أطعمة تساعد في الوقاية من السكري... تعرف عليها

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

أطعمة تساعد في الوقاية من السكري... تعرف عليها

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول منتجات الألبان قد يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم ويُسهم بشكل كبير في الوقاية من مرض السكري.

وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة جامعة ريدينغ البريطانية، وشملت 46 شخصاً تم تقسيمهم إلى مجموعتَيْن، الأولى نباتية لا تتناول منتجات الألبان، والأخرى تحرص على تناول هذه المنتجات بانتظام.

وأظهرت فحوصات الدم أن مجموعة منتجات الألبان لديها مستويات أعلى من «الأسيتيل كارنيتين»، وهو مركب يساعد الخلايا على استخدام الدهون للحصول على الطاقة، ويقلّل من الإجهاد التأكسدي، وهو الضرر الذي قد يحدث عند ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفرط.

ويُقدر أن 537 مليون بالغ، تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاماً، يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ووفقاً للاتحاد الدولي للسكري، ومن المقرر أن يرتفع معدل انتشار هذا المرض عالمياً إلى 783 مليوناً بحلول عام 2045.

سيدة تعاين ثلاجة منتجات الألبان في أحد المتاجر بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

وهذه ليست الفائدة الوحيدة لمنتجات الألبان. وتقول إخصائية التغذية وعالمة الميكروبيوم في كلية كينغز كوليدج لندن، الدكتورة إميلي ليمينغ، إن تناول منتجات الألبان «يُعد من أسهل الطرق للحصول على ما يكفي من الكالسيوم. يُعد الكالسيوم ضرورياً لصحة العظام والعضلات والأعصاب ووظائف القلب، كما أنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحماية من سرطان الأمعاء».

وتضيف ليمينغ: «إن إضافة 300 ملغ من الكالسيوم -الموجودة في كوب حليب عادي- إلى نظامك الغذائي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17 في المائة».

وإلى جانب الكالسيوم، «تحتوي منتجات الألبان على نسبة عالية من البروتين وعناصر غذائية مهمة أخرى، بما في ذلك فيتامين (ب12)، واليود، والفوسفور، والبوتاسيوم، والريبوفلافين»، كما تقول لورا ساذرن، مؤسسة «لندن فود ثيرابي».

ويمكن للحليب أيضاً أن يقلل من مستويات الكوليسترول، ويخفّض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 14 في المائة، حسب ما أكدته دراسات سابقة.


مقالات ذات صلة

أوزمبيك وويغوفي ومونجارو... من يحب أن يتناول أدوية إنقاص الوزن؟

صحتك حقن من عقار «ويغوفي» (رويترز)

أوزمبيك وويغوفي ومونجارو... من يحب أن يتناول أدوية إنقاص الوزن؟

تستمر شعبية أدوية إنقاص الوزن في الازدياد؛ حيث يتوقع باحثو السوق أن يصل الطلب العالمي على هذه الأدوية إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2035.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عقار «أوزمبيك» الذي يستخدم لخسارة الوزن (رويترز)

مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

وجدت دراسة جديدة أن كبار السن المصابين بداء السكري والذين يتناولون GLP-1s كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (nAMD).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دواء «الميتفورمين» يُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري (رويترز)

دواء شائع قد يزيد من احتمالات عيش النساء حتى سن التسعين

كشفت دراسة جديدة عن أن هناك دواء شائعاً لعلاج السكري قد يزيد من احتمالات عيش النساء حتى سن التسعين.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك عبوات من دواءي «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» قد يؤثران سلباً على الخصوبة

حذرت خبيرة أميركية من أن أدوية سيماغلوتيد لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، والتي تسوق تجارياً باسم «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تؤثر على الخصوبة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول الفاكهة طعاماً أو شربها عصيراً يسببان أضراراً مختلفة على عملية التمثيل الغذائي (رويترز)

ليس كل السكر سواء... طريقة التناول تؤثر في خطر الإصابة بـ«السكري»

ليست كل المواد السكرية بالتأثير نفسه على صحة الإنسان، فوفقاً لبحث جديد، قد يكون تناول مشروب سكري أسوأ على صحتك الأيضية من تناول وجبة خفيفة تحتوي على السكر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
TT

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)

كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة واعدة، أظهرت أن دواءً شائعاً لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.

وأوضح الباحثون أن فعالية الدواء ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، وعُرضت النتائج، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد بين 21 و24 يونيو (حزيران) 2025 في هلسنكي، بفنلندا.

ويُعد الصداع النصفي اضطراباً عصبياً شائعاً، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالباً ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحياناً أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات لأيام.

وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالمياً، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع للبحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة.

وأُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية دواء «ليراجلوتيد» (liraglutide)، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يوماً أقل شهرياً، بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعاً. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر.

آثار جانبية طفيفة

ورغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يُعزز فرضية أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن.

ويعتقد الفريق أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الجيوب الوريدية داخل الجمجمة، مما يؤدي لتقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.

وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38 في المائة من المشاركين، تمثلت غالباً في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج.

ويُخطط الفريق حالياً لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصاً أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حالياً.

OSZAR »