الحزمة الكبرى... عقوبات بريطانية على 100 ناقلة نفط من «أسطول الظل» الروسي

أكبر حزمة عقوبات تستهدف أسطول الظل الروسي حتى الآن (رويترز)
أكبر حزمة عقوبات تستهدف أسطول الظل الروسي حتى الآن (رويترز)
TT

الحزمة الكبرى... عقوبات بريطانية على 100 ناقلة نفط من «أسطول الظل» الروسي

أكبر حزمة عقوبات تستهدف أسطول الظل الروسي حتى الآن (رويترز)
أكبر حزمة عقوبات تستهدف أسطول الظل الروسي حتى الآن (رويترز)

وسّعت الحكومة البريطانية قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، بإضافة ما يصل إلى 100 ناقلة نفط جديدة، في أكبر حزمة عقوبات تستهدف أسطول الظل الروسي حتى الآن، وفق «رويترز».

وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الجمعة، أن الإجراء سيُتخذ ضد السفن التي حملت بضائع تزيد قيمتها الإجمالية عن 24 مليار دولار، منذ بداية عام 2024، مع تورط بعض السفن أيضاً في إتلاف بنى تحتية حيوية.

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر هذا الإجراء، خلال اجتماع قوة التدخل المشتركة في أوسلو، اليوم الجمعة. ويهدف الإجراء إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الروسي.

ومن المتوقع أن تكون حماية البنية التحتية تحت سطح البحر من الحوادث الضارة والإهمال جزءاً أساسياً من مناقشات القادة في قمة أوسلو.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر يتحدث إلى أفراد من طاقم الفرقاطة البريطانية «سانت ألبانز» الراسية في مياه أوسلو (رويترز)

وقال ستارمر: «كل خطوة نتخذها لزيادة الضغط على روسيا وتحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا هي خطوة أخرى نحو الأمن والازدهار في المملكة المتحدة». وأضاف: «لا يمكن الاستهانة بالتهديد الذي تُشكله روسيا لأمننا القومي، لذلك سنبذل قصارى جهدنا لتدمير عمليات أسطول الظل، وحرمان آلتها الحربية من عائدات النفط، وحماية البنية التحتية البحرية التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية».


مقالات ذات صلة

الاتفاق التجاري الأميركي - الصيني يرطب العلاقات ويلوّن الأسواق العالمية بالأخضر

الاقتصاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير خلال مؤتمر صحافي في جنيف (رويترز)

الاتفاق التجاري الأميركي - الصيني يرطب العلاقات ويلوّن الأسواق العالمية بالأخضر

أدى الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى ترطيب العلاقات بينهما وإلى إعادة اللون الأخضر إلى الأسواق المالية العالمية التي ارتفعت مؤشراتها بنسب عالية.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا عقوبات أوكرانية على شركة صينية و3 شركات إيرانية (أ.ب)

أوكرانيا تفرض عقوبات على شركات صينية وإيرانية

فرضت أوكرانيا عقوبات على شركة صينية و3 شركات إيرانية، الجمعة، بموجب مرسوم رئاسي، وفق ما نشرت «رويترز».

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس يتحدث إلى وسائل الإعلام بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل... بلجيكا 9 مايو 2025 (أ.ب)

ميرتس: روسيا ستواجه عقوبات جديدة إذا رفضت محادثات سلام جادة مع أوكرانيا

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن روسيا ستواجه عقوبات جديدة إذا رفضت محادثات سلام جادة مع أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم خلال عملية فحص ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين - 9 مايو 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على ثالث مصفاة صينية خاصة بسبب النفط الإيراني

فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، عقوبات على مصفاة نفط صينية خاصة وشركات تشغيل موانٍ في الصين بسبب شراء النفط الإيراني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية أشخاص يمشون بالقرب من فرع لـ«بنك خلق» في وسط إسطنبول (رويترز)

بنك تركي يطعن على حكم يتعلق بعقوبات إيران أمام المحكمة العليا الأميركية

قال ممثلو الادعاء الأميركيون إن بنك خلق ساعد إيران في تحويل 20 مليار دولار سرا من الأموال الخاضعة لقيود وحول عائدات نفط إلى ذهب ونقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)
TT

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)

لم يعتد قصر «الإليزيه» الرد أو التعليق على ما ينشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو كثير. لكن ما حدث في الساعات الأخيرة دفع به إلى تغيير مقاربته والمسارعة إلى الرد عبر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية.

القصة انطلقت من صورتين اقتُطعتا من فيديو قصير أعدّته رئاسة الجمهورية الفرنسية، وهو يظهر، مساء الجمعة، الرئيس إيمانويل ماكرون في القطار مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يتمازحون وهم متجهون إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حيث انضم إليهم لاحقاً رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك. كذلك يظهر الفيديو، لاحقاً، ماكرون يتصل عبر الهاتف بالرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ليعلمه أن زيلينسكي يقبل بمشروع وقف إطلاق النار مع روسيا، وأنه سيعاود الاتصال به بعد دقيقتين. وبالفعل يظهر الفيديو القادة الخمسة وهم «متلاصقون» ليتابعوا الاتصال بترمب عبر جوال ماكرون. بيد أن ما أثار اللغط صورتان؛ تظهر الأولى ماكرون وستارمر وميرتس على أهبة الجلوس إلى طاولة في القطار وُضع عليها ملفان باللون الأزرق وأوراق بيضاء، وأيضاً وخصوصاً كان عليها منديل ورقي أبيض اللون. وفي صورة ثانية، نرى الثلاثة جالسين يتحادثون، والفارق بالنسبة إلى الصورة الأولى هو وجود شيء يشبه الملعقة البيضاء أمام ميرتس.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)

الضجة انطلقت عندما نُشرت على منصة «إكس» تغريدة تؤكد أن الشيء الأبيض الذي يشبه المنديل هو في الواقع كيس صغير يحوي مادة الكوكايين التي يتعاطاها الرئيس ماكرون. أما الصورة الثانية، فليست سوى ملعقة يستخدمها ميرتس للغرض نفسه. وكان نشر هذه التغريدة كافياً لإثارة موجة من التعليقات الخطيرة على شبكات التواصل الاجتماعي؛ إذ إنها، وفق مروجيها، تأتي بالدليل على أن القادة الثلاثة ليسوا سوى مدمني مخدرات. وبالنظر إلى حجم التداعيات، فقد عمد قصر «الإليزيه»، ليل الأحد - الاثنين، إلى نشر الصورتين والرد بتغريدة نشرت باللغتين الإنجليزية والفرنسية، جاء فيها ما حرفيته: «عندما تكون الوحدة الأوروبية مصدر إزعاج، فإن المعلومات المضللة تصل إلى حد تصوير منديل بسيط على أنه مخدرات. وهذه المعلومات الكاذبة يروج لها أعداء فرنسا في الداخل والخارج على حد سواء. احترسوا من التلاعب (بالمعلومات)».

وسخر «الإليزيه» من الأخبار الكاذبة، وكتب على الصورة الأولى: «هذا منديل (لتنظيف) الأنف وليس مخدرات».

بالنسبة إلى «الإليزيه»، فالأمور واضحة وضوح الشمس؛ فالتلفيق جاء من الدوائر «التآمرية» التي ما فتئت، منذ عام 2017، تبث الأخبار الكاذبة بغرض التأثير على الرأي العام، والحط من صورة الرئاسة والحكومة، خصوصاً في المسألة الأوكرانية التي تهم أمن فرنسا وأوروبا، والتي ينشط فيها الرئيس ماكرون للعب دور فاعل. وفي العامين الأخيرين، يعكس ماكرون، في الملف المذكور، صورة الرئيس الأعلى تشدداً في مناهضة الخطط الروسية، والداعي إلى دعم الرئيس زيلينسكي دون حدود. وماكرون صاحب فكرة تشكيل قوة أوروبية تنتشر على الأراضي الأوكرانية لضمان عدم تعرض هذا البلد لعملية عسكرية أخرى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، وكذلك يجهد الرئيس الفرنسي، بالتنسيق مع ستارمر وميرتس وتاسك، لتشكيل قوة سياسية ضاغطة على الرئيس ترمب لأخذ مصالح أوكرانيا وأوروبا في الحسبان.

قادة فرنسا وأوكرانيا وبريطانيا وبولندا وألمانيا خلال الاتصال الهاتفي بالرئيس الأميركي يوم السبت الماضي (أ.ف.ب)

وتَعدّ المصادر الفرنسية أن روسيا هي المسؤولة مجدداً عن محاولة التلاعب بالرأي العام، ودليلها على ذلك أن كثيراً من «الحسابات» الروسية عمدت إلى «نقل» الخبر والتعليق عليه. وجاء في أحدها: «إنها سهرة بين أصدقاء لتعاطي الكوكايين». وجاء في تعليق آخر، كما نقلته صحيفة «لوموند»: «متى سيخضع هؤلاء السياسيون لفحص تعاطي المخدرات؟»، وعلق آخر: «القادة الثلاثة يبدون منتشين... في عالم آخر».

وأشارت الصحيفة المذكورة إلى أن «هذه ليست أول مرة تصور فيها حسابات (تآمرية) تعود إلى اليمين المتطرف ماكرون على أنه يتعاطى المخدرات، وهو ما فعلته عام 2017، ولم تتردد هذه الحسابات سابقاً في (تركيب) مقاطع فيديو تظهر ماكرون وهو يلامس أنفه، عادّةً ذلك دليلاً على تعاطيه المخدرات. كذلك، فإن هذه الحسابات ما زالت تروج، بين وقت وآخر، أن بريجيت ماكرون، عقيلة رئيس الجمهورية، قد وُلدت في الواقع ذكراً اسمه جان ميشال ترونيو. كذلك، روجت سابقاً أن ماكرون شاذ جنسياً».

OSZAR »