أصدرت حركة «طالبان» رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قالت فيها إن النساء الأفغانيات يعشن في أمان مع حماية حقوقهن، حتى مع إدانة الأمم المتحدة لحظر عمل المرأة والتعليم المستمر.
وأصدر ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم «طالبان»، بياناً بهذا الصدد على حسابه الرسمي على موقع «إكس»، من دون أن يذكر تحديداً اليوم العالمي للمرأة الذي يتم الاحتفال به في الثامن من مارس (آذار). وقال مجاهد إن كرامة المرأة وشرفها وحقوقها القانونية تشكل أولوية بالنسبة للإمارة الإسلامية، وهو المصطلح الذي تستخدمه «طالبان» لوصف حكومتها. وأضاف مجاهد أن النساء الأفغانيات يعشن في أمن، جسدياً ونفسياً.
وتابع مجاهد: «طبقاً للشريعة وثقافة وتقاليد المجتمع الأفغاني، يتم ضمان الحقوق الأساسية للمرأة الأفغانية. غير أنه لا يتعين أن ننسى أن حقوق المرأة الأفغانية تتم مناقشتها داخل مجتمع إسلامي وأفغاني، يختلف بشكل واضح عن المجتمعات الغربية وثقافتها».
من جهة أخرى، ذكرت منظمة دعم الصحافيين الأفغان أن 893 امرأة يعملن حالياً في قطاع الإعلام. هذا بانخفاض عن 2756 امرأة، كن يعملن قبل عام 2021، طبقاً لما ذكرته منظمة «مراسلون بلا حدود».
وأضافت المنظمة أن هناك 9 أقاليم لا توجد فيها نساء في صناعة الإعلام. وتابعت بأن تراجع مشاركة الصحافيات بسبب سياسات «طالبان» التمييزية، يشير إلى «جهد متضافر» لإبعاد المرأة من المشهد الإعلامي.
وما زالت «طالبان» معزولة عن الغرب -ومن دون اعتراف دولي بها بوصفها حكومة رسمية في البلاد- بسبب قيودها على النساء والفتيات.
ومنذ أن استولت «طالبان» على السلطة في أفغانستان عام 2021، منعت تعليم النساء والفتيات بعد الصف السادس، ومنعت عملهن في معظم الوظائف وفي كثير من الأماكن العامة.
وجددت الأمم المتحدة، السبت الماضي، دعوتها لـ«طالبان» لرفع الحظر.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، السبت الماضي، حكومة «طالبان» إلى رفع القيود المستمرة المفروضة على النساء والفتيات الأفغانيات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وحثت الأمم المتحدة -في بيان- المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم تمكين المرأة الأفغانية ومستقبلها؛ حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».
يشار إلى أن النساء والفتيات في أفغانستان يواجهن استبعاداً منهجياً من التعليم والتوظيف والحياة العامة؛ حسبما أفادت الأمم المتحدة. وقالت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة الدبلوماسية في أفغانستان: «رغم التحديات غير العادية، تواصل النساء الأفغانيات قيادة وبناء ودعم مجتمعاتهن».
وأضافت: «إنهن يقدمن خدمات الصحة والحماية المنقذة للحياة، ويُدِرن الشركات ومنظمات المجتمع المدني، ويدافعن بلا كلل عن حقوقهن».