«ريبيكا»... رواية إثارة وقع في غرامها هيتشكوك

«ريبيكا»... رواية إثارة وقع في غرامها هيتشكوك
TT

«ريبيكا»... رواية إثارة وقع في غرامها هيتشكوك

«ريبيكا»... رواية إثارة وقع في غرامها هيتشكوك

عن دار «الكرمة» في القاهرة صدرت طبعة جديدة من الرواية الشهيرة «ريبيكا» للكاتبة الإنجليزية دافني دو مورييه (1907 - 1989)، ترجمة: إيناس التركي.

رأى كثير من النقاد أن هذه الرواية تعد «من أكثر النصوص الأدبية تأثيراً في القرن العشرين» و«تحفة غير مسبوقة من التشويق النفسي الرومانسي»، أما مخرج الكلاسيكيات الشهير ألفريد هيتشكوك فوقع في غرام النص، وسرعان ما حوَّلها إلى فيلم يحمل الاسم نفسه عام 1940.

في مونت كارلو، تلتقي بطلة الرواية الشابة التي تعمل مرافقةً لسيدة ثرية مع الأرمل المحطَّم «ماكسيم دي وينتر» فيسحرها بشخصيته وثرائه ويعرض عليها الزواج، ولكن عندما يصلان إلى قصره الريفي المنعزل في بريطانيا تجد ماكسيم يتحول إلى رجل مختلف وتُفاجأ بشبح ذكرى زوجته المتوفاة «ريبيكا» يسيطر على كل زاوية وكل غرفة بل على حياته بأكملها وتشعر برعب يجثم عليها رويداً رويداً ويهدد زواجهما.

لا تزال رواية «ريبيكا» واحدة من أكثر الكتب مبيعاً، إذ تُطبع باستمرار منذ نشرها للمرة الأولى عام 1938 وقد فازت بـ«جائزة أنتوني» لأفضل رواية في القرن العشرين، وما زالت تُقتبس دورياً للتلفزيون والراديو والمسرح والسينما، ومنها فيلم ألفريد هيتشكوك الشهير الذي فاز بجائزة الأوسكار. كما صدرت لها معالجة سينمائية جديدة عبر فيلم يحمل الاسم نفسه عام 2020.

ويمكن القول إن هذا النص الأدبي هو قصة امرأتين ورجل ومنزل، ومن بين الأربعة، وكما علق هيتشكوك ذات مرة، فإن المنزل هو صاحب الحضور المهيمن. واللافت أنه عندما كتبت دو مورييه هذا العمل كانت قد أتقنت تقنيات الرواية الشعبية وأتت روايتها متخفية جيداً في هيئة حكاية من الحكايات الأكثر مبيعاً، قصة مثيرة عن الحب والقتل، أي «رواية إثارة» بلغة العصر الحديث، لكن عند فحص المعنى الضمني للعمل نجد بنية مقلقة وأكثر قتامة.

إحدى الطرق الممكنة لقراءة النص هي قراءتها بوصفها قصة حب مثقلة بالتقاليد، حيث تنتصر المرأة الطيبة على السيئة من خلال الفوز بحب الرجل. هذه هي نسخة الحكاية التي تريدنا الرواية أن نتقبّلها، وهي بلا شك القراءة التي جعلت «ريبيكا» من أكثر الكتب انتشاراً. أما النهج الآخر فهو رؤية القواسم المشتركة للرواية، ليس فقط مع أعمال الروائيات السابقة مثل شارلوت برونتي، ولكن أيضاً مع الأعمال اللاحقة لا سيما قصائد سيلفيا بلاث المتأخرة. تُروى «ريبيكا» على لسان امرأة تبحث عن أب مستبد بديل، وينطوي بحثها عن هذا الرجل على محور الذات والاستسلام، كما هي الحال مع أي امرأة «تعشق رجلاً فاشياً»، على حد تعبير سيلفيا بلاث.

ومن أجواء الرواية نقرأ:

«سأضطر إلى قضاء الساعة التي تطلعت إليها طوال اليوم وحدي في غرفتي وأنا أطالع حقيبة سفري الكبيرة وحقيبة اليد المتينة. ربما كان الأمر أفضل هكذا لأنني لن أشكِّل رفقة طيبة، ولا بد أنه سيتمكن من قراءة ملامحي. أعلم أنني بكيت في تلك الليلة دموعاً شابَّة مريرة لا يمكن أن أذرفها اليوم، لا يحدث ذلك النوع من البكاء في أعماق الوسادة بعد أن نتجاوز الحادية والعشرين من العمر بما يصاحبه من صداع وعينين متورمتين وضيق وغصَّة في الحلق والقلق الشديد في الصباح لإخفاء آثار كل ذلك عن العالم، والاغتسال بالماء البارد والتعطر ووضع لمسة خفية من بودرة التجميل التي لها دلالة في حد ذاتها. يمكن أن نضيف أيضاً ذلك الذعر من أن المرء قد يبكي مرة أخرى وتنفجر الدموع من دون سيطرة وترتجف الشفتان على نحو قاتل يقود المرء إلى كارثة. أذكر أنني فتحت نافذتي على مصراعيها وانحنيت إلى الخارج على أمل أن يزيل هواء الصباح المنعش اللون الوردي الذي يشي بأمري تحت البودرة، لم يسبق أن بدت الشمس ساطعة إلى هذا الحد من قبل، ولا اليوم مليئاً بالوعود إلى هذه الدرجة».


مقالات ذات صلة

بركة: أبحث عن أرض عذراء أزرع فيها شجرتي الروائية

ثقافة وفنون  الروائي والكاتب الصحافي محمد بركة

بركة: أبحث عن أرض عذراء أزرع فيها شجرتي الروائية

يعدّ الروائي والكاتب الصحافي محمد بركة حالة خاصة في المشهد الثقافي المصري، فمع كل رواية يصدرها يثبت وجوده كأحد الأسماء المهمة

عمر شهريار (القاهرة)
ثقافة وفنون «سيرة هشّة ليوم عادي»... رواية تستعيد حميمية الريف المصري

«سيرة هشّة ليوم عادي»... رواية تستعيد حميمية الريف المصري

عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، صدرت حديثاً رواية «سيرة هشّة ليوم عادي» للكاتب المصري عبد الكريم الحجراوي

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
ثقافة وفنون «من نفق عيلبون إلى طوفان الأقصى»... كتاب جديد لماجد كيالي

«من نفق عيلبون إلى طوفان الأقصى»... كتاب جديد لماجد كيالي

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت/ عمان صدر أخيراً للكاتب السياسي الفلسطيني ماجد كيالي كتاب جديد

«الشرق الأوسط» (عمَّان)
كتب بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)

«معرض بيروت للكتاب»... فسحة متجددة

يفتتح اليوم (الخميس) «معرض بيروت الدولي للكتاب» دورته الـ66، بمشاركة 134 دار نشر، غالبيتها لبنانية. بيروت تلتقط أنفاسها من جديد، وتحاول استنهاض ما فات.

سوسن الأبطح (بيروت)
كتب رحيل جوزيف ناي مبتكر نظرية «القوة الناعمة»

رحيل جوزيف ناي مبتكر نظرية «القوة الناعمة»

لمع اسم جوزيف صموئيل ناي جونيور، أحد أبرز المفكرين والممارسين الأميركيين في مجال العلاقات الدولية الذي غادر عالمنا هذا الأسبوع عن عمر يناهز 88 عاماً

ندى حطيط (لندن)

«معرض بيروت للكتاب»... فسحة متجددة

بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)
بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)
TT

«معرض بيروت للكتاب»... فسحة متجددة

بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)
بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)

يفتتح اليوم (الخميس) «معرض بيروت الدولي للكتاب» دورته الـ66، بمشاركة 134 دار نشر، غالبيتها لبنانية. بيروت تلتقط أنفاسها من جديد، وتحاول استنهاض ما فات. فهذه الدورة كان يفترض أن تبصر النور في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، لكن أجواء الحرب الإسرائيلية كانت لا تزال ترخي بظلالها على العاصمة. لم يرد «النادي الثقافي العربي» الذي ينظم المعرض منذ عام 1956 إلى اليوم أن يُسقط هذه الدورة، رغم صعوبة الظروف، وهو الذي جاهد باستمرار لأن يبقى الكتاب موجوداً والمناسبة قائمة. يذكّر القيمون على النادي بأنهم تغلبوا على الاجتياح الإسرائيلي حين داهم بيروت عام 1982، وعلى مخاوف الانفجارات التي ضربت العاصمة أكثر من مرة، وأجواء التوترات، وها هم يقولون إن «عميد المعارض العربية» سيبقى يمارس دوره ويستعيد ألقه تدريجياً، ويفتح أبوابه وسط بيروت في «سي سايد أرينا» ويستمر حتى 25 من الشهر الحالي، يترافق مع ما يقارب 60 نشاطاً على مدى الأيام العشرة، أي بمعدل ستة أنشطة ثقافية في اليوم، بين ندوة وأمسية وحوار، ومحاضرة. وتحدث لـ«الشرق الأوسط» مدير المعرض د. عدنان حمود عن إقبال جيد من جانب الناشرين أفضل من الدورة التي سبقتها، والتي عقدت في ظرف لا نحسد عليه، كانت حرب غزة يومها اندلعت، والجنوب مشتعل.

من دوراته السابقة

صعوبات وخلافات

لكن المعرض أثناء التحضير واجه صعوبات من نوع آخر. فنقابة الناشرين اللبنانيين أيضاً تريد أن يكون لها معرضها الخاص، وهو ما تسبب بانعقاد معرضين في سنة واحدة، قبل ذلك. ويمكن أن يتكرر العام الحالي. وهو أمر مربك ومكلف، لا يحبذه كثير من الناشرين، بسبب ما يرتب عليهم الاشتراك في معرضين من جهد دون مردود مناسب. وبناء عليه حاول وزير الثقافة غسان سلامة رأب الصدع بين الطرفين، لكن الوساطة لم تؤت أؤكلها لغاية اللحظة، وبين من يقول إن معرضاً ثانياً سيعقد لنقابة الناشرين، ومن يجزم بأن الأمر سيكون صعباً، تبقى الأمور معلقة.

وهذا بسبب الخلافات الداخلية بين نقابة الناشرين و«النادي الثقافي العربي» الذي يعدُّ أن له الأحقية في تنظيم معرض يعتبره تاريخياً ودوره فيه لا ينكر على مدى أكثر من ستة عقود.

إحجام وعتب

لكن ذلك لم يقنع العديد من الدور عن الإحجام عن المشاركة، منها «هاشيت - أنطوان » و«مكتبة لبنان» و«الرافدين» و«المكتبة الشرقية» وغيرها، وهو ما يأسف له ناشرون آخرون، مثل سليمان بختي، صاحب «دار نلسون» الذي يعتبر أن المسألة تتجاوز الحاجة إلى البيع والشراء والاتجار... «هذا يحدث كل يوم، لكن اللبنانيين، بعد كل المآسي التي مروا بها، يحتاجون فسحة أمل. والاحتفاء بالكتاب يخرجهم من الأجواء التعيسة والباهتة». ويذكر بختي بأن للبنان ثلاثة مداميك رئيسية يتوجب المحافظة عليها، وهي هامش الحرية، والتنوع، والمستوى التعليمي والثقافي لجامعاته ومؤسساته. «لهذا فأن يترك الكتاب لمنازلات السياسة وتجاذباتها، هو أمر يحزّ في نفوسنا، لأننا كنا نريد لهذا العيد أن يكون جامعاً ومتعالياً على كل الخلافات التي تبدو هامشية أمام المصلحة العامة». لكن مدير المعرض د. حمود يعتقد أن العام المقبل سيكون الوضع أقرب لتوحيد المعرضين والخروج بمعرض جامع كما يتمنى الجميع، قائلاً: «نحن معرض عمره أكثر من ستين عاماً لا نستطيع أن نستغني عن تاريخنا، ونوقف عملنا ونترك مهمتنا من أجل معرض عمره عامان».

إبراز المبدعات

تعلق رنا إدريس، مديرة «دار الآداب»، «بأن المعرض لا يأتي في وقته المعتاد، أي في ديسمبر (كانون الأول)، ويعقد بعد أزمة كبيرة، ومعاناة، وكذلك متزامناً مع الانتخابات البلدية التي تشغل الناس، إلا أنني لم أتردد ثانية واحدة في المشاركة، لأنه في النهاية معرض بيروت، أياً تكن الأوضاع، ومهما كانت الظروف بيروت تبقى بيروت، لا تخذلنا ولا نخذلها». وتذكّر إدريس بأن العقبات والحروب لم تمنعا الدار من الاستمرار في إصدار كتب تحظى بمصداقية القارئ وتنال الجوائز.

وترى إدريس أن وجود الدار بعد إنجاز هذه الإصدارات في معرض بيروت هذا العام أمر مهم، «نريد أن نلقي الضوء على الكتب التي برزت من خلالها كاتبات مبدعات، مثل هدى بركات وروايتها (هند أو أجمل امرأة في العالم)، ونجوى بركات وروايتها الجديدة (غيبة مي)، وحنين الصايغ التي ثبتت مكانتها من خلال (ميثاق النساء)، وعندنا ضيفة هي الروائية العمانية جوخة الحارثي التي بالتعاون مع الجامعة الأميركية وكرسي الشيخ زايد مدعوة إلى المعرض، وكذلك تأتي حنين الصايغ من برلين، وريم بسيوني التي انطلقت من (دار الآداب)، وهناك الجزء الثاني من (قناع بلون السماء) للروائي الأسير باسم خندقجي (سادن المحرقة)، وقد لقيت صدى ونالت استحساناً كبيراً». تعدُّ إدريس أن «أفضل الطرق لإبراز هذه الأعمال هو المعرض، رغم الجراح وألم كثيرين من القراء الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم. فلا بد أن الكتاب يخفف بعضاً من الأحزان».

مساحة أوسع

هناك عتب وانزعاج من الفرقة والخلافات، لكن المعرض يمضي قدماً. وقد تمت توسعة مكان العرض عن الدورة الماضية التي كان خلالها محدود المساحة، مزعجاً للرواد. فانفجار مرفأ بيروت أتى على الصالات التي تعقد فيها المناسبة، والآن تم استكمال البناء وعادت المساحة إلى ما كانت عليه، مما يمنح المعرض مدى وحيوية، وفرصة لاستقبال عدد أكبر من الزوار والأنشطة. وتمت الاستفادة لتوسيع الأجنحة، كما خصصت قاعتان للندوات والأمسيات والحوارات، إحداها لبرنامج النادي الثقافي العربي والأخرى لدور النشر. كما أن المعرض يستقبل هذه السنة خمسة معارض فنية تشكيلية، أحدها للغرافيك تنظمه الجامعة الأميركية في بيروت، وآخر عن تاريخ السينما، وثالث عن طرابلس عاصمة عربية للثقافة، وثمة معرض رابع عن الكتاب العربي، وخصص لغزة معرض خاص أيضاً.

وإذا كانت الدور المشاركة في غالبيتها لبنانية، بسبب الظروف الاستثنائية الحالية، فإن هذا لم يمنع وجود جناح لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، كما مشاركة «دار الشروق» المصرية، و«معهد العالم العربي» في باريس الذي سيكون مديره الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير موجوداً للاحتفاء بكتابه «أحجار تفضح الصمت»، ولإحياء أمسية شعرية.

ويلفت الناشر سليمان بختي إلى أن وضع الكتاب العربي سيئ أصلاً، والناشرون يعانون. وإذا كانت الكتب لا تزال تطبع فبفضل وجود كاتب حالم وناشر مجنون، «بالتالي فإن الخلافات، والإصرار على إقامة معرضين، ضربة تأتي في وقت غاية في السوء للنشر وصناعة الكتب، حيث الحاجة للملمة الجراح، والالتقاء حول الكتاب الذي هو نتاجنا جميعاً، وصوتنا جميعاً، وأن لا نترك الجانب المظلم يتغلب على الوجه الجميل».

يذكر أن دوراً عديدة أصدرت كتباً جديدة أرادتها متزامنة مع المناسبة كما جرت العادة. و«دار نلسن» نفسها تصدر كتاب «ثلاثون عاماً من الشعر» وهو نصوص غير منشورة سابقاً للشاعر يوسف الخال، وكذلك كتاب هو جزء أول من سلسلة عن تاريخ اليابان للكاتب بسّام طيارة. كما لـ«دار النهضة» عدد من الكتب الجديدة بينها ديوان الشاعر حسين بن حمزة «كمن يريد أن يمحو». وفي «الدار العربية للعلوم» كتابان صدرا للمفكر علي حرب «الأممية الشيعية إلى أين؟» ومجموعة مقابلات له في مؤلف يحمل عنوان «إنسانيتنا تفضحنا». أما «دار الساقي» فبين إصداراتها «الإسلام والديمقراطية في العالم العربي» لهشام العلوي، وهو ترجمة لأطروحته التي نال عنها درجة الدكتوراه وكتبها باللغة الإنجليزية. وكتاب «ذاكرة ليست تمضي» لوداد حلواني، الذي توقعه خلال المعرض.

«عميد المعارض العربية» سيبقى يمارس دوره ويستعيد ألقه تدريجياً

أنشطة متنوعة

ومن بين الأنشطة والندوات الثقافية المرافقة للمعرض ندوة مخصصة لمجلة «العرفان»، وأخرى تحية لروح الشاعر شوقي أبي شقرا، مع قراءات شعرية له من الفنان رفعت طربيه، وندوة حول «مئوية ملوك العرب» لأمين الريحاني، وكذلك احتفاء بمئوية سليمان البستاني، وندوة مخصصة لذكرى مرور نصف قرن على وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، وأمسية موسيقية مخصصة لمئوية توفيق الباشا، يحييها ابنه عبد الرحمن الباشا، عزفاً على البيانو في الجامعة الأميركية (الأسمبلي هول)، وتم تخصيص ندوة لذكرى رحيل الروائي إلياس خوري. سوف يتحدث فيها أهم أصدقائه وأقربهم إليه فواز طرابلسي وماهر جرار وصقر أبو فخر، الذي عمل معه في «مؤسسة دراسات فلسطينية» لفترة طويلة أيضاً سوف تحضر عائلته.

OSZAR »