حمى الجفاف عند حديثي الولادة... ما أبرز الأعراض وطرق العلاج؟

حمى الجفاف تعني ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى حديثي الولادة نتيجةً لقلة تناول السوائل (رويترز)
حمى الجفاف تعني ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى حديثي الولادة نتيجةً لقلة تناول السوائل (رويترز)
TT

حمى الجفاف عند حديثي الولادة... ما أبرز الأعراض وطرق العلاج؟

حمى الجفاف تعني ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى حديثي الولادة نتيجةً لقلة تناول السوائل (رويترز)
حمى الجفاف تعني ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى حديثي الولادة نتيجةً لقلة تناول السوائل (رويترز)

غالباً ما تُلاحظ حمى الجفاف عند إصابة المولود الجديد بالحمى نتيجةً لقلة تناول السوائل. لذلك، من الضروري التعرف على العلامات المبكرة والسعي للحصول على علاج فوري حفاظاً على صحة الرضيع وسلامته. تقول بارول موديت ميشرا، استشارية الرضاعة الطبيعية في مستشفى الأمومة بخارادي في بوني الهندية، إنه يجب على الآباء معرفة العلاج والتدابير الوقائية لمثل هذه الحمى، وطلب المساعدة في الوقت المناسب. وحذرت من أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى تفاقم حالة الطفل.

ماذا يحدث أثناء حمى الجفاف؟

توضح خبيرة الرضاعة أن حمى الجفاف تعني ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى حديثي الولادة نتيجةً لقلة تناول السوائل، وليس بسبب عدوى كامنة. وتُلاحظ هذه الحالة عادةً في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، خاصةً لدى الرضع الذين يخضعون لرضاعة طبيعية حصرية، والذين قد لا يحصلون على تغذية كافية.

تؤدي قلة تناول السوائل إلى انخفاض مستويات الترطيب، مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم كاستجابة فسيولوجية. ومن أسباب ذلك عدم فاعلية الرضاعة الطبيعية. وفي بعض الحالات، قد يستغرق حليب الأم وقتاً ليتدفق، ما يؤدي إلى نقص السوائل المتوفرة للطفل. كما أن الطقس الحار والرطب، وبعض المشاكل الصحية، قد تؤثر على قدرة المولود الجديد على الرضاعة أو الاحتفاظ بالسوائل، مما يزيد من خطر الجفاف، كما تؤكد الخبيرة.

أعراض الجفاف والحمى

فيما يلي بعض الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه لها والتي قد تستدعي زيارة طبيب الأطفال:

- عدم تبليل الحفاضات.

- جفاف الفم والشفتين بسبب نقص الرطوبة في الفم.

- انخساف اليافوخ (بقعة طرية على رأس الطفل).

- انخفاض النشاط أو الاستجابة.

- ارتفاع الحرارة دون ظهور أي علامات أخرى للعدوى.

- عدم التبول لمدة 8 ساعات بين اليومين الثاني والخامس.

العلاج

-من المهم تشجيع الرضاعة الطبيعية المتكررة أو الرضاعة الصناعية لزيادة كمية السوائل التي يتناولها الطفل.

-في حال عدم كفاية الكمية المتناولة عن طريق الفم، يمكن إعطاء السوائل الوريدية تحت إشراف طبي.

-نقل الطفل إلى المستشفى فوراً للرعاية في الوقت المناسب.

-المراقبة المستمرة لحالة ترطيب الطفل ودرجة حرارته.

التدابير الوقائية

وفقاً للخبيرة، من الضروري البدء بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرةً. وتوصي قائلةً: «راقبي حفاضات الطفل المبللة لضمان الترطيب المناسب. استشيري خبراء الرضاعة إذا واجهتِ أي صعوبات في الرضاعة الطبيعية. احرصي على زيارة طبيب الأطفال ضمن المواعيد المُحددة لمراقبة نمو الرضيع وحالة ترطيبه».


مقالات ذات صلة

«البهاق مرض مُعدٍ»... ما أبرز الخرافات عن هذه الحالة الجلدية المزمنة؟

صحتك العوامل الوراثية والبيئية قد تزيد من مخاطر الإصابة بالبهاق (هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا)

«البهاق مرض مُعدٍ»... ما أبرز الخرافات عن هذه الحالة الجلدية المزمنة؟

يعدّ البهاق حالة جلدية مزمنة تحيط بها الخرافات، وغالباً ما يُساء فهمها من قِبل عدد كبير من الناس، حيث يظن البعض أنه مرض مُعدٍ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
صحتك وجدت الدراسة أن عينات الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل مختلفة عن عينات البالغين (جامعة برمنغهام)

لماذا يصاب بعض الأطفال بالتهاب المفاصل؟

كشفت دراسة رائدة، أجراها فريق من الباحثين البريطانيين، عن أدلة مهمة حول مسببات التهاب المفاصل لدى الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك التحفيز الكهربائي للدماغ يُساعد مَن يواجهون صعوبة في فهم الرياضيات (د.ب.أ)

تحفيز كهربائي للدماغ يُساعد مَن يعانون صعوبات تعلّمية في الرياضيات

توصّل فريق من العلماء، يوم الثلاثاء، إلى أنّ تحفيزاً كهربائياً للدماغ يُساعد مَن يواجهون صعوبة في فهم الرياضيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك زيادة استهلاك الحوامل للأطعمة المسببة للالتهابات يومياً يرتبط بارتفاع ملحوظ في خطر إصابة الطفل بالسكر (رويترز)

لحماية طفلك من السكري... تجنبي هذه الأطعمة أثناء الحمل

وجدت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن نظاماً غذائياً غنياً بالأطعمة المسببة للالتهابات قد يزيدن من خطر إصابة أطفالهن بمرض السكري من النوع الأول.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
تكنولوجيا أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية قد تساعد الجهات الخبيثة التي تحاول صنع أسلحة بيولوجية (رويترز)

دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يزيد احتمالية حدوث الأوبئة بخمس مرات

حذّرت دراسة جديدة من أن التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تعني أن احتمالية حدوث الأوبئة قد زادت بخمس مرات عمّا كانت عليه قبل عام واحد فقط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البهاق مرض مُعدٍ»... ما أبرز الخرافات عن هذه الحالة الجلدية المزمنة؟

العوامل الوراثية والبيئية قد تزيد من مخاطر الإصابة بالبهاق (هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا)
العوامل الوراثية والبيئية قد تزيد من مخاطر الإصابة بالبهاق (هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا)
TT

«البهاق مرض مُعدٍ»... ما أبرز الخرافات عن هذه الحالة الجلدية المزمنة؟

العوامل الوراثية والبيئية قد تزيد من مخاطر الإصابة بالبهاق (هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا)
العوامل الوراثية والبيئية قد تزيد من مخاطر الإصابة بالبهاق (هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا)

يعدّ البهاق حالة جلدية مزمنة تحيط بها الخرافات، وغالباً ما يُساء فهمها من قِبل عدد كبير من الناس، حيث يظن البعض أنه مرض مُعدٍ. وهذه واحدة من خرافاته العديدة؛ لذا، من المهم دحض بعض الخرافات الشائعة ونشر الوعي وقبول هذه الحالة لدى من يعانون منها.

تشرح الدكتورة شريفة تشاوس، طبيبة الأمراض الجلدية المقيمة في مومباي بالهند أن البهاق حالة جلدية مزمنة، تنتج عن فقدان الصبغة. تظهر بقع بيضاء غير منتظمة على الجلد، وتحدث عندما تُدمر الخلايا الصبغية - الخلايا المنتجة للصبغة - أو تتوقف عن العمل.

تشرح الطبيبة أن السبب الدقيق غير واضح لأن الحالة ترتبط بأمراض المناعة الذاتية، ولكن العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض، مضيفة أن البهاق يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع ألوان البشرة؛ كما يمكن أن يؤثر على الشعر والعينين.

تُحذّر الدكتور تشاوس من أن البهاق، رغم أنه ليس مُضراً جسدياً أو معدياً، لكنه قد يُؤثّر سلباً على الصحة النفسية والعاطفية للشخص، نتيجةً للتغيرات المرئية في المظهر. وأوضحت: «قد يُؤدّي إلى الإحباط والتوتر والقلق. وللأسف، غالباً ما تُؤدّي الخرافات والمعلومات المُضلّلة إلى خوف أو تحيّز لا داعي لهما».

الخرافة الأولى: البهاق مُعدٍ

الحقيقة: تؤكد الطبيبة أن هذا الادعاء خاطئ. لا ينتقل البهاق عن طريق الاتصال الجسدي، أو مشاركة الطعام، أو أي تفاعل آخر. فهو غير مُعدٍ وغير قابل للانتقال.

الخرافة الثانية: سوء النظافة أو سوء التغذية قد يُسببان البهاق

الحقيقة: تصرّح الطبيبة بأن النظام الغذائي أو سوء النظافة لا يُؤثّران على حدوث هذه الحالة. في الواقع، يُعزى ظهور البهاق بشكل رئيسي إلى الاستجابات المناعية الذاتية أو العوامل الوراثية، وليس إلى النظافة الشخصية أو عادات الأكل.

الخرافة الثالثة: يؤثر البهاق على الجلد فقط

الحقيقة: على الرغم من أن معظم تأثيره يكون واضحاً على الجلد، لكن هذه الحالة قد تُؤثّر أيضاً على الشعر بتحويله إلى اللون الأبيض. وقد تُؤثّر على العينين وداخل الفم لدى بعض الأشخاص.

الخرافة الرابعة: علاج البهاق مستحيل

الحقيقة: صحيح أنه لا يوجد علاج دائم للبهاق، ولكن هناك العديد من العلاجات، مثل الكريمات الموضعية، والأدوية الفموية، والعلاج بالضوء، وترقيع الجلد، التي يمكن أن تساعد في تقليل أو استعادة التصبغ في المناطق المصابة، كما تؤكد تشاوس. مع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب بشأن العلاج الأنسب للمريض.

OSZAR »