دعا بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو في أول خطاب لوسائل الإعلام، الاثنين، الصحافيين إلى التركيز على نقل الحقيقة بدلاً من الانخراط في الانقسامات الحزبية، ودعا إلى إطلاق سراح الصحافيين المسجونين بسبب قيامهم بعملهم.
وفي حديثه إلى الآلاف من ممثلي وسائل الإعلام العالمية الذين غطوا انتخابه ووفاة سلفه، قال البابا ليو: «الطريقة التي نتواصل بها لها أهمية أساسية... يجب أن نقول (لا) لحروب الكلمات والصور، ويجب أن نرفض نماذج الحرب»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتحدث أيضاً عن الصحافيين المسجونين، الذين بلغ عددهم، وفقاً للجنة حماية الصحافيين، 361 في نهاية العام الماضي.
وقال البابا: «معاناة هؤلاء الصحافيين المسجونين تشكل تحدياً لضمير الأمم والمجتمع الدولي، وتدعونا جميعاً إلى حماية الهبة الثمينة المتمثلة في حرية التعبير والصحافة».
وقال بابا الفاتيكان للصحافيين أيضاً إن عليهم التصرف بمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي في عملهم، وطلب منهم «ضمان إمكانية استخدامه لصالح الجميع، حتى يعود بالنفع على البشرية جمعاء».
ولقاء الاثنين هو الأول الذي يجريه البابا ليو مع حشد كبير من الناس في الفاتيكان. وعند دخوله قاعة الاستقبال الكبيرة في الفاتيكان، استقبله الصحافيون بتصفيق حار.
وجرى انتخاب البابا ليو، وهو الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست من شيكاغو، الخميس الماضي، على رأس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص في جميع أنحاء العالم. وتلقّى بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر أسئلة من الصحافة العالمية، في مؤتمر صحافي، الاثنين، حيث حضر مئات الصحافيين الذين يعملون في الفاتيكان، بعد وفاة سَلفه البابا فرنسيس، الشهر الماضي.
وكان البابا ليو قد ناشد القوى العالمية الكبرى «وقف الحروب»، في أول قداس له، الأحد، أمام الحشود في ساحة القديس بطرس منذ انتخابه حَبراً أعظم.
ودعا البابا الجديد، الذي انتُخب في الثامن من مايو (أيار) الحالي، إلى «سلام حقيقي ودائم» في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس».
كما رحّب بوقف إطلاق النار، الذي اتفقت عليه الهند وباكستان، وقال إنه يدعو الله أن يمنح العالم «معجزة السلام». وقال البابا: «لا لمزيدٍ من الحرب»، مكرراً دعوةً أطلقها سَلفه البابا الراحل فرنسيس مراراً، مشيراً إلى الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة نحو 60 مليون شخص. يُشار إلى أن بابا الفاتيكان الجديد في التاسعة والستين من عمره، وهو أول بابا من الولايات المتحدة والثاني - بعد فرنسيس - من الأميركتين. ومن المقرر أن يقام قداس تنصيبه، الأحد المقبل، في ساحة القديس بطرس.