الصين: قضية الفنتانيل تقع على عاتق أميركاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5142444-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D9%82%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%82-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان (إ.ب.أ)
بكين :«الشرق الأوسط»
TT
بكين :«الشرق الأوسط»
TT
الصين: قضية الفنتانيل تقع على عاتق أميركا
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان (إ.ب.أ)
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الثلاثاء)، إن مسؤولية التعامل مع قضية انتشار مخدر الفنتانيل في الولايات المتحدة تقع على عاتقها.
وأكدت الخارجية الصينية رفضها فرض رسوم عقابية على البلاد من جانب واشنطن على صلة بعدم قيامها بوقف تدفق المخدر.
وعند سؤاله خلال مؤتمر صحافي دوري بشأن مناقشة قضية الفنتانيل خلال المحادثات التجارية المستقبلية، قال لين جيان المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن الصين أكدت مراراً أن الفنتانيل قضية تخص الولايات المتحدة، وأن فرض رسوم جمركية على الصين في هذا الصدد أمر غير منطقي.
وتراجعت حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم بعد أن تعهد البلدان بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل حاد، وذلك بعد محادثات جرت في سويسرا مطلع الأسبوع.
إلا أن واشنطن لم تلغِ رسوماً جمركية بنسبة 20 في المائة فرضتها على السلع الصينية بعد أن اتهمت بكين بالتقاعس عن وقف تدفق مخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
الرئيس الصيني يشجب «تنمّر» واشنطنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5142537-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B4%D8%AC%D8%A8-%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%91%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86
الرئيس الصيني شي جينبينغ يلقي كلمته في افتتاح «منتدى الصين - سيلاك» في بكين الثلاثاء (أ.ف.ب)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
الرئيس الصيني يشجب «تنمّر» واشنطن
الرئيس الصيني شي جينبينغ يلقي كلمته في افتتاح «منتدى الصين - سيلاك» في بكين الثلاثاء (أ.ف.ب)
وجَّهت الصين انتقادات مبطّنة للولايات المتحدة، بينما صوَّرت نفسها على أنها المدافعة عن النظام متعدد الأطراف، الثلاثاء، في أثناء قمة حضرتها وفود من دول الكاريبي وأميركا اللاتينية، التي تسعى بكين لتعميق العلاقات معها.
وبينما تعهَّد بتخصيص مليارات الدولارات من أجل التنمية، وتوثيق التعاون في مجالات تشمل الطاقة والبنى التحتية، أكد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في حفل افتتاح منتدى الصين - سيلاك (مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) في بكين أن «التنمّر والهيمنة لن يقودا إلا إلى العزلة الذاتية».
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يلقي كلمة في افتتاح «منتدى الصين - سيلاك» في بكين الثلاثاء (رويترز)
عزَّزت بكين في السنوات الأخيرة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع بلدان أميركا اللاتينية، بعد أن تحوَّلت المنطقة إلى ميدان معركة رئيسي في المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والصين بينما تواجه ضغوطاً من واشنطن للاختيار بين الطرفين.
وفي تصريحات أدلى بها، غداة إعلان الولايات المتحدة والصين اتفاقاً لخفض الرسوم المتبادلة بينهما بشكل كبير لمدة 90 يوماً، قدِّم شي بكين على أنها المدافعة عن السلام والاستقرار.
وقال شي: «لا رابح في حروب رسوم جمركية أو حروب تجارية». وأضاف: «من خلال الوحدة والتعاون فقط يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميَّين، وتعزيز التنمية والازدهار في سائر أنحاء العالم».
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يلقي كلمة في افتتاح «منتدى الصين - سيلاك» في بكين الثلاثاء (أ.ب)
تعهَّد الرئيس الصيني أيضاً بتوفير قروض بقيمة 9.2 مليار دولار من أجل دعم «التنمية» في دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، جزءاً من مجموعة واسعة من المبادرات الهادفة لتعميق التعاون، بما في ذلك في مجالَي البنى التحتية والطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن بكين ستتعاون أيضاً مع بلدان المنطقة؛ لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات، فضلاً عن تعزيز التبادلات على غرار المنح وبرامج التدريب.
«هوس القوة»
وصدرت انتقادات مبطنة لواشنطن أيضاً، عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي دان في تصريحات أدلى بها إلى جانب نظرائه من أميركا اللاتينية، ما قال إنها «قوة كبرى مهووسة بفكرة أن الحق مع القوي».
الرئيس الصيني شي جينبينغ بعد إلقاء كلمته في افتتاح «منتدى الصين - سيلاك» في بكين الثلاثاء (أ.ب)
ودعا بلدان أميركا اللاتينية إلى «توحيد الصفوف» مع الصين؛ «للمحافظة على حقوقنا ومصالحنا المشروعة» في مواجهة دولة «تستخدم الرسوم الجمركية سلاحاً للتنمر على البلدان الأخرى».
ومن أبرز القادة المشاركين في المنتدى، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي وصل إلى بكين، السبت، في «زيارة دولة» تستمر 5 أيام.
وقال لولا، خلال المنتدى، إن منطقته «لا ترغب بتكرار للتاريخ وبدء حرب باردة جديدة». أضاف: «هدفنا هو أن نضطلع بدور في النظام متعدد الأطراف من أجل المصلحة العالمية، وأن نكون ممثَّلين بالشكل المناسب».
كما حضر الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي أعلن، الأسبوع الماضي، نيته توقيع اتفاقية للانضمام إلى مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.
ودعا بيترو إلى «حوار بين الحضارات» يأخذ مصالح المنطقة في الاعتبار.
وحتى الآن انضمّت ثلثا دول أميركا اللاتينية إلى برنامج بكين للبنية التحتية في مبادرة «الحزام والطريق»، البالغة قيمته تريليون دولار. وتجاوزت الصين الولايات المتحدة بوصفها أكبر شريك تجاري لدول عدة في أميركا اللاتينية، في مقدِّمتها البرازيل والبيرو وتشيلي.
وأكد الرئيس التشيلي، غابرييل بوريك، في أثناء المنتدى أن بلاده تتجه نحو «قفزة إلى الأمام في علاقاتها الاقتصادية مع الصين».