أظهرت دراسة جديدة أن اختصار العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا إلى أسبوعين فقط، يُحقق نجاحاً مماثلاً في التغلب على المرض، مقارنة بالنهج القياسي الذي يستغرق 8 أسابيع.
وعادة ما يتلقى الرجال المصابون بسرطان البروستاتا العلاج الإشعاعي لمدة تتراوح ما بين 4 و8 أسابيع، وقد تشمل نحو 40 جلسة.
لكن الدراسة الجديدة التي استمرت 10 سنوات، والتي أجراها باحثون سويديون، وجدت أنه يمكن تحقيق الفوائد نفسها خلال أسبوعين فقط من العلاج بجرعات إشعاعية أعلى.
وأجرى الباحثون الدراسة على 1200 رجل مُصاب بسرطان البروستاتا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى خضعت لدورة علاجية قصيرة من 7 جلسات على مدى أسبوعين، في حين خضعت الثانية لدورة علاجية قياسية من 39 جلسة على مدى 8 أسابيع.
واحتاجت مجموعة العلاج الأقصر إلى جرعة إشعاعية إجمالية قدرها 42.7 غراي، مُقارنة بـ72 غراي لمجموعة الأسابيع الثمانية.
حقائق
أكثر من 1.4 مليون شخص
يصابون بسرطان البروستاتا سنوياً
وأظهرت النتائج أن كلا الخيارين حقق معدلات مماثلة في السيطرة على المرض والبقاء على قيد الحياة.
وحسب النتائج، فإن 72 في المائة من الرجال الذين خضعوا للعلاج الأقصر لم يصابوا بالسرطان مرة أخرى، ولم يحتاجوا إلى مزيد من العلاج خلال السنوات العشر التالية، مُقارنة بـ65 في المائة من الرجال في المجموعة الأخرى.
وبلغت نسبة البقاء على قيد الحياة الإجمالية لدى المجموعة التي تلقت العلاج لمدة أسبوعين 81 في المائة، مُقارنة بـ79 في المائة في المجموعة الثانية.
وكانت الآثار الجانبية متشابهة في كلتا المجموعتين، وتراوحت في الغالب بين الخفيفة والمتوسطة.
وقالت الدكتورة كاميلا ثيلينبرغ-كارلسون، من جامعة أوميا السويدية: «تؤكد هذه النتائج أن الدورة العلاجية الأقصر لا تزيد من الآثار الجانبية طويلة المدى، وتوفر سيطرة مستدامة على السرطان».
ويعد سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال حول العالم؛ حيث يُصيب أكثر من 1.4 مليون حالة جديدة سنوياً.