سميحة أيوب تطفئ الأضواء وتُسدل الستار

حزن بمصر على رحيل «سيدة المسرح العربي»

حزن في الوسط الفني المصري لرحيل سميحة أيوب (وزارة الثقافة المصرية)
حزن في الوسط الفني المصري لرحيل سميحة أيوب (وزارة الثقافة المصرية)
TT

سميحة أيوب تطفئ الأضواء وتُسدل الستار

حزن في الوسط الفني المصري لرحيل سميحة أيوب (وزارة الثقافة المصرية)
حزن في الوسط الفني المصري لرحيل سميحة أيوب (وزارة الثقافة المصرية)

بنبرة صوت رنانة، وملامح تتداعى فيها المشاعر بصدق وعمق، استطاعت سميحة أيوب أن تكرِّس حضورها بوصفها واحدة من الأيقونات الفنية بمصر والوطن العربي، خلال رحلة طويلة من العطاء امتدت أكثر من 70 عاماً.

اليوم، الثلاثاء، تغادرنا «سيدة المسرح العربي»، مطفئة أضواء المسرح، لتسدل الستار على مشوار فني طويل، عاصرت خلاله أجيالاً عدة، فلم يكن غريباً عند مشاهدة فيلم بالأبيض والأسود مثل «بين الأطلال» أن تجدها تطل عليك في دور صغير، ثم تواصل الحضور في فيلم مثل «أرض النفاق». وربما كانت الهيبة والقوة في الأداء السبب في اختيارها من قِبَل صُنَّاع فيلم «تيتة رهيبة» (من بطولة محمد هنيدي) لتجسيد هذا الدور الذي لا تخطئه أعين الأجيال الجديدة.

سميحة أيوب خلال تكريمها بمهرجان المسرح الشبابي (صفحتها على فيسبوك)

الحالة التي صنعتها سميحة أيوب في الأوساط الفنية، بصدقها وجرأتها وقوتها في التعبير عن نفسها، وفي تجسيد الأدوار المتنوعة، استدعت حالة موازية من الحزن خيَّمت على الأوساط الفنية برحيلها عن عمر يناهز 93 عاماً، لم تتوقف خلاله عن العطاء، ولم تفكر في الاعتزال أو الابتعاد عن الفن، وفق ما ذكرته في آخر حوار نشرته معها «الشرق الأوسط» قبل أيام.

برحيل سميحة أيوب، يُسدل الستار وتنطفئ الأضواء حزناً على «سيدة المسرح العربي». ورغم ما تركته لنا من مسرحيات وأفلام ومسلسلات تلفزيونية وإذاعية تجاوزت 250 عملاً، يظل حضورها عصياً على التعويض، مثلما يقول المخرج والمؤرخ المسرحي المصري، عمرو دوَّارة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «تميَّزت بنبرة صوتها، فهي سيدة مسرح من طراز نادر، وتجيد التمثيل باللغة العربية الفصحى وباللهجة العامية»؛ مشيراً إلى تقديمها نصوصاً لكبار كتاب المسرح المصري والعالمي، مثل: توفيق الحكيم، وسعد الدين وهبة، وألفريد فرج، وعملت مع خمسة مخرجين أجانب، وقدَّمت عرضين في باريس، هما «إيزيس» و«فيدرا»، كما قدمت مسرحية «الذباب» لجان بول سارتر الذي زار مصر ورأى العرض، وقال لها إنها أفضل ممثلة قدمته في العالم، وفق دوَّارة.

منذ تخرجها في معهد الفنون المسرحية عام 1953، انطلقت سميحة أيوب في عالم السينما، وقبل ذلك قدَّمت أعمالاً في المسرح، وشهدت فترة الخمسينات والستينات على زخم حضورها السينمائي في عشرات الأفلام، من بينها: «شاطئ الغرام» مع ليلى مراد وحسين صدقي، و«بين الأطلال» مع عماد حمدي وفاتن حمامة، بينما بدأ حضورها اللافت على المسرح خلال الستينات والسبعينات؛ إذ قدمت أعمالاً مثل: «سكة السلامة»، و«كوبري الناموس»، و«مصرع كليوباترا». وفي تلك الفترة، تولت مسؤولية المسرح الحديث والمسرح القومي مرتين.

سميحة أيوب حصلت على كثير من الجوائز في المسرح (وزارة الثقافة المصرية)

حتى فترات قريبة، كانت سميحة أيوب حريصة على الذهاب للعروض المسرحية، وبعدها تناقش فريق العمل في أدق التفاصيل بحماس كبير، تشير لهم إلى ما أعجبها، وتخبرهم بكل صراحة بما تراه خطأ أو لم يعجبها، وفق تصريحات الناقد الفني المصري طارق الشناوي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنها «رحلة عطاء ممتد في كل أنواع (الميديا) المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، ولكن المسرح كان يمثل المجال الأكبر الذي قدمت فيه كل طاقتها»، وعدَّها «نموذجاً للفنان الذي يكرس حياته للفن»، وقال إنها «ظلَّت تحافظ على إيقاع فن الأداء مع الزمن».

برحيل سميحة أيوب، تفقد الساحة الفنية المصرية رمزاً من رموزها، وشجرة من أشجارها الباسقة. وتصدَّر اسم الفنانة الراحلة «الترند» على «غوغل» و«إكس» بمصر، الثلاثاء، ونعاها عدد كبير من الفنانين والإعلاميين على صفحاتهم بـ«السوشيال ميديا»، ونعتها نقابة المهن التمثيلية، وعدد من المؤسسات الرسمية مثل وزارة الثقافة، كما تركت فنانات -من بينهن: هند صبري، ولطيفة، ونادية الجندي، ومنة شلبي- ذكرى حضورهن مع الفنانة الراحلة في عبارات الوداع على صفحاتهن «السوشيالية».

وبينما لفت المؤرخ المسرحي عمرو دوَّارة إلى الرحلات المكوكية التي قطعتها سميحة أيوب لكثير من الأقطار العربية، وتقديمها عملين في فرنسا، وتعاونها مع كبار الكتاب والمخرجين والفنانين، فإن طارق الشناوي أشار إلى إطلاق الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد عليها لقب «سيدة المسرح العربي» خلال تكريمه لها.

وحصلت الفنانة الراحلة على كثير من التكريمات والجوائز من الرئيسين المصريين السابقين جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وكذلك من الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان. كما كرمها رئيس مصر الحالي عبد الفتاح السيسي، وتم إنتاج فيلم حول مسيرتها، وتأليف أكثر من كتاب عن مشوارها الفني، لتظل سيرتها ومسيرتها راسخة في الذاكرة الفنية.


مقالات ذات صلة

«الصرام»... حين تصعد النخلة إلى خشبة المسرح

يوميات الشرق قراءة فنية للحكاية المحلية بمنظور جديد وتمكين للمواهب المسرحية السعودية (الشرق الأوسط)

«الصرام»... حين تصعد النخلة إلى خشبة المسرح

حين يتحوّل التراث إلى تجربة فنية معاصرة، ويُعاد توظيف رموزه في سياق مسرحي حيّ، يصبح الفن وسيلة لربط الإنسان بجذوره، لا للاحتفاء بالماضي فحسب، بل لتأمله…

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مسرحية «المجانين» أحدث الأعمال التي قدمها هنيدي (صفحة السينما. كوم)

نجوم السينما والدراما... هل يعيدون الجمهور للمسرح المصري؟

يراهن المسرح المصري في الفترة الأخيرة على الاستعانة بنجوم الدراما والسينما، لإعادة الجمهور وجذبه لمشاهدة العروض المسرحية، وهو ما ظهر في إعادة إنتاج «الملك لير».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق يحيى الفخراني يعيد تقديم «الملك لير» (المسرح القومي)

ما سر التمسك بالنصوص المسرحية الكلاسيكية في مصر؟

مع إعلان وزارة الثقافة المصرية عن إعادة تقديم العرض المسرحي «الملك لير»، من بطولة يحيى الفخراني، يبرز تساؤل عن سر التمسك بالأعمال الكلاسيكية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق شاماميان في حفل بالعلا السعودية (خاص الفنانة)

لينا شاماميان تُجسّد أسمهان على مسرح «بيكوك» في لندن

تخوض السوبرانو السورية لينا شاماميان تجربة مسرحية غنائية فريدة من نوعها من خلال الميوزيكال «أسمهان»، الذي يُعرض يومي 16 و17 يونيو الحالي على خشبة مسرح «بيكوك».

رجينا يوسف (لندن)
يوميات الشرق جورج خباز... تكريم جديد يكرّس مسيرة استثنائية بين المسرح والدراما

جورج خباز... تكريم جديد يكرّس مسيرة استثنائية بين المسرح والدراما

يُعدّ جورج خباز فناناً استثنائياً بأعماله الفنية المسرحية والدرامية. يجمع في موهبته الإبداع والأفكار الخارجة عن المألوف. ارتبط اسمه بالخشبة، فصار رمزاً من رموزه

فيفيان حداد (بيروت)

في فن فعل الخير... تايلور سويفت في مستشفيات الأطفال وأنجلينا جولي في خيام اللاجئين

في فن فعل الخير... تايلور سويفت في مستشفيات الأطفال وأنجلينا جولي في خيام اللاجئين
TT

في فن فعل الخير... تايلور سويفت في مستشفيات الأطفال وأنجلينا جولي في خيام اللاجئين

في فن فعل الخير... تايلور سويفت في مستشفيات الأطفال وأنجلينا جولي في خيام اللاجئين

ليست تايلور سويفت نجمةً على المسارح والشاشات فحسب، بل غالباً ما تحمل نجوميّتها إلى المستشفيات ومراكز العلاج لتزرع قليلاً من الفرح مكان الألم والحزن.

قبل أيام، فاجأت المغنية الأميركية المحبوبة الأطفال المرضى وأهاليهم والفريق الطبي في أحد مستشفيات فلوريدا. أمضت ساعاتٍ إلى جانبهم، والتقطت معهم الصور، واستفسرت عن حالاتهم الصحية.

إضافةً إلى زيارة المرضى والأطفال المصابين بالسرطان، تخصص سويفت جزءاً من عائداتها لدعم قضايا عدة؛ كالتعويض عن ضحايا الأعاصير والحرائق ومرضى «كوفيد» والنساء المعنّفات والعائلات الأكثر عوزاً.

سويفت، كما عدد كبير من المشاهير، تحرص على تقديم المساعدات والقيام بأعمال الخير، لأنّ ذلك يعزّز جماهيريّتها ويلمّع صورتها في نظر الجمهور والرأي العام.

تتأرجح أعمال الخير في عالم المشاهير إذن ما بين قناعاتٍ شخصية نابعة من رغبة حقيقية في الخدمة الإنسانية، واستراتيجية إعلامية تُسهم في دفع شعبية الفنان أو الشخصية المشهورة إلى الأعلى.

الزيارات المفاجئة إلى مستشفيات الأطفال هي جزء أساسي من اهتمامات تايلور سويفت (إنستغرام)

«ذا ويكند» يُطعم غزة وإثيوبيا

مثل زميلته تايلور، لا يوفّر «ذا ويكند» فرصةً إلا ويمدّ فيها يد العون إلى مَن هم بحاجة للمساعدة. وقد كانت مبادرته تجاه ضحايا الحرب على غزة لافتة جداً، إذ تبرّع المغنّي الكنَدي الإثيوبي الأصل بمبلغ 4.5 مليون دولار عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أجل تأمين الطعام لأهالي غزة.

أما بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، فقدّم ذا ويكند مبلغ 300 ألف دولار خُصص لأعمال الإغاثة والتعويض عن المتضررين.

الفنان العالمي شريك أساسي لبرنامج الأغذية العالمي، وقد نبعَ اهتمامه هذا بالمساهمة في سدّ جوع الفقراء، من تأثّره بالأوضاع في بلده الأصلي إثيوبيا. عام 2022، أنشأ ذا ويكند مؤسسته الإنسانية الخاصة واسمُها XO، بهدف تأمين الغذاء لملايين المتأثرين بالمجاعات حول العالم، لا سيّما في إثيوبيا.

إضافةً إلى التبرّعات المالية، غالباً ما يحقق المغنّي أحلام الأطفال بأن يدعوهم إلى حفلاته ويلتقط الصور معهم. وهذا ما حصل عام 2022 مع الطفلة كاتانا البالغة 3 سنوات والمصابة بالسرطان، التي استقبلها في لوس أنجلس قبيل انطلاق إحدى حفلاته.

المغنّي ذا ويكند مستقبلاً طفلة مصابة بالسرطان قبل انطلاق إحدى حفلاته (إكس)

أنجلينا جولي... صوتٌ صارخ باسم اللاجئين

من بين الفنانات الرائدات في الأعمال الإنسانية، الممثلة أنجلينا جولي التي أمضت 20 سنة من حياتها للتجوال على مخيمات اللاجئين حول العالم. عام 2001، عيّنت مفوّضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الممثلة الأميركية سفيرةً للنوايا الحسنة. منذ ذلك الحين وحتى عام 2022، انغمست جولي في تلك القضية فأنجزت 60 مهمة ميدانية ذات طابع إنساني وزارت دولاً كثيرة من بينها أفغانستان، وسوريا، والعراق، ولبنان، والبوسنة، وكينيا، وناميبيا، وغيرها من البلاد التي تحتوي العدد الأكبر من اللاجئين وأهل الخيام.

أنجلينا جولي خلال إحدى مهماتها في سوريا (موقع مفوضية اللاجئين)

يوم انتهت مهمتها إلى جانب الأمم المتحدة قبل 3 سنوات، أعلنت الممثلة العالمية أن اللاجئين هم أكثر مَن يثيرون إعجابها من بين البشر، واعدةً بالتزامها قضيتهم حتى بعد انتهاء مهمتها الأممية.

إضافةً إلى رفع صوتهم على المنابر العالمية، ساهمت جولي في إنشاء مراكز إيواء للّاجئين، بدلاً من الخيام التي غالباً ما التقتهم فيها وجالستهم أرضاً، مصغيةً إلى قصص معاناتهم. كما ساعدت الفنانة الأميركية في تمويل مشروعات تعليمية تُعنى بالأطفال ضحايا الحروب والتهجير. وهي تبنّت كذلك الدفاع عن النساء المعنّفات وضحايا الاستغلال الجنسي.

أنجزت جولي 60 مهمة إنسانية خاصة باللاجئين وضحايا الحروب (موقع مفوضية اللاجئين)

أوبرا وينفري وتعليم البنات

لا تقتصر المبادرات الإنسانية التي تقوم بها أوبرا وينفري على توزيع الهدايا على المشاهدين في ستوديو برنامجها التلفزيوني، ولا على تقديم سيارة لكلٍ من أفراد الجمهور على غرار ما حصل عام 2004. فالإعلامية الأميركية معروفة بمساهماتها الكبيرة في مجالات التربية والتعليم، وتمكين المرأة.

هي التي تحمّلت الفقر والعنف طفلةً، رفعت لواء خدمة الآخرين وإسعادهم بعد أن أصبحت وجهاً معروفاً ونافذاً. تبرّعت وينفري بأكثر من 400 مليون دولار لتوفير الدراسة الجامعية للطلاب الأكثر عوزاً، ولإنشاء 55 مدرسة في 12 دولة حول العالم.

صوّبت وينفري تركيزها بشكلٍ خاص على تعليم الفتيات، وهي أسست للغاية «أكاديمية أوبرا وينفري للقيادة» الخاصة بالبنات في جنوب أفريقيا. تقول عن الطالبات في مدرستها إنهن بمثابة البنات اللواتي لم تنجب. كما كانت للإعلامية اليد الطولى في سنّ القانون الوطني لحماية الطفل في الولايات المتحدة الأميركية.

«الفتيات اللواتي يتعلمن في مدرستي هنّ بمثابة البنات اللواتي لم أنجب» (موقع أوبرا وينفري)

أهداف في مرمى الإنسانية لديفيد بيكهام

بالتوازي مع تسجيله أهدافاً رياضية، حرص نجم كرة القدم ديفيد بيكهام على تحقيق أهدافٍ إنسانية. منذ عام 2005، انخرط اللاعب الإنجليزي في عمل الخير حاملاً لقب سفير النوايا الحسنة من قبل منظمة «يونيسيف». ركّز بيكهام على قضايا متعلّقة بالطفولة، أبرزها حماية الصغار من العنف والاستغلال والأوبئة.

وفي عام 2024، عيّن الملك تشارلز بيكهام سفيراً رسمياً لـ«مؤسسة الملك» في بريطانيا. ومن خلال مهمته الجديدة تلك، سيقدّم بيكهام الدعم للبرامج التعليمية الخاصة بالمؤسسة، لا سيما تلك التي تحصّن الوعي البيئي وحب الطبيعة لدى الأجيال الصاعدة.

أما في المبادرات الشخصية، فغالباً ما يقدّم بيكهام الدعم المالي لمستشفياتٍ بريطانية تُعنى بالأطفال. وفي عام 2013، خلال الفترة التي كان فيها لاعباً في صفوف فريق «باريس سان جيرمان» الفرنسي، تبرّع اللاعب براتبه السنوي (3.4 مليون جنيه إسترليني) لإحدى المؤسسات الخيرية الفرنسية.

ديفيد بيكهام سفيراً للنوايا الحسنة إلى جانب منظمة اليونيسف للطفولة (موقع يونيسف)

شاكيرا وحفاة الأقدام

كما بيكهام، التزمت شاكيرا مع منظمة اليونيسف سفيرةً للنوايا الحسنة منذ عام 2003. تبنّت المغنية الكولومبية اللبنانية الأصل قضايا التعليم الأساسي للأطفال. أما على مستوى بلادها، فقد أطلقت شاكيرا مؤسسة خاصة بتأمين التعليم والدعم للأطفال في كولومبيا، لا سيما أولئك المتأثرين بالعنف والتهجير السائدَين في البلاد. وتحمل الجمعية اسم «Pies Descalzos» (حافي القدمَين).

تقدّم شاكيرا الدعم والتعليم المجاني للأطفال الأكثر فقراً في كولومبيا (أ.ف.ب)

ومن بين المشاهير المنخرطين في الأنشطة الإنسانية، المغنية جنيفر لوبيز، والممثل ليوناردو دي كابريو، والممثلة نيكول كيدمان. وتطول اللائحة، بما أن لعمل الخير فعل العدوى، إذ يتأثر المشاهير بعضهم ببعض خصوصاً عندما يجدون أن المبادرات الإنسانية تضاعف من شعبيتهم.

OSZAR »