لوحات فنّية «رسمتها» فئران تُباع في جميع أنحاء العالم

يمكن للعملاء اختيار أيّ «فنان» يرغبون في أن يُنجز لوحاتهم

فنٌّ خارج التوقّعات (إنستغرام)
فنٌّ خارج التوقّعات (إنستغرام)
TT

لوحات فنّية «رسمتها» فئران تُباع في جميع أنحاء العالم

فنٌّ خارج التوقّعات (إنستغرام)
فنٌّ خارج التوقّعات (إنستغرام)

في تطوّر غير تقليدي، أنتجت فئران تملكها ممرّضة بيطرية في بريطانيا لوحات فنّية صغيرة بيعت للناس حول العالم.

الفئران، المملوكة لستيف توغود، المقيمة في مقاطعة سومرست، تُنجز أعمالها الفنّية عن طريق السير عبر الطلاء، وتنال مكافآت مقابل «رسم» هذه اللوحات.

وذكرت «بي بي سي» أنّ اللوحات التي تحتوي على صور تُباع بأسعار تصل إلى 35 جنيهاً إسترلينياً للواحدة، وأسهمت هذه الأعمال الفنّية في تغيير نظرة الناس إلى الفئران. تُعلّق توغود (26 عاماً): «كثير من الناس قالوا إنّ ما أفعله بالصور التي أشاركها أدّى إلى تغيير نظرتهم للفئران، وهذا رائع».

بدأت توغود تُربّي الفئران عام 2016 بعد وفاة والدها، وتقول إنها وجدت في الأمر «راحة كبيرة».

لكن فكرة الفنّ الذي تصنعه الفئران هذه نشأت بعد عامين من نفوق أحد فئرانها الأليفة: «بدأت الفئران في إبداع هذا الفنّ عام 2018 بعدما فقدتْ أحدها: كابتن جاك سبارو».

منذ ذلك الحين، أُنشئت مئات اللوحات الصغيرة وغيرها من المنتجات المتعلّقة بالفئران، وبيعت عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

ويمكن للعملاء أيضاً اختيار أيّ فنان من الفئران يرغبون في أن يرسم لوحاتهم. تقول توغود: «عندما بدأتُ عملي، كان لديّ 12 من الفئران الذكور تُشارك في الرسم، أمّا الآن فلديّ 5 من الفئران ذكور و11 من الإناث؛ 12 منها ترسم».

وتضيف: «الفئران التي لا ترسم ليست مُدرَجة في قائمة الطلبات، وذلك إمّا لأسباب صحّية، أو لأنها صغيرة جداً، أو لأنها ببساطة لا تستمتع بالرسم».

وباستخدام طلاء مائي غير سامّ، توضع الفئران الصغيرة في حوض استحمام، وتُوجَّه عبر الطلاء إلى لوحة قماشية صغيرة.

تتابع توغود: «دُرِّبت الفئران على اتّباع يديّ للحصول على المكافآت التي أقدّمها لها. لا نُجبرها على الركض عبر الطلاء، وإن أبدت أيّ علامات على عدم رغبتها في ذلك، نُوقف العمل فوراً».

ولدى توغود أيضاً حساب للفئران عبر «إنستغرام» يعرض ما تقوم به حيواناتها الأليفة بشكل يومي.

تختم: «الصور تُساعد في إظهار مدى روعة الفئران، كما أنها تُظهر جانباً مختلفاً لها، وأنّ الفئران المُستأنِسة مختلفة تماماً عن نظيراتها البرّية».


مقالات ذات صلة

بمناسبة «اليوم الوطني للتراث» متاحف في لبنان تفتح أبوابها مجاناً

يوميات الشرق دير القلعة في بيت مري من محطات برنامج جولات وزارة الثقافة (مواقع التواصل الاجتماعي)

بمناسبة «اليوم الوطني للتراث» متاحف في لبنان تفتح أبوابها مجاناً

في مبادرة تُعرِّف اللبنانيين بتاريخهم الثقافي، أصدر وزير الثقافة، غسان سلامة، قراراً يقضي بإعفاء الزوار من رسم دخول المتاحف والمواقع الأثرية التابعة للوزارة.

فيفيان حداد (بيروت)
صحتك اليد المبتكرة مقاومة للماء (شركة سايونيك)

ابتكار يد صناعية تعيد الإحساس الحقيقي باللمس لمبتوري الأيدي

تمكن عدد من العلماء من ابتكار يد صناعية تعيد الإحساس باللمس إلى الأشخاص مبتوري الأيدي، أطلقوا عليها اسم Ability Hand.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك  ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية دماغك (رويترز)

العمل لساعات طويلة قد يُغيّر بنية دماغك

أكدت دراسة جديدة أن ساعات العمل الطويلة قد لا تكون ضارةً بصحتك فحسب، بل قد تُغير أيضاً بنية دماغك.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق وزيرة الثقافة السابقة في فرنسا ريما عبد الملك (المركز الثقافي الفرنسي)

النسخة العاشرة من «ليلة الأفكار»... جسور فكرية بين لبنان وفرنسا

النسخة العاشرة من «ليلة الأفكار» في بيروت تُشكّل منصة حوارية وثقافية فريدة تجمع فنانين ومفكرين من لبنان وفرنسا لمناقشة تحديات العالم المعاصر.

يوميات الشرق أحياناً قد يتحول عمل الشخص إلى «قاتل صامت» (رويترز)

نصائح لمنع تحول عملك إلى «قاتل صامت»

أحياناً قد يتحول عمل الشخص إلى «قاتل صامت»، حيث يؤثر سلباً على صحته ويصيبه بمجموعة من الأمراض المهددة للحياة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تراجع شعبية الأمير هاري بعد مقابلة هاجم فيها والده تشارلز

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يظهران خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يظهران خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)
TT

تراجع شعبية الأمير هاري بعد مقابلة هاجم فيها والده تشارلز

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يظهران خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل يظهران خلف الملك تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

انخفضت شعبية الأمير هاري في المملكة المتحدة بشكل حاد بعد مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، زعم فيها أن والده، الملك تشارلز، رفض التحدث إليه.

كشف استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة «يوغوف» عن أن شعبية الأمير هاري قد انخفضت إلى 27 في المائة، وهي أدنى نسبة له منذ أكثر من عامين، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

كما انخفضت شعبية زوجته، ميغان ماركل إلى 20 في المائة، وهي أدنى نسبة لها منذ أن بدأت «يوغوف» في رصدها عام 2017، أي قبل سنة من زواجها.

يظل الأمير ويليام، شقيق هاري الأكبر، وزوجته كيت ميدلتون من أفراد العائلة المالكة المفضلين في المملكة المتحدة، حيث أفاد 75 في المائة من ألفين و222 بالغاً شملهم الاستطلاع برأي إيجابي عن ويليام، و72 في المائة عن زوجته.

أُجري الاستطلاع الأخير في الفترة من 6 إلى 7 مايو (أيار)، بعد أيام قليلة من إجراء الدوق مقابلة مطولة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عقب هزيمته في معركته القانونية مع الحكومة بشأن ترتيبات أمنه.

أصرّ هاري على رغبته في التصالح مع عائلته، لكنه أقرّ بأن والده لا يتحدث معه، وأنه لا يعلم كم سيعيش الملك بعد.

وصف الأمير المعركة القانونية الطويلة، التي جادل خلالها بأنه قد استُبعد «بمعاملة غير مبررة ودونية» عندما حُرم من حقه في الحماية الأمنية التلقائية، بأنها «مكيدة تقليدية».

وادّعى أن والده كان يمتلك «قدراً كبيراً من السيطرة والقدرة»، مضيفاً: «في النهاية، يمكن حل هذا الأمر برمته من خلاله. ليس بالضرورة بالتدخل، بل بالتنحي جانباً، والسماح للخبراء بفعل ما هو ضروري».

كان هاري في يوم من الأيام أحد أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية، حيث حظي بنسبة تأييد بلغت 80 في المائة عام 2011. لكن الدعم الشعبي تراجع بعد انتقاله إلى الخارج في خضمّ موجة من العداء.

أدت سلسلة الاكتشافات والادعاءات التي طالت عائلته، بدءاً من مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري في مارس (آذار) 2021 ووصولاً إلى إصدار مذكراته «سبير» في يناير (كانون الثاني) 2023، إلى انخفاض شعبيته بشكل أكبر. وبلغت أدنى مستوياتها (24 في المائة) بعد أيام من نشر المذكرات.

كما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوغوف»، ونشر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن شعبية هاري بين الأميركيين أقل من شعبية شقيقه الأكبر ويليام.

وأفاد الأميركيون أيضاً برؤية أكثر إيجابية لكيت ميدلتون (49 في المائة) والملك تشارلز (48 في المائة) مقارنة بميغان ماركل (41 في المائة).

OSZAR »