غوتيريش مصدوم بعد تقارير عن مقتل فلسطينيين أثناء حصولهم على مساعدات

فلسطينيون يتزاحمون للحصول على طعام من تكية خيرية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتزاحمون للحصول على طعام من تكية خيرية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ب)
TT

غوتيريش مصدوم بعد تقارير عن مقتل فلسطينيين أثناء حصولهم على مساعدات

فلسطينيون يتزاحمون للحصول على طعام من تكية خيرية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتزاحمون للحصول على طعام من تكية خيرية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ب)

عبَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، عن صدمته إزاء تقارير واردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين، في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة، أمس، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.

وقال غوتيريش، في بيان: «من غير المقبول أن يُخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، مقتل 31 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية، قرب مركز أميركي لتوزيع المساعدات الغذائية، احتشد في محيطه العشرات، وسط أزمة جوع كارثية بالقطاع المحاصَر.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع بـ«المجزرة»، مشيراً إلى سقوط «31 شهيداً على الأقل، وأكثر من 176 مصاباً بينهم عشرات الحالات الحرجة».

طفل فلسطيني يحمي رأسه من أشعة الشمس بإناء أثناء انتظاره الحصول على طعام من تكية خيرية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ب)

وذكر أن «آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا، فجر الأحد، إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح».

وبدأت مؤسسة «غزة الإنسانية»، التي تديرها شركة أمن خاص أميركية متعاقدة مع الولايات المتحدة، توزيع الطعام في قطاع غزة، في 26 مايو (أيار) الماضي. ورفضت «الأمم المتحدة» التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.


مقالات ذات صلة

ليبيا: إدانة أممية لخروقات «الهدنة»... والدبيبة يبرم اتفاقاً مع ثوار مصراتة

شمال افريقيا تعزيزات أمنية مكثفة في طرابلس ومحيطها لضمان عدم عودة الاقتتال (رويترز)

ليبيا: إدانة أممية لخروقات «الهدنة»... والدبيبة يبرم اتفاقاً مع ثوار مصراتة

طالبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جميع الأطراف في طرابلس بتجنب الأعمال الاستفزازية والتصعيد، واللجوء إلى الحوار من خلال آلية الهدنة.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا نساء سودانيات من المطابخ المجتمعية التي يديرها متطوعون محليون يعددن وجبات الطعام للأشخاص المتضررين من النزاع والجوع الشديد الذين هم خارج نطاق جهود المساعدة الدولية في أم درمان 22 يونيو 2024 (رويترز) play-circle

الأمم المتحدة: المجاعة تهدد عدة بلدات جنوب الخرطوم

حذّر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن المجاعة تهدد عدة مناطق جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، داعياً إلى تحرك دولي فوري.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم الهدف المعلن لمؤسسة غزة الإنسانية هو التخفيف من حدة الجوع (رويترز)

ما الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

بدأت مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة توزيع الطرود الغذائية في قطاع غزة في نهاية شهر مايو (أيار)، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (جنيف))
يوميات الشرق هناك انخفاض «غير مسبوق» بمعدلات الخصوبة والإنجاب في العالم (رويترز)

انخفاض غير مسبوق في معدلات الخصوبة والإنجاب عالمياً

كشف تقرير جديد صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن انخفاض «غير مسبوق» لمعدلات الخصوبة والإنجاب في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيون يزورون قبور أقاربهم في مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة (أ.ب) play-circle

لجنة تحقيق أممية: إسرائيل ترتكب «إبادة» في غزة

أعلن خبراء بالأمم المتحدة في تقرير اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على "إبادة" بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية

«الشرق الأوسط» (جنيف)

قتيلان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أشخاص يتفقدون الحطام خارج مبنى متضرر بشدة في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية في قرية عين قانا بجنوب لبنان 6 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون الحطام خارج مبنى متضرر بشدة في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية في قرية عين قانا بجنوب لبنان 6 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
TT

قتيلان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أشخاص يتفقدون الحطام خارج مبنى متضرر بشدة في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية في قرية عين قانا بجنوب لبنان 6 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
أشخاص يتفقدون الحطام خارج مبنى متضرر بشدة في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلية في قرية عين قانا بجنوب لبنان 6 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

قُتل شخصان، الثلاثاء، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت تواصل فيه الدولة العبرية غاراتها على لبنان، وتقول إنها تستهدف عناصر «حزب الله» ومنشآته رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وأورد بيان صادر عن وزارة الصحة أن «الغارة التي شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي على بلدة شبعا أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة شخص بجروح».

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن القتيلين هما رجل وابنه، بينما أصيب ابنه الثاني بجروح.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه قتل عنصراً في «حزب الله» ورجلاً ينشط في «سرايا المقاومة» التي قال إنها «تعمل بتوجيه من (حزب الله)».

وأضاف: «تورط الإرهابيون مع أسلحة استخدمها (حزب الله) لأغراض إرهابية واستطلاع على قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة».

ويأتي ذلك بعد أيام من سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم عدّه المسؤولون اللبنانيون انتهاكاً «سافراً» لاتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحزب.

وبحسب «حزب الله»، أسفرت الغارات عن تدمير كامل لتسع مبان، فضلاً عن تضرر 71 مبنى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أهدافاً تابعة لـ«الوحدة الجوية» في الحزب، خصوصاً مواقع تحت الأرض لإنتاج الطائرات المسيّرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوعدت إسرائيل، الجمعة، بأنها ستواصل شنّ ضربات في لبنان إذا لم تنزع السلطات سلاح «حزب الله».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل». وأضاف: «يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، فسنواصل التحرك، وبقوة كبيرة».

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بُناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة «يونيفيل» انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. كذلك نصّ على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها في جنوب لبنان خلال النزاع.

وفتح الحزب المدعوم من إيران «جبهة إسناد» لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

شخص يتفقد الدمار بعد غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت 6 يونيو 2025 (أ.ب)

وكان رئيس الحكومة اللبناني أعلن، الخميس، تفكيك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني منذ اتفاق وقف النار.

وقال سلام: «الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكّك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن».

وكانت منطقة جنوب الليطاني تعدّ معقلاً للحزب اللبناني الذي خسر في حربه مع إسرائيل عدداً كبيراً من قياداته ودُمر جزء كبير من ترسانته.

ومنذ انتهاء الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.

OSZAR »