استعرض الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، الخميس، مع نظيره الإيطالي أليساندرو جولي، العلاقات الثنائية، ودورها في تعميق الروابط الثقافية المشتركة.
جاء اللقاء خلال زيارة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان الحالية لإيطاليا، بمناسبة مشاركة وزارة الثقافة في معرض «بينالي البندقية للعمارة 2025»، بنسخته التاسعة عشرة.
وناقش الوزيران في مدينة البندقية، أهمية تعزيز التبادل الثقافي الدولي بين البلدين عبر المشاركات في الأحداث والفعاليات، ومن أبرزها المشاركة المتواصلة لوزارة الثقافة السعودية بجناح في البينالي للعام الخامس على التوالي.
وتناول اللقاء العمل المشترك بين وزارتي الثقافة لمتابعة وتنفيذ المبادرات الثقافية الثنائية، مع تسليط الضوء على عدة مبادرات حديثة في مجالات متعددة.
وتطرق إلى تعاونين بين هيئتي «المتاحف» و«العمارة والتصميم» السعوديتين مع مؤسسة «ترينالي ميلانو» و«سالوني ديل موبيلي» لإقامة متحف ومعرض للتصميم في المملكة العام المقبل، فضلاً عن التفعيلات الثقافية للوزارة بمدينة البندقية خلال 2025.
حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز السفير لدى إيطاليا، وحامد فايز نائب الوزير، وراكان الطوق مساعد الوزير.
وتُقدِّم الوزارة مجموعة فعاليات بمبنى «أبازيا» خلال الفترة بين 10 مايو (أيار) و23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، ضمن مشاركة السعودية، في «بينالي البندقية الـ19 للعمارة»، بما يُعزّز من الحوارات البنّاءة حول موضوعاتٍ عالمية مثل الحِفاظ على التراث الثقافي، والابتكار الفني.
وتُركّز على عدة قطاعاتٍ رئيسية؛ مثل العمارة، والتصميم، والتراث، والفنون البصرية، والأزياء، وفنون الطهي، مع إقامة جلسات حوارية، وورش عمل بمجال الحِرف اليدوية، وغيرها لتعريف المجتمع الدولي بأبرز عناصر الثقافة السعودية، وأسرار تميّزها، وعمقها الحضاري المتجذر والأصيل.
وتأتي الفعاليات في مبنى «الأبازيا»، المكوّن من طابقين، وخُصّص الأرضي لإقامة معرضٍ عن «جائزة المُصلى 2025» بعنوان «عابرٌ متجذّر»، بصفته حدثاً رسمياً مُدرَجاً في تقويم البينالي، ويستكشف الأنماط والإمكانات المعمارية.
ويتضمن معرض الجائزة أجزاءً بالحجم الطبيعي للتصميم الفائز بها، ويستعرض التصاميم المُقدَّمة من جميع الفرق المشاركة في المسابقة، ويصاحبه إطلاقُ كتابٍ يحمل العنوان ذاته «عابرٌ متجذّر».
ويضم الطابق الأول قاعة مؤتمرات تستضيف فعاليات متميزة تُقام طوال مدة البينالي، بهدف تعزيز التميّز الفني والثقافي السعودي، بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والفنية الرئيسية في البندقية وإيطاليا.
كما يحتوي متجراً ثقافياً يُعرض فيه أبرز منتجات الحِرف اليدوية التي تعبّر عن ثقافة المملكة، بالإضافة إلى منتجات الطهي مثل القهوة السعودية، والتمور الفاخرة.
وتُمثّل فعاليات الوزارة في البينالي جانباً من جهودها في تعزيز حضور الثقافة السعودية بالمحافل الدولية، وتعريف المجتمعات بما يزخر به التراث الوطني والساحة الفنية من جمالياتٍ وإبداعات تعكس التحولات التي تعيشها المملكة في ظل «رؤية 2030».