«دوري أبطال آسيا 2»: الشارقة الإماراتي يتوَّج باللقب للمرة الأولى

فرحة لاعبي نادي الشارقة (الاتحاد الآسيوي)
فرحة لاعبي نادي الشارقة (الاتحاد الآسيوي)
TT

«دوري أبطال آسيا 2»: الشارقة الإماراتي يتوَّج باللقب للمرة الأولى

فرحة لاعبي نادي الشارقة (الاتحاد الآسيوي)
فرحة لاعبي نادي الشارقة (الاتحاد الآسيوي)

تُوج الشارقة الإماراتي بلقب مسابقة دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على ليون سيتي سايلرز السنغافوري 2 - 1، الأحد، في المباراة النهائية على ملعب بيشان في سنغافورة.

وسجل التونسي فراس بالعربي (74) وماركوس فينيسيوس (90+7) هدفي الشارقة، والبلجيكي ماكسيم ليستاين (90+1) هدف ليون سيتي.

وقال بالعربي الذي كان أيضاً بطل الصعود إلى نصف النهائي بتسجيله هدف التأهل على حساب التعاون السعودي في إياب نصف النهائي (2-0، 0-1 ذهابا): «الفوز باللقب كان صعباً، وجاء بعد معاناة. مبارك للإمارات لقبها الأول في البطولة، ومبارك كذلك لبلادي تونس».

وقدمت التغييرات التي استحدثها الاتحاد الآسيوي للعبة زخماً للبطولة بمسماها الجديد والتي حلت بديلة لكأس الاتحاد الآسيوي، بمشاركة 32 فريقاً قسمت إلى 8 مجموعات، وضمت للمرة الأولى أندية تمثل السعودية والإمارات وقطر في غرب القارة، واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين في شرقها.

كما أسهمت الجوائز المالية في زيادة الاهتمام بالبطولة التي يحصل بطلها على إجمالي 3.28 مليون دولار، والوصيف على 1.78 مليون دولار.

وغلب الحذر الشديد من الفريقين على مجريات الشوط الأول؛ لذلك قلت الفرص، وكانت أخطرها لأصحاب الأرض إثر تسديدة الهولندي بارت راميسلار التي أبعدها مدافع الشارقة شاهين عبد الرحمن عن خط المرمى، ثم أمسكها الحارس عادل الحوسني (20).

وحاول ليون سيتي مجدداً، وكان قريباً من افتتاح التسجيل، لكن تسديدة البرتغالي دييغو كوستا أصابت القائم (35)، في حين لم يجد أزوان مهبود حارس مرمى ليون سيتي صعوبة في إمساك تسديدة لوان بيريرا (44).

وانفرد راميسلار تماماً، لكنه سدد برعونة خارج المرمى (64)، قبل أن يفتتح الشارقة التسجيل بعد عرضية من خالد الظنحاني سددها بالعربي في الشباك (74).

وعادل ليون الذي كان أول فريق سنغافوري يصل إلى نهائي بطولة قارية كبرى، النتيجة بعدما استفاد ليستاين من تمريرة كوستا المتقنة ليسدد زاحفة في شباك عادل الحوسني (90+1).

وسجل فينيسيوس هدف الفوز للشارقة بعدما تلقى تمريرة كايو لوكاس (90+7).


مقالات ذات صلة

سينر: المنافسة مع ألكاراس هو ما يحتاجه التنس

سينر وألكاراس وجهاً لوجه في نهائي رولان غاروس (أرشيفية)

سينر: المنافسة مع ألكاراس هو ما يحتاجه التنس

يعتقد يانيك سينر أن معركته من أجل الهيمنة مع كارلوس ألكاراس غريمه في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس قد تصبح المنافسة الحاسمة على الألقاب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: أغادر مرفوع الرأس بعد الإقالة

أبدى أنجي بوستيكوغلو عن فخره الشديد بفترة عمله لمدة عامين كمدرب لتوتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد إقالته اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فلوريان فيرتز (أ.ف.ب)

ليفربول يرفع عرضه إلى 134 مليون يورو لضم فلوريان فيرتز

قدّم نادي ليفربول عرضًا محسنًا بلغت قيمته 134 مليون يورو (113 مليون جنيه إسترليني) للتعاقد مع صانع الألعاب الألماني فلوريان فيرتز.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش غير متأكد من مشاركته مستقبلاً في رولان غاروس

قال نوفاك ديوكوفيتش الحائز على 24 لقبا كبيرا اليوم الجمعة إنه لم يحسم مستقبله بشأن المشاركة مجددا في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بالفوز على ديوكوفيتش (إ.ب.أ)

رولان غاروس: سينر يطيح ديوكوفيتش ويصعد لمواجهة ألكاراس في النهائي

بلغ الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميّاً، نهائي بطولة «رولان غاروس» للتنس، وذلك على حساب الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش.

«الشرق الأوسط» (باريس )

عيد الأردن «عيدين» بإنجاز النشامى المونديالي

الأفراح عمّت أرجاء المملكة بعد التأهل المونديالي (أ.ف.ب)
الأفراح عمّت أرجاء المملكة بعد التأهل المونديالي (أ.ف.ب)
TT

عيد الأردن «عيدين» بإنجاز النشامى المونديالي

الأفراح عمّت أرجاء المملكة بعد التأهل المونديالي (أ.ف.ب)
الأفراح عمّت أرجاء المملكة بعد التأهل المونديالي (أ.ف.ب)

احتفت الصحف الأردنية بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026، في إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه لكرة القدم الأردنية.

جاء هذا الإنجاز عقب الفوز الكبير الذي حقّقه «النشامى» على منتخب عمان بنتيجة 3-0 في مسقط، بالتزامن مع خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، ما منح الأردن بطاقة العبور المباشرة إلى المونديال.

صحيفة «الغد» وصفت ما حدث قائلة: «عيد الأردنيين بعيدين»، في إشارة إلى التوقيت الذي تزامن مع عيد الأضحى المبارك، مؤكدة أن هذا الحلم تحقق بدعم ملكي مباشر، على رأسه حضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للمباراة ومؤازرته للمنتخب من مدرجات ملعب قابوس في العاصمة العمانية.

أما صحيفة «الرأي» فعنونت صفحتها الرياضية بـ«النشامى يصنعون المجد»، مثنية على الأداء الكبير للاعبين، ومشيدة بشكل خاص بالمهاجم علي علوان، الذي سجّل ثلاثية نظيفة ضمنت التأهل ورفعت آمال الجماهير.

من جهتها، سلّطت صحيفة «الدستور» الضوء على أجواء الفرح العارمة التي اجتاحت المملكة من شمالها إلى جنوبها، مؤكدة أن ما تحقق يُعدّ إنجازاً وطنياً يُكتب في سجل الرياضة الأردنية بأحرف من ذهب.

ونقلت الصحيفة مشاهد من الاحتفالات التي شهدتها مدن، مثل عمان وإربد والزرقاء، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع احتفالاً بهذا الحدث غير المسبوق.

الملك عبد الله الثاني خلال متابعته مباراة الأردن وعمان (الشرق الأوسط)

بدورها، وصفت صحيفة «رأي اليوم» الأجواء بـ«الاستثنائية»، مشيرة إلى أن آلافاً نزلوا إلى الساحات العامة واحتفلوا حتى ساعات الفجر، وهم يحملون الأعلام ويرددون الهتافات الداعمة للمنتخب واللاعبين، في مشهد وحّد الأردنيين خلف فريقهم بطريقة لافتة.

على المستوى الرسمي، انهالت التهاني على المنتخب من أعلى المستويات، حيث هنّأ الملك عبد الله الثاني المنتخب عبر منصة «إكس»، مشيراً إلى أن «النشامى رفعوا راية الوطن عالياً». كما بارك ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله هذا الإنجاز، وعبّر عن فخره بما قدّمه اللاعبون من أداء مشرف.

رئيس الوزراء جعفر حسان هنّأ بدوره القيادة الهاشمية والاتحاد الأردني لكرة القدم، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته القيادة في دعم المنتخب وتحقيق هذا الحلم، معتبراً أن ما تحقق هو ثمرة جهود جماعية وتخطيط سليم.

الفرح الشعبي لم يكن أقل شأناً من التهاني الرسمية، حيث تحولت الشوارع الأردنية إلى ساحات احتفال جماعي. مواكب السيارات، والأعلام التي رفرفت من الشرفات، والأناشيد الوطنية التي صدحت حتى ساعات الفجر، شكّلت مشهداً وطنياً جامعاً لم تشهده البلاد من قبل. ووصف كثيرون هذه اللحظة بأنها «فرحة وطن»، جمعت الأردنيين حول منتخبهم.

ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله شاهد مباراة «النشامى» من المدرجات (الشرق الأوسط)

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، عدّ المدرب الوطني السابق أحمد عبد القادر، الذي يعدّ من أبرز المدربين الوطنيين الذين ساهموا في صناعة أجيال كروية أردنية مميزة، إذ كان من الأسماء التي لعبت دوراً محورياً في تأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً عام 2007، وهو إنجاز لا يزال حاضراً في ذاكرة الكرة الأردنية، «أن هذا التأهل لم يكن مفاجئاً، بل كان متوقعاً في ظل التركيبة الحالية للمنتخب».

وقال: «هذا التأهل كان متوقعاً جداً، لأن التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني سبق أن عملت مع 80 في المائة منها، عندما كنت مدرباً لمنتخبي الشباب والأولمبي، وقد انضم إليهم عدد من اللاعبين الآخرين الذين يتمتعون بمستوى عالٍ، مثل موسى التعمري، ويزن العرب، وديارا، وأبو النادي الذي شكّل إضافة قوية للمنتخب».

وأضاف: «هؤلاء اللاعبون لا يشبهون أي جيل سابق مرّ على المنتخب الأردني، فهم يمتلكون مزيجاً استثنائياً من المهارة والسرعة والروح القتالية العالية. كان من المنطقي والمتوقع أن يحققوا التأهل، خاصة مع النظام الجديد لكأس العالم الذي يمنح فرصاً أكبر للمنتخبات، لكن ما يُحسب لهم أنهم تأهلوا حتى قبل دخول هذا النظام حيّز التنفيذ، عندما كان عدد المنتخبات المتأهلة 32 فقط، ولم نلعب أي ملحق. هذا يؤكد أن المجموعة الحالية مميزة جداً».

وتابع عبد القادر: «هذا الجيل أثبت قدرته سابقاً، فقد حضر نهائيات كأس آسيا الأخيرة، وبلغ المباراة النهائية، واحتل المركز الثاني، وكأننا أبطال آسيا فعلياً. لدينا مجموعة من اللاعبين المميزين، وأتمنى أن يتكرر ظهور مثلهم في الأردن مستقبلاً».

وحول المرحلة المقبلة، قال عبد القادر: «أتمنى في الموسم المقبل أن يحترف أكبر عدد ممكن من اللاعبين الأردنيين في دوريات خارجية قوية، لاكتساب مزيد من الخبرة والارتقاء بالمستوى التكتيكي والبدني. نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا عدد أكبر من المحترفين في أندية أوروبية مرموقة، مثل موسى التعمري، كي نثبت وجودنا في كأس العالم».

لاعبو الأردن يحتفلون بالإنجاز (الشرق الأوسط)

وختم بقوله: «لا نطالب المنتخب بتحقيق نتائج كبيرة في المونديال، ولكن نريد حضوراً مشرّفاً وسمعة طيبة. مجرد التأهل سيفتح آفاقاً جديدة، ويُحدث متغيرات كبيرة على المستوى المحلي. الاتحاد الأردني لكرة القدم يهتم حالياً بشكل واسع بالفئات العمرية، ولدينا اليوم نحو 1800 أكاديمية، وهذه القاعدة المتوسعة تُعد حجر الأساس لاختيار المواهب، خصوصاً لمنتخبات الناشئين. وكلما زاد عمر اللاعب التدريبي، تحسّن مستواه بدنياً وفنياً».

وأضاف: «نقطة التحول كانت في تصريحات سمو الأمير الحسين، التي سيكون لها دور كبير في تحسين الوضع الإداري والتخطيط داخل الأندية. رغم أن الإمكانات المالية في الأردن ليست عالية، فإن التنظيم والتخطيط وفق الموارد المتاحة سيحققان فرقاً. في النهاية، يجب أن نعمل وفق قاعدة (على قد لحافك مد رجليك)، والتحسين يبدأ من وضع خطة واقعية».

OSZAR »