أعرب «الاتحاد الأوروبي» عن قلقه إزاء الخطّة الإسرائيلية الجديدة لـ«السيطرة على غزة»، ودعا الدولة العبرية إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، وفق ما قال الناطق باسمه اليوم الاثنين.
وأعلن أنور العنوني، خلال الإحاطة الإعلامية اليومية لـ«المفوضية الأوروبية»، أن «(الاتحاد الأوروبي) قلق من التوسيع المرتقب لعملية القوّات الإسرائيلية في غزة، الذي سيؤدي إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للفلسطينيين. ونحن ندعو إسرائيل إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي وقت سابق اليوم، أفادت «هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)»، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن مجلس الوزراء الأمني برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وافق على توسيع تدريجي للهجوم على حركة «حماس» في غزة.
وذكر مسؤول سياسي إسرائيلي، لاحقاً، أن المجلس الأمني المصغر وافق ليلاً على خطة لتوسيع العمليات في غزة، لتشمل «السيطرة» على القطاع ولتعزز فكرة «الهجرة الطوعية» للسكان، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المسؤول: «ستتضمن الخطة... احتلال قطاع غزة، والسيطرة على الأراضي، ونقل سكان غزة إلى الجنوب؛ حماية لهم». وأضاف أن نتنياهو «مستمر في الترويج» لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن «الهجرة الطوعية» لسكان غزة.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش بدأ بالفعل إصدار عشرات آلاف أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة العسكرية في غزة. وقال زامير للقوات، وفقاً لبيان صادر عن الجيش: «نزيد الضغط بهدف استعادة أفرادنا (الرهائن) وهزيمة (حماس)».
واستأنفت إسرائيل العمليات البرية في غزة خلال مارس (آذار) الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين.