شهد السودان، اليوم الخميس، هجمات بطائرات مسيّرة، استهدفت إحداها قاعدة بورتسودان (شرق) الرئيسية في البلاد للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، وفق ما أفاد به مصدر في الجيش اتهم «قوات الدعم السريع» بتنفيذ هذه الهجمات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيّرات مواقع استراتيجية في بورتسودان حيث يقع المقر المؤقت للحكومة، وفقاً للمصدر العسكري.
وفي إشارة إلى «قوات الدعم السريع»، قال المصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إنّ «المسيّرات تعاود الهجوم على قاعدة (فلامينغو) البحرية شمال بورتسودان».
وأضاف أنّ انفجارات سُمعت في المنطقة بعد الغارة.
ومنذ الأحد، تتعرّض بورتسودان، التي تعدّ مركزاً للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى «قوات الدعم السريع»، ويقول إنّها تستخدم «أسلحة استراتيجية ومتطوّرة».
وكانت قاعدة «فلامينغو» استُهدفت الأربعاء بهجوم مماثل.
وفي كوستي بولاية النيل الأبيض (جنوب)، أفاد المصدر ذاته بأنّ «قوات الدعم السريع» أصابت بـ«3 مسيرات مستودعات الوقود التي تزوّد الولاية»، مشيراً إلى «اشتعال النيران فيها».
وأدت ضربات الثلاثاء إلى إلحاق أضرار بالبنى التحتية الاستراتيجية في بورتسودان، بما فيها المطار المدني الأخير الذي لا يزال يعمل في البلاد، وبقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود وبالميناء الرئيسي للبلاد.
وتثير هذه الهجمات مخاوف من احتمال انقطاع المساعدات الإنسانية إلى السودان، حيث أُعلنت المجاعة في بعض المناطق، ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الخطير.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق. وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، في بيان إنّ «هذا التصعيد الكبير قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير أكبر للبنية التحتية الحيوية».
وأضاف دوجاريك أنّ هذه الهجمات على «نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى السودان» تهدّد أيضاً بـ«زيادة الاحتياجات الإنسانية وتعقيد عمليات الإغاثة بشكل أكبر».