شبكة حقوقية: الحوثيون اختطفوا 1937 شخصاً خلال 7 سنواتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5158916-%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B7%D9%81%D9%88%D8%A7-1937-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-7-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA
شبكة حقوقية: الحوثيون اختطفوا 1937 شخصاً خلال 7 سنوات
مسلحون حوثيون خلال حشد للجماعة في صنعاء (أ.ف.ب)
عدن:«الشرق الأوسط»
TT
عدن:«الشرق الأوسط»
TT
شبكة حقوقية: الحوثيون اختطفوا 1937 شخصاً خلال 7 سنوات
مسلحون حوثيون خلال حشد للجماعة في صنعاء (أ.ف.ب)
اتهمت شبكة حقوقية يمنية الجماعة الحوثية باختطاف 1937 شخصاً، بينهم 117 طفلاً و43 امرأة و89 مسناً في 17 محافظة يمنية، خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2018 وحتى 30 أبريل (نيسان) 2025.
وذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أن 476 مختطفاً تعرضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت في سجون الحوثيين.
وأوضحت أن بينهم 18 طفلاً و23 امرأة و25 مسناً، وهو ما أدى إلى وفاتهم إما داخل الزنازين الحوثية، أو بعد تدهور حالتهم الصحية، أو عقب الإفراج عنهم بأيام قليلة، في محاولات من الجماعة للتنصل من مسؤولية مقتلهم.
وتدير الجماعة الحوثية- بحسب الشبكة الحقوقية- نحو 641 سجناً في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، منها 368 سجناً رسمياً استولت عليها، و273 سجناً سرياً استحدثتها داخل أقبية المؤسسات الحكومية، مثل المواقع العسكرية، إضافة إلى عدد من المباني المدنية مثل الوزارات والإدارات العامة ومراكز تحفيظ القرآن وبعض المقار الحزبية ومنازل سياسيين.
بتهمة التخابر مع إسرائيل وأميركا اعتقل الحوثيون مئات اليمنيين (أ.ف.ب)
وقالت الشبكة إنها تتابع بقلق بالغ تفشي ظاهرة تعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم، وتعرضهم للضرب والتقييد في أوضاع مؤلمة، خصوصاً مع انتشار السجون السرية، في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، ورأت في ذلك مؤشراً خطيراً على تدهور حالة حقوق الإنسان.
واتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الجماعة الحوثية بأنها تواصل جرائم التعذيب الوحشية بحق الآلاف من المدنيين الأبرياء في اليمن، مع سعيها إلى طمس هوياتهم ومصائرهم باستخدام آلة التعذيب البشرية المدعومة من إيران.
على وقع تدهور الاقتصاد وشحة الموارد واستمرار تردي الخدمات فضلاً عن التهديدات الحوثية على الصعيدين الأمني والعسكري تكافح الحكومة اليمنية للبحث عن حلول عاجلة.
دعت الحكومة اليمنية لمساعدتها في تجاوز أزمات الديون، بتقديم الدعم الدولي، في وقت تتحدث فيه تقارير دولية عن ركود اقتصادي ومستويات مرتفعة من الفقر وتدهور المعيشة.
دعا المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى تسوية يمنية شاملة تنهي الصراع بين الحكومة والحوثيين مشدداً على ضرورة نبذ «عقلية الحرب».
علي ربيع (عدن)
«سد النهضة»: إعلان إثيوبي متكرر عن رغبة في «الحوار»... وتشكيك مصريhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5161084-%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%B1%D8%BA%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A
صورة عامة لسد النهضة الإثيوبي في 19 فبراير 2022 (أ.ف.ب)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«سد النهضة»: إعلان إثيوبي متكرر عن رغبة في «الحوار»... وتشكيك مصري
صورة عامة لسد النهضة الإثيوبي في 19 فبراير 2022 (أ.ف.ب)
دعوة جديدة من رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، إلى مصر للحوار بشأن خلافات «سد النهضة»، الذي اكتمل بناؤه بعد أكثر من عقد من المفاوضات التي لم تسفر عن أي نتائج، فيما ينتظر افتتاحه في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وفي أحاديث منفصلة لـ«الشرق الأوسط»، شكك وزير مصري سابق وبرلمانية مصرية، في جدية دعوات آبي أحمد، مؤكدين أنها لـ«تحسين صورته وللالتفاف المستقبلي على أي تصعيد مصري»، بينما أكد محلل سياسي إثيوبي أهمية الانخراط في الحوار وبحث التعاون الثنائي بشأن السد.
وتحفظت مصادر مصرية مسؤولة عن التعليق لـ«الشرق الأوسط» بشأن دعوة آبي أحمد الجديدة لمصر وإمكانية استئناف المفاوضات.
وأعلنت مصر توقف مسار التفاوض مع إثيوبيا بشأن السد، خلال العام الماضي، بعد جولات مختلفة على مدار 13 عاماً.
وتبني إثيوبيا سد النهضة على رافد نهر النيل الرئيسي منذ 2011 لأهداف قالت إنها تنموية، إلا أنه يواجه اعتراضات من دولتي المصب مصر والسودان، للمطالبة باتفاق قانوني ينظّم عمليات ملئه وتشغيله، بما لا يضر بحصتيهما المائية.
وأعلن آبي أحمد، الخميس، في كلمة بمجلس النواب الإثيوبي، أن بلاده ستفتتح سد النهضة رسمياً في سبتمبر المقبل، بعد انتهاء موسم الأمطار، ودعا حكومتي مصر والسودان للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأعاد آبي أحمد التأكيد على أن «سد النهضة لن يسبب ضرراً لمصالح مصر والسودان، معبراً عن «استعداد إثيوبيا لمواصلة الحوار مع الجانب المصري... المشروع يمثل فرصة للتعاون الإقليمي وليس للصراع».
رئيس الوزراء الإثيوبي خلال كلمته أمام البرلمان بشأن التحديات والأوضاع الاقتصادية بالبلاد (وكالة الأنباء الإثيوبية)
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي «اكتمال بناء وملء بحيرة سد النهضة». وقال في مارس (آذار) الماضي، إنه سيتم «افتتاح السد مع مطلع العام الإثيوبي»، الذي يوافق سبتمبر من العام الحالي، داعياً إلى «الحوار والتعاون مع مصر والسودان، بدلاً من الخلافات»، وعدّ مشروع السد «لم يؤثر على تدفق المياه إليهما».
وتعقيباً على رسائل آبي أحمد، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، إن ما يفعله رئيس الوزراء الإثيوبي «تكرار مشكوك في مصداقيته، ولا يتفق مع الواقع الحادث بعد ضربه بكل مبادئ الاتحاد الأفريقي عرض الحائط بعيداً عن روح التعاون والتضامن ومحاولة لتحسين الصورة لا أكثر»، مشدداً على أن «مصر ليس لديها أي إحساس بهذه الدعوة، وأنها غير صادقة وليست مبنية على أفكار تلبي طموحات».
اتفقت معه عضوة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، سحر البزار، مؤكدة أن دعوات آبي أحمد متكررة ولا تحمل جدية، مشيرة إلى أن المفاوضات مع مصر استمرت أكثر من 10 سنوات ولو كانت إثيوبيا تريد التعاون لكانت التزمت ولكن هذا لم يحدث.
وشككت النائبة المصرية في «مصداقية حديث آبي أحمد»، مؤكدة أنه حديث لتحسين الصورة الإثيوبية «السيئة» أمام المجتمع الدولي في ملف السد، والترويج بأنه متعاون، لكن هذا ليس له مكان أو فرصة لحوار في ظل غياب النية الصادقة لدى أديس أبابا لإبرام اتفاق ملزم قياساً على رفضها السابق.
في المقابل، يعتقد المحلل السياسي الإثيوبي أنور إبراهيم أن «أسلوب التشكيك لن يفيد أياً من الدولتين»، مؤكداً أنه «لو كانت نية إثيوبيا غير صادقة ما كان عليها أن تقدم أي دعوة وقد انتهت من بناء السد».
ويرى أن «الموقف الآن بعد الانتهاء من بناء السد يمكن أن يكون أكثر ثقة، وخاصة أن رئيس الوزراء تعهد بمواصلة التفاوض مع مصر والسودان، مؤكداً أنه لا توجد أي أضرار على الدولتين».
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال تفقد أعمال الإنشاءات في «سد النهضة» 25 أغسطس 2024 (قناته على تلغرام)
ويأتي حديث آبي أحمد بعد أيام من انتقاد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سياسات بلاده بشأن «تمويل السد»، وقال إن «واشنطن موّلت السد بغباء»، حسب وصفه. وأشار في منشور على منصته الإعلامية «تروث سوشيال»، السبت الماضي، إلى أن «السد يقلّل من تدفق المياه إلى نهر النيل».
وسبق أن قامت الولايات المتحدة بدور الوساطة في أزمة «السد الإثيوبي»، بعد تجربة تدخل إدارة ترمب الأولى، التي استضافت جولة مفاوضات في واشنطن عام 2020 بمشاركة البنك الدولي، ورغم التقدم الذي شهدته المفاوضات بين (مصر وإثيوبيا والسودان)، لكنها لم تصل لاتفاق نهائي، بسبب رفض الجانب الإثيوبي التوقيع على مشروع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه وقتها.
كما يأتي حديث آبي أحمد بعد نحو 4 أيام من حديث وزير الخارجية المصري عن ملف سد النهضة، مؤكداً أن موضوع المياه هو التهديد الوجودي الأول والأوحد لمصر.
وشدد الوزير، خلال مقابلة متلفزة، على أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف أن يتم المساس بحصتها التاريخية من مياه النيل، موضحاً: «احتياجاتنا المائية السنوية تتجاوز 90 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن مصر تحصل على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل».
وعن وجود خطة لمفاوضات جديدة، قال إن مصر أعلنت أن المسار التفاوضي مع إثيوبيا حول سد النهضة قد وصل إلى طريقٍ مسدود بعد سنوات من المفاوضات، مشدداً على أن مفاوضات السد الإثيوبي استُخدمت لفرض الأمر الواقع ولم تفضِ إلى شيء، مؤكداً أن مصر تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وعن مصالحها المائية، إذا تعرضت لأي تهديد.
وكان مجلس الأمن أصدر بياناً في سبتمبر 2021 حثّ فيه مصر وإثيوبيا والسودان على «استئناف المفاوضات؛ بهدف وضع صيغة نهائية لاتفاق مقبول وملزم للأطراف بشأن ملء (السد) وتشغيله ضمن إطار زمني معقول».
سد النهضة الإثيوبي على الرافد الرئيسي لنهر النيل (أرشيفية - أ.ف.ب)
ويرى السفير العرابي أن «هذا السد لن يؤدي أهدافه، وسيكتشف الإثيوبيون قريباً أنه كان إهداراً لموارد كثيرة، وأنه لن يحقق التنمية التي يروج لها».
واشترطت النائبة البزار لحدوث حوار حقيقي بشأن خلافات سد النهضة وحقوق مصر أن يكون هناك طرف ضامن لما سيتم التوصل إليه؛ كالولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
ولفتت إلى أن مصر بذلت جهوداً كثيرة وذهبت لمجلس الأمن أكثر من مرة ولم تستجب إثيوبيا، مؤكدة أن حديث آبي أحمد غير واقعي لأنه كان أمامه فرص للدعوة الجدية للمفاوضات عبر اجتماعات لكنه يناور، مضيفة أنه يناور بهذا الحديث كعادته، لكي يقطع أي فرصة لتصعيد مصري ضد السد، ويتحجج أمام المجتمع الدولي أنه قدم دعوات للحوار ومصر لم تستجب وهذا غير حقيقي».
أما المحلل السياسي الإثيوبي أنور إبراهيم فيرى أن «الكرة الآن في ملعب كل من مصر والسودان للتعاون خلال المرحلة المقبلة لخدمة الشعوب، والتحدي المقبل سيكون أمام دولتي المصب للتعاون مع إثيوبيا مستقبلاً، لا أن يتم إطلاق الاتهامات من على بعد دون إبداء أي تقدم في خطوات التعاون».