3 مشروبات تزيد من خطر الإصابة بألزهايمر

الأبحاث الحديثة  تظهر أن أي كمية من استهلاك الكحول قد تزيد من خطر إصابة شاربيها بـ60 مرضاً (رويترز)
الأبحاث الحديثة تظهر أن أي كمية من استهلاك الكحول قد تزيد من خطر إصابة شاربيها بـ60 مرضاً (رويترز)
TT

3 مشروبات تزيد من خطر الإصابة بألزهايمر

الأبحاث الحديثة  تظهر أن أي كمية من استهلاك الكحول قد تزيد من خطر إصابة شاربيها بـ60 مرضاً (رويترز)
الأبحاث الحديثة تظهر أن أي كمية من استهلاك الكحول قد تزيد من خطر إصابة شاربيها بـ60 مرضاً (رويترز)

يعاني أكثر من 6 ملايين أميركي مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2060.

ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، يمكن الوقاية من الكثير منها، بما في ذلك الأنظمة الغذائية غير الصحية، وأنماط الحياة غير النشطة، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

سلّط دكتور سوراب سيثي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي الضوء على بعض المشروبات الشعبية التي قد تكون مسؤولة جزئياً عن ذلك، واختار ثلاثة مشروبات يقول إنها تزيد من خطر إصابة الشخص بمرض ألزهايمر.

المشروبات الغازية «الدايت»

قال سيثي: «يشرب كثير من الأشخاص المهتمين بالصحة المشروبات الغازية الخالية من السكر، لكنها في الحقيقة ليست جيدة للدماغ».

وأوضح أنه في حين يعتقد كثيرون أن المشروبات الغازية الخالية من السكر هي بديل «صحي»، إلا أنها محلاة بمادة الأسبارتام، التي «تضر ببكتيريا الأمعاء، وهناك ارتباط قوي بين الأمعاء والدماغ».

وأثبتت الأبحاث السابقة أن المحليات الصناعية، بما في ذلك الأسبارتام، سامة لبكتيريا الأمعاء. ويؤكد العلماء أن بكتيريا الأمعاء تؤثر على الالتهاب في الجسم، مما يؤثر أيضاً على تدفق الدم إلى الدماغ.

وربطت دراسة من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا استهلاك الأسبارتام بمشاكل محتملة في الذاكرة والتعلم.

في الدراسة، أنجبت الفئران الذكور التي تناولت الأسبارتام - حتى عند المستويات التي عدتها إدارة الغذاء والدواء آمنة - ذرية «أظهرت عجزاً في التعلم والذاكرة».

وجدت الأبحاث السابقة أن الأشخاص الذين تناولوا مشروباً واحداً على الأقل مُحلّى صناعياً يومياً كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالخرف بمقدار 2.9 مرة.

في عام 2024 أصدرت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بياناً صنفت فيه المحليات على أنها «مسببة للسرطان».

الكحول

يوضح سيثي أن المشروبات الكحولية سيئة للجسم.

وكشفت الأبحاث الحديثة أن أي كمية من استهلاك الكحول يمكن أن تزيد من خطر إصابة شاربيها بأكثر من 60 مرضاً.

قال سيثي: «يؤثر الكحول سلباً على بكتيريا الأمعاء وصحة الكبد، كما أنه يضعف النوم، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ».

وتوصلت دراسة أجرتها كلية الطب بـ«جامعة هارفارد» عام 2021 إلى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات في الليلة هم أكثر عُرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف من أولئك الذين ينامون من ست إلى ثماني ساعات.

في حين أن الكحول قد يجعل الناس يشعرون بالنعاس، فإنه يعطل مرحلة النوم العميق الحاسمة.

يستمر النوم الموجي البطيء (SWS) - المعروف أيضاً باسم النوم العميق - لمدة 20 إلى 40 دقيقة تقريباً، ويسبق نوم حركة العين السريعة. يتفق الخبراء على أن النوم الموجي البطيء ضروري لاستعادة الجسم تعافيه ونموه، وتعزيز الجهاز المناعي، وتقوية العضلات والعظام، وإبطاء نشاط الدماغ، وخفض ضغط الدم.

وجد الباحثون أن المرضى الذين فقدوا 1 في المائة فقط من نومهم الموجي البطيء كل عام كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالخرف بنسبة 27 في المائة من زملائهم الذين ينامون بعمق.

بالإضافة إلى اضطراب النوم، يمكن أن يسهم الكحول في السمنة، وهو أساس لكثير من أنواع السرطان، والأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر.

أوضح الدكتور أرجون ماسوركار، اختصاصي الأعصاب الإدراكية ومتخصص الخرف في NYU Langone Health: «يمكن أن يكون لاستهلاك الكحول كثير من الآثار السلبية على الدماغ، وخاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، لذلك أوصي مرضاي بتناول مشروب كحولي واحد بحد أقصى يومياً، ويفضل عدم تناول أي مشروب كحولي على الإطلاق»..

المشروبات الرياضية

المشروبات الرياضية هي المشروبات الثالثة في القائمة التي يصفها سيثي بأنها قد ترتبط بالخرف.

وشرح: «تحتوي هذه المشروبات عموماً على نسبة عالية جداً من السكر، ويؤدي نقص الألياف في هذه المشروبات إلى الامتصاص السريع للسكر، وارتفاع مستويات الغلوكوز والإنسولين في الدم، مما يسهم في مقاومة الإنسولين، ويزيد بدوره من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر».

يميل مرضى السكر إلى أن يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بألزهايمر؛ لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الدماغ وتحفيز الالتهاب. كما ارتبطت السمنة بالالتهاب المزمن.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الإفراط في تناول السكر من منتجات مثل المشروبات الرياضية يؤدي إلى تراكم الغلوكوز في أجزاء من الدماغ، وهو ما ارتبط بمرض ألزهايمر.


مقالات ذات صلة

مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

صحتك عقار «أوزمبيك» الذي يستخدم لخسارة الوزن (رويترز)

مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

وجدت دراسة جديدة أن كبار السن المصابين بداء السكري والذين يتناولون GLP-1s كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (nAMD).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة مجهرية تُظهر فيروس إنفلونزا الطيور «إتش5 إن1» (أ.ب)

دراسة تحذر: فيروس إنفلونزا الطيور قد ينتقل عبر الهواء

أظهرت دراسة جديدة أجرتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها على الحيوانات أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 قادر على الانتشار عبر الهواء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول اللحوم الحمراء بكثرة يرتبط بارتفاع ضغط الدم (أ.ب)

12 نوعاً من الطعام تسبب ارتفاع ضغط الدم

إليكم أبرز 12 نوعاً من الأطعمة التي يُنصح بتجنّبها لكونها تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك ممرض يأخذ عيّنة من طفل مشتبه في إصابته بمرض جدري القردة بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 19 يوليو 2024 (رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثّل حالة طوارئ عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الاثنين)، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثّل حالة طوارئ صحية عامة، وأصدر المدير العام للمنظمة مجموعة معدلة من التوصيات المؤقتة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا منظر لمنطقة «ووتر بلازا» في موقع المعرض العالمي بأوساكا 4 يونيو 2025 (أ.ب)

معرض «إكسبو» في اليابان يعلّق العروض المائية بسبب تلوّث بكتيري

عُلِّقت العروض المائية اليومية ومنطقة حمام السباحة الضحلة في معرض «إكسبو 2025» في مدينة أوساكا باليابان مؤقتاً بسبب تلوث بكتيري يتطلب أعمال تطهير.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

لتفادي فقدان السمع... أين يجب الجلوس في الطائرة والأماكن العامة؟

مكان جلوسك في الأماكن العامة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعرضك للضوضاء وبالتالي على سمعك (رويترز)
مكان جلوسك في الأماكن العامة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعرضك للضوضاء وبالتالي على سمعك (رويترز)
TT

لتفادي فقدان السمع... أين يجب الجلوس في الطائرة والأماكن العامة؟

مكان جلوسك في الأماكن العامة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعرضك للضوضاء وبالتالي على سمعك (رويترز)
مكان جلوسك في الأماكن العامة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعرضك للضوضاء وبالتالي على سمعك (رويترز)

يُعد فقدان السمع مشكلة شائعة تؤثر على ملايين البالغين، ويمكن أن تتراوح حدته بين الخفيف والشديد، وينتج عن عدة أسباب مختلفة.

ومن ضمن هذه الأسباب التقدم في العمر، أو ما يعرف باسم «ضعف السمع الشيخوخي»، وينتج غالباً عن تغيرات طبيعية مرتبطة بالعمر في الأذن الداخلية والوسطى، والمسارات العصبية المؤدية إلى الدماغ. ويمكن أن يبدأ هذا النوع من فقدان السمع في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، ويصبح أكثر وضوحاً مع مرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتأثر السمع بالتهابات الأذن، وإصابات الرأس، وبعض الأدوية، ومجموعة من الأمراض، بما في ذلك داء السكري، وألزهايمر، واضطرابات المناعة الذاتية.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن الدكتور سيث ويبل، أخصائي السمع الأميركي قوله إن تقليل الضوضاء العالية يعد من الطرق السهلة للحماية من فقدان السمع، مشيراً إلى أن الأصوات الصاخبة قد تُلحق الضرر بالخلايا الشعرية الدقيقة في قوقعة الأذن الداخلية، مما يُمهد الطريق لمشاكل السمع.

ولفت ويبل إلى أنه حتى القرارات التي تبدو بسيطة، مثل مكان جلوسك في الأماكن العامة، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تعرضك للضوضاء، وبالتالي على سمعك.

وكشف ويبل عن أفضل الأماكن للجلوس في الأماكن العامة ووسائل المواصلات للوقاية من فقدان السمع.

في المطعم

قال ويبل إن أقرب المقاعد إلى الحمامات والمداخل والممرات هي الأكثر ضجيجاً، في حين أن الكراسي الموجودة في زوايا المطعم هي الأفضل للحفاظ على سمعك.

في الطائرة

تُعدّ مقاعد الدرجة الأولى، بكل تأكيد، الخيار السمعي الأمثل على متن الطائرات.

وقال ويبل: «عليك أن تكون بعيداً عن الأجنحة لتجنب ضوضاء المحرك، وكذلك بعيداً عن المناطق المزدحمة مثل الحمامات».

في القطارات والحافلات

يؤكد ويبل على ضرورة اختيار مقعد بعيد عن الأبواب والحمامات في القطار.

وفي الحافلات، من الأفضل أن تجلس بالقرب من السائق، بعيداً عن زحام بقية الركاب، بحسب ويبل.

كيف تحدد ما إذا كانت لديك مشكلة في سمعك؟

غالباً ما يُلاحظ الأصدقاء وأفراد العائلة مشاكل السمع أولاً، قبل إدراك أصحاب المشكلة أنفسهم.

وقال ويبل: «إذا كنت (تسمع) معظم الأصوات، لكنك في الوقت نفسه تُسيء فهم الكلمات أو تفسيرها، فأنت في الأغلب تعاني من مشكلة في السمع».

وأضاف: «حاول تقييم عاداتك في مشاهدة التلفزيون. قد يكون رفع مستوى صوت التلفزيون باستمرار لسماعه بشكل أفضل علامة على وجود مشكلةٍ ما».

OSZAR »