوين اسمه ثاني فريق فرنسي يحرز لقب دوري أبطال أوروبا بعد غريمه مرسيليا، وذلك عقب التأهل إلى النهائي، الأربعاء، بتجديده الفوز على ضيفه آرسنال الإنجليزي 2 - 1 في إياب نصف النهائي.

في 1993، خالف مرسيليا التوقعات ضد الكبير ميلان ومنح فرنسا لقبها الأول والوحيد في المسابقة القارية الأم بفوزه على الفريق الإيطالي 1 - 0 سجله مدافعه بازيل بولي في ميونيخ التي تستضيف أيضاً نهائي 2025، لكن على ملعب «أليانتس أرينا» وليس الملعب الأولمبي.

وشاءت الصدف أن يكون النهائي المقرر في 31 مايو (أيار) ضد إنتر، الجار اللدود لميلان، وذلك بعدما تخطى فريق المدرب سيموني إنزاغي برشلونة الإسباني في نصف النهائي الثاني بعد مواجهة مثيرة انتهى ذهاباً 3 - 3 في كاتالونيا وإيابها 4 - 3 بعد التمديد في «سان سيرو».

ودخل سان جيرمان لقاء الأربعاء على أرضه وهو في وضع مثالي لبلوغ النهائي الثاني في تاريخه، بعد أول عام 2020 خسره أمام بايرن ميونيخ 0 - 1؛ وذلك نتيجة فوزه ذهاباً في لندن 1 - 0، ثم تقدم بين جماهيره بهدفين نظيفين وأهدر ركلة جزاء قبل أن يقلص «المدفعجية» الفارق قبيل ربع ساعة على النهاية.

وبعد التأهل إلى النهائي، قال إنريكي إن «الهدف هو كتابة التاريخ، أن أكون أول من يفوز بهذه الكأس المنشودة (مع سان جيرمان)، في مشروع تَغيَّر العام الماضي، وأنا راضٍ عنه تماماً مدرباً»، في إشارة إلى رحيل النجم المطلق للفريق كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني.

عُدَّ سان جيرمان لفترة طويلة مجرد مجموعة من النجوم الكبار بهالة إعلامية هائلة، لكن الآن وتحت قيادة إنريكي أصبح الفريق يتمتع بهوية واضحة وأداء جماعي قادر على الذهاب به بعيداً، وذلك بفضل العمل الذي قام به المدرب الإسباني.

بعد حسمه لقب الدوري الفرنسي، بات سان جيرمان الآن على بعد فوز من تحقيق حلم الفوز بدوري الأبطال الذي وضعه القطريون هدفاً أساسياً منذ استحواذهم على النادي عام 2011.

توّج نادي العاصمة العام الماضي بثنائية الدوري والكأس المحليين ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في أول موسم له بقيادة إنريكي، معتمداً بشكل رئيس على كيليان مبابي الذي سجل 44 هدفاً رغم أنه استبعد عن الفريق لفترة خلال النصف الثاني بعدما بات جلياً أنه يرغب في الانتقال إلى ريال مدريد وعدم توقيع عقد جديد.

ورغم رحيل لاعب من طراز مبابي الذي سبقه إلى المغادرة في 2023 لاعبون كبار آخرون هم النجمان البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، نجح إنريكي في التأكيد أن اللعب الجماعي هو مفتاح النجاح، مانحاً الفريق الباريسي الأمل بمستقبل أكثر إشراقاً.

وقال مدرب برشلونة وإسبانيا السابق العام الماضي: «كل ما أعرفه هو أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فسيكون لدينا في الموسم المقبل فريق أفضل بكثير في جميع النواحي، هجومياً ودفاعياً وتكتيكياً. لا أشك في ذلك».

وأثبت إنريكي الفائز باللقب مع برشلونة عام 2015 أن رؤيته لمستقبل الفريق في مكانها، وهو يشعر «بأني قادر على العمل من أجل الحرص على أن الفريق يرضي الجماهير كل يوم»، وفق ما أفاد، الأربعاء، مضيفاً: «لا تزال هناك خطوة واحدة متبقية، وهي المباراة النهائية. النادي يستحق ذلك، والجماهير تستحقه منذ زمن طويل».

وتابع: «كانت أمسية رائعة وطريقة لشكر الجمهور على دعمه اليومي، بغض النظر عن النتائج. هذا هو الرائع فيها، إسعاد الناس. أعتقد أن المباراة لم تكن مخيّبة للآمال من حيث الشغف والحماس. جاء آرسنال للفوز. في الشوط الأول، لعبوا بكل قوتهم، ولعبنا المباراة التي لم نرغب في خوضها (أي الاضطرار إلى الدفاع)، لكنا سجلنا هدفاً وأصبنا القائم» في الشوط الأول.

ورد الإسباني على سؤال بشأن ما أدلى به نظيره ومواطنه ميكل أرتيتا عن أن آرسنال يستحق التأهل على حساب سان جيرمان، قائلاً: «لا أتفق معه على الإطلاق، رغم أن ميكل أرتيتا صديق عزيز. في مباراتَي الذهاب والإياب، سجلنا أهدافاً أكثر. لكن آرسنال فريق رائع، لقد عانينا كثيراً وواجهنا ضدهم صعوبة أكثر من أي فريق آخر في دوري أبطال أوروبا (هذا الموسم)».

وعلى غرار سان جيرمان، كان آرسنال يبحث عن التأهل إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد أولى عام 2006 حين خسر أمام برشلونة، لكن «عندما تنظر إلى المباراتين، فإن أفضل لاعب خلالهما في أرض الملعب كان حارس المرمى، لقد خلق الفارق بالنسبة لهم في المباراة»، وفق ما أفاد أرتيتا في إشارة إلى تألق الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما في مواجهة فريقه ولعبه دوراً رئيساً في حسم التأهل.

وأضاف: «أنا فخور جداً باللاعبين 100 في المائة، ولا أعتقد أن هناك فريقاً أفضل في المسابقة مما رأيته (اي آرسنال)، لكننا خرجنا. كنا قريبين جداً، أقرب بكثير مما أظهرته النتيجة، لكن لسوء الحظ خرجنا».


مقالات ذات صلة

برايتون يريد التمديد لميلنر

رياضة عالمية جيمس ميلنر يستعد لتمديد عقده مع برايتون (رويترز)

برايتون يريد التمديد لميلنر

دخل نادي برايتون في مفاوضات مع جيمس ميلنر بشأن تمديد فترة بقائه داخل جدران النادي الإنجليزي.

The Athletic (برايتون)
رياضة عالمية البرتغالي الدولي جواو بالينيا لاعب وسط بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

بالينيا: تجربتي مع بايرن ميونيخ هي الأصعب!

وصف البرتغالي الدولي جواو بالينيا، لاعب وسط بايرن ميونيخ، الموسم الأول له في البوندسليغا، بأنه «الأصعب في مسيرته».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية السويسري ستان فافرينكا يستعد للمشاركة في «رولان غاروس» (رويترز)

«رولان غاروس»: فافرينكا وغاسكيه يحصلان على بطاقة دعوة

كان الثنائي المخضرم، السويسري ستان فافرينكا والفرنسي ريتشارد غاسكيه، ضمن 8 لاعبين حصلوا، الثلاثاء، على بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية منتخب مصر للشباب يستعد لنصف نهائي أمم أفريقيا (الاتحاد المصري)

نبيه: منتخب مصر سيقاتل للفوز بلقب أمم أفريقيا للشباب

قال أسامة نبيه، مدرب منتخب مصر للشباب تحت 20 عاماً، إن فريقه سيقاتل لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المُقامة على أرضه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية البريطاني جاك دريبر يستعد لمواجهة ألكاراس في روما (رويترز)

«دورة روما»: دريبر فخور بمجهوده بعد التأهل لمواجهة ألكاراس

أبدى البريطاني جاك دريبر المصنَّف الأول في بريطانيا سعادته بمستواه بعد التأهل لمواجهة الإسباني كارلوس ألكاراس في دور الثمانية ببطولة روما المفتوحة للتنس.

«الشرق الأوسط» (روما)

10 نقاط بارزة في الجولة 36 من الدوري الإنجليزي

إسمايلا سار يواصل تألقه مع كريستال بالاس ويعمق جراح توتنهام (ب.أ)
إسمايلا سار يواصل تألقه مع كريستال بالاس ويعمق جراح توتنهام (ب.أ)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة 36 من الدوري الإنجليزي

إسمايلا سار يواصل تألقه مع كريستال بالاس ويعمق جراح توتنهام (ب.أ)
إسمايلا سار يواصل تألقه مع كريستال بالاس ويعمق جراح توتنهام (ب.أ)

فرط ليفربول في فوز كان بمتناوله، واكتفى بالتعادل الإيجابي مع آرسنال في مباراة شهدت تعرض ألكسندر آرنولد لصيحات استهجان من بعض مشجعي ليفربول. وسجل أولي واتكينز لاعب آستون فيلا هدف الفوز على بورنموث ليعزز آماله في اللعب أوروبياً مرة أخرى الموسم المقبل. وتراجعت آمال نوتنغهام فوريست في حجز إحدى البطاقات إلى دوري الأبطال بسقوطه على أرضه في فخ التعادل مع ليستر سيتي الهابط. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة الـ36 من الدوري الإنجليزي.

برادلي يُقدم مؤشرات جيدة إلى مستقبل ليفربول

ألقت المباراة التي انتهت بتعادل ليفربول وآرسنال بهدفين لكل فريق على ملعب «آنفيلد»، الضوء على قصة 3 أظهرة. فبعدما حصل مايلز لويس سكيلي على بطاقة صفراء في بداية اللقاء، وجد اللاعب الشاب نفسه في موقف لا يحسد عليه أمام الجناح المصري محمد صلاح. فهل لويس سكيلي قادر على اللعب مدافعاً لسنوات طويلة، أم إن مهاراته الكبيرة تؤهله للعب في خط الوسط بشكل أفضل؟ لطالما طُرحت الأسئلة نفسها بشأن ترينت ألكسندر آرنولد، الذي أدت مشاركته في الشوط الثاني إلى إطلاق صافرات وصيحات الاستهجان من قبل جماهير ليفربول التي اتهمته بالخيانة بسبب رحيله عن الفريق في نهاية الموسم. لم يكن هذا حدثاً غير مسبوق، فقد سبق أن حدث الشيء نفسه مع ستيف ماكمانامان في عام 1999. وقبل مشاركة ألكسندر آرنولد في المباراة، قدم كونور برادلي أداء رائعاً يتميز بالشراسة والقوة في التدخلات والانطلاقات السريعة. كما أُشهرت في وجهه بطاقة صفراء. وبينما كانت صافرات الاستهجان تُطلق تجاه ألكسندر آرنولد، كانت الجماهير في مدرج «الكوب» تتغنى باسم الظهير الشاب. (ليفربول 2 - 2 آرسنال).

غوردون ليس لاعباً لامعاً... لكنه مهم للغاية

أحدث أنتوني غوردون فرقاً كبيراً بعد مشاركته بديلاً أمام برايتون الأسبوع الماضي، كما لعب دوراً حاسماً في فوز نيوكاسل على تشيلسي. قدّم مويسيس كايسيدو أداءً جيداً في مركز الظهير الأيمن خلال الأسابيع الأخيرة، كما ساهمت عودة روميو لافيا في تدعيم خط وسط «البلوز»، لكن كايسيدو عانى كثيراً أمام غوردون خلال الشوط الأول. ربما كانت المفاجأة الكبرى تتمثل في خوض نيوكاسل المباراة بطريقة 3 - 4 - 3؛ مما سمح لغوردون بالتحرك إلى عمق الملعب من ناحية اليسار، لكن هدف نيوكاسل الأول في الدقيقة الثانية جاء نتيجة اندفاع غوردون للأمام بعد هجمة مرتدة سريعة من نيوكاسل إثر ركلة ركنية. قد لا يمتلك غوردون القدرات الفنية نفسها التي يمتلكها بعض منافسيه في مركز الجناح بالمنتخب الإنجليزي، لكنه يلعب بطريقة مباشرة مفيدة جداً للفريق، ومن المؤكد أن استعادته كامل لياقته بعد الإصابة التي عانى منها في ربلة الساق تُعزز آمال نيوكاسل في احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. (نيوكاسل 2 - 0 تشيلسي).

أسبوعٌ لا يُنسى لسوتشيك

لعب توماس سوتشيك مهاجماً وهمياً وسجل هدفاً لا ينسى بكعب القدم ليفتتح النتيجة لوست هام أمام مانشستر يونايتد في معقله بملعب «أولد ترافورد». وأهدى سوتشيك الهدف لنجله المولود حديثاً، قائلاً: «قبل 3 أيام، أنجبت زوجتي ابني، لذا سجلتُ هذا الهدف من أجله. أنا فخورٌ جداً بالطريقة التي لعبنا بها. خلال الأسبوع الماضي، لعبنا بطريقة مشابهة (التعادل 1 - 1 أمام توتنهام)، وحصلنا على 3 نقاط اليوم، وأعتقد أنها نتيجة مستحقة تماماً. لقد لعبنا جميعاً بشكل جماعي وقاتلنا على كل كرة». وقال اللاعب التشيكي عن الهدف: «يتمثل أحد أهدافي في أن أكون بالمكان المناسب في اللحظة المناسبة».

(مانشستر يونايتد 0 - 2 وست هام).

ساندرو تونالي يفتتح هدفي فوز نيوكاسل على تشيلسي (إ.ب.أ)

فرص نوتنغهام فورست في الحفاظ على أفضل لاعبيه تتضاءل

قد يؤدي فقدان نوتنغهام فورست فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بعد البقاء في المركز السابع بالتعادل مع ليستر سيتي بهدفين لكل فريق، إلى عواقب وخيمة على النادي إذا فشل في إقناع أفضل لاعبيه بالبقاء. لقد أحرز قائد الفريق الموهوب، مورغان غيبس وايت، هدفاً وصنع آخر، فهل من الممكن أن يكون هذا الموسم هو الأخير له مع الفريق؟ تشير تقارير إلى أن مانشستر سيتي مهتم بالتعاقد معه ليكون بديلاً لكيفن دي بروين، ومن المؤكد أن رحيله سيكون ضربة موجعة لنوتنغهام فورست الذي يستعد للمشاركة في البطولات الأوروبية، وإن كان ذلك في بطولة «الدوري الأوروبي»، إلا إذا تعثر أحد منافسيه على المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. (نوتنغهام فورست 2 - 2 ليستر سيتي).

سبنس يُضيّع فرصة إثبات جدارته

بدا أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة إلى جيد سبنس في وقتٍ سابق من هذا الموسم، فقد لفت ظهير توتنهام الأنظار بعد أن أثبت نفسه أخيراً لاعباً أساسياً في صفوف الفريق الأول. لقد بدا سبنس سريعاً ومتحركاً وقادراً على التألق على كلا الجناحين؛ بل ووصل الأمر إلى درجة أن اللاعب الذي جرى تجاهله تحت قيادة أنطونيو كونتي بعد انضمامه إلى توتنهام في عام 2022، يستحق الانضمام إلى قائمة المنتخب الإنجليزي تحت قيادة توماس توخيل. لكن الأمور تغيرت كثيراً خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويبدو أن المدير الفني لـ«الاسبيرز»، أنغي بوستيكوغلو، لم يعد مقتنعاً بالظهير سبنس. والآن، يأتي اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً خلف ديستني أودوغي في خيارات بوستيكوغلو بمركز الظهير الأيسر، وخلف بيدرو بورو في مركز الظهير الأيمن. فهل تأثر بعودته إلى مقاعد البدلاء؟ لقد قدم سبنس أداء سيئاً بعد أن بدأ في التشكيلة الأساسية على الجهة اليسرى عندما خسر الفريق أمام كريستال بالاس. لقد بدا فاقداً التركيز، وكان يتمركز بشكل خاطئ، وهو الأمر الذي استغله دانيال مونوز وإسماعيلا سار مراراً وتكراراً. ومن الواضح أن بوستكوغلو كان يُفكر في سبنس عندما تحدث عن لاعبي توتنهام البدلاء الذين لم يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم لإثبات جدارتهم قبل نهائي الدوري الأوروبي.

(توتنهام 0 - 2 كريستال بالاس).

فودين يفشل في إثبات جدارته للمشاركة في نهائي الكأس

كانت هذه أول مشاركة أساسية لفيل فودين مع مانشستر سيتي منذ التعادل في مباراة الديربي أمام مانشستر يونايتد في 6 أبريل (نيسان) الماضي، وكان يبدو متحمساً لإثبات جدارته، خصوصاً مع اقتراب المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس. ومع ذلك، لم ينجح فودين في تقديم أداء جيد خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام ساوثهامبتون، سواء على الجهة اليسرى في الشوط الأول، وعلى الجهة اليمنى مع بداية الشوط الثاني، وحتى الاستبدال به في الدقيقة الـ76. لقد كان موسماً صعباً بالنسبة إلى فودين، حيث عانى مشكلات في اللياقة البدنية، وتراجعت أرقامه بشكل ملحوظ، بعدما قدم مستويات مميزة أهلته للحصول على جائزة «أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز» الموسم الماضي. وأشار المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، إلى أن مباراة ساوثهامبتون من نوعية المباريات التي كان فودين يتألق فيها الموسم الماضي، لكنه هذه المرة لم يتمكن من التسجيل ولم يتواصل بشكل جيد مع المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند. وفي ظل تألق جيريمي دوكو عندما شارك بديلاً في الشوط الثاني، ووجود سافينيو، يبدو أن غوارديولا قد استقر بالفعل على التشكيلة الأساسية للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب «ويمبلي»، التي يبدو أنها ستخلو من فودين! (ساوثهامبتون 0 - 0 مانشستر سيتي).

كيفن شادي (وسط) يعزز آمال برنتفورد الأوروبية بتسجيله هدف الفوز على إيبسويتش (رويترز)

واتكينز يواصل رفع سقف التوقعات لآستون فيلا

عقب حصوله على قميص تذكاري بعد أن أصبح الهداف التاريخي لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز، حدد أولي واتكينز هدفه التالي؛ وهو الوصول إلى الهدف رقم «100». وقال: «أعتقد أن هذا يضعك ضمن فئة مختلفة من اللاعبين. لستُ بعيداً عن الوصول إلى ذلك الهدف، فأنا بحاجة إلى إحراز 25 هدفاً، وهو الأمر الذي يمكنني تحقيقه في موسم واحد. كما أريد أيضاً أن أفوز بلقب الدوري». أحرز واتكينز أكثر من 10 أهداف في كل موسم منذ انضمامه إلى أستون فيلا قادماً من برنتفورد قبل 5 سنوات، كما أن هدفه الأخير، الذي جاء من هجمة ذكية ولمسة رائعة، منح أستون فيلا الفوز الـ7 في آخر 8 مباريات، ليحافظ على آمال فريقه في إنهاء الموسم ضمن المراكز الـ5 الأولى. وقال واتكينز: «لو قلتَ لأيٍ من مشجعي أستون فيلا في بداية الموسم إنك ستصل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وتهزم باريس سان جيرمان على ملعب (فيلا بارك)، وتصل إلى الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب (ويمبلي)، ثم تعود للمنافسة على احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا مجدداً... فأعتقد أن أي مشجعٍ لآستون فيلا لم يكن ليصدق ذلك». (بورنموث 0 - 1 أستون فيلا).

فولهام ربما أهدر فرصة التأهل الأوروبي

تضاءلت فرص فولهام في المشاركة الأوروبية، وخوض مباريات منتصف الأسبوع التي تملأ خزائن النادي بالأموال التي كانت ستساعده كثيراً في تمويل بناء مدرج «ريفرسايد» الجديد الرائع. ولا شك في أن المدير الفني لفولهام، ماركو سيلفا، سينظر إلى موسم 2024 - 2025 على أنه موسمٌ من الفرص الضائعة. كان إيفرتون بعيداً تماماً عن أجواء اللقاء حتى هدف التعادل الذي سجله فيتالي ميكولينكو في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، لكنه سيطر على مجريات اللقاء بشكل كبير بعد أن سجل مايكل كين الهدف الثاني بضربة رأس. واعترف المدير الفني لإيفرتون، ديفيد مويز، بأن الحظ الذي حالف فريقه في الهدف الأول أدى إلى تغيير شكل المباراة، قائلاً: «لقد كنا سيئين للغاية في أول 30 دقيقة. بعد الدقيقة الـ30 والهدف الأول الذي أحرزناه وبعض الفرص من أليكس إيوبي، كان يتعين علينا أن نتسم بالقوة والفاعلية، لكننا لم نكن كذلك». (فولهام 1 - 3 إيفرتون).

ماني يمثل مستقبل وولفرهامبتون

لقد كانت هذه الأمسية للنسيان بالنسبة إلى جميع المرتبطين بنادي وولفرهامبتون، لكن الأمر لم يكن كذلك للمهاجم الشاب ماتيوس ماني، البالغ من العمر 17 عاماً الذي شارك بدلاً من آندريه في وقت متأخر من المباراة، ليظهر لأول مرة مع الفريق الأول للنادي. وُلد ماني في البرتغال، وانتقل إلى إنجلترا وهو طفل صغير، وانضم إلى الفريق الأول لروتشديل وجلس على مقاعد بدلاء الفريق وهو في سن الـ16. انتقل ماني إلى وولفرهامبتون الصيف الماضي، ليقفز مباشرة من دوري الدرجة الخامسة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، واختير لأول مرة ضمن قائمة وولفرهامبتون تحت قيادة المدير الفني فيتور بيريرا لمباراة فولهام في فبراير (شباط) الماضي. وقد ترك ماني، وهو لاعب دولي في منتخبي البرتغال وإنجلترا للشباب، انطباعاً جيداً لدى بيريرا، وسيكون جزءاً من الفريق الأول لوولفرهامبتون الموسم المقبل. وقال بيريرا: «أنا متأكد من أنه سيكون مفاجأة في إنجلترا، في هذا الدوري، لأنه لاعب موهوب. إنه ليس موهوباً فقط، لكنه يعمل بكل جدية». (وولفرهامبتون 0 - 2 برايتون).

صافرات الاستهجان لم تتوقف تجاه ألكسندر أرنولد (رويترز)

شادي وفليكين يُقدّمان درساً في سوق الانتقالات

كان الهدف المبكر الذي أحرزه كيفن شادي، والتصدي المتأخر لمارك فليكين، من أهمّ أسباب فوز برينتفورد على إيبسويتش تاون، ليحصل الفريق على 3 نقاط ثمينة في إطار صراعه على احتلال المركز الثامن، وهو ما قد يُؤهله لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل. وسيواجه فولهام وولفرهامبتون في الجولتين المقبلتين. واصل شادي تألقه وأحرز هدف اللقاء الوحيد بضربة رأس رائعة، وأثبت أنه لا يقل أهمية عن يوان ويسا وبريان مبيومو.

في غضون ذلك، اكتسب فليكين سمعةً طيبةً بوصفه من أفضل حراس المرمى ثباتاً في المستوى بالدوري الإنجليزي الممتاز. لقد رسخ برينتفورد مكانته في الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل الاستثمار الجيد في المواهب الأوروبية واكتشافها، فقد أثبت النادي أنه يعرف جيداً ما يبحث عنه، ويتعاقد مع لاعبين رائعين بمبالغ مالية قليلة. (إيبسويتش تاون 0 - 1 برنتفورد).

* «خدمة الغارديان»

OSZAR »