فيلم «روج» يمثل السعودية في «أسوان السينمائي»

الدورة التاسعة للمهرجان تضم 61 فيلماً من 32 دولة

فيلم «روج» السعودي يشارك في مهرجان أسوان لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)
فيلم «روج» السعودي يشارك في مهرجان أسوان لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)
TT

فيلم «روج» يمثل السعودية في «أسوان السينمائي»

فيلم «روج» السعودي يشارك في مهرجان أسوان لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)
فيلم «روج» السعودي يشارك في مهرجان أسوان لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)

يشارك فيلم «روج» السعودي الروائي القصير في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وينافس ضمن مسابقة الأفلام القصيرة التي تضم 20 فيلماً، فيما يشارك بالمهرجان الذي تُفتتح فعالياته، الجمعة، ويستمر حتى 7 مايو (أيار) الجاري، 61 فيلماً من 32 دولة.

ويتناول فيلم «روج» قصة المذيعة السعودية الرائدة دانة، التي تفاجأ في عيد ميلادها الـ39 بأنها لم يبقَ لها سوى عام واحد في وظيفتها، فتقرر الخضوع لجراحة تجميلية لإنقاذ ومتابعة حياتها المهنية، وتواجه العديد من العواقب غير المتوقعة لهذا القرار.

الفيلم من إخراج سماهر موصلي، سيناريو محمد حسن وسماهر موصلي، ومن إنتاج محمد الزبيدي ومعن عبد الرحمن وسيفرين تيبي، وتمثيل دانة القصيبي ورهف إبراهيم وخالد يسلم ونور الخضراء.

وعُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان قرطاج السينمائي، وتم تصنيفه كأحد اختيارات سوق الأفلام القصيرة في مهرجان كليرمونت السينمائي بفرنسا.

32 دولة تشارك في مهرجان أسوان لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)

وقال رئيس المهرجان، السيناريست محمد عبد الخالق، إن الدورة التاسعة لمهرجان أسوان تخرج عن الإطار المعتاد بعرض الأفلام والفعاليات في أماكن محددة بمدينة أسوان، لينطلق إلى أماكن متعددة للتفاعل مع الجمهور وأهالي أسوان.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان استحدث موقعين لفعالياته لزيادة التفاعل والتواصل مع الجمهور، من خلال مسرح العرينة بمكتبة مصر العامة، ومسرح آخر تم إعداده خصوصاً في حديقة عامة أمام مبنى المحافظة سيشهد تقديم فقرات من السيرك وفقرات غنائية من التراث الأسواني المتنوع مثل النوبي وغيره، كما سيتم عقد مناقشات وحوارات مع مثقفين، وقضايا حضور المرأة في السينما العربية خلال الفترة الأخيرة».

ويضم المهرجان 10 أفلام طويلة هي «الفراشات» من فنلندا، و«مونولوج جماعي» من الأرجنتين والمملكة المتحدة، و«تواصل» من الإمارات، و«ميلانو» من بلجيكا وهولندا، و«قمر» من النمسا، و«أفضل ما لدي، أقل ما لديك» من كوريا الجنوبية، و«أشجار صامتة» من بولندا وألمانيا، و«أسطورة ملكة لاجوس التائهة» إنتاج مشترك بين نيجيريا وألمانيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة، و«العصفور في المدخنة» من سويسرا، بالإضافة إلى فيلم «سودان يا غالي» إنتاج فرنسا وتونس وقطر.

أفلام الرسوم المتحركة ضمن المهرجان (إدارة المهرجان)

ويلفت عبد الخالق إلى أنه من ضمن البرامج الجديدة بالمهرجان «مسابقة أفلام الجنوب للمرة الأولى، وتضم أفلاماً صنعها شباب محافظات جنوب مصر أو صنعت عن قضايا الجنوب».

يترأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام الجنوب الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون بمصر، والروائي أحمد أبو خنيجر والمخرج والمنتج شريف مندور، ويتنافس فيها 15 فيلماً من بينها «صورة 4×6» للمخرج محمود عبد الرحيم، و«نص ونص» للمخرجة راندا ضياء الدين، و«بيت ع النيل» من إخراج مريم نادي» و«شجرة مغروسة» من إخراج ليزا كمال عطية، و«بين محطتين» من إخراج هدى سمير، و«فقاعات» من إخراج سارة حسين.

ولفت رئيس المهرجان إلى برنامج جديد أيضاً يقدمه المهرجان وهو أفلام مهرجان لندن بيريز، ويضم أفلاماً عن قضايا المرأة أو من صناعتها في دول الكومونولث، ووقع الاختيار على 10 أفلام من الأعمال التي عرضت خلال الدورة الماضية.

المهرجان يضم أفلاماً تناقش قضايا المرأة (إدارة المهرجان)

ويكرّم المهرجان في دورته التاسعة، التي تحمل اسم «كوكب الشرق» أم كلثوم، الفنانة المصرية لبلبة والفنانة السورية كندة علوش والمخرجة الهولندية إليزابيث فرانيه، والمخرجة الإسبانية آنا بتروس.


مقالات ذات صلة

شرط جديد للحاضرين على السجادة الحمراء في مهرجان كان... «لا للتعري»

يوميات الشرق قصر المهرجانات قبل انطلاق الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي في جنوب فرنسا (أ.ب)

شرط جديد للحاضرين على السجادة الحمراء في مهرجان كان... «لا للتعري»

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي شرطاً جديداً لظهور النجوم على السجادة الحمراء، وهو منع التعري، وذلك قبل انطلاقه اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (كان (فرنسا))
سينما قصر المهرجانات قبل انطلاق الدورة الـ78 لمهرجان «كان السينمائي» (إ.ب.أ)

قيادة نسائية لدورة مهرجان «كان» الجديدة

في السابق، واجهت كل المهرجانات الكبرى اتهامات بتجاهلها للأفلام التي تخرجها نساء، لكن هذا الواقع بدأ يتغيّر تدريجياً منذ مطلع العقد الثاني من القرن الحالي.

محمد رُضا (كان)
يوميات الشرق فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

يحتفي مهرجان «روتردام للفيلم العربي» بـ«كوكب الشرق»، أم كلثوم، في حفل افتتاح دورة اليوبيل الفضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

منى زكي وأحمد داود أفضل ممثلَيْن مصرييْن في «الكاثوليكي للسينما»

تسلَّمت منى زكي جائزتها من زميلها عضو لجنة التحكيم، الفنان عمرو يوسف، وشكرت اللجنة على اختيارها، معربة عن اعتزازها بجوائز المهرجان وصدقيته.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق شمعون في لقطة من مسلسل «عروس بيروت» (الشركة المنتجة)

تقلا شمعون: تجنبتُ مشاهدة النسخة الأصلية لمسلسل «امرأة»

تحدثت تقلا شمعون عن تجربتها في مسلسل «امرأة»، النسخة العربية من العمل التركي «كادن»، مثنية على طاقم العمل، واصفة إياه بأنه «جميل جداً».

«الشرق الأوسط» (مالمو (السويد))

من أمام «قصر سلوى»… محمد بن سلمان يطلع ترمب على مستقبل الدرعية

ولي العهد السعودي مع الرئيس الاميركي خلال اطلاعه على معالم الحي التاريخي في الدرعية (أ. ف.ب)
ولي العهد السعودي مع الرئيس الاميركي خلال اطلاعه على معالم الحي التاريخي في الدرعية (أ. ف.ب)
TT

من أمام «قصر سلوى»… محمد بن سلمان يطلع ترمب على مستقبل الدرعية

ولي العهد السعودي مع الرئيس الاميركي خلال اطلاعه على معالم الحي التاريخي في الدرعية (أ. ف.ب)
ولي العهد السعودي مع الرئيس الاميركي خلال اطلاعه على معالم الحي التاريخي في الدرعية (أ. ف.ب)

من أمام قصر سلوى الشامخ بحي الطريف⁩ العتيق، قلب منطقة الدرعية التاريخية ومهد انطلاقة السعودية، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان⁩، الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الدرعية⁩، وشاركه جولة بين القصور الطينية وأروقة المدينة العريقة التي تمثل الحرف الأول في سردية التاريخ السعودي.

‏وعند وصوله، ‏اطلع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، على المخطط التطويري لمنطقة الدرعية، الذي يعِد بانتقالها إلى طور حضاري جديد، يجمع بين عراقة الماضي وقوة المستقبل.

ولي العهد السعودي والرئيس ترمب خلال تجولهما في حي الطريف التاريخي (أ.ب)

وعلى بُعد عامين من إتمام السعودية ثلاثة قرون منذ انطلقت بوصفها كياناً سياسياً راسخاً، وبالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي ترمب إلى السعودية، تتحول أنظار العالم إلى الدرعية، البقعة التي انطلقت منها حكاية السعودية، وبنيت بسواعد أبطال القصة التاريخية في مطلع العهد السعودي.

وتمثل الدرعية جوهرة تاريخ الدولة السعودية، ورمز الوحدة الوطنية، وكانت تاريخياً، مقصداً تجارياً وواحة مزدهرة بالعلم والثقافة.

ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي خلال زيارتهما لحي الطريف التاريخي في الدرعية (أ.ب)

ويضرب تاريخ الدرعية عميقاً في دفاتر التاريخ، عندما بدأ ظهور الواحة الغنّاء التي تقع على ضفاف وادي حنيفة، عام 850 للهجرة، 1446 للميلاد، باسم الدرعية، وجسدت الدرعية خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، المصدر الثقافي الأول في نجد، بوصفها واحدة من الحواضر العربية النشطة في الجزيرة العربية، وتعيش في أعلى المستويات ثقافياً واقتصادياً، إلى جانب توافد التجار على أسواقها بوصفها الأكثر تقدماً والأسرع تطوراً، قبل أن تضرب موعداً جديداً مع التاريخ، وزاخراً بالبسالة وبُعد النظر، عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139ه/ 1727م، وتشهد معها انطلاقة مشروع دولة قائدة ومؤثرة.

ولطالما حضر اسم الدرعية في المناسبات الوطنية السعودية، انطلاقاً من رمزيتها الوطنية وقيمتها التاريخ التي شكلت منعطفاً في الجزيرة العربية، ومن ذلك اختيار (الدرعية) اسماً للقصر السعودي الذي احتضن المحادثات بين أميركا وروسيا، في فبراير (شباط) الماضي، برعاية سعودية لتحسين العلاقات بين البلدين.

ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي خلال زيارتهما لحي الطريف التاريخي في الدرعية (أ.ب)

وفي حين ترافق مع زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية، انطلاق «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي»، بحضورٍ يضم قادة المال والأعمال من الجانبين، احتفاء بشراكة اقتصادية واستثمارية قاربت على إتمام قرنها الأول، تتطلع الدرعية هي الأخرى، لحصد مشاريعها الاستثمارية الواسعة، التي ستنقلها إلى حقبة اقتصادية وحضارية جديدة، حيث تعيش اليوم ورشة عمل كبرى مع الأمر الملكي بإنشاء «هيئة تطوير بوابة الدرعية» في عام 2017، لإبرازها ضمن أكبر المشروعات السعودية الكبرى، وإطلاق استراتيجية خاصة بها لجعلها أكبر مدينة للثقافة والتراث في العالم.

ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي خلال زيارتهما لحي الطريف التاريخي في الدرعية (أ.ب)

وفي أثناء مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس دونالد ترمب في قصر اليمامة بالرياض في مستهل زيارته إلى السعودية، جمع حديث ودّي لافت بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو، وشاركهم الأخير مجموعة من الأوراق حول مستقبل الدرعية وما تشهده من نهضة غير مسبوقة، ووعد بالتحول إلى نقطة مضيئة وعامرة في قلب الجزيرة العربية، بعد تضمينها في مشروع السعودية الكبير باتجاه المستقبل.

وكان ترمب وصل في وقت سابق الى العاصمة الرياض، في زيارة دولة هي الأولى له منذ توليه ولايته الثانية، وكان في استقباله ولي العهد السعودي في مطار الملك خالد الدولي، حيث تبادلا خلال استراحة قصيرة بصالة التشريفات في المطار، الأحاديث الودية، وتناولا القهوة السعودية.

ولاحقاً، ترأس الأمير محمد بن سلمان وترمب القمة السعودية – الأميركية التي عقدت في قصر اليمامة، وبحثا المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار، الى جانب استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.

ووقّع ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي عقب القمة، على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومتي البلدين، وشهدا مراسم تبادل وإعلان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في عدة مجالات، قبل التوجه للمشاركة في المنتدى الاستثماري السعودي – الأميركي.

OSZAR »