ترمب يطمئن الطلاب الصينيين في أميركا: ستسير الأمور على ما يرام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

ترمب يطمئن الطلاب الصينيين في أميركا: ستسير الأمور على ما يرام

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت متأخر الجمعة، إنّه يريد أن يطمئن الطلاب الصينيين في البلاد إلى أنّهم سيكونون بخير، في ظلّ الحملة التي تقودها إدارته على الأوساط الأكاديمية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، تعهَّد وزير الخارجية ماركو روبيو بأن تلغي واشنطن «بكثافة» تأشيرات الطلاب من الصين التي لطالما كانت المصدر الأول للطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة، قبل أن تتجاوزها الهند أخيراً.

ولكن، رداً على سؤال للصحافيين عن الرسالة التي يريد أن يوجهها إلى الطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية، قال ترمب: «سيكونون بخير، ستسير الأمور على ما يرام».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد فقط التحقّق من طلّابنا كلّ على حدة. وهذا ينطبق على جميع الكليات».

وفي إطار سعيها لتطويع مجتمع أكاديمي تعدّه معادياً لها، فرضت إدارة الرئيس الجمهوري على الأجانب الذين يرتادون المؤسسات التعليمية المرموقة، إجراءات يحذّر الخبراء من أنها قد تُخفِّض معدلات الالتحاق بالجامعات، خصوصاً العريقة منها.

وتخوض إدارة ترمب مواجهة مع الأوساط الأكاديمية، وبشكل خاص مع جامعة هارفارد التي طلبت منها تقديم قائمة بعدد من الطلاب الذين تدرس الحكومة أوضاعهم، الأمر الذي رفضت الجامعة القيام به.

والجمعة، تحدَّث ترمب بنبرة أكثر ليونة بعدما مدَّدت قاضية، الخميس، التعليق المؤقت لقراره منع الجامعة المرموقة من تسجيل طلاب أجانب.

وقال ترمب: «لا أدري لماذا لا تزوّدنا هارفارد بالقائمة. هناك شيء ما يحدث على خلفية عدم قيام هارفارد بتزويدنا بالقائمة».

وأضاف: «عليهم أن يقدّموا لنا قائمة ويخرجوا أنفسهم من المتاعب»، عادّاً أنّهم «لا يريدون تقديم القائمة لأنّ هناك أسماء تتضمّنها، قد تكون سيئة للغاية». وتابع: «نريد أشخاصاً قادرين على حب بلدنا والاهتمام ببلدنا وتقديره».

وسبق أن ألغى روبيو تأشيرات آلاف من الطلاب، لأسباب تعود بمعظمها إلى مشاركتهم في التحركات الاحتجاجية التي شهدتها الأحرام الجامعية رفضاً للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما أُلغيت تأشيرات آخرين لأسباب بسيطة مثل ارتكاب مخالفات مرورية.

وتبقى نسبة الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة أقل بقليل من 6 في المائة من إجمالي عدد المنتسبين إلى الجامعات، وهي أدنى بكثير مقارنة ببريطانيا، ثاني أكبر وجهة للطلاب الدوليين، وحيث تبلغ هذه النسبة 25 في المائة.


مقالات ذات صلة

قبل تعبير الملياردير عن أسفه علناً... ماسك اتصل هاتفياً بترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب) play-circle

قبل تعبير الملياردير عن أسفه علناً... ماسك اتصل هاتفياً بترمب

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأربعاء نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلقى اتصالاً هاتفياً من إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الاثنين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب والدته ماري آن (يوتيوب)

ترمب يخطط لإقامة نصب تذكاري لوالدته بملعب غولف جديد في اسكوتلندا

يُنشئ الرئيس الأميركي دونالد ترمب حديقة تذكارية لوالدته الاسكوتلندية في موقع ملعبه الجديد للغولف في أبردينشاير باسكوتلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بيسنت يدلي بشهادته خلال جلسة استماع أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

هل يكون وزير الخزانة الأميركي الرئيس المقبل للاحتياطي الفيدرالي؟

يُنظر إلى سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي، باعتباره منافساً جدياً لخلافة جيروم باول في منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية علما إيران وإسرائيل (رويترز)

تقرير: إسرائيل تستعد لشن هجوم على إيران قريباً

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أن إسرائيل تستعدُّ، فيما يبدو، لشنِّ هجوم قريباً على إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في جامعة كولومبيا (رويترز)

قاضٍ أميركي: مصالح السياسة الخارجية لا تبرر احتجاز الطالب محمود خليل

قرر قاضٍ أن إدارة ترمب لا يمكنها استخدام مصالح السياسة الخارجية الأميركية مبرراً لاحتجاز الطالب في جامعة كولومبيا، محمود خليل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قبل تعبير الملياردير عن أسفه علناً... ماسك اتصل هاتفياً بترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب)
TT

قبل تعبير الملياردير عن أسفه علناً... ماسك اتصل هاتفياً بترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأربعاء نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلقى اتصالاً هاتفياً من إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الاثنين قبل أن يعبر الملياردير عن أسفه بشأن بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي.

وبحسب المصادر، فقد جاءت هذه المكالمة بعد أن أجرى ماسك محادثات خاصة يوم الجمعة مع نائب الرئيس الأميركي جيه. دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، حول سبل التوصل إلى تهدئة مع ترمب.

وأعرب ماسك عن أسفه الأربعاء لبعض الانتقادات الأخيرة التي وجّهها للرئيس الأميركي في إطار السجال العلني بينهما الأسبوع الماضي.

وكتب ماسك على منصة «إكس»: «أشعر بالأسف على بعض منشوراتي المتعلقة بالرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي. تجاوزت الحدود».

جاء ذلك بعد أيام على تهديد ترمب قطب التكنولوجيا الملياردير بـ«عواقب وخيمة» إذا سعى لدعم طعون ضد المشرعين الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح إقرار مشروع قانون الميزانية المثير للجدل في الكونغرس.

وعلق البيت الأبيض على تصريحات ماسك فأكد أن ترمب «يثمن» لمستشاره السابق إبداء «أسفه».

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن «الرئيس يأخذ علماً بالتصريح الذي أصدره إيلون هذا الصباح، وهو يثمّنه»، مضيفة أن الإدارة لم تباشر أي خطوة بشأن تهديد ترمب بفسخ عقود ماسك مع الحكومة.

وأثارت انتقادات ماسك الحادة لمشروع قانون ترمب للموازنة والمطروح حالياً أمام الكونغرس، الخلاف العلني بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، الأسبوع الماضي.

وحضّ مشرّعون معارضون لمشروع قانون الميزانية ماسك، أحد أكبر ممولي حملة الحزب الجمهوري الرئاسية العام الماضي، على تمويل طعون ضد الجمهوريين الذين يصوتون لصالح إقرار مشروع القانون.

وقال ترمب لشبكة «إن بي سي نيوز» السبت: «هذا الفعل ستترتب عليه عواقب وخيمة»، من دون تحديد ماهية تلك العواقب، بينما وصف ماسك بـ«المسيء».

OSZAR »