من بافاريا إلى العالم: ميونيخ تريد استضافة الأولمبياد مجدداً

دعمت ولاية بافاريا الألمانية طموحات مدينة ميونيخ الأولمبية (د.ب.أ)
دعمت ولاية بافاريا الألمانية طموحات مدينة ميونيخ الأولمبية (د.ب.أ)
TT

من بافاريا إلى العالم: ميونيخ تريد استضافة الأولمبياد مجدداً

دعمت ولاية بافاريا الألمانية طموحات مدينة ميونيخ الأولمبية (د.ب.أ)
دعمت ولاية بافاريا الألمانية طموحات مدينة ميونيخ الأولمبية (د.ب.أ)

دعّمت ولاية بافاريا الألمانية طموحات مدينة ميونيخ الأولمبية.

وعقب اجتماع للحكومة البافارية، الثلاثاء، حضره أيضاً ديتر رايتر، عمدة مدينة ميونيخ، صرح ماركوس زودر، رئيس وزراء الولاية، بأن الجميع متفقون على استضافة الألعاب الأولمبية.

وقال زودر للصحافيين: «نعتقد أن دورة الألعاب الأولمبية يجب أن تُقام في ميونيخ. سنُقدم صورة جيدة لألمانيا، ونحظى بتكريم كبير».

ويسعى الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية إلى التقدم بعرض لاستضافة إحدى نسختي الأولمبياد لعامي 2036 أو 2040، في حين أبدت كل من برلين وهامبورغ وميونيخ ومنطقة الراين-رور رغبتها في أن تُمثل ملف ألمانيا لتنظيم الدورة الأولمبية الصيفية.

ويتعين على مجلس مدينة ميونيخ الموافقة أولاً في 28 مايو (أيار) الحالي على الفكرة، التي من المقرر تقديمها بحلول نهاية الشهر الحالي، في حين تبلغ تكلفة العرض وحده ما يصل إلى 7 ملايين يورو (7.9 مليون دولار).

ومن المقرر أن يُجرى استفتاء بمدينة ميونيخ في 26 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بشأن التقدم بطلب استضافة الأولمبياد بشكل كامل.

وشدد زودر: «نأمل بشدة في الحصول على أغلبية واسعة».

بعد ذلك، سيختار الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية ملف الاستضافة، أو عرض المدينة المشتركة بحلول نهاية عام 2026، بالإضافة إلى تحديد دورة الألعاب الأولمبية التي ستستهدفها.

يُشار إلى أن ميونيخ استضافت آخر دورة ألعاب أولمبية صيفية عام 1972، ولكن جرى رفض طلب استضافة دورة الألعاب الشتوية لعام 2022 في استفتاء.

وتستضيف مدينة لوس أنجليس الأميركية نسخة الأولمبياد عام 2028، في حين تستضيف بريسبان الأسترالية النسخة التالية عام 2032، وأعربت الهند وإسطنبول التركية ومدريد الإسبانية وروما الإيطالية عن اهتمامها باستضافة إحدى نسختي الأولمبياد عام 2036 أو 2040.


مقالات ذات صلة

بن زكري: ليس كل ما يُعلم يُقال!

رياضة سعودية بن زكري يحتفل بالبقاء على طريقته الشهيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)

بن زكري: ليس كل ما يُعلم يُقال!

أبدى الجزائري نور الدين بن زكري، مدرب فريق الخلود، سعادته بإنجاز بقاء فريقه في الدوري السعودي للمحترفين قبل جولة من ختام الموسم الرياضي الحالي.

خالد العوني (الرس )
رياضة عالمية يهدف هذا الإجراء إلى منح الأندية مرونة إضافية في استبدال أو إضافة لاعبين (رويترز)

«فيفا» يمنح الأندية تسجيل اللاعبين أثناء المونديال بـ«فترة مقيدة»

في خطوة غير معتادة، سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للأندية المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بإجراء تعديلات على قوائمها حتى أثناء سير البطولة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية ريان شرقي (أ.ف.ب)

ديشان يستدعي ريان شرقي لتشكيلة فرنسا لأول مرة

استُدعيَ مهاجم ليون الشاب ريان شرقي إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي للمرة الأولى، وذلك من أجل خوض «المربع الذهبي» لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فلوريان فيرتز (أ.ف.ب)

ليفركوزن سيبيع عقد فيرتز بـ150 مليون يورو

ذكر تقرير إعلامي الأربعاء أنه من المتوقع أن يتخذ نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم قراره بشأن التعاقد مع فلوريان فيرتز صانع ألعاب باير ليفركوزن

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة سعودية زمزم صاحبة أول ميدالية ذهبية أحرزتها في بطولة العالم بأبوظبي 2016 التي تبعتها بـ5 ذهبيات متتالية (حساب زمزم الشخصي)

الإماراتية زمزم الحمادي: جاهزة لمواجهة هتان السيف في أي مكان

أكدت المقاتلة الإماراتية الصاعدة زمزم الحمادي أن انضمامها إلى منظمة (دوري المحترفين للفنون القتالية) هو بداية فصل جديد في مسيرتها الرياضية الواعدة.

لولوة العنقري (الرياض)

دي بروين قادر على التألق في بطولة لم تعد «دوري متقاعدين»

دي بروين في الهواء بأيادي زملائه (رويترز)
دي بروين في الهواء بأيادي زملائه (رويترز)
TT

دي بروين قادر على التألق في بطولة لم تعد «دوري متقاعدين»

دي بروين في الهواء بأيادي زملائه (رويترز)
دي بروين في الهواء بأيادي زملائه (رويترز)

قبل أن يودع كيفن دي بروين، لاعب فريق مانشستر سيتي، جماهير فريقه - في المواجهة أمام بورنموث مساء الثلاثاء - ويقول وهو يبكي إنه يأمل أن تتذكره الجماهير بالسعادة والفرحة، كان مديره الفني جوسيب غوارديولا قد قال، في وقت سابق، إن دي بروين لم يعد قادراً على الركض أو على الأقل لم يعد كما كان في السابق! يبدو أن هذا كان رأي غوارديولا الفعلي، الذي أشار بشكل غير مباشر إلى نقص «اللياقة البدنية» كسبب أساسي لاستبعاد النجم البلجيكي من التشكيلة الأساسية للفريق أمام ريال مدريد في فبراير (شباط) الماضي.

دي بروين وزوجته واطفاله يودعون جماهير مانشستر سيتي (رويترز)

لكن بعض البيانات تشير إلى أن دي بروين لا يزال يركض كما كان في أوج عطائه الكروي، وعندما كان هو مَن يُحفز باقي لاعبي مانشستر سيتي على ممارسة الضغط العالي على المنافسين. وتشير الإحصائيات إلى أن دي بروين ركض بمعدل 11.6 كيلومتر لكل 90 دقيقة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مقابل 11.5 كيلومتر لكل 90 دقيقة في موسم 2019 - 2020 بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الموسم الذي فاز فيه النجم البلجيكي بجائزة أفضل لاعب في الدوري من رابطة اللاعبين المحترفين، قبل أن يفوز بها في الموسم التالي أيضاً. ومع ذلك، فإن سرعته القصوى تحكي قصة أخرى. ففي عام 2022، سجل دي بروين أقصى سرعة للجري في دوري أبطال أوروبا منذ أن بدأ تتبع هذه الإحصائية في عام 2016 بسرعة 39.1 كم في الساعة. أمّا خلال الموسم الحالي، فكانت السرعة القصوى لدي بروين في المسابقات الأوروبية 32.25 كم في الساعة.

والأكثر من ذلك، أنه كان على أرض الملعب في أقل من نصف إجمالي الوقت الذي لعبه مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم - في الموسم الماضي، لعب دي بروين 35.7 في المائة فقط. لقد غاب النجم البلجيكي عن 42 مباراة بسبب الإصابات التي تعرض لها في أوتار الركبة خلال هذين الموسمين. ومع ذلك، لا يزال دي بروين قادراً على التألق، كما رأينا جميعاً أمام كريستال بالاس في 12 أبريل (نيسان) الماضي، عندما سجل هدفاً وقدم تمريرة حاسمة وثلاث تمريرات مفتاحية أخرى.

وداع بالدموع بين دي بروين وهالاند (رويترز) Cutout

قد يختلف دي بروين نفسه مع أسباب رحيله عن مانشستر سيتي، لكن عقده سينتهي بنهاية هذا الموسم عندما يبلغ 34 عاماً، ليضع حداً لواحدة من أفضل مسيرات لاعبي خط الوسط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد عشر سنوات كاملة مع سيتي. من المرجح أن ينتقل دي بروين إلى الدوري الأميركي؛ حيث تتنافس العديد من الفرق بالفعل للتعاقد معه، لأنها تؤمن بشكل قاطع بأنه لا يزال قادراً على التألق في الدوري الأميركي. وإذا توصل أحد هذه الأندية إلى دفع مبلغ مقبول لدي بروين بعد أن كان يحصل على 25.5 مليون دولار (نحو 19.2 مليون جنيه إسترليني) سنوياً مع مانشستر سيتي، فإن اللاعب البلجيكي سيكون إضافة هائلة له، بفضل تمريراته الساحرة وقراءته الرائعة للمباريات.

ومن المعروف عن النجم البلجيكي أنه صريح للغاية وليس دبلوماسياً في ردوده، فعندما سألته صحيفة «الغارديان» عما إذا كانت بلجيكا قادرة على الفوز بكأس العالم 2022 قبل انطلاق تلك البطولة، رد على طبيعته وبتلقائية شديدة، قائلاً: «لا أمل، فنحن فريق كبير جداً في السن!»، من الواضح أن هذه التلقائية ستضفي المزيد من اللحظات الغريبة عندما يصطدم بالعديد من غرائب الدوري الأميركي لكرة القدم! لكن التعاقد مع دي بروين سيُعيد إشعال النقاش حول ما إذا كان الدوري الأميركي هو «دوري المتقاعدين» - وهو استمرارٌ لفكرة أن الدوري الأميركي مجرد مكانٍ للنجوم الذين تقدموا في السن ويبحثون عن اللعب في مكان مريح والحصول على الكثير من الأموال، ولا أكثر. هذا النقاش ليس مملاً فحسب، بل هو أيضاً علامة على عدم نضجٍ يكاد يكون لا علاج له في عالم كرة القدم.

كما أنه لا يستند إلى الواقع، فالتركيز على الوافدين الأكبر سناً إلى الدوري الأميركي لكرة القدم يتجاهل حقيقة أن الأندية الأميركية تضم العديد من اللاعبين الرائعين الواعدين من أميركا الجنوبية والوسطى، والذين يفوق عددهم بكثير عدد اللاعبين البارزين الذين ينتقلون للدوري الأميركي. علاوة على ذلك، فالدوري الأميركي لكرة القدم في موسمه الثلاثين الآن، وبالتالي فهو دوري عريق ومحترم ويفكر بطريقة احترافية.

ويجب الإشارة هنا إلى أن الدوري الإنجليزي الممتاز في التسعينات من القرن الماضي كان يتعاقد مع اللاعبين المتقدمين في السن القادمين من الدوري الإيطالي الممتاز، فعلى سبيل المثال لا الحصر انضم جيانفرانكو زولا إلى تشيلسي بعد بلوغه الثلاثين من عمره. وكان جيانلوكا فيالي قد انضم قبل بضعة أشهر وهو في الثانية والثلاثين من عمره. وينطبق الأمر نفسه أيضاً على باولو دي كانيو، وفابريزيو رافينيلي، وبييرلويغي كاسيراغي، الذين كانوا جميعاً في أواخر العشرينات من عمرهم. ومع ذلك، لم يكن أحد يشعر بالقلق على ما يعنيه كل هذا.

وداع حزين بين غوارديولا ولاعبه دي بروين (رويترز)

وعندما انضم زلاتان إبراهيموفيتش وديفيد بيكهام إلى لوس أنجليس غالاكسي، ازداد الحديث عن وصف الدوري الأميركي بأنه «دوري المتقاعدين». ومع ذلك، عندما استعاد ميلان خدمات زلاتان إبراهيموفيتش بكل سرور بعد فترة لعبه مع غالاكسي - كما حدث مع بيكهام مرتين - لم يتعثر الدوري الإيطالي الممتاز أو يواجه أزمة وجودية! وإذا كان البعض قد رأوا أن الدوري الإيطالي الممتاز قد تراجع كثيراً خلال تلك السنوات، فلم تكن تلك الصفقات هي السبب. لقد سجل زلاتان 34 هدفاً إضافياً في الدوري الإيطالي، ثم اعتزل. واليوم، فإن بعض فرق الدوري الإيطالي الممتاز، مثل ميلان الذي يضم حالياً 6 لاعبين تم التعاقد معهم بشكل مباشر من أندية إنجليزية، تُدير برنامجاً يعتمد على التعاقد مع اللاعبين غير القادرين على اللعب للفرق الستة الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز. فهل يمثل هذا الأمر أي مشكلة؟ لا، ليس كذلك.

إن التعاقد مع لاعبين كبار السن من الأسماء اللامعة لا يعني السعي الحثيث وراء استعادة النفوذ المفقود من قبل هذه الدوريات، بل قد يكون في بعض الأحيان مجرد فرصة لتحسين أداء الفريق من خلال بعض التعاقدات الذكية بأسعار غالباً ما تكون أقل من أسعار اللاعبين في السوق المحلية. ففي إنتر ميامي الأميركي، من الواضح أن ليونيل ميسي وأصدقاءه القدامى يقتربون كثيراً من نهاية مسيرتهم الكروية، لكنهم تمكنوا خلال الموسم الماضي من حصد أكبر عدد من النقاط في موسم واحد في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم - وبينما يتقاضى ميسي وسيرجيو بوسكيتس أجراً جيداً بمعدل مضمون يبلغ نحو 30 مليون دولار، فإن جوردي ألبا ولويس سواريز يحصلان على 1.5 مليون دولار فقط لكل منهما.

والآن، لم تعد الأندية الأميركية تعتمد على الأسماء الرنانة من «المحاربين القدامى» الذين يسعون لإنهاء مسيرتهم الكروية بشكل مريح، بل أصبحت أكثر اعتماداً على اللاعبين الذين لا يزالون قادرين على اللعب في أعلى مستوى ممكن من التنافسية. وفي الآونة الأخيرة، تراجع عدد اللاعبين المخضرمين، من أمثال لوثار ماتيوس ورافا ماركيز، الذين ينتقلون لأندية الدوري الأميركي، مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بعزيمة كبيرة مثل روبي كين أو تييري هنري، والذين يلعبون بحماس منقطع النظير من أجل تحقيق الفوز بغض النظر عن هوية الفريق الذي يلعبون له. وبغض النظر عن النادي الذي سيتعاقد مع دي بروين، فإنه سيستفيد كثيراً من قدرات وإمكانات النجم البلجيكي، حتى ولو لم يعد يتحلى بنفس سرعته السابقة. وسيكون من الممتع بلا شك رؤية دي بروين وهو يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر، كما كان يفعل طوال مسيرته.

اللاعب البلجيكي شارك في مباراته رقم 142، والأخيرة له، على ملعب الفريق، مساء الثلاثاء، التي فاز فيها مانشستر سيتي على بورنموث 3 - 1. وكان قريباً من إنهائها بتسجيل هدف ولكن تسديدته اصطدمت بالعارضة في الشوط الأول، قبل أن تقام له مراسم وداع مؤثرة على أرضية الملعب عقب نهاية اللقاء. وظهر جوارديولا وهو يبكي، أثناء عرض مقاطع فيديو تكريمية على الشاشة الكبيرة، شارك فيها عدد من زملاء دي بروين السابقين، مثل سيرخيو أغويرو، وفيرناندينيو، وفينسنت كومباني، بالإضافة إلى أسطورة النادي مايك سامربي، ومعجبين بارزين مثل تييري هنري.

وصنع لاعبو مانشستر سيتي والجهاز الفني ممراً شرفياً لدي بروين أثناء دخوله للملعب مع زوجته ميشيل وأطفاله الثلاثة، ولم يتمالك اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً نفسه عندما طُلب منه الحديث، لأول مرة. وقال دي بروين: «بالنسبة لي، مانشستر هو بيتي. مانشستر هو المكان الذي وُلد فيه أطفالي الصغار. جئت إلى هنا مع زوجتي ميشيل ولم نتوقع أن نبقى هنا 10 أعوام، وأن نحقق ما حققناه كفريق، مع الدعم من الجماهير وزملائي في الفريق».

وقال دي بروين: «أردت الاستمتاع بكرة القدم، وأتمنى، وأعتقد، أن الجميع استمتع. كل الناس دفعتني بقوة من داخل وخارج النادي لأقدم أفضل ما عندي». وأضاف: «هؤلاء الأشخاص الذين تشاهدونهم عبر الشاشة وهؤلاء الأشخاص الذين يقفون أمامي، جعلوني أفضل مما كنت عليه. كان شرفاً كبيراً أن ألعب معهم. صنعت صداقات ستدوم مدى الحياة، وكما تعلمون جميعاً سنعود معاً بالتأكيد». ولدى سؤاله عن الطريقة التي يرغب في أن يتذكره بها الجماهير، قال دي بروين: «بالفرح. أردت أن أمتع الناس، وأن أفوز. هذا الفريق يعمل بقوة، هذا الفريق يريد أن يحقق الانتصارات، وسيفوزون في المستقبل سواء بوجودي أو من دوني».

*خدمة «الغارديان»

OSZAR »