شنّت الهند حملة قمع شاملة على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، حيث حظرت أكثر من اثنتيْ عشرة قناة يوتيوب باكستانية، بزعم نشرها محتوى «استفزازياً»، عقب هجوم في كشمير.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تشمل المنصات المحظورة قنوات يوتيوب التابعة لوسائل الإعلام الباكستانية: «داون»، و«سما تي في»، و«آري نيوز»، و«بول نيوز»، و«رافتار»، و«جيو نيوز»، و«سونو نيوز».
حُجبت المواقع في الهند، الاثنين، مع رسالة تفيد بأن ذلك جاء «بأمرٍ من الحكومة يتعلق بالأمن القومي أو النظام العام».
وذكرت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا» التي أدرجت 16 قناة، بياناً حكومياً يفيد بأن الحظر جاء بسبب «نشر محتوى استفزازي ويستثير الحساسيات الطائفية، وروايات كاذبة ومضللة ومعلومات خاطئة مناوئة للهند».
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان في أعقاب الهجوم الذي نفّذه مسلّحون، الثلاثاء، في باهالغام، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.
وأصدرت وزارة الإعلام الهندية، السبت، إشعاراً يدعو الصحافيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى «ممارسة أقصى درجات المسؤولية»، عند تغطية المسائل «المتعلقة بالدفاع وغيرها من العمليات الأمنية».
وحذّرت المذكرة، التي استشهدت بحالات صراع سابقة مع باكستان، بما في ذلك القتال في كارجيل عام 1999، من أن «الإفصاح المبكر عن معلومات حساسة قد يساعد العناصر المعادية عن غير قصد ويهدد بإفشال العمليات».
كما امتلأت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الهندية بالتعليقات على عمليات القتل في باهالغام، مع انتشار وسوم الحرب مع باكستان، و«اقضوا على باكستان»، على منصة «إكس».