نفّذ الجيش الأميركي غارة جوية، السبت، ضد أهداف لتنظيم «داعش» في منطقة بونتلاند بالصومال؛ ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم، وفق ما أفادت به «القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)».
وقالت «أفريكوم»، في بيان، إنها شنت الغارة الأخيرة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، وإنها أصابت «أهدافاً متعددة لتنظيم (داعش) في الصومال».
ويعد التنظيم صغيراً نسبياً في الصومال مقارنة بـ«حركة الشباب» المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخراً في بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي. وحددت «أفريكوم» موقع الغارة الجوية بـ«جنوب شرقي بوساسو، في بونتلاند، شمال شرقي الصومال».
وأضافت: «يشير التقييم الأولي لـ(أفريكوم) إلى مقتل عدد من عناصر تنظيم (داعش) في الصومال»، مشيرة إلى أنه «لم يُصب أي مدني بأذى».
وتأتي الغارة الأخيرة في أعقاب عملية مماثلة قبل يومين وصفتها «أفريكوم» بأنها تكملة لـ«مبادرة أوسع لمكافحة الإرهاب» في الصومال. كما نُفذت ضربات جوية أميركية في فبراير (شباط) الماضي قالت سلطات بونتلاند إنها قتلت «شخصيات رئيسية» في تنظيم «داعش»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الأمن الصومالية، الأحد، القضاء على 21 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، خلال عملية عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى جنوب الصومال. وذكرت «وكالة الأنباء الصومالية» أن «(قوات جهاز الاستخبارات والأمن الصومالي - نيسا) نفذت بالتعاون مع القوات المسلحة عملية عسكرية الليلة الماضية في منطقة غيل غب بمحافظة شبيلي الوسطى، أسفرت عن تصفية 21 عنصراً من الحركة».
ودعت السلطات الأمنية المدنيين إلى تجنّب الوجود بالمناطق التي يختبئ فيها عناصر «الحركة»، مؤكدة استمرار العمليات العسكرية لتطهير البلاد. وتخوض القوات الصومالية منذ أكثر من عقد من الزمن معارك ضد عناصر «الحركة»، التي تبنّت كثيراً من الهجمات التي أودت بحياة مئات من المدنيين وعناصر الأمن، ونجحت في استعادة مناطق عدة بوسط البلاد.