وقّع اثنان وسبعون متسابقاً سابقاً في «يوروفيجن» أو مسابقة الأغنية الأوروبية، رسالة مفتوحة يطالبون فيها بمنع إسرائيل وهيئة البث العام (كان) من المشاركة في مسابقة هذا العام.
الرسالة، التي اطلعت عليها صحيفة «إندبندنت»، موجهة إلى اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة لمسابقة «يوروفيجن»، وتتطرق إلى الضجة التي أحاطت بمسابقة العام الماضي في السويد، والتي أدت إلى «أكثر الأحداث تسييساً وفوضى وإزعاجاً في تاريخ المسابقة».
وتتهم الرسالة هيئة البث العام (كان) «بالتواطؤ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، ونظام الفصل العنصري والاحتلال العسكري المستمر منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني بأكمله».
وتُنكر إسرائيل بشدة ارتكابها إبادة جماعية.
في عام 2023، صُوّر مراسل قناة «كان»، روتيم أتشيهون، وهو يمزح مع جنود إسرائيليين، بينما بدا وكأنه يكتب «رسالة لغزة» على جانب قذيفة.
تلقت قناة «كان» انتقادات لاذعة العام الماضي بسبب معاملة وفدها المزعومة للمتسابقين.
اتهمت المتسابقة الآيرلندية بامبي ثاغ القناة بـ«التحريض على العنف ضدي، مرتين، ثلاث مرات». انسحبت المغنية من بروفات البرنامج بسبب هذا الجدل، مما دفع اتحاد البث الأوروبي إلى تأكيد تواصله مع قناة «كان» بشأن تغطيتها.
من بين الموقعين على الرسالة المتسابقة البريطانية لعام 2023 ماي مولر، وبطل آيرلندا لعام 1994 تشارلي ماكجيتيجان، والمغني البرتغالي فرناندو توردو.
وتنص الرسالة على أنه «بمواصلة تمثيل دولة إسرائيل، يُطبّع اتحاد البث الأوروبي مع جرائمها ويُبرئها».
وتابعت: «قد أثبت الاتحاد قدرته على اتخاذ إجراءات، كما حدث في عام 2022، حين طرد روسيا من المسابقة. لا نقبل هذه الازدواجية في المعايير تجاه إسرائيل...».
وشهدت مسابقة «يوروفيجن» لعام 2024 جدلاً واسعاً بسبب مشاركة إسرائيل في المسابقة وسط هجماتها المستمرة على غزة. واتهم بعض النقاد اتحاد البث الأوروبي «بالنفاق» لرفضه استبعاد إسرائيل من المسابقة، بعد أن سبق واستبعد روسيا في عام 2022 عقب غزو أوكرانيا.
قالت ثيا غاريت، التي مثّلت مالطا عام 2010 ووقّعت على الرسالة: «لا يُمكن تطبيق قاعدة على روسيا وقاعدة مختلفة تماماً على إسرائيل».
في نهاية المطاف، سُمح لإسرائيل بالمشاركة في المسابقة العام الماضي من قبل إيدن غولان، على الرغم من تهديدها بالانسحاب بعد أن طُلب منها تعديل أغنيتها «مطر أكتوبر» بسبب إشاراتها المُتصوّرة إلى هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).
هذا العام، تُمثّل إسرائيل الناجية من هجمات 7 أكتوبر، يوفال رافائيل، التي ستُغني أغنية «إيه نيو داي ويل رايز».