ينطلق الدور الأول من بطولة ويمبلدون للتنس، الاثنين، بمشاركة حامل اللقب كارلوس ألكاراس الذي يسعى للتتويج ثلاث مرات متتالية في نادي عموم إنجلترا، بينما تواصل المصنفة الأولى في السيدات أرينا سابالينكا محاولة الفوز بأول ألقابها في البطولات الأربع الكبرى هذا العام بعد إحرازها المركز الثاني مرتين.
تخطو إيما رادوكانو نحو الملاعب العشبية في ويمبلدون غداً بصفتها المصنفة الأولى في بريطانيا وهي بعيدة تماماً عن تلك الفتاة المراهقة عديمة الخبرة التي ظهرت في نادي عموم إنجلترا قبل أربع سنوات.
وقالت رادوكانو للصحافيين: «يبدو الأمر وكأنه منذ وقت طويل. شهدت السنوات الأربع الماضية الكثير من الأحداث»، مستعرضة صعودها السريع من العدم إلى الدور الرابع في عام 2021 وهي النسخة التي سبقت فوزها المذهل ببطولة أميركا المفتوحة في وقت لاحق من ذلك العام.
ستواجه رادوكانو منافستها البريطانية مينج شو (17 عاماً) التي ستشارك لأول مرة في البطولات الأربع الكبرى هذا العام.
وقالت: «من الجيد أن نرى جيلاً جديداً، فهذا يبقينا على أهبة الاستعداد. إنه يبقينا طامحين للتحسن. إنها مجرد منافسة صحية بيننا جميعاً».
كانت السنوات التالية على تلك الفترة الناجحة بمثابة تحذير؛ إذ حالت الإصابات وتغيير المدربين المستمر دون بناء رادوكانو (22 عاماً) على هذا النجاح المبكر.
كما أجبرتها إصابة في الظهر مؤخراً على الانسحاب من بطولة برلين المفتوحة، وتشارك رادوكانو في ويمبلدون في ظل تساؤلات بشأن حالتها البدنية قائلة إن ظهرها لم يتماثل للشفاء تماماً بعد.
وبعد أن كانت رادوكانو المفضلة في توقعات البريطانيين، تسعى حالياً للتعامل مع هذه التوقعات بحذر وتتحدث بحكمة شخص عاش قمة التنس الاحترافية ومعاناته على حد سواء.
وقالت: «في الحقيقة، لا أتوقع تحقيق الكثير هذا العام».
وأضافت: «أعلم أني كنت أتعامل مع بعض الأمور. أريد فقط المشاركة وعيش اللحظة واغتنام الفرصة».
في حين أن معظم المصنفين الأوائل ضبطوا أداءهم على ملاعب ويمبلدون العريقة هذا الأسبوع، كان تيلور فريتز مشغولاً بإحراز لقب بطولة إيستبورن على الساحل الجنوبي لإنجلترا وهي استراتيجية يأمل اللاعب الأميركي أن تطلق العنان لإمكانياته في البطولات الأربع الكبرى.
ويصل المصنف التاسع إلى نادي عموم إنجلترا باعتباره اللاعب الأفضل على الملاعب العشبية بعد فوزه بلقبين عقب التغلب على ألكسندر زفيريف على أرضه ليتوج ببطولة شتوتغارت المفتوحة قبل أن يدافع عن لقبه في إيستبورن المفتوحة أمس.
وقال فريتز ساخراً بعد تتويجه بلقبه الرابع في ست نسخ ببطولة إيستبورن أمس: «لقب آخر وقد أضطر إلى شراء منزل هنا».
وتشكل استعدادات فريتز غير التقليدية، التي تتمثل في اللعب بشكل تنافسي حتى بداية بطولة ويمبلدون، بينما يختار المنافسون المشاركة في فترات تدريبية مغلقة، مقامرة محسوبة للاعب أخفق أداؤه في البطولات الأربع الكبرى في أن يتناسب مع تصنيفه.
ورغم أنه كان المصنف الرابع في بطولتي أستراليا وفرنسا المفتوحتين هذا العام، أخفق اللاعب الأميركي (27 عاماً) في الوصول إلى الأسبوع الثاني بالبطولتين الكبيرتين.
لكن في الوقت الذي قد يرى فيه بعض اللاعبين مخاطر تتعلق بالإرهاق مع هذا الانتقال من بطولة لأخرى في وقت ضيق، يرى فريتز ميزة تنافسية.
قال فريتز: «هذا هو الحال، الاضطرار إلى اللعب في ويمبلدون يوم الاثنين».
وأضاف: «أفضل المشاركة في البطولة بثقة كبيرة على أن أكون هناك طوال الأسبوع أتدرب فقط».