هدّد وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، الثلاثاء، بقطع التمويل عن أي جامعة إسرائيلية تنظم فعاليات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.
وكتب كيش في رسالة عبر منصة «إكس»: «الأوساط الأكاديمية ليست منصة لإثارة الكراهية تحت ستار حرية التعبير».
وقال إنه دعا إلى سحب التمويل من الجامعة العبرية في القدس، وجامعة تل أبيب بسبب فعاليات من المقرر إقامتها بحرمهما الجامعي في ذكرى النكبة.
وتشهد إسرائيل باستمرار توترات مرتبطة بالاحتجاجات السنوية في ذكرى النكبة.
خلال النكبة التي وقعت عام 1948 نزح وهُجّر نحو 760 ألف فلسطيني قسراً إبان قيام دولة إسرائيل باتجاه ما بات في ما بعد يُعرف بالضفة الغربية وقطاع غزة، أو إلى البلدان المجاورة (لبنان وسوريا والأردن ومصر).
أما الفلسطينيون الذين لم يغادروا منازلهم واستمروا في العيش على أراضي ما أصبح مذاك دولة إسرائيل، فباتوا مواطنين «عرباً إسرائيليين»، وفق المصطلح المستخدم في إسرائيل، لكنّ غالبيتهم يعدون أنفسهم فلسطينيين.
ويمثل هؤلاء أكثر من 21 في المائة من سكان إسرائيل، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية، ويشتكي كثر منهم منذ وق بعيد مما يعدونه تمييزاً ورقابة في حقهم.
ويرى إسرائيليون كثر أن هذه الاحتفالات تشكل محاولة مبطنة لتقويض وجود الدولة الإسرائيلية.
وقالت مجموعات طلابية فلسطينية في الجامعة العبرية، الاثنين، إن إحياء ذكرى النكبة، وهو ما يحصل في 15 مايو (أيار) من كل سنة، أصبح أكثر أهمية هذا العام «مع استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة».
وأفادت جامعة تل أبيب والجامعة العبرية بأنهما تدعمان حق الطلاب في إحياء هذه الذكرى، ووصفتا تهديدات الوزير بأنها غير قانونية.
وأكدت جامعة تل أبيب أنه وفقاً للقانون الإسرائيلي، فإن «الاحتجاجات التي ينظمها الطلاب في يوم النكبة، والتي تجري في معظم الجامعات الإسرائيلية، محمية بموجب حرية التعبير والتظاهر».
كذلك، عدّت الجامعة العبرية أن «توجيهات كيش لا تستند إلى أي أساس قانوني».
ورد كيش عبر منصة «إكس» قائلاً: «أي طالب يعد يوم النكبة يوم حداد وطني مرحب به للدراسة في جامعة بيرزيت» الفلسطينية في الضفة الغربية.