أحمد حلمي: بعض أدواري السينمائية تقاطعت مع شخصيتي الحقيقية

تحدث في مهرجان مالمو عن مشواره الفني

حلمي كشف عن نيته تقديم أفلام سينمائية كثيرة الفترة المقبلة (إدارة مهرجان مالمو)
حلمي كشف عن نيته تقديم أفلام سينمائية كثيرة الفترة المقبلة (إدارة مهرجان مالمو)
TT

أحمد حلمي: بعض أدواري السينمائية تقاطعت مع شخصيتي الحقيقية

حلمي كشف عن نيته تقديم أفلام سينمائية كثيرة الفترة المقبلة (إدارة مهرجان مالمو)
حلمي كشف عن نيته تقديم أفلام سينمائية كثيرة الفترة المقبلة (إدارة مهرجان مالمو)

قال الفنان المصري أحمد حلمي إن بعض أدواره السينمائية تقاطعت مع شخصيته الحقيقية، مشيراً إلى أن دوره في فيلم «زكي شان» تقاطع مع رغبته السابقة بالعمل كـ«بودي غارد»، وقيامه بالتمرن بالفعل من أجل هذا الأمر، كذلك دوره في فيلم «مطب صناعي»، والذي تشابهت فيه ظروف قدومه من مسقط رأسه في بنها بمحافظة القليوبية (دلتا مصر) إلى العاصمة مع ما عاشه بطل الفيلم في رحلته من الإسماعيلية إلى القاهرة.

وخلال «ماستر كلاس» للحديث عن مسيرته السينمائية ضمن فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان «مالمو للسينما العربية» والذي أداره الناقد المصري أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد، أكد حلمي أن فيلمه «آسف على الإزعاج» قدّمه بروح مغايرة عن نمط الأفلام التي قدمها قبله، مؤكداً أن هذا الفيلم يحمل لمحة منه ومما شعر به بعد رحيل والده.

حلمي تحدث عن مشواره الفني (إدارة مهرجان مالمو)

يشار إلى أن أحمد حلمي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر، وقدم أعمالاً سينمائية بارزة على غرار «كده رضا» و«عسل أسود»، و«1000 مبروك»، لكن بعض أعماله السينمائية الأخيرة لم تحقق النجاح نفسه على مستوى الإيرادات والنقد.

وكرر حلمي حديثه عن عدم إعجاب الجمهور بفيلمه «صنع في مصر»، رغم الكوميديا التي قدمها، وهو أمر يتفهمه ويدركه بشكل جيد، لافتاً إلى أنه دائماً ما يبحث عن ردود الفعل ويحاول فهمها بشكل أعمق، وليس فقط لحسابات شباك التذاكر.

وأشار إلى أن هناك أفلاماً قد لا تحقق نجاحاً في شباك التذاكر بنفس الدرجة المتوقعة، رغم أنها مصنوعة بشكل جيد، لكن في المقابل يجب التأكيد على أن الأسباب المؤدية للتراجع ليست مرتبطة بالعمل نفسه، لافتاً إلى أنه يعتزم تقديم أعداد كبيرة من الأفلام السينمائية خلال الفترة المقبلة.

ويغيب حلمي عن السينما منذ آخر أفلامه «واحد تاني» الذي عرض عام 2022، ولم يتصدر شباك التذاكر كما اعتاد في أفلامه قبل سنوات.

حلمي قال إن بعض أدواره تشبه شخصيته الحقيقية (إدارة مهرجان مالمو)

وتطرق حلمي للحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الحملات الهجومية التي يتعرض لها أحياناً، مؤكداً أنه عندما يرصد مثل هذه الأمور يقرر النزول إلى الشارع للالتقاء بالناس والاستماع إليهم، ولا يجد نفس ما يراه على هذه المواقع، لكن في الوقت نفسه لا يقلل من أهميتها في الوقت الحالي.

وشهدت ثاني أيام المهرجان عرض عدد من أفلام المسابقة الرسمية، من بينها الفيلم السعودي «نورة» الذي عرض بحضور مخرجه توفيق الزايدي الذي تحدث عن فكرة الفيلم التي بدأ العمل عليها عام 2015، والصعوبات التي صاحبت خروج المشروع للنور.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تقييمه لعرض العمل بالسعودية، قال إن «الفيلم حقق أكثر من 40 ألف تذكرة مع عرضه لنحو 3 أسابيع بدور العرض السعودية، وهي أرقام جيدة بالنسبة لطبيعة الفيلم الذي قام بكتابته وإنتاجه وإخراجه».

وأوضح أنه عمل على الفيلم كمشروع ولم يفكر في مشاركته بالمهرجانات، لافتاً إلى أن منحة الدعم التي حصل عليها ساعدت خروج المشروع للنور بالصورة التي أرادها.

وكان الفيلم قد حصل على تنويه خاص من لجنة مهرجان «كان» السينمائي في دورته الماضية، مسجلاً الوجود السعودي الرسمي الأول في المهرجان الفرنسي.

حلمي خلال الماستر كلاس - إدارة المهرجان (إدارة مهرجان مالمو)

كما تضمنت عروض المهرجان الفيلم المصري - السعودي «ضي... سيرة أهل الضي»، بحضور عدد من صناعه، من بينهم مؤلفه هيثم دبور، والفنان صبري فواز أحد ضيوف الشرف، بالإضافة إلى المخرج كريم الشناوي الذي تحدث عن رحلة خروج الفيلم للنور بعد تحضيرات مطولة.

وقال مؤلف الفيلم هيثم دبور إن العمل استغرق وقتاً طويلاً في رحلة البحث عن الأدوار المناسبة للفريق، بالإضافة إلى تعثره إنتاجياً قبل أسبوع واحد من انطلاق تصويره؛ بسبب تخوف المنتج الذي كان سيقوم بتنفيذه وتراجعه، مشيراً إلى أنه يتفهم هذا الأمر لكنه تمسك بالمشروع.

وأضاف دبور أن محمد منير كان حريصاً على الفيلم ومشاركته الشرفية بالأحداث مع نقاشات معه استمرت على مدار أكثر من 4 سنوات حول الفيلم، وعدم شعوره بالملل من المشروع الذي لم يكن قد اتخذ قراره بإنتاجه.

وأكد إشفاقه على مخرج الفيلم كريم الشناوي لكون مشاهد منير بالفيلم هي أول مشاهد جرى تصويرها بالعمل، معرباً عن سعادته بردود الفعل على الفيلم؛ بداية من عرضه في «البحر الأحمر السينمائي»، مروراً بمهرجاني «برلين» و«هوليوود للفيلم العربي»، وصولاً إلى «مالمو».


مقالات ذات صلة

شرط جديد للحاضرين على السجادة الحمراء في مهرجان كان... «لا للتعري»

يوميات الشرق قصر المهرجانات قبل انطلاق الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي في جنوب فرنسا (أ.ب)

شرط جديد للحاضرين على السجادة الحمراء في مهرجان كان... «لا للتعري»

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي شرطاً جديداً لظهور النجوم على السجادة الحمراء، وهو منع التعري، وذلك قبل انطلاقه اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (كان (فرنسا))
سينما قصر المهرجانات قبل انطلاق الدورة الـ78 لمهرجان «كان السينمائي» (إ.ب.أ)

قيادة نسائية لدورة مهرجان «كان» الجديدة

في السابق، واجهت كل المهرجانات الكبرى اتهامات بتجاهلها للأفلام التي تخرجها نساء، لكن هذا الواقع بدأ يتغيّر تدريجياً منذ مطلع العقد الثاني من القرن الحالي.

محمد رُضا (كان)
يوميات الشرق فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

يحتفي مهرجان «روتردام للفيلم العربي» بـ«كوكب الشرق»، أم كلثوم، في حفل افتتاح دورة اليوبيل الفضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

منى زكي وأحمد داود أفضل ممثلَيْن مصرييْن في «الكاثوليكي للسينما»

تسلَّمت منى زكي جائزتها من زميلها عضو لجنة التحكيم، الفنان عمرو يوسف، وشكرت اللجنة على اختيارها، معربة عن اعتزازها بجوائز المهرجان وصدقيته.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق شمعون في لقطة من مسلسل «عروس بيروت» (الشركة المنتجة)

تقلا شمعون: تجنبتُ مشاهدة النسخة الأصلية لمسلسل «امرأة»

تحدثت تقلا شمعون عن تجربتها في مسلسل «امرأة»، النسخة العربية من العمل التركي «كادن»، مثنية على طاقم العمل، واصفة إياه بأنه «جميل جداً».

«الشرق الأوسط» (مالمو (السويد))

فيصل بالطيور رئيساً لـ«البحر الأحمر السينمائي»... المُنتج الذي صعد بالمشهد إلى العالمية

فيصل بالطيور (إنستغرام)
فيصل بالطيور (إنستغرام)
TT

فيصل بالطيور رئيساً لـ«البحر الأحمر السينمائي»... المُنتج الذي صعد بالمشهد إلى العالمية

فيصل بالطيور (إنستغرام)
فيصل بالطيور (إنستغرام)

ضمن التحولات اللافتة التي تشهدها صناعة السينما في السعودية، أعلنت مؤسسة «البحر الأحمر السينمائي» عن تعيين المنتج السينمائي السعودي البارز فيصل بالطيور رئيساً تنفيذياً لها، وهو ما يُمثّل منعطفاً مهماً في مسيرة المؤسسة وتوجهاتها المستقبلية؛ حيث يُعد بالطيور من أكثر الأسماء تأثيراً في المشهد السينمائي السعودي، بعد أن راكم خبرة تمتد لأكثر من عقدين، تنقّل خلالها بين أدوار قيادية محورية كان لها أثر واضح في رسم ملامح الصناعة.

وبدأ بالطيور رحلته السينمائية من كونه أول مدير لسينما مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران، إلى تأسيسه المجلس السعودي للأفلام، مروراً بإطلاق شركة «سيني ويفز»، التي أصبحت من أسرع شركات التوزيع السينمائي نمواً في المملكة، ثم رئاسته التنفيذية لشركة «موڤي ستوديوز»، محققاً نجاحات لافتة في هذا المنصب.

كما أطلق مؤخراً مشروع «بيت السينما»، أول دار عرض متخصصة في الأفلام الفنية بالرياض، للمساهمة في تطوّر صناعة السينما الفنية في المملكة؛ إذ تضم مكتبة سينمائية ضخمة للإنتاجات السعودية والعربية الحاصدة للجوائز من أعرق المهرجانات السينمائية العالمية.

وسبق أن تحدث بالطيور لـ«الشرق الأوسط» عن مشروعه بالقول: «نستهدف الجمهور المحلي والعالمي المتذوِّق للسينما الفنية، بجانب خلق التجارب السينمائية النوعية والاستثنائية».

مهرجانات عالمية

وعلى مستوى الإنتاج، ترك فيصل بالطيور بصمته في أعمال حققت حضوراً عالمياً، منها فيلم «المرشحة المثالية» الذي عُرض في مهرجان البندقية، وفيلم «سطّار» الذي نال جماهيرية كبيرة، إلى جانب الفيلم السعودي «من تحت الرماد»، الذي دخل قائمة أفضل 10 أفلام مشاهدة على «نتفليكس» في 40 دولة. كما شارك في إنتاج الفيلم السوداني «وداعاً جوليا»، الفائز بجائزة الحرية في مهرجان كان السينمائي 2023.

ويأتي تعيين بالطيور في هذا المنصب ليُعزز طموح مؤسسة «البحر الأحمر السينمائي» في ترسيخ دورها محركاً رئيسياً للسينما العربية والعالمية؛ انطلاقاً من جدة، وليرسم ملامح مرحلة جديدة بقيادة رجل يُعرف عنه قدرته على الجمع بين الرؤية والإنجاز.

نهضة سينمائية

وفي تعليقها على التعيين، قالت جمانا الراشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «البحر الأحمر السينمائية» في بيان صحافي: «منذ تأسيسها، سعت المؤسسة إلى إحياء نهضة سينمائية شاملة في السعودية والمنطقة. نحن سعداء بانضمام فيصل إلى هذه المسيرة التحولية، فرؤيته الطموحة وإيمانه بقدرات المواهب الصاعدة سيسهمان في ترسيخ التميز الفني وتعزيز النمو المستدام لصناعتنا».

من جانبه، قال بالطيور في بيان: «يشرفني تولي منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة (البحر الأحمر السينمائية)، هذه المؤسسة الرائدة التي تقف في طليعة المشهدين الثقافي والسينمائي السعودي. خلال فترة وجيزة، نجحت المؤسسة في حجز مكانة مرموقة على خريطة المهرجانات العالمية، وسنواصل البناء على هذا النجاح، عبر برامجنا المتنوعة، وسنسعى لدعم صناعة سينمائية مزدهرة محلياً ودولياً، تماشياً مع (رؤية 2030) التي تضع القطاع الإبداعي في صميم مستقبل المملكة».

الدورة المرتقبة

جدير بالذكر، أن مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» الدولي، أعلن قبل أيام عن فتح باب التقديم للأفلام السينمائية، للمشاركة في الدورة الخامسة من المهرجان المزمع إقامتها خلال الفترة من 4 - 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في مقر المهرجان النابض بالحياة «البلد» جدة التاريخية، علماً بأن المهرجان يأتي امتداداً لمسيرة زاخرة بالإنجازات، مرسّخاً مكانته خلال الأعوام الماضية منصةً رائدةً تحتفي بالسينما وصُنّاعها من مختلف الثقافات والبلدان؛ حيث عرض المهرجان منذ انطلاقه أكثر من 520 عملاً سينمائياً من 85 دولة حول العالم، واحتفى خلال ذلك بالسينما السعودية بعرض أكثر من 130 فيلماً سعودياً فريداً، كما تمكّن من استقطاب 160 عرضاً سينمائياً حصرياً على الصعيد العالمي.

OSZAR »