أموريم: سأرحل عن مانشستر يونايتد إذا لم يريدني أحد

أموريم يمر بحسرة بجانب كأس الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
أموريم يمر بحسرة بجانب كأس الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
TT

أموريم: سأرحل عن مانشستر يونايتد إذا لم يريدني أحد

أموريم يمر بحسرة بجانب كأس الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
أموريم يمر بحسرة بجانب كأس الدوري الأوروبي (د.ب.أ)

بينما كانت جماهير مانشستر يونايتد تتجرع خيبة جديدة بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام بهدف دون رد، ظهر المدير الفني روبن أموريم في مواجهة مفتوحة مع الواقع، مؤكدًا أنه سيغادر منصبه «غدًا» إذا قرر مجلس الإدارة أو الجمهور أنهم لا يريدونه.

وقال المدرب البرتغالي، الذي تولى المهمة في نوفمبر الماضي لشبكة «سكاي سبورتس»، إن «الثقة ما زالت موجودة»، رغم أنه لم ينجح في تحسين موقع الفريق، الذي كان يحتل المركز 13 حين وصل، وتراجع معه إلى المركز 16، وخرج من جميع البطولات.

وتابع: “إذا شعر مجلس الإدارة والجماهير أنني لست الرجل المناسب، سأغادر في اليوم التالي. لكنني لن أستقيل مجددًا، أنا واثق في عملي. لن أغير الطريقة التي أقود بها الفريق، هذه طريقتي ولن أعتذر عنها”.

أموريم، الذي بدا هادئًا رغم الانتقادات، أضاف: “لست هنا لأدافع عن نفسي، هذا ليس أسلوبي. لا أملك شيئًا أقدمه للجماهير الآن سوى القليل من الإيمان”.

الخسارة أمام توتنهام، والتي جاءت بعد هدف متأخر من برينان جونسون في الشوط الأول، أنهت رسميًا آمال يونايتد في المشاركة الأوروبية الموسم المقبل. الفريق عالق في مركز متأخر، وأداء اللاعبين بات موضع شك حتى من داخل غرفة الملابس.

لوك شو، الذي كان أحد المتسببين في الهدف الوحيد بعد مشاركته في عملية الدفاع المرتبكة، خرج بتصريحات قوية، قال فيها: “نحن محطمون. لم نكن نتوقع هذه النهاية، لكن لنكن صادقين، ليس الأمر متعلقًا بهذه الليلة فقط، بل الموسم بأكمله. لم نكن في المستوى إطلاقًا”.

وأضاف شو: “علينا جميعًا أن نسأل أنفسنا، هل نستحق البقاء هنا؟ هذا مانشستر يونايتد، وما قدمناه هذا الموسم لا يليق. أعرف ذلك جيدًا، والجميع يعرفه”.

لكن على الرغم من هذا النقد، أبدى شو دعمًا كاملًا لأموريم، وقال: “أستطيع أن أؤكد بنسبة 100 في المائة أنه الرجل المناسب. النتائج لم تكن جيدة، لكنني كنت هنا لسنوات طويلة، وعاصرت عدة مدربين، وأرى أن روبن هو الشخص الذي يمكنه إعادة مانشستر إلى القمة”.

وتابع المدافع الإنجليزي: “نحن كلاعبين خذلنا الجميع، بمن فيهم المدرب. لن أكرر الكلام كثيرًا، لكن الحقيقة أننا لم نكن في مستوى هذا الشعار طوال الموسم”.

وعن الجماهير، قال شو: “أفهم تمامًا غضبهم. من حقهم أن يغضبوا. لكن أود أن أشكرهم بصدق، لأنهم لم يتخلوا عنا أبدًا، حتى ونحن نقدم هذا المستوى المتدني. أينما نذهب، نجدهم خلفنا”.

ثم ختم قائلاً: “الآن نحن في القاع، لا يوجد أدنى من هذا. ومن هنا، علينا أن ننهض. علينا أن نجد طريقة للعودة، لأن مانشستر يونايتد يجب أن يكون في القمة، وليس حيث نحن الآن”.

تبدو الأيام المقبلة في أولد ترافورد حاسمة. هل يتمسك النادي بأموريم كما يطالب بعض اللاعبين؟ أم تأتي لحظة اتخاذ قرار التغيير؟ الشيء المؤكد أن مانشستر يونايتد، بواقعه الحالي، لا يشبه أي صورة عرفها عنه جمهوره في الماضي.


مقالات ذات صلة

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

رياضة عالمية خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

في نهائي الدوري الأوروبي، انتظر روبن أموريم حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين قائد توتنهام (أ.ب)

كيف حسم لقب الدوري الأوروبي إرث سون هيونغ - مين إلى الأبد؟

لم يكن تتويج توتنهام هوتسبر بلقب الدوري الأوروبي مجرد ليلة ساحرة لجماهير النادي، بل لحظة استثنائية على نحو خاص لقائده الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية سون هيونغ مين رفع الكأس دون ميدالية حول رقبته (رويترز)

«يويفا» يعتذر بعد نفاد الميداليات خلال حفل تتويج الدوري الأوروبي

اعتذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن نفاد ميداليات الفريق الفائز، خلال حفل التتويج بالدوري الأوروبي، الأربعاء، بعد اصطفاف عدد أكبر من المتوقع من لاعبي…

«الشرق الأوسط» (بلباو)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (أ.ب)

مدرب آرسنال: الألقاب وحدها لا تكفي للحكم على النجاح

وجَّه ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، التهنئة لغريمه في شمال لندن توتنهام هوتسبير على الفوز بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أليخاندرو غارناتشو (رويترز)

غارناتشو منزعج من عدم اللعب أساسياً في «النهائي الأوروبي»

أعرب أليخاندرو غارناتشو، لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، عن انزعاجه من الجلوس على مقاعد البدلاء، في المباراة النهائية ببطولة الدوري الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (بلباو)

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
TT

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير، انتظر روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل رغم وضوح الحاجة إلى دماء جديدة.

ووفق شبكة «The Athletic»، أجرى أموريم تبديلين دفعة واحدة؛ حيث دخل أليخاندرو غارناشو وجوشوا زيركزي بدلاً من ماسون ماونت وراسموس هويلوند، وفي الدقيقة التالية مباشرة، نجح زيركزي في سحب كريستيان روميرو من موقعه ليُمرر الكرة إلى نصير مزراوي، الذي أرسل عرضية وجدت برونو فرنانديز خالياً من الرقابة، لكن قائد يونايتد أهدر الفرصة وسددها خارج المرمى.

بعد أقل من دقيقتين، عاد زيركزي ليتراجع إلى الخلف، ويتبادل الكرة مع فرنانديز، الذي مرر كرة ساقطة إلى غارناشو، فراوغ الأخير بيدرو بورو وسدّد كرة تصدى لها الحارس فيكاريو ببراعة، ولكن غارناشو لم يُسدد مجدداً في المباراة، وزيركزي لم يمرر سوى كرة واحدة بعدها.

وفي حين بدت التبديلات واعدة، فإن توقيتها ربما كان متأخراً بخمس دقائق؛ فقد قدّم يونايتد شوطاً أولاً باهتاً، وبلغ معدل الفرص المتوقعة له (xG) فقط 0.22، وهو ثاني أدنى رقم للفريق في الشوط الأول خلال المسابقة، لكن أموريم وجد مبرراً لتأخير التبديلات، فقد أدَّت تعديلاته بين الشوطين إلى تحسّن طفيف وارتفاع معدل (xG) إلى 0.24 خلال أول 15 دقيقة من الشوط الثاني.

أبرز تلك التعديلات كان في أسلوب بناء اللعب من الخلف. وتولّى ليني يورو وهاري ماغواير زمام المبادرة، في حين تقدّم لوك شو ونصير مزراوي على الأطراف. بدأ كاسيميرو الشوط الثاني بجوار قلبي الدفاع، قبل أن يتقدّم تدريجياً مع تراجع توتنهام إلى وضع دفاعي أكثر سلبية، وهذا التحول منح يونايتد قدرة أكبر على التقدم بالكرة عبر الأطراف، وجذب لاعبي وسط توتنهام وظهيريهم للخروج من مواقعهم.

أما في الشوط الأول، فكان يونايتد يبني من الخلف بثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، ما منح وسط توتنهام الأفضلية في الضغط على فرنانديز وكاسيميرو وماونت، وقيّد خطورتهم. وفي النصف الثاني، ساعدت تعليمات أماد ديالو بالتمركز في الوسط، بجانب مزراوي أحياناً، على فتح مساحات للتمرير بين الخطوط، مثل تمريرة ماغواير التي وصلت لأماد وقادت هجمة خطيرة.

ردَّ توتنهام جاء باعتماد شكل دفاعي أكثر انضباطاً؛ حيث تولّى دومينيك سولانكي الضغط على ماغواير وأونانا، في حين تابع سار تحركات كاسيميرو، وسحب ماونت بنتانكور إلى الأطراف، ما ترك بيسوما وحيداً في وسط الملعب أمام ضغط يونايتد المركز.

لكن يونايتد لم يستغل هذه المساحات بشكل فعّال، وهو ما يعكس المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق تحت قيادة أموريم.

وبالنسبة لكثيرين، هذا النهائي كان بمثابة اختبار ثنائي النتيجة: أنجي بوستيكوغلو تنازل عن أسلوبه المعتاد وأنقذ موسم توتنهام، في حين واصل يونايتد موسمه المخيب وزادت الانتقادات لأموريم بكونه «عنيداً تكتيكياً».

لكن الحقيقة أكثر تعقيداً؛ فأموريم فعلياً أجرى تغييرات تكتيكية مؤثرة بعد الاستراحة، ساعدت على إيجاد حركة منظمة دون الكرة، لكنه لم يكن محظوظاً أمام فريق يفتقد للجودة في جميع الخطوط، ولا يزال يعتمد على الإبداع الفردي.

وفي الوقت نفسه، أخطأ المدرب البرتغالي في توقيت التبديلات، وظهرت فجوة بين تعليماته، وما يُنفذ داخل الملعب. كلا الأمرين صحيح.

الحل؟ لا مفر من تجديد شامل للتشكيلة، والمزيد من الوقت على أرض التدريب. الأداء والنتيجة في بلباو سلّطا الضوء على عمق الأزمة التي يعيشها مانشستر يونايتد ومدربه الشاب.

OSZAR »