القضاء على 40 مسلحاً من حركة «الشباب» في عملية عسكرية وسط الصومال

الجيش حقق في الفترة الأخيرة انتصارات ميدانية ملموسة

يؤدي المسلمون صلاتهم خلال احتفالات عيد الأضحى في مسجد علي جمالي في مقديشو بالصومال يوم 6 يونيو 2025 (رويترز)
يؤدي المسلمون صلاتهم خلال احتفالات عيد الأضحى في مسجد علي جمالي في مقديشو بالصومال يوم 6 يونيو 2025 (رويترز)
TT

القضاء على 40 مسلحاً من حركة «الشباب» في عملية عسكرية وسط الصومال

يؤدي المسلمون صلاتهم خلال احتفالات عيد الأضحى في مسجد علي جمالي في مقديشو بالصومال يوم 6 يونيو 2025 (رويترز)
يؤدي المسلمون صلاتهم خلال احتفالات عيد الأضحى في مسجد علي جمالي في مقديشو بالصومال يوم 6 يونيو 2025 (رويترز)

قضت عناصر الجيش وقوات الأمن الصومالية على نحو 40 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي في عملية عسكرية مشتركة وسط البلاد. وأفادت مصادر عسكرية صومالية، أن عناصر الجيش وقوات الأمن استهدفوا عناصر الحركة في منطقة «عيل هريري» بمحافظة «هيران» وسط البلاد، وقتلوا نحو 40 مسلحاً، بينهم قياديان بارزان.

قوات الأمن قرب حطام سيارة عقب اقتحامها قاعدة لتنظيم «داعش» في بونتلاند (رويترز)

وحقق الجيش الصومالي في الفترة الأخيرة انتصارات ميدانية ملموسة بالحرب التي يخوضها منذ أكثر من عقد من الزمن ضد عناصر حركة «الشباب» الإرهابية، وأكمل مؤخراً سيطرته على محافظة «شبيلي الوسطى» الاستراتيجية.

وفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، «نفذت قوات الجيش الوطني، الخميس، عملية أمنية نوعية استهدفت عناصر من ميليشيات (الخوارج) في منطقة عيل طيري، الواقعة على بُعد نحو ثمانية كيلومترات من مدينة هلغن التابعة لإقليم هيران بولاية هيرشبيلي».

وحسب مصادر عسكرية، «جرت العملية بتنسيق دقيق ومساندة فعالة من أبناء الانتفاضة الشعبية، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من ميليشيات (الخوارج) وتدمير مواقع وتحصينات كانوا يستخدمونها للتخطيط والتمركز».

ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم وتطبيق «الشريعة» على نحو صارم.

تعمل سيارات الأجرة على طول طريق مكة المكرمة في منطقة هودان في مقديشو بالصومال يوم 5 يونيو 2025 (رويترز)

كما استهدفت غارات أميركية في فبراير (شباط) الماضي مواقع مفترضة للتنظيم في بونتلاند، وتحدثت السلطات المحلية حينها عن مقتل شخصيات رئيسة في التنظيم.

ويعد تنظيم الدولة صغيراً نسبياً مقارنة مع حركة الشباب المجاهدين، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخراً في بونتلاند.

ويعد التنظيم صغيراً نسبياً في الصومال مقارنة بحركة الشباب الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخراً في بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي.


مقالات ذات صلة

العنف السياسي بالولايات المتحدة... مشهد يتكرر كحوادث إطلاق النار في المدارس

الولايات المتحدة​ تم تنكيس الأعلام بعد أن قتل رجل الديمقراطية ميليسا هورتمان عضوة مجلس النواب بعد إطلاق النار عليها وزوجها مارك خارج مبنى الكابيتول بولاية مينيسوتا في سانت بول مينيسوتا في 14 يونيو 2025 (رويترز)

العنف السياسي بالولايات المتحدة... مشهد يتكرر كحوادث إطلاق النار في المدارس

توالت بيانات الصدمة والتعازي بشكل مخيف السبت الماضي، بعد اغتيال نائبة في ولاية مينيسوتا وزوجها، ومحاولة اغتيال نائب آخر وزوجته في حادثتين منفصلتين.

«الشرق الأوسط» (وشنطن)
أفريقيا صورة تعبيرية لمسلحين في نيجيريا (متداولة)

مسلحون يقتلون 100 شخص في هجوم بوسط نيجيريا

قالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن مائة شخص قتلوا في هجوم شنه مسلحون على قرية يليواتا في ولاية بينو بوسط نيجيريا.

شمال افريقيا محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)

مصر: «المؤبد» لـ5 متهمين في قضية «داعش سوهاج»

قضت «الدائرة الأولى إرهاب» في مصر، السبت، بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق 5 متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«داعش سوهاج» وإدراجهم على «قوائم الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال تجمع في مدينة بايبورت السبت (حساب الحزب في «إكس»)

زعيم المعارضة التركية يتهم إردوغان بمحاولة إبقاء إمام أوغلو بالسجن

اتهم رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته بمحاولة اختلاق أدلة وهمية لإبقاء أكرم إمام أوغلو في السجن

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ ملف الشكوى الجنائية بحق ناصر أحمد توحيدي (أ.ب)

أفغاني يقر بتورطه في الإعداد لهجوم يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية

أقرّ أفغاني بتورطه في الإعداد لتنفيذ هجوم في يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت الخريف الماضي، لصالح تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسلحون يقتلون 100 شخص في هجوم بوسط نيجيريا

صورة تعبيرية لمسلحين في نيجيريا (متداولة)
صورة تعبيرية لمسلحين في نيجيريا (متداولة)
TT

مسلحون يقتلون 100 شخص في هجوم بوسط نيجيريا

صورة تعبيرية لمسلحين في نيجيريا (متداولة)
صورة تعبيرية لمسلحين في نيجيريا (متداولة)

قالت منظمة العفو الدولية السبت إن ما لا يقل عن مائة شخص قتلوا في هجوم شنه مسلحون على قرية يليواتا في ولاية بينو بوسط نيجيريا.

تقف قوات الشرطة النيجيرية على جانب الطريق خلال مظاهرة في شارع لاغوس لإحياء ذكرى يوم الديمقراطية النيجيري في إيكيجا - لاغوس 12 يونيو 2025 (رويترز)

وأضافت المنظمة في منشور على منصة «إكس» أن الهجوم استمر من مساء الجمعة حتى الساعات الأولى من صباح السبت.

وقالت: «لا يزال الكثير من الأشخاص في عداد المفقودين... وأصيب العشرات وتُركوا دون رعاية طبية كافية... وأُحرقت عائلات داخل غرف نومها بعد إغلاق الأبواب عليهم».

وتقع بينو في منطقة الحزام الأوسط بنيجيريا، حيث يلتقي الشمال ذو الأغلبية المسلمة بالجنوب الذي يهيمن عليه المسيحيون.

ويحتدم التنافس على استخدام الأراضي وسط صراعات بين الرعاة الذين يبحثون عن مرعى لماشيتهم والمزارعين الذين يحتاجون إلى أرض صالحة للزراعة. وغالباً ما تتداخل الانقسامات العرقية والدينية مما يزيد من تفاقم التوتر.

وشهدت منطقة جوير ويست في الولاية نفسها الشهر الماضي سلسلة هجمات نسبت إلى رعاة مسلحين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 42 شخصاً.

يتجمع الناس في احتجاجات مناهضة للحكومة في شوارع لاغوس نيجيريا الخميس 12 يونيو 2025 (أ.ب)

وكشفت شركة «إس بي إم إنتليجنس» البحثية أن أعمال العنف المستمرة منذ عام 2019 في المنطقة أودت بحياة أكثر من 500 شخص وأجبرت نحو 2.2 مليون آخرين على النزوح من منازلهم.

وقع الهجوم الإرهابي بين ليل الجمعة وساعات الصباح الباكر من السبت في منطقة يليواتا، وهي إحدى بلدات منطقة جوما في الولاية، بحسب ما أفادت به منظمة حقوقية في منشور على «فيسبوك».

وأضافت المنظمة أن عشرات الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، في حين أصيب المئات ويعانون من نقص في الرعاية الطبية اللازمة.

هجوم سابق في وسط نيجيريا (أرشيفية)

وقالت «العفو الدولية»: «تم حبس العديد من العائلات داخل غرف نومها وأضرمت النار فيها. لقد احترقت جثث كثيرة إلى درجة يصعب معها التعرف عليها». وأكد أوديمي إدت، المتحدث باسم شرطة ولاية بينو، وقوع الهجوم في منطقة يليواتا، لكنه لم يذكر عدد القتلى.

ورغم عدم وضوح الجهة المسؤولة عن عمليات القتل، فإن مثل هذه الهجمات شائعة في شمالي نيجيريا، حيث تندلع مواجهات متكررة بين الرعاة والمزارعين المحليين بسبب النزاع على الموارد المحدودة من الأراضي والمياه.

OSZAR »