أعلن «الدفاع المدني» في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الضربات الإسرائيلية، منذ فجر الخميس، إلى 72 قتيلاً. وقال المتحدث باسم «الدفاع المدني» في غزة، محمود بصل، في بيان: «3 شهداء، الآن، جراء استهداف مجموعة من المواطنين بحي الزيتون، شرق مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 72، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم»، لافتاً إلى أن «21 منهم من مُنتظري المساعدات». من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن قواته أطلقت «عيارات تحذيرية» على «مشبوهين» يقتربون من الجنود في منطقة نتساريم، حيث قال «الدفاع المدني» إن 15 شخصاً قُتلوا بينما كانوا ينتظرون المساعدات، موضحاً أنه «لا علم له بإصابة أي أفراد».
ويعلن «الدفاع المدني»، كل يوم تقريباً، مقتل العشرات من الغزيّين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات المحدودة التي أقامتها «مؤسسة غزة الإنسانية»، التي يوجد جدل حول مصادر تمويلها وصِلتها بإسرائيل. وترفض المنظمات الإنسانية و«الأمم المتحدة» التعاون معها.
وتقرّ إسرائيل غالباً بإطلاق النار، مشيرة إلى أنها استهدفت «عناصر إرهابية»، أو إلى اقتراب بعض الجموع من جنود إسرائيليين «بشكل يُعرّض حياتهم للخطر».
وشدّدت إسرائيل، في مطلع مارس (آذار) الماضي، حصارها على قطاع غزة، ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول شاحنات مساعدات محدودة في مايو (أيار) الماضي. ومنذ ذلك الحين، كشفت تقارير مراراً عن فوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار تُرافق توزيع المساعدات، وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول على مساعدات، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمَّر.