بوكيتينو: اللاعبون لا يضعون الخطة... مسؤوليتهم تنفيذها

ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)
ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)
TT

بوكيتينو: اللاعبون لا يضعون الخطة... مسؤوليتهم تنفيذها

ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)
ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)

قال ماوريسيو بوكيتينو مدرب المنتخب الأميركي، اليوم الأحد، إن اللاعبين لا يمكنهم اختيار المباريات التي سيكونون متاحين فيها، وذلك بعد أن تغيب كريستيان بوليسيك عن بطولة الكأس الذهبية لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف) لكنه عرض المشاركة في مباراتين وديتين.

وقال بوليسيك الذي لعب 50 مباراة مع ميلان الإيطالي في الموسم المنتهي مؤخراً، إنه سيغيب عن الكأس الذهبية للراحة والتعافي، وكان النجمان الأميركيان السابقان لاندون دونوفان وأليكسي لالاس من بين منتقدي قراره.

وقال بوليسيك في مقابلة عبر بودكاست «سي بي إس سبورتس»، يوم الخميس الماضي، إنه طلب المشاركة في المباراتين الوديتين ضد تركيا وسويسرا، لكنه لم يشارك في هاتين المباراتين لأن بوكيتينو أراد تشكيلة ثابتة قبل خوض الكأس الذهبية.

وقال جناح ميلان إنه لا يتفهم قرار المدرب، مضيفاً أن المشككين في التزامه مع المنتخب الوطني «تجاوزوا حدودهم».

وقال بوكيتينو رداً على سؤال حول تصريحات بوليسيك: «اللاعبون لا يحتاجون إلى فهم أو عدم فهم (القرارات). يحتاج اللاعبون إلى الاستماع والالتزام بخطتنا. لا يمكنهم وضع الخطة».

وأضاف: «لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا نعكس الأدوار (بين المدرب واللاعب)، الشيء الأكثر أهمية هو أن نشرح لماذا قررنا عدم إشراكه في المباراتين الوديتين».

وتابع: «إذا كان لديه بعض المشاكل بعد ذلك فإن هذه ليست مشكلتي. أنا المدرب ولست عارضة أزياء».

وخسرت أميركا المباراتين الوديتين، بعد هزيمتها 2-1 أمام تركيا ثم 4-صفر من سويسرا.

ويتطلع الفريق إلى كسر سلسلة من أربع هزائم عندما يستهل مشواره في الكأس الذهبية ضد ترينيداد وتوباغو في كاليفورنيا، غداً الاثنين.


مقالات ذات صلة

أتلتيك بلباو يخطط للتفاوض مع النصر لعودة لابورت

رياضة عالمية إيمريك لابورت (إ.ب.أ)

أتلتيك بلباو يخطط للتفاوض مع النصر لعودة لابورت

يسعى نادي أتلتيك بلباو إلى إبرام تعاقدات نوعية في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، استعداداً للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ستيفانو بيولي (رويترز)

لهذا السبب... بيولي إلى فيورنتينا مطلع يوليو المقبل

بات من المؤكد أن ستيفانو بيولي سيعود لتدريب فيورنتينا، الفريق الذي يحمل له الكثير من المشاعر، لكن عودته لن تتم قبل 3 يوليو المقبل.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية البطولة الآسيوية للمبارزة تقام في بالي بإندونيسيا خلال المدة من 17 إلى 22 يونيو الحالي (الشرق الأوسط)

«المبارزة السعودية» تستهل مشاركتها الآسيوية بسلاح «السيبر»

يشارك المنتخب السعودي للمبارزة في «البطولة الآسيوية للمبارزة (عمومي)» بمدينة بالي الإندونيسية خلال المدة من 17 إلى 22 يونيو (حزيران) الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

كأس العالم للأندية… انطلاقة ضخمة ولكن تساؤلات بلا إجابات

رغم الحضور الجماهيري الجيد والحضور لنجوم الكرة العالمية في حفل الافتتاح فإن النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة ما زالت تثير الجدل.

The Athletic (واشنطن )
رياضة عالمية نُقِل 8 لاعبين من فريق ساليرنيتانا إلى المستشفى بسبب التسمم الغذائي (رويترز)

نقل 8 لاعبين من ساليرنيتانا إلى المستشفى بسبب التسمم

نُقِل 8 لاعبين من فريق ساليرنيتانا إلى المستشفى بسبب التسمم الغذائي بعد عودتهم ليل الأحد من جنوا حيث خسروا أمام مضيفهم سمبدوريا 0 - 2.

«الشرق الأوسط» (روما)

باريس سان جيرمان يلعب بـ«كرة المشي»… تكتيك ناعم في حرارة قاسية

باريس سان جيرمان اكتسح أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية (إ.ب.أ)
باريس سان جيرمان اكتسح أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية (إ.ب.أ)
TT

باريس سان جيرمان يلعب بـ«كرة المشي»… تكتيك ناعم في حرارة قاسية

باريس سان جيرمان اكتسح أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية (إ.ب.أ)
باريس سان جيرمان اكتسح أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية (إ.ب.أ)

وسط حرارة لاهبة تخطت 30 درجة مئوية في كاليفورنيا، وعلى بُعد أميال قليلة من هوليوود، افتتح باريس سان جيرمان مشواره في كأس العالم للأندية بأسلوب بعيد تماماً عن البهرجة التي ارتبطت بالمدينة المجاورة. الفريق الذي دك شباك إنتر ميلان بخماسية قبل 15 يوماً في نهائي دوري الأبطال، اختار أن يبدأ حملته الجديدة بأسلوب أقرب إلى الهدوء البالغ... إلى كرة المشي.

ليس لأن الفريق فقد شغفه، بل لأن السياق فرض عليه ذلك. فقد كانت الأجواء المناخية في باسادينا قاسية، والملعب بلا سقف، والخصم هو أتلتيكو مدريد المعروف بانضباطه الدفاعي. لكن الأهم، أن باريس كان يفتقد عثمان ديمبيلي، القلب النابض في مركز المهاجم الوهمي، والذي يمنح الأجنحة والظهيرين مرونة هجومية فريدة.

«اضطررنا للتكيّف»، هكذا قال سيني مايولو، صاحب الهدف الثالث في المباراة بعد أن دخل بديلاً، وهو اللاعب نفسه الذي سجل في نهائي دوري الأبطال. تكيّف تكتيكي وفني، أكثر منه مناخياً فقط.

فمنذ الموسم الماضي، بات باريس سان جيرمان فريقاً يلعب الكرة كما يحب مدربه لويس إنريكي: بالاستحواذ، وبالتمرير، وبالتمهل، وبأقل مجهود بدني ممكن. الفريق أنهى المباراة بـ817 تمريرة مقابل 275 فقط لأتلتيكو. ومع ذلك، لم يلجأ سوى لـ10 عرضيات طوال اللقاء، ولم يقع في مصيدة التسلل مطلقاً، ولعب تمريرة طويلة واحدة فقط كل 16 تمريرة قصيرة.

هذه الأرقام ليست مجرد ملاحظة عابرة؛ بل فلسفة كاملة. باريس يدافع بالكرة، يُجهد خصمه بمطاردته، ويُبقي خطوطه قريبة، فلا ينهك نفسه بالركض غير المجدي. لاعب الوسط فيتينيا وصف الأمر بدقة حين قال: «ربما كانت الظروف أصعب على أتلتيكو، لأنهم لم يلمسوا الكرة. الجو هنا حار جداً، وأنا احترقت بالكامل».

من الناحية التكتيكية، اعتمد فيتينيا على السقوط بين قلبي الدفاع للسماح لنونو مينديز بالتقدم على الجانب الأيسر، فيما كان أشرف حكيمي يفعل الأمر نفسه على الجهة اليمنى. التهديد كان ثنائياً دائماً من الأطراف، لكن دون استنزاف بدني.

في المقابل، لجأ أتلتيكو لأسلوب دفاعي بحت، حيث تحولت خطته من 4 - 4 - 2 إلى 6 - 3 - 1 أحياناً، بتحول الأجنحة إلى مدافعين إضافيين. وكان هدف سيميوني هو تقليل المساحات، والاعتماد على التحولات السريعة بعد افتكاك الكرة، لكنه اصطدم بتنظيم استثنائي من باريس، وتمركز مُرهق للخصم.

الهدف الأول لباريس جاء بعد استحواذ دام دقيقة كاملة بدأ بضغط عالٍ أجبر الحارس يان أوبلاك على إرسال كرة طويلة، استعادها نونو مينديز، ليبدأ الفريق عملية تدوير طويلة. وفي لحظة انفتحت فيها المساحات، انطلق حكيمي من العمق، ومرر إلى دوي، الذي مرر بدوره إلى كفاراتسخيليا، الذي هيأها لفابيان رويز ليسددها ببراعة من خارج المنطقة، ويهز شباك أوبلاك.

أزبيليكويتا، مدافع أتلتيكو، عبّر عن واقع المواجهة بدقة قبل اللقاء، حين قال: «باريس يعيش بالكرة. هذا هو أسلوب لويس إنريكي. يجبرونك على التركيز الكامل، ينتظرون لحظة واحدة فقط لتؤذيك».

ولعل أجمل مشهد يُجسّد هذه الفلسفة كان عند تقدم باريس 1 - 0، حيث حاول أتلتيكو الضغط، لكن ويليان باتشو مرر كرة بينية كسرت الخط إلى دوي، الذي مررها إلى حكيمي. ومن هناك، بدأت جولة تدوير جديدة انتهت بكرة خطيرة سددها راموس مباشرة في يد أوبلاك.

الأهم في هذا الأسلوب أنه يمنح باريس القدرة على تجنّب الإرهاق في الدقائق الأخيرة، حتى تحت وطأة حرارة صيف أميركا. فالركض يتم بالكرة، والمسافات بين الخطوط ضيقة، والاستحواذ يمنحهم وقتاً لاسترداد الأنفاس.

لويس إنريكي، الذي قاد الفريق مؤخراً إلى أول لقب دوري أبطال في تاريخه، رفض وصف ما فعله فريقه بـ«العرض السينمائي»، لكنه عدّه «تكيفاً يعكس القدرة على البقاء والتجدد». وهو التصريح الذي يعكس بدوره فلسفة طويلة الأمد: باريس لا يريد فقط تحقيق الألقاب؛ بل أن يفعلها بطريقته الخاصة.

وهكذا، وبين أقدام لاعبين لا يركضون إلا حين يحتاجون، تمريرات لا تخطئ، وحرارة لا تُرحم، صنع باريس سان جيرمان درساً جديداً في «كرة المشي الحديثة»... فهل تكون هذه الوصفة كافية لاعتلاء منصة جديدة في عالم لم يعُد يؤمن سوى بالفوز والمردود؟

OSZAR »