قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ ضربات جوية على ميناء الحديدة اليمني، الاثنين، بعد يوم من إطلاق الحوثيين المتحالفين مع إيران صاروخاً سقط قرب مطار بن غوريون الإسرائيلي.
وأضاف الجيش، في بيان، أنه هاجم ما وصفها بأنها أهداف «إرهابية» تابعة للحوثيين في الحديدة ومحيطها. وتابع: «جاءت الغارات رداً على الهجمات المتكررة لنظام الحوثي الإرهابي نحو دولة إسرائيل والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض ومسيّرات نحو الأراضي الإسرائيلية ومواطنيها».
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن نحو 20 مقاتلة شاركت في الضربات على اليمن، وأسقطت 50 قنبلة على أهداف للحوثيين.
وقال خمسة من السكان لوكالة «رويترز» إن أكثر من 10 ضربات استهدفت ميناء الحديدة وحيي السلخانة والحوك في مدينة الحديدة. كما استهدفت أربع ضربات مصنع أسمنت شرقي الحديدة.
والحديدة هي ثاني أكبر ميناء في البحر الأحمر بعد ميناء عدن، وتدخل منه نحو 80 في المائة من واردات اليمن الغذائية.
وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي، عن مسؤول أمني، قوله إن طائرات إسرائيلية دمرت ميناء الحديدة ومنشآت تستخدم لتصنيع الأسلحة في هجوم «واسع النطاق» بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وقال المسؤول الذي لم يكشف الموقع عن هويته إن 50 قذيفة أُلقيت على المواقع المستهدفة في الهجوم، مضيفاً: «انتهى الأمر».
من جهتها، ذكرت قناة تابعة للحوثيين في اليمن أن الولايات المتحدة وإسرائيل شنتا ست ضربات على ميناء الحديدة اليمني. وأشارت القناة أيضاً إلى «عدوان أميركي إسرائيلي على مديرية باجل» في المحافظة نفسها، قالت لاحقاً إنه استهدف «مصنع أسمنت».
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع، أمس الأحد، وهو أول هجوم صاروخي معروف يفلت من اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضمن سلسلة من الهجمات منذ مارس (آذار).
وجاء الهجوم بعد ساعات من قيام طائرات أميركية بشن سبع غارات على مديرية الحزم بمحافظة الجوف. ولم ترد بعد أنباء حول سقوط قتلى أو مصابين جراء الغارات.
كانت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر قوله إن مجلس الوزراء الأمني قرر الرد على قصف الحوثيين لمطار بن غوريون «في الزمان والمكان المناسبين».
وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين، أسفرت بحسب الجماعة اليمنية عن مقتل وإصابة العشرات.
وتشن جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران في اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 تقول إنها دعماً للفلسطينيين في غزة.
وشنّ الجيش الإسرائيلي غارات على اليمن عدة مرات خلال العام الماضي، بعد هجمات الحوثيين المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي استهدفت إسرائيل.