إيران تتحدى الغرب بتجميد التعاون النووي

الأمم المتحدة قلقة... وألمانيا عدّت الخطوة «إشارة كارثية»... وإسرائيل طالبت بتفعيل «سناب باك»

صورة من قمر «ماكسار» تُظهر مجمع فوردو تحت الأرض بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات على المنشأة النووية تحت الأرض بالقرب من قم (رويترز)
صورة من قمر «ماكسار» تُظهر مجمع فوردو تحت الأرض بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات على المنشأة النووية تحت الأرض بالقرب من قم (رويترز)
TT

إيران تتحدى الغرب بتجميد التعاون النووي

صورة من قمر «ماكسار» تُظهر مجمع فوردو تحت الأرض بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات على المنشأة النووية تحت الأرض بالقرب من قم (رويترز)
صورة من قمر «ماكسار» تُظهر مجمع فوردو تحت الأرض بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات على المنشأة النووية تحت الأرض بالقرب من قم (رويترز)

اتخذت إيران قراراً بتجميد تعاونها مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، في تحد جديد للضغوط الغربية على برنامجها النووي، بعد أسبوع من وقف إطلاق النار في حربها مع إسرائيل.

ووقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مرسوماً يصادق على قرار البرلمان القاضي بتعليق التعاون، مما يعقّد مهام التفتيش الدولي، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بمصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة بعد الضربات الأميركية. ويشترط القانون الجديد موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى على أي عمليات تفتيش مستقبلية.

وقالت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إنها أخذت علماً بالقرار وتنتظر توضيحات رسمية من إيران.

وقالت طهران إن الخطوة تهدف لحماية حقوقها النووية بموجب معاهدة منع الانتشار. وعبّر وزير الخارجية عباس عراقجي، في اجتماع مع لجنة الأمن القومي البرلمانية، عن تأييده القاطع لعدم إجراء أي نوع من التعاون مع الوكالة الذرية.

في المقابل، وصفت ألمانيا القرار بـ«الإشارة الكارثية»، في حين طالبت إسرائيل بتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات على إيران، التي يفترض أن تنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ومن شأن الخطوة أن تهدد بإعادة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية سوريا وأميركا يبحثان ملفات الأسلحة الكيميائية والعقوبات و«التدخل الإيراني»

المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصافح نظيره السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

وزيرا خارجية سوريا وأميركا يبحثان ملفات الأسلحة الكيميائية والعقوبات و«التدخل الإيراني»

قالت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، إن وزير الخارجية أسعد الشيباني بحث هاتفياً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو ملفات الأسلحة الكيميائية والعقوبات.

«الشرق الأوسط» (دمشق )
شؤون إقليمية صورة مركبة التقطها قمر «بلانت لبس» لمنشأة فوردو النووية تحت الأرض قرب مدينة قم الإيرانية قبل الضربة الأميركية وبعدها بتاريخي 2 يونيو و22 يونيو 2025

إيران ملتزمة معاهدة حظر الانتشار النووي

أبدت إيران أمس تمسّكها بمعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاق الضمانات، رغم مصادقتها في اليوم السابق على قرار بتعليق التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

ميشال أبونجم (باريس) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية إيران أعادت فتح معظم المطارات للرحلات الجوية (أرشيفية - رويترز)

إيران تعلن إعادة فتح مجالها الجوي بعد الحرب مع إسرائيل

أفاد إعلام إيراني، الخميس، بإعادة فتح معظم المطارات للرحلات الجوية وبفتح المجال الجوي للبلاد للرحلات الدولية العابرة من الساعة 05:00 حتى 18:00 بالتوقيت المحلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومدير الموساد ديفيد بارنياع (د.ب.أ)

اعتقال مستوطن في الضفة بتهمة التجسس لصالح إيران

كشف مندوب الشرطة أمام المحكمة المركزية في بئر السبع، عن أن أحد المواطنين اليهود المتورطين في التجسس لصالح إيران، هو مستوطن يسكن في مستوطنة «حمرا» شمال الضفة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرها سلاح الجو الأميركي تُظهر قاذفة «بي 2» قبل مشاركتها في عملية «مطرقة منتصف الليل» ضد مواقع نووية إيرانية ضمن هجوم شاركت فيه 7 قاذفات شبحية (أ.ف.ب)

مشروع قرار جمهوري ديمقراطي لتسليم إسرائيل قاذفات «بي 2»

قدّم نائبان، أحدهما ديمقراطي، والآخر جمهوري، مشروع قانون يدعو لتزويد إسرائيل بقاذفات «بي 2» الشبحية وقنابل خارقة، لردع أي مسعى إيراني لتطوير سلاح نووي.

إيلي يوسف (واشنطن)

واشنطن وطهران تتجهان إلى مفاوضات عسيرة

شاب إيراني يقود دراجته وسط طهران بجوار ملصق للقادة والعلماء الإيرانيين الذين قتلتهم إسرائيل في الحرب الأخيرة (أ.ب)
شاب إيراني يقود دراجته وسط طهران بجوار ملصق للقادة والعلماء الإيرانيين الذين قتلتهم إسرائيل في الحرب الأخيرة (أ.ب)
TT

واشنطن وطهران تتجهان إلى مفاوضات عسيرة

شاب إيراني يقود دراجته وسط طهران بجوار ملصق للقادة والعلماء الإيرانيين الذين قتلتهم إسرائيل في الحرب الأخيرة (أ.ب)
شاب إيراني يقود دراجته وسط طهران بجوار ملصق للقادة والعلماء الإيرانيين الذين قتلتهم إسرائيل في الحرب الأخيرة (أ.ب)

تبادلت واشنطن وطهران رسائل مبطنة غير مباشرة على طريق مفاوضات عسيرة حول البرنامج النووي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن «إيران ربما تريد حتى عقد لقاء. أعتقد أنهم متحمسون جداً. وسنرى ما سيحدث». وأضاف: «إذا تطلب الأمر، فسأتدخل في المفاوضات».

وفي طهران، قال نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، إن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، لكن بلاده «ستواصل تخصيب اليورانيوم». كما لوّح العميد علي فضلي، نائب مساعد الشؤون التنسيقية في «الحرس الثوري»، بأن لدى إيران «كثيراً من القدرات الصاروخية التي لم يتم الكشف عنها بعدُ».

وفي تطور لافت، غادر فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بـ«سلام». وأكد مدير الوكالة رافائيل غروسي، في تصريحات نشرها حساب الوكالة على «إكس»، أهمية استئناف أنشطة المراقبة في إيران بأقرب وقت.

OSZAR »