مصر: «الفروق الاجتماعية» معضلة في تعديل «الإيجار القديم»

رئيس لجنة برلمانية وصف القانون بـ«حقل ألغام» سياسي واجتماعي

منطقة رمسيس العريقة وسط القاهرة بها كثير من الشقق بنظام الإيجار القديم (الشرق الأوسط)
منطقة رمسيس العريقة وسط القاهرة بها كثير من الشقق بنظام الإيجار القديم (الشرق الأوسط)
TT

مصر: «الفروق الاجتماعية» معضلة في تعديل «الإيجار القديم»

منطقة رمسيس العريقة وسط القاهرة بها كثير من الشقق بنظام الإيجار القديم (الشرق الأوسط)
منطقة رمسيس العريقة وسط القاهرة بها كثير من الشقق بنظام الإيجار القديم (الشرق الأوسط)

يسكن الشاب الثلاثيني إسلام محمد في منطقة حلمية الزيتون (شرق القاهرة)، وهي منطقة «متوسطة المستوى... ليست عشوائية أو راقية»، وإن كانت قريبة جداً من أحد أرقى أحياء القاهرة، مصر الجديدة، كما يشرح محمد لـ«الشرق الأوسط» جغرافية موقعه، بينما يترقب تقييمات تعديلات قانون الإيجار القديم لمنطقته، والتي يناقشها البرلمان المصري.

شقة محمد ضمن أكثر من مليون و800 وحدة سكنية تخضع حالياً لقوانين الإيجار القديم، في حين ينظر مجلس النواب (البرلمان) مشروع قانون مقدماً من الحكومة لتغيير هذه القوانين داخل قانون واحد جديد، محل خلاف؛ بين مستأجرين يخشون أن ترتفع القيمة الإيجارية بشكل يفوق طاقتهم، فضلاً عن خوفهم الأكبر من أن يتركوا الوحدات بعد فترة، وملاك يرغبون في استعادة الشقق في أسرع وقت، ورفع القيمة الإيجارية لتكون قريبة من قيمة السوق.

لدى الشاب الثلاثيني عمل غير ثابت في مجال الحاسبات، وتحصل والدته على معاش قيمته 1000 جنيه فقط (نحو 20 دولاراً)، ويعيش هو ووالدته وشقيقته في الشقة التي استأجرها والده عام 1999.

إحدى جلسات الاستماع في مجلس النواب حول مشروع قانون الإيجار القديم (مجلس النواب المصري)

يقرّ محمد بضرورة رفع القيمة الإيجارية، لكنه يخشى في الوقت نفسه أن ترتفع على نحو يفوق قدرته، خصوصاً أن «أسعار الإيجارات في السوق ارتفعت بشكل كبير في المنطقة بسبب السودانيين، فشقق أسوأ من شقته تؤجر بـ5 آلاف جنيه (نحو 100 دولاراً)»، على حد قوله.

ارتفاع الإيجارات بسبب الوافدين، معضلة واحدة ضمن معضلات كثيرة تواجه مجلس النواب (البرلمان) حالياً، والذي «يستمع للآراء حول مشروع القانون المقدم من الحكومة، على أن يبدأ في مناقشته بعد عيد الأضحى»، وفق حديث النائب إيهاب منصور لـ«الشرق الأوسط».

ووصف رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، أحمد السجيني، ملف الإيجار القديم بـ«المعقد»، قائلاً خلال تصريحات تلفزيونية، الاثنين الماضي: «نتعامل مع ملف لا يمكن إرضاء جميع الأطراف فيه، كل شخص مرتبط به بشكل مباشر في النسيج الشعبي. نحن فعلياً نسير على حقل ألغام سياسي واجتماعي».

ويلزم حكم المحكمة الدستورية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مجلس النواب الحالي، بوضع الإطار القانوني الذي يعكس حكمه بعدم دستورية ثبات القيمة الإيجارية في «الإيجار القديم»، قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية.

وتتنوع قيمة الإيجارات في وحدات الإيجار القديم، فبعضها يبلغ 5 جنيهات في مناطق حيوية مثل وسط القاهرة، وأخرى تبلغ القيمة الإيجارية فيها 200 جنيه في مناطق شعبية أو متوسطة.

تحديد الشريحة الاجتماعية التي تنتمي إليها العقارات في مصر ليس سهلاً (الشرق الأوسط)

واقترحت الحكومة في مشروع القانون الذي قدمته، رفع القيمة الإيجارية الحالية 20 المثل للشقق السكنية بحد أدنى 1000 جنيه في المدن و500 جنيه في القرى، وتحرير العقد بين المالك والمستأجر بعد 5 سنوات (فترة انتقالية) مع توفير شقق سكنية بديلة لقاطني هذه الوحدات من المستحقين. وتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد إثارة المشروع جدلاً واسعاً، موجهاً بـ«مراعاة التوازن في حقوق الفئات المختلفة»، حسب رئيس الحكومة مصطفى مدبولي.

وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحافي في 28 مايو (أيار) الماضي، أن «التوجه الحكومي الجديد أن تكون الفترة الانتقالية للشقق السكنية أطول من 5 سنوات، وأرقاماً أقل للإيجار في القرى ومناطق وجود محدودي الدخل (الأحياء الشعبية)، وأن تكون الإيجارات مرتبطة بمستوى الأحياء، وهذا تحدده اللائحة التنفيذية».

ولا يرى النائب إيهاب منصور أن تحديد قيمة الإيجارات وفق شرائح مجتمعية يعتمد على الحي السكني بالكافي لتحقيق «العدالة»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «عائلات قد تكون محدودة الدخل تسكن في مناطق أقرب للراقية، وأخرى ميسورة قد تسكن في مناطق شعبية، وهناك فئات لا تستطيع تحمل قيمة الإيجار مثل من يحصلون على معاش (تكافل وكرامة) أو معاش تقاعدي ضئيل، وهؤلاء يجب أن تتحمل الحكومة القيمة عنهم».

وأضاف منصور أنه يعدّ تصوراً بمعادلة تعتمد على كثير من العناصر، لتحديد القيمة الإيجارية في كل منطقة، بحيث لا تتساوى جميع الشقق في القيمة لمجرد أنها تقع في نطاق جغرافي واحد، ويدخل في معادلته «عام تدشين المبنى، وعام إبرام العقد القديم، ومساحة الشقة السكنية، والحي الذي تقع فيه» وهكذا، مشيراً إلى أن «العدل يقتضي بعدم وضع سعر واحد على الجميع، بل تقسيم الأمر لشرائح كثيرة».

ولم يحدد النائب البرلماني حداً أقصى أو أدنى للقيمة الإيجارية التي يقترحها، مشيراً إلى أنه «لا يزال يجري الحسابات لذلك».

واقترح رئيس اتحاد ملاك المستأجرين، شريف الجعار، لـ«الشرق الأوسط» أن تبدأ الشريحة الدنيا في القانون والخاصة بالمناطق العشوائية من 150 إلى 300 جنيه؛ نظراً لـ«تدني مستوى دخل الكثير من الأسر في تلك المناطق التي يعيش بعضها من معاش تقاعدي لا يتعدى آلافاً عدة من الجنيهات، أو معاش تكافلي من الدولة دون الـ1000 جنيه».

وأضاف الجعار أن «الأفكار فيما يتعلق بتحديد القيمة كثيرة، وتمكن مناقشتها وتقديم اقتراحات حولها، وطريقة لحسابها بشكل عادل، لكن ذلك ضاع الفترة الماضية في نقاشات المرحلة الانتقالية التي ينص المشروع الحالي على إخلاء الشقق بعدها، والمرفوضة جملة وتفصيلاً من المستأجرين».

ورأت أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة سامية حضر، أن قضية «الإيجار القديم»، إشكالية كلٍ من المالك والمستأجر لهما الحق فيها، «بعض الملاك يعيشون من إيجار أملاكهم، وليس لديهم دخل آخر، وفي المقابل بعض المستأجرين من محدودي الدخل، ممن لا يستطيعون تحمل رفع القيمة الإيجارية بشكل كبير».

ودعت خضر الحكومة والبرلمان، في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى «التأني في هذا الملف، والاستعانة بفِرَق من أساتذة الاجتماع والبحث الميداني للنزول على الأرض، ورؤية أوضاع الناس على الحقيقة، قبل وضع أي نظرية تكون غير قابلة للتنفيذ، أو بعيدة عن الواقع».


مقالات ذات صلة

مصر: مقترح جديد لتعديل «الإيجار القديم» لا يهدئ «المخاوف الاجتماعية»

شمال افريقيا تحديد الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها قاطنو العقارات في مصر إحدى عقبات تعديل قانون الإيجار القديم (الشرق الأوسط)

مصر: مقترح جديد لتعديل «الإيجار القديم» لا يهدئ «المخاوف الاجتماعية»

يخشى مصريون من آثار اجتماعية متوقعة بعد تعديل قانون الإيجار القديم

رحاب عليوة (القاهرة)
شمال افريقيا مجلس النواب المصري يمرر الموازنة العامة للعام المالي 2025 - 2026 وسط ظروف إقليمية استثنائية (وزارة الشؤون النيابية)

البرلمان المصري يمرر موازنة الدولة وسط شكوى الحكومة من «تعقيدات إقليمية»

وسط شكوى حكومية من «تعقيدات» بالأوضاع الإقليمية تزيد من حالة «عدم اليقين»، مرر مجلس النواب (البرلمان) المصري، الثلاثاء، مشروع الموازنة العامة للدولة.

رحاب عليوة (القاهرة)
الاقتصاد مجلس النواب المصري خلال جلسة سابقة له في مايو 2025 (مجلس النواب المصري)

مصر: مناقشات برلمانية «ساخنة» لمشروع «الموازنة العامة»

شهد مجلس النواب (البرلمان) المصري، الاثنين، مناقشات ساخنة خلال عرض مشروع الموازنة العامة للدولة (2025 - 2026)، وسط جدل بشأن سياسة الحكومة في الاقتراض.

رحاب عليوة (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يناقش في لقاء افتراضي مع الجالية المصرية بالمملكة المتحدة استعدادات الانتخابات البرلمانية المقبلة (الخارجية المصرية)

استعدادات مصرية لانتخابات البرلمان... ونفي «شائعة» التأجيل بسبب توترات المنطقة

تستعد الحكومة المصرية لإجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري، في وقت نفت مصادر مقربة «شائعة» تأجيلها بسبب التوترات السياسية والأمنية بالمنطقة.

عصام فضل (القاهرة)
شمال افريقيا مجلس النواب المصري (وزارة الشؤون النيابية والقانونية)

مصر: ضعف التمويل واتساع الدوائر يدفعان الأحزاب للتحالف في انتخابات البرلمان

تتجه أحزاب سياسية في مصر لخيار «التحالفات الانتخابية» مع أحزاب أخرى لمواجهة تحديات ضعف التمويل واتساع الدوائر الانتخابية بالاستحقاق النيابي المقبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يعزز مطالب إنهاء «حرب غزة»

فلسطينيون ينعون مقتل شاب بنيران إسرائيلية أثناء توجهه للحصول على مساعدة غذائية في غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينعون مقتل شاب بنيران إسرائيلية أثناء توجهه للحصول على مساعدة غذائية في غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
TT

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يعزز مطالب إنهاء «حرب غزة»

فلسطينيون ينعون مقتل شاب بنيران إسرائيلية أثناء توجهه للحصول على مساعدة غذائية في غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينعون مقتل شاب بنيران إسرائيلية أثناء توجهه للحصول على مساعدة غذائية في غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

مطالب دولية تتزايد بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تصعيد إسرائيلي - إيراني غير مسبوق، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع تحت هجمات إسرائيلية لم تتوقف بعد.

تلك المطالب التي تلاها حديث إسرائيلي عن اقتراح شرم الشيخ المصرية مكاناً لاستضافة مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، ممكنة حال «وقف الحرب مع إيران وبإرادة أميركية وشروط إسرائيلية»، وأشاروا إلى أن الأقرب «أن نرى اتفاقاً جزئياً وليس شاملاً قريباً إن تنازلت (حماس) وتجاوزت الضمانات قليلاً لمحادثات لاحقة مستقبلاً».

وتركزت اتصالات الوسيط المصري لوقف إطلاق النار في غزة بشكل كبير، على تهدئة للتصعيد بين إسرائيل وغزة، وجرت اتصالات، الأربعاء، بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظرائه الصيني وانغ بي، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، والعراقي فؤاد حسين، والبحريني عبد اللطيف الزياني.

وشهدت الاتصالات، بحسب بيانات لـ«الخارجية المصرية»، مناقشة «تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وسبل احتواء التصعيد، وأهمية بذل المساعي الحثيثة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة لمسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني».

كما بحث عبد العاطي مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير خارجية إيران عباس عراقجي، الثلاثاء، «ضرورة العمل على وقف فوري لإطلاق النار، والعودة لمسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني».

وتزامن ذلك مع تأكيد دول عربية وغربية «استمرار الدعم لكل الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين، وضمان الاستقرار والأمن لجميع الدول في المنطقة»، مشددة الدول على أنه في ظل أحداث إسرائيل وإيران «هناك هشاشة في الوضع بالمنطقة، وهناك حاجة ملحة لاستعادة الهدوء، واحترام القانون الدولي، وتعزيز العمل الدبلوماسي».

وصدرت تلك التأكيدات في بيان مشترك للرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق «حل الدولتين» من فرنسا والسعودية، ورؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر التي تضم البرازيل، وكندا، ومصر، وإندونيسيا، وآيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والمكسيك، والنرويج، وقطر، والسنغال، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

فلسطينيون يحملون أكياس دقيق غرب جباليا في وقت سابق (أ.ف.ب)

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن بلاده ودول المنطقة «تتواصل بشكل يومي مع مختلف الأصدقاء والشركاء داخل المنطقة وخارجها، لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران»، مؤكداً أن «جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة مستمرة؛ ولكن لا مؤشرات إيجابية بعد في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران».

عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أن تلك الدول الغربية والعربية ترى في حرب غزة المعضلة الرئيسية، التي إن توقفت سينخفض معها التصعيد بالمنطقة، لافتاً إلى أن تلك المواقف والاتصالات تعزز فرص الاتفاق على وقف جزئي وليس نهائياً في الوقت الراهن، وسط التصعيد الإسرائيلي – الإيراني، وخصوصاً أن نتنياهو يريد أن تهدأ جبهته الداخلية قليلاً أو ينهي الضغوط عليه.

تصاعد الدخان في أعقاب غارة إسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن الحرب في قطاع غزة ستنتهي مع الحرب بإيران؛ لكن نتنياهو سيفرض شروطه لا سيما في القطاع، متوقعاً أن تطلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء الحرب بغزة بعد إنهاء الأزمة مع إيران؛ لكن الشروط ستكون مختلفة وكذلك الكيفية.

يأتي ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي، في بيان الأربعاء، أنه «سيجري تغيير جميع مناطق البلاد باستثناء 8 مناطق وتجمعات قريبة من قطاع غزة من النشاط الأساسي إلى النشاط المحدود»، بينما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الولايات المتحدة ومصر وقطر طلبت من إسرائيل إرسال فريق للتفاوض إلى منتجع شرم الشيخ المصري لاستئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة. ونقلت عن مصدر مطلع قوله: «نظراً للقيود الحالية على الرحلات الجوية، تم اقتراح شرم الشيخ بصفتها مكاناً بديلاً للمفاوضات»، دون تأكيد مصر أو قطر لتلك الأنباء، حتى مساء الأربعاء.

ويرجح أنور أن تقبل «حماس» باتفاق جزئي يتضمن وقفاً لإطلاق النار مستقبلاً مراعاة للظروف الحياتية الصعبة بغزة، وكذلك تقديراً لجهود الوسطاء الحالية. فيما يؤكد مطاوع أن الأزمة الحالية في مفاوضات غزة تتمثل في أن كل فريق يريد فرض ترتيبات اليوم التالي؛ فـ«حماس» تريد البقاء، وإسرائيل ترفض ذلك، وعليه قد نرى اتفاقاً محدوداً إن كانت هناك إرادة لدى الطرفين وتنازلاً من الحركة الفلسطينية.

OSZAR »