الهند وباكستان... تنوع مصادر التسليح لمن منح الأفضلية؟

إسلام آباد تتحدث عن إسقاط «مقاتلاتها الصينية» لطائرات نيودلهي «الفرنسية»

تصاعد الدخان في بلدة بونش بالشطر الهندي من كشمير (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان في بلدة بونش بالشطر الهندي من كشمير (أ.ف.ب)
TT

الهند وباكستان... تنوع مصادر التسليح لمن منح الأفضلية؟

تصاعد الدخان في بلدة بونش بالشطر الهندي من كشمير (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان في بلدة بونش بالشطر الهندي من كشمير (أ.ف.ب)

تتباين طبيعة التسليح بين الهند وباكستان بشكل يعكس خيارات استراتيجية وجيوسياسية. فالهند تميل بشكل متزايد نحو التكنولوجيا الغربية بعد عقود من الاعتماد على روسيا، مستفيدة من شراكات مع فرنسا والولايات المتحدة، بينما تعتمد جارتها باكستان على الصين مصدراً رئيسياً، مستفيدة من حلولها منخفضة التكلفة وسريعة الانتشار، ما يعكس سباقاً تكنولوجياً لا يقل سخونة عن ساحات المعارك.

وتتزايد التوترات منذ أسبوعين بين نيودلهي وإسلام آباد، وسط اشتباكات عسكرية كشفت عن تأثيرات سباق التسليح الذي يخوضه البلدان النوويان منذ سنوات، وذلك عقب رواية باكستانية تتحدث عن إسقاط مقاتلاتها الصينية، طائرات هندية من طراز فرنسي، بخلاف تحييدها مسيرات أطلقتها الهند، إسرائيلية الصنع.

تنوع منظومة التسليح غرباً وشرقاً الذي كشف عن وجهه وسط توترات الهند وباكستان اللتين خاضتا 4 حروب سابقة، يراه خبراء عسكريون واستراتيجيون دوليون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، يفرض معادلات ردع جديدة وأفضلية جوية لإسلام آباد حال تأكد ذلك من مصادر محايدة، لافتين إلى أن الهند الأكبر عسكرياً لا سيما في التسليح، «ستعيد حساباتها وربما تتجه لصفقات أكبر لعلاج الخلل غير المسبوق».

حادث الإسقاط المحتمل يأتي في ظل سياق اشتباكات إثر توتر بين البلدين منذ 22 أبريل (نيسان)، على خلفية تبادل الاتهامات بشأن هجوم استهدف سياحاً بمنطقة خاضعة لسيطرة الهند.

أفراد الشرطة الباكستانية يتفقدون الموقع الذي زُعم أن طائرة مسيرة أُسقطت فيه بمدينة كراتشي (أ.ف.ب)

وجاء الإعلان عنه على لسان الناطق باسم الجيش الباكستاني أحمد شودري، بالتأكيد على «إسقاط الجيش الباكستاني 5 طائرات (هندية) 3 منها من (طراز) رافال (الفرنسي)»، في أكبر خسارة محتملة للجيش الهندي منذ عقود.

وغداة الإعلان، أكد وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، الخميس، الحدث قائلاً إن جيش بلاده «استخدم طائرات صينية الصنع لإسقاط الطائرات (الرافال) الهندية (الأربعاء)»، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، الخميس.

وعاد شودري في مؤتمر صحافي، الخميس، كاشفاً عن أن «قوات الأمن الباكستانية قامت حتى الآن بتحييد طائرات دون طيار من طراز هاروب (إسرائيلية الصنع) وأسقطتها في مواقع مختلفة»، فيما أفادت الهند التي تجمعها علاقات جيدة مع إسرائيل، في بيان لوزارة الدفاع، نقلته «رويترز»، بأنها استهدفت أنظمة دفاع جوي في عدة مواقع في باكستان، صباح الخميس، دون أن تنفي أو تؤكد نبأ سقوط الطائرات الفرنسية أو المسيرات الإسرائيلية.

وعند سؤال «الشرق الأوسط» نيراج سينج، مدير الأبحاث في مركز رايسينا بالهند، عن مدى حقيقة إسقاط مقاتلات عسكرية، اعتذر عن التعليق، مشيراً إلى أن باكستان تهاجم بلاده حالياً بالمسيرات، فيما أكد خبير الشؤون الاستراتيجية الباكستاني، الدكتور قنديل عباس، أن بلاده «في مرحلة دفاع، وتمكنت من إسقاط خمس طائرات هندية، بما في ذلك ثلاث طائرات رافال بخلاف إسقاط مسيرات إسرائيلية دون طيار».

ويناقش المحلل العسكري النمساوي، غوستاف سي غريسيل، الجدل المثار بشأن الاستهداف فنيا قائلاً: «الأمر يعتمد على التخطيط الدقيق وتنفيذ مهمة الضربة، بالإضافة إلى اشتباك الدفاع الجوي. وللأسف، ليس لديّ الكثير من التفاصيل حول ذلك»، مستدركا:«لكن عادةً، إذا كنتَ تواجه عدواً يتمتع بدفاعات جيدة، فأنت تُجري استطلاعاً إلكترونياً أولاً لاكتشاف مواقع صواريخ أرض-جو وتحديد موقعها، ثم تُرسل حزمة هجومية أولى من طائرات الدفاع الجوي الصاروخي لمهاجمة أو تدمير أو قمع مواقع صواريخ أرض-جو تلك، ثم تُرسل حزمة الهجوم الرئيسية مصحوبة بطائرات تشويش لإرباك وتعمية مواقع صواريخ أرض-جو المتبقية».

ويطرح غوستاف سي غريسيل أسئلة في هذا الصدد قائلا: «هل فعلت الهند ذلك؟ إلى أي مدى؟ بالنظر إلى أنها ضربت بعد وقت قصير من القصف الذي أرادت الرد عليه، كيف نسقوا؟ كيف تغلبوا على العقبات التقنية باستخدام طائرات غربية وسوفيتية عند التنسيق المباشر لمثل هذا الهجوم؟ وعلى الجانب الباكستاني، كم استغرقت مدة استعدادهم؟ هل توقعوا الضربة ونصبوا كمينًا مناسبًا، أم حدث ذلك عفويًا؟». قبل أن يجيب قائلا «أعتقد أنه لم يكن هناك وقت كافٍ للتحضير».

ويذهب إلى أبعد من سباق باكستان والهند في تنويع منظمة التسليح، مؤكدا «ضرورة وجود طواقم مدربة جيدا حتى لا تحدث الأخطاء»، في إشارة أن الخطأ قد يكون بشريا وليس من قدرات المقاتلة الهندية ذات الطراز الفرنسي.

بدوره، قال كبير الباحثين في معهد تايهي الصيني، الدكتور إينار تانغين إن «الادعاءات الأخيرة بتفوق باكستان بإسقاطها طائرات هندية بأسلحة صينية هي مسألة تحقيق مستمر، وستتطلب الحقيقة تحقّقاً محايداً»، لافتاً إلى أن «أسباب أي تفوق مُتصوّر معقدة، ومن المُرجّح أن تنطوي على مجموعة من العوامل، بما في ذلك قدرات المعدات والتدريب والمبادئ العملياتية والظروف الخاصة لأيّ اشتباك»، مؤكداً في الوقت ذاته القدرات الكبيرة للصناعة العسكرية الصينية.

ويعتقد الخبير العسكري والاستراتيجي نائب رئيس أركان الجيش الأردني السابق، الفريق قاصد محمود، أن باكستان منذ بداية التوترات الأخيرة يبدو لديها أفضيلة بسلاح الجو عن نظيرتها الهندية، مع إعلانها تحقيق نتائج إيجابية تتفوق على ما تملكه الهند، خاصة وهي لم تنف بعد إسقاط مقاتلاتها، لافتاً إلى أن «المقاتلات الصينية تحمل مفاجآت لنظيرتها الفرنسية، وحال تأكد ذلك فنحن ننتظر مزايا أخرى لها خاصة، وقد يكون ما استخدمته إسلام آباد جزءاً فقط منها».

وعلى الرغم من الإشادات (الباكستانية) الأخيرة بميدان المعركة، «فلا تزال فاعلية هذه الطائرات الصينية، موضع تدقيق هادئ، وقد تدفع الهند لتكثيف تنوع منظومة تسليحها، وفق ما يرى الخبير العسكري الروسي، ألكسندر هوفمان.

تسليح متنوع

هذا التطور غير المسبوق حال تأكد، فإنه يفتح تساؤلات بشأن طبيعة منظومة تسليح البلدين، وتشير المعلومات العسكرية إلى أن الهند تمتلك 513 مقاتلة بينها «36 طائرة رافال اشترتها في 2016، ووقعت عقداً لشراء 26 أخرى أواخر أبريل (نيسان) الماضي»، بحسب «رويترز»، بينما تملك باكستان 328 مقاتلة.

وأظهر تقرير حديث صادر عن «معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» (SIPRI) في مارس (آذار) الماضي، أن الصين أصبحت المورّد الرئيسي للأسلحة إلى باكستان، حيث زوّدتها بما يقارب 80 في المائة من احتياجاتها العسكرية خلال السنوات الأربع الماضية، مقارنة بنسبة 38 في المائة فقط في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

في المقابل، تراجعت الهند بشكل كبير عن اعتمادها التاريخي على الأسلحة الروسية. فبين عامي 2006 و2010، كانت روسيا تُشكّل مصدراً لنحو 80 في المائة من واردات الأسلحة الهندية، لكن هذه النسبة انخفضت إلى نحو 38 في المائة خلال السنوات الأربع الماضية. وخلال نفس الفترة، جاء أكثر من نصف واردات الأسلحة الهندية من دول غربية، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، وأصبحت باريس وواشنطن من أبرز مورّدي الأسلحة إليها؛ إذ تشكلان معاً نحو 46 في المائة من واردات الهند الدفاعية.

وبحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» الأميركية، الخميس، فإن هناك تحولات في تدفق السلاح وتحالفات القوى الكبرى تعكس تغييرات جذرية في المشهد الجيوسياسي في جنوب آسيا، وأصبحت معه الولايات المتحدة شريكاً أمنياً رئيسياً للهند في مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد بباكستان، مما يعقد الصراع الإقليمي ويزيد من احتمالات التصعيد العسكري.

قرويون يمرون أمام حطام صاروخ في حقل على مشارف أمريتسار الهندية (أ.ف.ب)

وبرأي إينار تانغين، فإن «باكستان تعتمد تاريخياً بشكل أكبر على المكونات الشرقية، وخاصةً الصينية، في عتادها العسكري. أما الهند، فرغم استخدامها أيضاً معدات شرقية وآسيوية، فإن لديها محفظة مشتريات أكثر تنوعاً تشمل مصادر غربية ومحلية، وآثار مكونات التسلح تحمل أبعاد تفوّق قد تؤثر على التوازن الاستراتيجي، غير أن نجاح الدعوات الدولية للتهدئة قد تجعل التصعيد غير مؤكد».

وبتقديرات الفريق قاصد محمود، فإن تنوع منظومة التسليح لافت للغاية بالمعركة، خاصة والهند تقوم على تنوع من الشرق وروسيا وحالياً من الغرب، وكذلك باكستان لا تقل عن نيودلهي في هذا الصدد، وكانت تتسلح من الغرب ولديها الـ«إف 16»، لكن السلاح الصيني يبدو مفاجأة وسيعيد الحسابات الهندية، مؤكداً أن هذا التنوع بمنظومة التسليح الباكستاني يحقق نوعاً من معادلات التوازن في الردع، خاصة أن الصراع الهندي - الباكستاني تاريخي وممتد.

ويرى هوفمان أن «مشتريات الهند تُعزز ظاهرياً قوتها القتالية بهياكل طائرات متطورة وأصول تحت سطح الأرض، وتطرح في الوقت نفسه تحديات حادة في تكامل الأنظمة والثغرات التكنولوجية المعقدة التي يمكن استغلالها لا سيما من جانب باكستان للتوصل لأنظمة أكثر ردعاً بمسرح العمليات»، معتقداً أن هذا سيسرع من جهود تطوير قدرات الردع للتغلب على أي ثغرات أو عقبات تكنولوجية رئيسية، خاصة أن «ديناميكية تزويد نيودلهي وإسلام آباد بالذخائر تشهد تحولاً دقيقاً في استعراض القوة الإقليمية، يتجاوز مجرد تعزيز المخزون».

ويتوقع خبير الشؤون الاستراتيجية الباكستاني، الدكتور قنديل عباس، أن «تعتمد باكستان بشكل أكبر على التكنولوجيا الصينية، خاصة وهي تثبت أنها تؤدي بشكل جيد للغاية في مواجهة الهند التي - بحسب الحجم - تعد أكثر تفوقاً من إسلام آباد على مستوى الأسلحة والأفراد، لكن بحسب الجودة القتالية فالقوات الباكستانية أكثر احترافية، وهذا ما اتضح في تكبيد الهند خسائر أكبر».


مقالات ذات صلة

الهند وباكستان تناقشان الخطوات التالية مع استمرار وقف إطلاق النار

آسيا فتيان الكشافة يسيرون في شارع بلاهور بعد إعلان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف «يوم الامتنان» عقب وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان (إ.ب.أ) play-circle

الهند وباكستان تناقشان الخطوات التالية مع استمرار وقف إطلاق النار

سيناقش قائدا العمليات العسكرية في الهند وباكستان الخطوات التالية للجارتين المسلحتين نووياً، بعد وقف إطلاق النار الذي أعاد الهدوء إلى الحدود.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا احتفالات في لاهور بإعلان وقف إطلاق النار بين باكستان والهند في 10 مايو (أ.ف.ب)

صمود الهدنة بين باكستان والهند

ساد الهدوء عند الحدود بين الهند وباكستان، أمس (الأحد)، بعد ساعات على تبادل الطرفين الاتهامات بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها ووضعت حداً لأعنف مواجهة بينهما.

غازي الحارثي (الرياض)
آسيا عامل يعرض كعكة عليها صورة طائرة حربية احتفالاً بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في لاهور 11 مايو 2025 play-circle

الجيش الباكستاني: مسيّراتنا المسلحة حلقت فوق مدن هندية رئيسية

قال الجيش الباكستاني، الأحد، إنه قصف 26 هدفاً ومنشأة عسكرية بالهند في عمليات يوم 10 مايو.

«الشرق الأوسط» (كراتشي - نيودلهي)
آسيا قال سلاح الجو الهندي إن «الخسائر جزء من القتال» (رويترز)

الهند: الخسائر جزء من القتال لكن جميع طيارينا عادوا إلى الوطن

قال سلاح الجو الهندي، اليوم الأحد، إن «الخسائر جزء من القتال»، دون ذكر تفاصيل، لكنه أوضح أن جميع طياريه عادوا إلى الوطن، بعد قتال مع باكستان، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط»
آسيا طائرة مقاتلة من طراز «جيه-10 سي» تشارك بتدريب في باكستان يوم 12 أبريل 2018 (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

«التنين القوي»... المقاتلة الصينية «جيه-10» تلفت الأنظار في اشتباكات الهند وباكستان

برزت المقاتلة الصينية «جيه-10 سي»، المعروفة أيضاً باسم «التنين القوي»، بعد مشاركتها في الصراع الدائر بين الهند وباكستان.

يسرا سلامة (القاهرة)

ترمب يقول إنه حال دون وقوع حرب «نووية» بين الهند وباكستان

TT

ترمب يقول إنه حال دون وقوع حرب «نووية» بين الهند وباكستان

طلاب باكستانيون خلال تجمع لدعم الجيش الباكستاني في كراتشي الاثنين (إ.ب.أ)
طلاب باكستانيون خلال تجمع لدعم الجيش الباكستاني في كراتشي الاثنين (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن تدخله حال دون وقوع «حرب نووية وخيمة» بين الهند وباكستان، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات العسكرية.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «أوقفنا نزاعاً نووياً. أعتقد أنه كان سيصبح حرباً نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جداً بذلك».

وفي أول تعليق له على المواجهات العسكرية، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، إنه سيتعين على باكستان التخلص من «بنيتها التحتية للإرهاب» إذا أرادت «النجاة». وأضاف مودي: «سأقول للمجتمع الدولي أيضاً، إذا تحدثنا مع باكستان، فسيكون الأمر متعلقاً بالإرهاب فقط... سيكون متعلقاً بكشمير المحتلة»، في إشارة إلى الشطر الخاضع للإدارة الباكستانية من كشمير.

هنود يتابعون الكلمة المتلفزة لرئيس وزرائهم ناريندرا مودي في سريناغار الاثنين (إ.ب.أ)

وأكد مودي أن بلاده لن تتهاون مع أي تلويح باستخدام الأسلحة النووية. وقال: «سنرد بكل قوة في حال وقوع هجوم إرهابي على الهند».

وكان ترمب قد أعلن الهدنة، مساء السبت، بعد 4 أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين.

وأثارت المواجهة الأخيرة وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999 مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة، وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان ترمب المفاجئ التوصل لوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الجيش الهندي: «شهدت الليلة هدوءاً إلى حد كبير في أنحاء... كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية». وأضاف، في بيان: «لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام».

وأعلنت السلطات أن الهند أعادت فتح 32 مطاراً، الاثنين، بعد إغلاقها بسبب المواجهة الأخيرة.

اندلع النزاع، فجر الأربعاء، عندما شنّت الهند هجمات صاروخية قالت إنها دمرت «معسكرات إرهابية» في الجزء الباكستاني من كشمير.

جاء ذلك في أعقاب هجوم شهدته كشمير الخاضعة لإدارة الهند في 22 أبريل (نيسان) وأسفر عن مقتل 26 مدنياً.

اتهمت الهند باكستان بدعم الهجوم، لكن إسلام آباد نفت تورطها وردت على الفور على الضربات بنيران المدفعية الثقيلة، ثم أعلنت إسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية، وهو أمر لم تعلق عليه نيودلهي.

صعّد المسلحون الانفصاليون عملياتهم في كشمير منذ عام 2019 عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القومية الهندوسية الحكم الذاتي المحدود للمنطقة، وأخضعتها لحكمها المباشر.

وخاضت الهند وباكستان حروباً عدة من أجل السيطرة على كشمير ذات الغالبية المسلمة، التي يطالب بها البلدان بالكامل.

وتدير كل من الدولتين جزءاً منفصلاً من الإقليم منذ أن استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.

 

 

 

 

 

 

OSZAR »