محكمة كينية تدين رجلين بمساعدة مقاتلي جماعة «الشباب» خلال هجوم على فندق في 2019

سيصدر الحكم ضدهما الشهر المقبل

أحد أفراد قوات الأمن يحرس أشخاصاً خلال إجلائهم من مكان الحادث حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مجمع فندق «دوسيت» في نيروبي بكينيا... 15 يناير 2019 (أرشيفية - رويترز)
أحد أفراد قوات الأمن يحرس أشخاصاً خلال إجلائهم من مكان الحادث حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مجمع فندق «دوسيت» في نيروبي بكينيا... 15 يناير 2019 (أرشيفية - رويترز)
TT

محكمة كينية تدين رجلين بمساعدة مقاتلي جماعة «الشباب» خلال هجوم على فندق في 2019

أحد أفراد قوات الأمن يحرس أشخاصاً خلال إجلائهم من مكان الحادث حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مجمع فندق «دوسيت» في نيروبي بكينيا... 15 يناير 2019 (أرشيفية - رويترز)
أحد أفراد قوات الأمن يحرس أشخاصاً خلال إجلائهم من مكان الحادث حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مجمع فندق «دوسيت» في نيروبي بكينيا... 15 يناير 2019 (أرشيفية - رويترز)

أدانت محكمة في كينيا، الخميس، رجلين كينيَّين بتيسير هجوم في 2019 على فندق فاخر، أسفر عن مقتل 21 شخصاً، وسيصدر حكم ضدهما الشهر المقبل.

وحكمت القاضية ديانا كافيدزا، في محكمة في العاصمة نيروبي، بأن الادعاء العام أثبت أن حسين محمد عبد الله علي، ومحمد عبدي علي أرسلا أموالاً، وساعدا المسلحين، الذين لقوا حتفهم في هجوم فندق «دوسيت دي 2»، على الحصول على أوراق ثبوتية مزيفة.

وأعلنت جماعة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع بعد 6 سنوات من مقتل 67 شخصاً في مركز تسوق «ويست جيت» في نيروبي.

وتعهَّدت جماعة «الشباب»، التي تنشط في الصومال، بالانتقام من كينيا؛ لإرسالها قوات إلى الصومال لمقاتلة مسلحيه منذ عام 2011، ومواصلة شنِّ هجمات في الصومال وكينيا.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع المالي: السعودية تؤدي دوراً محورياً في دعم استقرار منطقة الساحل

أفريقيا جانب من تدريبات التحالف الإسلامي للكوادر في دولة مالي على محاربة تمويل الإرهاب (التحالف الإسلامي)

وزير الدفاع المالي: السعودية تؤدي دوراً محورياً في دعم استقرار منطقة الساحل

اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، السبت، برنامجاً لتدريب الكوادر الأمنية والقضائية في دولة مالي على محاربة تمويل الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
الولايات المتحدة​ كان طارق شاه يعتمد على أعمال متفرقة ويحاول الآن أن يصبح موسيقياً محترفاً (نيويورك تايمز)

هل يستطيع عازف الجاز المدان بالإرهاب أن يُحيي مسيرته الفنية؟

طارق شاه، الذي عزف مع عمالقة الجاز، قضى سنوات خلف القضبان بعد أن أقرَّ بالذنب في تهمة التآمر لتعليم مقاتلي «القاعدة» فنون القتال، يعمل على استعادة مكانته الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا تمت إقامة مراسم بدء الحملة في المركز الوطني لعمليات الطوارئ في إسلام آباد (أ.ب)

باكستان تطلق حملة التطعيم الوطنية الثالثة ضد شلل الأطفال لعام 2025

في إطار الجهود المتجددة نحو «باكستان خالية من شلل الأطفال»، أطلق برنامج مكافحة شلل الأطفال الباكستاني رسمياً حملته الوطنية الثالثة للتطعيم ضد شلل الأطفال.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا ركاب يمرون أمام لوحة إعلانية عليها صور رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (يسار) ورئيس البحرية الأدميرال نافيد أشرف (الثاني يسار) ورئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم منير (الثاني يمين) ورئيس أركان القوات الجوية المارشال ظهير أحمد بابر معروضة على طول شارع في لاهور في 24 مايو 2025 (أ.ف.ب)

مقتل باكستاني برصاص القوات الهندية بعد عبوره الحدود

أعلنت قوات حرس الحدود الهندية، السبت، أنها قتلت رجلاً باكستانياً بالرصاص قالت إنه عبر الحدود الدولية ولم يتوقف عند اعتراضه.

«الشرق الأوسط» (أحمد آباد - إسلام آباد)
شؤون إقليمية اعتقال إمام أوغلو فرض نفسه على اجتماع مجلس الاشتراكية الدولية في إسطنبول (حزب الشعب الجمهوري - «إكس»)

المعارضة التركية تتهم إردوغان بـ«مهاجمة الديمقراطية»

اتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الرئيس رجب طيب إردوغان بتنفيذ «انقلاب» ضد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي يُعد أبرز منافسيه على رئاسة تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«اتفاق المعادن»... هل يحل النزاع في «شرق الكونغو»؟

رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي (الرئاسة على «إكس»)
رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي (الرئاسة على «إكس»)
TT

«اتفاق المعادن»... هل يحل النزاع في «شرق الكونغو»؟

رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي (الرئاسة على «إكس»)
رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي (الرئاسة على «إكس»)

يبدي مسؤولون في الكونغو الديمقراطية، الغنية بالكوبالت والليثيوم واليورانيوم إلى جانب معادن أخرى، تفاؤلاً جديداً بإبرام اتفاق بشأن استثمارات ضخمة في المعادن مع الولايات المتحدة، مقابل إنهاء تمرد حركة «23 مارس» المدعومة من رواندا، التي سيطرت على مساحات واسعة من شرق البلاد منذ بداية هذا العام.

هذا التغير الأحدث في مسار نزاع شرق الكونغو، يراه خبراء في الشأن في الشؤون الأفريقية «يشكل فرصة تاريخية لتحفيز السلام» من خلال المصالح المشتركة، ويمكن اعتبار اتفاق المعادن المحتمل عاملاً محوريّاً قد يسرّع من جهود حل النزاع في شرق البلاد، لكنه يظل مشروطاً بمدى التزام الأطراف الفاعلة بتحويل المكاسب الاقتصادية إلى مشاريع سياسية وأمنية طويلة المدى.

ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، عن مصدرين مقربين من المفاوضات، الأحد، أن «مسؤولين من الكونغو الديمقراطية متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن في نهاية يونيو (حزيران) المقبل، لتأمين استثمارات أميركية في المعادن الحيوية، فضلاً عن دعم الولايات المتحدة جهود إنهاء التمرد المدعوم من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وترى كينشاسا أن «نهب ثرواتها المعدنية محرك رئيسي للصراع بين قواتها ومتمردي حركة (23 مارس) المدعومة من رواندا في شرق الكونغو، الذي اشتد منذ يناير (كانون الأول) الماضي، وتتهم كيغالي بتهريب معادن بعشرات الملايين من الدولارات عبر الحدود شهرياً»، حسبما ذكرت «رويترز»، الأحد.

أفراد من جيش الكونغو الديمقراطية ينفّذون دورية ضد المتمردين قرب مقاطعة شمال كيفو (رويترز)

وسبق أن ذكر رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، في حديث مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، مارس (آذار) الماضي، أن بلاده «مستعدة لشراكة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق للمعادن مقابل الأمن»، معتقداً أن «الولايات المتحدة قادرة على استخدام الضغط أو العقوبات لضمان قمع الجماعات المسلحة الموجودة في البلاد».

ويعتقد المحلل السياسي السوداني المختص بالشأن الأفريقي محمد شمس الدين، أن «واشنطن ستكثّف جهودها الدبلوماسية والاقتصادية لإنجاح الاتفاق وإحلال السلام في شرق الكونغو»، لافتاً إلى أن «واشنطن تضع كل ثقلها للفوز بهذا الاتفاق الذي سيعطيها الأفضلية على منافسيها الصينيين والروس والأوروبيين في مناطق الثروات في القارة السمراء، ويكمن التحدي في تعدد أطراف النزاع في المنطقة وحالة التعقيد المركَّبة بين الفاعلين المحليين والإقليميين».

كذلك يرى المحلل السياسي التشادي، المختص بالشؤون الأفريقية، صالح إسحاق عيسى، أن «اتفاق المعادن بين الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة يمكن اعتباره عاملاً محوريّاً قد يسرّع من جهود حل النزاع في شرق البلاد، لكنه لا يُمثل ضمانة كافية بحد ذاته»، لافتاً إلى أن «الضغط الأميركي، إذا جرى تفعيله بجدية، قد يُترجم إلى نفوذ على القيادة الرواندية لدفعها نحو التهدئة وربما الدخول في مفاوضات سلام أكثر جدية».

ومع ذلك، فإن ربط مستقبل شرق الكونغو بالاستثمارات الأجنبية، حسب عيسي، «يظل محفوفاً بالمخاطر، خصوصاً في ظل هشاشة الدولة الكونغولية، واستمرار الفساد، وغياب سلطة مركزية قوية على الأرض»، مؤكداً أن «الاتفاق يشكل فرصة تاريخية لتحفيز السلام من خلال المصالح المشتركة، لكنه يظل مشروطاً بمدى التزام الأطراف الفاعلة بتحويل المكاسب الاقتصادية إلى مشاريع سياسية وأمنية طويلة المدى».

كان كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، قد أفاد في وقت سابق من هذا الشهر، بأن واشنطن تضغط من أجل توقيع اتفاق سلام بين الجانبين هذا الصيف، مصحوباً باتفاقات ثنائية للمعادن مع كل من البلدين بهدف جلب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى المنطقة، حسبما نقلت «رويترز»، الأحد.

ووقَّعت رواندا والكونغو الديمقراطية، يوم 25 أبريل (نيسان)، «إعلان مبادئ» في واشنطن، بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. ونصّ الإعلان على احترام سيادة كل منهما، والتوصُّل إلى مسوَّدة اتفاق سلام، في الشهر الحالي، مع الامتناع عن تقديم الدعم العسكري للجماعات المسلّحة، وحديث عن استثمارات أميركية ضخمة ستقدَّم للبلدين، وفق ما ذكرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، وقتها.

وستكون الولايات المتحدة، حسب محمد شمس الدين، «متسلحة بما لديها من خبرة في ملفات النزاعات السياسية من هذا النوع ذي المحركات الاقتصادية الاستثمارية»، مرجحاً «احتمال نجاح الاتفاق المرتقب رغم التعقيدات الكبيرة على الأرض بين الفاعلين في هذا البلد الذي شهد تحولات سياسية دراماتيكية وحروباً أهلية عصفت بالبلاد خلال العقود الماضية منذ الاستقلال».

لكنَّ التوصل إلى اتفاق فعليّ، حسب صالح إسحاق عيسى، «يواجه تحديات عميقة، فالصراع ليس ثنائيّاً فحسب بين الكونغو ورواندا، بل تشترك فيه جماعات متمردة مثل (M23)، وشبكات تهريب موارد، ومصالح أمنية واقتصادية متداخلة، كما أن الولايات المتحدة، رغم اهتمامها، قد لا تكون مستعدة بعد للدخول في التزامات دبلوماسية وأمنية مُعقَّدة وطويلة الأمد، خصوصاً في ظل انشغالها بملفات دولية أخرى».

كان «إعلان المبادئ» بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، تحت الرعاية الأميركية، عقب يومين من إعلان حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة «إم 23»، في بيان مشترك، اتفاقهما، عقب وساطة قطرية، «العمل نحو التوصُّل إلى هدنة»، متزامناً مع حراك لحل يدفع إليه الاتحاد الأفريقي أيضاً وفرنسا خصوصاً أنه منذ 2021، أُقرَّ أكثر من 10 اتفاقات هدنة في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية لكن كلّ المحاولات الدبلوماسية لإنهاء النزاع باءت بالفشل.

ويرى عيسى أن «المبادرات الأفريقية والعربية والدولية، بما فيها الأخيرة التي تقودها الولايات المتحدة، تعكس إدراكاً متزايداً لخطورة أزمة شرق الكونغو، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن حجم التعقيد الذي يحيط بالصراع. حتى الآن، معظم هذه المبادرات لم تنجح في تجاوز مرحلة (المفاوضات من أجل المفاوضات)، حيث تُطرح مبادرات، وتُعقد لقاءات، لكن دون نتائج ملموسة على الأرض».

ويعتقد أن «الورقة الأميركية لا تضمن وحدها نجاحاً سريعاً، بل تحتاج إلى تنسيق حقيقي مع الاتحاد الأفريقي، ودول الجوار، ودعم عربي يمكن أن يُعزّز الاستقرار الاقتصادي»، مستدركاً: «لكن يمكن القول إن فرص الاتفاق اليوم أفضل مما كانت عليه سابقاً، لكن الأمر يتوقف على مدى استعداد الفاعلين للانتقال من لغة الشعارات إلى خطوات عملية، تتجاوز الحسابات الضيقة نحو تسوية شاملة ومستدامة».

OSZAR »