قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بـ«الكنيست» إنه يعتقد أن قائد «حماس» محمد السنوار قُتل في غارة إسرائيلية، الأسبوع الماضي.
ونقل موقع «واي نت» عن كاتس قوله: «لا يوجد تأكيد رسمي، ولكن وفقاً لجميع المؤشرات، فقد تمت تصفية محمد السنوار».
وتعرَّض محمد السنوار لمحاولات قتل مختلفة قد تصل لنحو 7 مرات أو أكثر، كان كتب وأعلن عنها سابقاً، إحداها في عام 2006، ونجا منها، كذلك بعد استهداف مركبة كان يعتقد أنه بداخلها، وظلت العمليات استهدافه متتابعةً على مدار سنوات.
وأطلقت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الثلاثاء، عشرات القنابل والصواريخ على ساحة الطوارئ والساحة الخلفية في «مستشفى غزة الأوروبي» شرق خان يونس، وعلى مناطق محيطة وصلت في بعضها لنحو نصف كيلو متر، وأخرى من اتجاهات معينة بنحو 300 متر، كما أوضحت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط».
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الضربة التي استهدفت ساحة الطوارئ والساحة الخلفية بـ«مستشفى غزة الأوروبي» شرق خان يونس، الثلاثاء الماضي، استهدفت محمد السنوار شقيق يحيى السنوار، وتلوذ «حماس» بالصمت، وترفض مصادر عدة فيها التأكيد أو النفي، خصوصاً أن للرجل سجلاً حافلاً بمراوغة محاولات الاغتيال على مدار أكثر من 20 عاماً.
وبقي محمد السنوار، وهو الشقيق الأصغر لقائد «حماس» الراحل يحيى السنوار، طوال الحرب على غزة هدفاً مهماً لإسرائيل، على الرغم من أنها لم تعلن رسمياً أنها استهدفته تحديداً طوال 18 شهراً من المعارك؛ الأمر الذي تتعزَّز معه الصورة الرائجة عن الرجل بصفته مُجيداً للتخفي، وأنه «هدف صعب الرصد».
وعلى العكس من يحيى الذي لمع وعُرف في أوساط الحركة باسمه وصورته؛ ما تسبب لاحقاً في اعتقاله 23 سنة في إسرائيل، فإن محمد ظل كامناً في المساحة العسكرية السرية بصفوف «القسام»؛ وهو ما جنبه بصورة نسبية الاعتقال الذي جرَّبه لفترة قصيرة 3 سنوات تقريباً لدى أجهزة السلطة الفلسطينية.